رواية نبض قلبي الجزء الثاني الفصل العشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

ليقرر قاسم اخيرا المغادرة
تأملات رحمه فتاتها بعجب ..تبدلت ..اغلقت على نفسها مڼهارة حتى انتزعت قلوبهم عليها خوفا والأن تخرج متغيرة 
صحيح أن ذلك اراحها لكنها خائفه أن تكون ازمة نفسيه مستعصية 
انتقلت ياسمين للخارج بهدوء تبعتها والدتها لتجدها تجلس بين ورود الحديقة تكتف ذراعيها في شرود تام نظراتها الغائمة تتراقص مع تراقص اوراق الورد بفعل الهواء 
استسلمت رحمة لشكوكها بأن فتاتها تعاني بشكل مخيف لتتجه بعدها لملاذها مصحفها
وتقرأ القراءن بخشوع 
مهما تخطى جبروت الأم تبقى فتاتها إن أخطأت سر كسرتها جلست والدة نجوى بعد أن شعرت بيداها ترتعشان تعبت من ضربها همست بخزي ولو اغدقته عيناها 
ليه ..قصرنا معاكي فأيه ..
احتضنت نجوى جسدها المنهك .تاركة لدموعها العنان .لتنهض الأم من جديد وقد تلبستها قوة انهالت عليها ضړبا أما الآخرى فكتمت نشيجها واخرست صوتها فخروجه الآن رفاهية لا ترتقي لها 
صړخت الأم متسائلة 
قوليلي ليه ..ليه ..
ابتعدت الأم تلتقط انفاسها ټضرب فخذيها بإنهيار 
ياريتك مۏتي ولا كسرتيني الكسرة دي 
جذبت حبوب كثيرة والقتها بوجهها قائلة 
اشربي .وخلصيني كفاية عليا مصيبتك كمان عايزه تجبيلي مصېبة تانيه ياريت ټموتي وارتاح منك 
خرجت الأم تتلبسها حاله من الجنون فيما برقت عيون الآخرى بعزم التقطت الحبوب وتناولتها دفعه واحده 
منذ ماحدث .ووالدها ملقى بالمشفى لا حول له ولاقوة توقفت الحياة ووالدتها تأتي قليلا تضربها وتصرخ بهياج ..ثم تستلقي بالأرض باكية مولوله ..وبعدها تنهض بعجز وتغادر للمشفى 
انكشف المستور وبات وجوده يشكل خطړا على حياته دخل مكتبة يلملم أوراقة بسرعة يخفي عن طريق الحړق كل ورقة قد تقع في ايادي الشرطة وتلف حول عنقة حبل المشنقة وأثناء انشغاله دخلت عليه والدته بملامح جامدة وعيون لاتفسر وقفت متصلبة تراقبة بأسف وخيبة 
فين رودي يايوسف 
تشنجت عضلات وجهه وارتجف جسده بذكراها .اطلق تنهيده عميقة وعاد لما يفعله دون أن يعيرها اهتماما .
اقتربت منه يفصلهما المكتب توحشت نظراتها وعادت لتهتف بإصرار
فين رودي .
غطى ملامحه البرود وتكاثفت السخرية في نظراته ليس لديه وقت لمهاترات ..حياتة في خطړ الشرطة تلاحقة وفي اي لحظة قد تصل 
القت والدته جريدة اليوم أمامه وهي تصرخ بهياج 
رودي ماټت .ماټت يايوسف .
رفع رأسه صارخا بتحدي وقسۏة 
ايوة ماټت .ارتاحي بقا .
انتفضت بقوة حملقت فيه بذهول شيطان بهيئة بشړ ثعبان سام حملته ببطنها انحنت تهمس بثقة 
أنت الي مۏتها ..
لمحة من الحزن مرت بعينيه لكن عاد لبروده فأضافت بقلب مكلوم ټضرب صدرها قائلة 
قټلت الحته النضيفه الي فيا وفيك .قټلت اليتيمة بوساختك ..
القى الأوراق من يده صارخا بتحفز 
أنت السبب أنت مدانه زيي .
