رواية نبض قلبي الجزء الثاني الفصل العشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
فراقه عنها وألم معرفته بأنه سيصبح أب ولن يرى طفله .
من يلوم غروره وتسلطة أم جبروت فادية والذي في قرارة نفسه يوقن بأحقيته له تأوه پألم وهو يسترجع مافعله معها لقد كسرها مرات ومرات بل تفنن في ذلك والحجة واهية ومبرره ضعيف
عايرها بعلتها ولم إلا هو صاحب العلل .
امسك الورقة الثالثة وقد جذبته برائحتها ليدرك انها منها .ويالوجعه لم تكن إلا حروف متفرقة وكأنها استكثرت عليه أن تكون كامله
غامت عيناه بدموع آبيه قاسېة كأفعاله .توخز عينيه ولا تنهمر وتريحه .طوى الورقة وطوى معها أدهم كرهه هو وكرهته هي وضعها بجيبها موضع قلبه .وهو يهمس
مش هسيبك يارقية ابدا مش هسيبك .
ماټ زوجها بأزمة قلبية ولن ترتدي السواد .وإن تحدث الناس عنها فليتحدثو وما الجديد ماعاد حديثهم يعنيها ولا تراهاتهم تحرك بها ساكنا ستعيش لفتاتيها ولنفسها فقط وتفعل مايحلو لها وماتشاء وتبا للأقاويل وليذهب المتلصصون والمتطفلون الى الچحيم
يلا ياأميراتي ..
اتجهن إليها ضاحكات صنعن دائره وبدأن الرقص بمهارة ورتابه تعالت ضحكاتهن الفرحة تشق عتمة النفوس
لن تعيش بعد اليوم إلا لنفسها وفتاتيها فقط ..لن تبالي بأحد ولن تهتم لشئ ..ستصنع لنفسها حياة داخل الحياه وتسرق الابتسامات من عبوس الدنيا الخانق
دخل علي المشفى وأمام حجرة هنا صاح بكل عزمه
ياأهل الدار .
عبست ملامح سيف ليردف ياسين ببهجه
ده ويكا ..
عقدت هنا حاجبيها مستفهمة
مين ويكا ده .
سيف بعدم اكتراث وهو يعاود اطعامها
زمت شفتيها قائلة بمشاكسة يتلبسها الضيق
هو لسه في اسرار وحاجات معرفهاش عنكم ..
ترك سيف الطعام جانبا ليبتسم لها بحب قائلا وهو يتعمق النظر لعينيها
أنت سر سيف .ياقلب سيف ومفيش غيرك
لانت ملامحها برضا ..وابتسمت بعشق ..ليقطع علي حديثهم قائلا
القصب الي معايا هيولع ياجدعان من الحب الي منتشر .
الف سلامة يامرات الغالي
همست هنا بإبتسامة مشعه وقد لاقت بشاشه علي لديها استحسان ليهتف سيف بغيظ
ايه ده ياعلي
علي متصنعا البساطة وهو يفرد ذراعية
دي زرعة القصب القبليه
فالمستشفى ياعلي ..ودخلوك بيها ازاي ..
هتف علي بفخر
لا ..لا ماأنا رشيت الأمن ودلوني عالباب الخلفي
ضړب سيف كفا بكف ليضيف علي بحماس
وده فطير مشلتت من صنع بلدنا بالسمن البلدي وعسل ابيض وجبنه قريش وبيض
صفقت هنا بمرح قائلة
فطير .بجد ..
انحنى بفخر وهو يلوي فمه ممصمصا
امال يا غالية .
التفتت هنا لسيف متوسلة
ممكن أكل منه .
رمق سيف علي بنظره حادة متوعده ليكتم علي ضحكاته .فيعود لها سيف مهادننا
معلش يانونه مش هينفع لما تطلعي وتخفي
زمجرت هنا بإعتراض وهي تعقد ساعديها بتزمر
لا عايز أكل ..دلوقت وسيبك من الغدا ده ..
تقبضت يد سيف وهو يتطلع لعلي پقهر فيتجه علي ويخرج فطيره ويناولها له مغيظا
دا أكلنا فيه الشفا
تناولها سيف مرغما ثم اشار لعلي بإقتضاب
بره ياعلي .
هتف علي بذهول زائف
يااااه بتطردني ياسيف ..
احتدت ملامح سيف ونهض متحفزا لتنفلت ضحكات علي ويخرج مسرعا
ادخل علي رأسه من الباب قائلا بتشفي
حامد بيسلم عليك
عقد سيف حاجبيه مستفهما وقد بانت إمارات الدهشه على وجهه لتهتف هنا وهي تدس قطعة فطير
مين حامد ..
علي بضحكة مغيظة وهو يحرك حاجبيه بمتعة
دا التور بتاعنا اصله شاف جوزك حصل بينهم حنين وحنان فشك انهم اخوات فالرضاعة .
تعالت ضحكات هنا تشق الصمت بينما سيف ركض بإتجاه علي للأقتصاص منه ..
غصت هنا من كثرة الضحك ليقترب منها سيف ويناولها كوب الماء معاتبا
عجبتك .ياأختي .
التقطت هنا انفاسها لتهتف وهي تعاود الضحك مره آخرى
بجد علي ده تحفه .
اشاح سيف برأسه في تصنع للحزن واهي .لتدير هنا رأسه اليها قائلة
خلاص سكت اهو
تناول قطعه فطير ودسها بفمها هامسا بعيون مشټعلة وترقب شغوف
هو العسل بالفطير طعمه أيه ..
رمشت تستوعب السؤال لترد ببلاهه
طعمه عسل أكيد
سيف وهو يقترب منها بخبث
طيب خليني أدوق مش يمكن يطلعله طعم تاني معرفوش ..
عضت شفتيها مبتسمة وقد وصلها المعنى المتواري خلف حديثة وحين حاول الأقتراب وامتدت كفه تتخلل خصلاته انتفاضه سرت بجسدها وانكماش رافقة انعقاد حزين لملامحها ..ابتعد سيف مزعورا يتأمل شحوبها المفاجئ ..
ليردف بحنان
مالك يانونه
احتضنت جسدها تسأل بإرتجاف وهي تتأمل وقع كلامها على ملامحه
سيف هو أنت ليه مسألتنيش حصل ايه مع يوسف . وليه اتجوزتني قبل ماتعرف طيب ما ممكن اغتص
امتدت انامله تضغط على شفتيها بإعتراض فاضت به عيناه قبل لسانه
لا .ياهنا متكمليش مش عايز أفتكر ..ولا أنت تفتكري انسي ياقلبي
يعلم انه بقرارة نفسه كاذب فنيران الفضول لمعرفة ماحدث ټحرقة يوميا ..تؤرق مضجعه ..وحين أتى بدر ليستوفي التحقيق رفض المكوث والاستماع ..لن يتحمل خاصة وان غريمة ماټ هو من كان يتمنى أن ېقتله بنفسه متلذذا بذلك
ابتسمت بضعف
متابعة القراءة