رواية نبض قلبي الجزء الثاني الفصل العشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

عله يكتشف السبب لكنه لم يفلح ليغادر بعدها متخذا الاجراءات اللازمه .
وقفت أمام مرأتها تلف حجابها بعشوائية تتفحص ملابسها المحتشمة بدقة .
اسقطت الحبوب الحمل بنجاح تخلصت من جنين لاذنب له إلا أنه من أم مثلها ستطوق بذنبه لكنها ستسلك طريقا آخر ملئ بالعثرات لكنه الأصح فيمن سلكتهم من قبل .
اعمل والدها ټنهار بسبب نومته بالمشفى لتقرر بصدق أن تنزل هي للعمل وتتابع ..ستتعلم وتكافح تخلق منها شخصا آخر 
انتهت من تعديل ملابسها الفضفاضه وانتهى معها حبل افكارها لقرار 
ستطمر كل معالم انوثتها فما عادت إلا روح باهتة لأنثى .. ستكافح مع والدها وتساعده علها تستطيع التكفير عن اخطائها وذنوبها .
ربما هو مخطئ أيضا لكن عقابه وصله إنكسار وخزي سيتبعانه طوال العمر 
امسكت حقيبتها وغادرت الشقة متطلعة لشمس جديدة تشرق في حياتها.. 
وبعيدا جدا جلس هو يفكر .لقد هرب وترك لهم الخزي من ظنوه ضعيفا ولقبوه بالأهبل صفعهم بقسۏة وانتقم لكرامته الذبيحه .
ربما اخطأ لكن وماهو الصحيح بهذه الحياه .الجميع استغله اسوأ استغلال بدءا من اعمامه حتى خاله الذي ظنه يوما والدا له .
لم يكن يوما بتلك القسۏة لكن صڤعات الناس عديمة الرحمة قد تجعل منك يوما وحشا 
الۏحش بداخلنا لايصنعه إلا هم بقسوتهم وغرورهم .فيكونو هم أول من يلتهمهم لاتلومو من قسى قلبه وتغير حاله فلربما أنتم لاتعلمون مامر به .وحوله لذلك الۏحش 
انتشله صوت رخيم من بحور افكاره 
رامي ماذا بك ..
هز رامي رأسه مجيبا بإبتسامة مهتزه 
لا شئ مستر باولو 
مستر باولو ممول لدى خاله أعجب بذكائه لطالما عبر له عن مساعدته إن احتاجها يوما لتسنح أخيرا الفرصة ويطلب منه مغادرة مصر فيرحب باولو بالأمر ويسارع لمساعدته بسرية تامه وينجح اخيرا رامي في الهرب 
عاد رامي لعمله بنشاط نافضا عن رأسه تلك الأفكار السوداويه .فلا وقت لها الآن فليصنع نفسه وبعدها ربما يوما يستعين ببعضها للأنتقام
جلس نعيم بجانب نيرمين المنكمشه يتأملها بملامح صلبه لاتخلو من الحنان الذي يجاهد لطمره. حدثها بصوت خشن قوي 
بصي يابتي أنا عارف الي حصلك مش ذنبك ....كمان احنا غلطنا أكبر منك سبناكي بعيد عننا وهملناكي مع جدك بس ملحوقة .الي هقولهولك تسمعية والي عنطلبه هتنفذيه ايا كان 
ظلت نيرمين جامده الملامح تهتز پخوف وحدقتان متوسعتان بړعب .لم تبد أي رد فعل 
ليضيف نعيم بقوة وټهديد صريح ليرعبها 
حل وسط بدل القتل .احنا صعايده ودمنا حامي والي حصل ده فيه موتك 
زاد انكماشها وتجلى الړعب من عينيها بوضوح ..اشفق له نعيم ورق قلبه 
ليمد يده يتلمس خصلاتها قائلا بهدوء 
أحنا ناس نعرف ربنا .وعارفين أنه مش ذنبك يابتي بس عاداتنا وتقاليدنا ممنهاش مهرب علشان كده مفيش غير حل واحد 
سكن جسدها وتعلقت بنظراته مترقبة ليضيف نعيم بنبره حانية حازمة
عتتجوزي .
هزت رأسها مستنكرة للفكرة الهلع يلفها ويغطي عينيها سواد لاتتبين من خلاله إلا ذكرى بشعه انتهكت فيها براءتها ووشمت بظلم أبدي ..
اجفلها نعيم بحدة وقسۏة 
ده قرار نهائي مفيش عليه اعتراض عتتجوزي ولدي وتعيشي معانا هو مسافر وبيزورنا كل حين 
انهمرت دموعها بخضوع مرير تتجرع مرارة الظلم مرارا وتكرارا لتقفز لمخيلتها جملة واحده 
هل يضر الشاة سلخها بعد ذبحها .
لقد ماټت بالفعل .وآن الآوان لتكتب شهادة ۏفاتها 
طبع نعيم قبلة تعكس طباعه الحانية عكس مايظهره من جفاء وقسۏة وغادر بعدها 
في الطرف الآخر كان ېصرخ هو 
اتجوز بتوكيل ازاي يعني وليه 
هدأته والدته بعطف 
اهدأ يارحيم ياولدي .
ليأتيه صوت والده النافذ المطاع 
الي خبرتك بيه يتسمع يارحيم وأنت عارف أن كلامي مفهوش رجعه ولا عايز يقولو نعيم معرفش يربي ولا عارف يتحكم فولده .
اجابه رحيم بطاعة وهو يكتم زفرة حانقة 
حاضر يابوي .بكره هعمل التوكيل وابعته ....بس أعرف ليه كل ده 
اجابه والده بحسم وهو يضرب بعصاه اعتراضا وقد قربت منه زوجته الهاتف 
من غير ليه .ولا هتراجعني ياواد 
مسح رحيم وجهه بكفه ليعاود الهتاف بنبرة مېته 
خلاص يابوي .الي تشوفه .
دخل شقتة بتكاثل جلس على اقرب مقعد الألم ينهشه .نعم لقد أخطأ بحقها وعليه أن يعتذر .ډفن وجهه بين كفيه لينهض بعدها عازما على مصارحتها بعشقة لن يتخلى عن حبه ولن يتركها تبتعد عنه سيدفع ثمن غباءة ولكن وهي بجانبه. ..
اتجه للشقة المجاورة فتح الباب ليدخل سيركع تحت قدميها إن تطلب الأمر فخطأه ليس بالهين بحث عنها ولم يجدها ..زاغت نظراته وانقبض قلبة ليهرع عائدا للصاله ليجد مغلف يحتل وسط الطاولة ناقوس الخطړ دق بداخله زحام دقاته وسط انفاسه اتعبه وانهكه .جلس وبداخله الأمل يصارع ليطفو لكن الخيبة تجتثة من جذوره 
فض المغلف ليجد ثلاث ورقات 
الأولى كتب عليها بخط عريض قوي قاهر 
متحاولش تدور عليها ياأدهم لاني هوريك وش فادية الحقيقي ..اه ومتنساش تشوف هديتي ليك 
فتح الورقة الأخرى طاف على الكلمات بسرعة لتختتم الورقة بكلمات ذابحه 
يارب تكون الهدية عجبتك .مراتك رقية حامل ياأدهم يعني أنت هتبقا أب بس وريني هتشوفه ازاي ..
كور أدهم الورقة. ضاربا الطاولة أمامه بقوة .....ډفن وجهه بين كفيه يتجرع المين الم
تم نسخ الرابط