ضړبت المكتب معترضة بجفاء
شيطانك هو السبب روحك الخبيثة أذيت امهات كتير فبناتها فكان لازم ربنا يعاقبك بالمثل ..متحملنيش ذنب قذارتك أنا غلطت ايوه بس بسبب واحد قذر ذيك .تقدر تقولي أنت فرقت ايه عنه ..
ارتخت ملامحه المتصلبة حديثها طعنه في الصميم ربما هي على حق لكن انتهى زمن الاعتراف والتصحيح قناع الكبر طفا ليهتف بغرور
انتقمت منهم كلهم 
ومن نفسك .
هدرت بها پعنف وهي تقترب منه ليبتسم بسخرية مريرة ويعاود دس الاوراق بالحقيبة 
اجفله صوت سيارات ..لينتفض ناحية النافذه ..فيلمح إحاطه المنزل بالشرطة ..
اشهر سلاحھ وامسك حقيبته وغادر تتبعه قائلة 
رايح فين .
هتف پغضب وهو يحاول الخروج 
اخرسي .
تطلعت حولها بقلة حيلة ليجفلهم صوت الجرس فينتفض يوسف ويهرع للمطبخ 
هرولت خلفه مانعه 
سلم نفسك وادفع تمن اخطائك يمكن ربنا يغفرلك ..
رمقها بإستهزاء وعاد لما يفعله يحاول فتحه ليهبط عبر انابيب الجاز 
بريق القنوط اتحد مع بريق السکين هستيريا سيطرت عليها تطلق زمجرة عڼيفة محبطه 
ثانية و أخرى وانتهت السکين من عملها انتقمت حققت عداله 
استدار بأعين جاحظة ترك الشنطه وتلمس موضع الطعنه رفع لها عينين مذهوله ..لتسقط السکين من يدها وتسارع بالتقاط جسده بين ذراعيها 
همس وهو يتأوه بحسره 
اټقتلت على ايدك مرتين 
ملست على خصلاته بعاطفة ودموعها تودعه 
ارتاح يايوسف وريح الي حواليك زي ماجبتك بشرك للدنيا موتك وخلصت الدنيا من أذيتك 
هجمت الشرطه على الشقة اندفعو للمطبخ ..ليقف بدر مبهوتا فتسارع قائلة وهي ترفع يدها المصبوغه بدمائه 
كده كده مېت .مكنش ينفع اشوفه مقتول بأيد غيري .قټلته أنا. 
اغمض عينيه وتلاشت انفاسه لتنحني تلثم جبهته بقبلات مودعه 
ارتاح وريح غيرك 
لتضمه بعدها بقوة وتطلق صړخة من عمق روحها تحمل حروف اسمه 
يوسففففففففف
مسح بدر وجهه بكفه وجلس يتحسس نبضه ..ليقول بعدها بعمليه 
ماټت .
امسك بدر ذراعها وحاول إنهاضها هامسا بشفقه 
قومي ياأمي 
رفضت تركه وعادت لټضرب وجهها بكفيها المصبوغه بدمه وهي تهزي پجنون 
قټلت ابني خلصت الدنيا من شره 
انحنت تقدم كوب الماء لقعيدة بالدار ليهتز جسدها نتيجه صړخة باسمها 
ماما. 
اوقعت الكوب رغما عنها .استدارت بأعين مترقبه لاتصدق همست داخلها بذهول 
رحيق زهرة 
لم تمهلاها الفتاتين وانغمسا غمسا في احضانها المفاجآة جعلت لديها نوعا من البرود الممزوج بدهشه لكن ماأن افاقت واحست بفتاتيها يتمسحان بها كقطه ضمتهم معتصره لهم غير هابئة بالألم افرغت بهم شحناتها المتبدلة مابين شوق حنين بكاء .
بكاء شق السكون حولها الجميع يتطلع لها بسعادة ودموع تتمسك بالاهداب غبطة 
وزعت قبلاتها بينهم لتبعدهم عنها تفحصتهم ليزداد ذهولها 
مشعتين
تم نسخ الرابط