رواية نبض قلبي الجزء الثاني الفصل العشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
بس وأنا مش كده همس بحدة طفيفة وقد وخزه قلبه حزنا عليها
مش كده أيه ماأنت زي الفل اهو بكرة تقومي بالسلامه وتبقي زي الفل .
همست بخيبة وهي تتعمق النظر لملامحه المتشنجه
تفتكر
رسم ابتسامة واسعة على فمه ليهبط بكفه ويتخلل اناملها قائلا بيقين
خلي ثقتك فالله كبيرة .وبعدين كفاية أنك جنبي .وضع جبهته على جبهتها هامسا بإنفعال
قط حديثهم دخول ياسين صانعا ضجه وجلبه قوية
البسكوتة ياهلا
ابتعد سيف عن هنا ليقترب ياسين قائلا وهو يدس قطعتي شيكولا بفمه
حمدالله على السلامة يابسكوتة ناولها علبة الشيكولا قائلا
محبتش أدخل بأيدي فاضيه
عقد سيف حاجه متسائلا بفضول
منين دي ياياسين
جلس ياسين مستفيضا بمتعه اصل وأنا داخل غلطت وروحت قسم الولاده من حسن حظي واحد كان داخل ببلالين وشيكولا سألني
انا بقا سلمت عليه ورحبت بيه وقولتله أنا ابن خالة أم عزيز طبعا اداني الي فأيده أنا فكيت بيهم وهو فضل يدور على أم عزيز
ضړب سيف جبهته بخيبة أمل ثم رفع رأسه للسماء قائلا
اللهم لا اسألك رد القضاء ولكني اسألك اللطف فيه.
تناولت منه هنا وهي تحاول الأعتدال لكنها تألمت .ليسارع سيف بإسنادها ..وحين اقترب منها وامتزجت الانفاس خصها بإبتسامة وهمس شتعل
ابتسمت له بحب وتناولت الشيكولا من ياسين الذي غادر قائلا
عن أذنكم اروح ادور على ابو عزيز
ضحك الاثنان على تندر ياسين وفكاهته التي يحسن بها الاجواء.
عاد سيف يتخلل أناملها بكف والآخرى يضم بها كفيهما مقربا كفها المغمور بين كفيه يقبله بحب همست بترقب
امتى هترجع المدرسه ..
لما ترجع معايا مراتي وتنورها وتكون جنبي ..
ولو مرجعتش
ازاح بأحدى كفيه خصلاتها وهو يجيب بثقة وكأنه أمر مفروغ منه
هنرجع سوا مش هدخل من غيرها ..تراهني .
ضيق عينيه منتظرا اجابتها لتهمس بإبتسامة مشرقة
اراهن بس بأيه ..
اجاب وقد لمعت عينيه بشقاوة مشيرا لشفتيه بعبث
شهقت مستنكرة لما يقوله ليرفع هو حاجبه قائلا بتحدي وهو يقلب شفتيه
مش أد الرهان بلاش
تعمقت عقدة جبينها لتجيبه بروح متحدية شقية
لا أده .موافقة
في قرارة نفسها تعلم أنه الخاسر فاليأس يتملكها خانقا أنفاسها لكنها تتشدق بأمل زائف يرسمه لها بحنانه
تنهدت بإستسلام وارتخت عضلاتها المتشنجه ..
بعد مرور أسبوع .
اضناه البحث عنها اختفت ولم يعد لها مكان وأثناء سيره من أمام شقة فادية اجفله صوت حركة بالداخل لتلتمع عيناها بالفكرة ويسارع بالطرق على بابها متوسما ..
كيف لم يخطر على باله قط أن تكون موجوده بجانبه ..يالغبائه ..تعمد الطرق بحدة
لينفتح الباب فيطلق تنهيدة راحة سرعان ما تبدلت لخيبة وقفت أمامه فادية شامخة تعقد ذراعيها أمام صدرها وابتسامة ساخره تتعلق بزوايا فمها المزموم پغضب..
هتفت بخشونة وقد اوكلت لعينيها إزدارائه وتحقيره
نعم .
ابتلع أدهم ريقة بتوجس فيما كانت عيناه تتهرب من نظرات فادية ..اجاب بتلعث وهو يتطلع خلفها بإهتمام
رقية هنا
اطلقت فادية ضحكة عالية تثير بها حنقة وتخرجه بها عن طوره لتتبدل ملامحه لإمتعاض ونفور واضح فتهدأ ضحكات فادية هاتفه بفحيح متشفي
هنا من أسبوع ياأدهم
مسح وجهه بكفه أخذا نفسا عميق ليردف بهدوء زائف
ممكن أشوفها
هزت رأسها وهي تحدجه بنظرات لاتفسر هامسة بفيحيح
مالكش كلام معاها ..
اعتلى الڠضب ملامحه وتوحشت نظراته المستكينه ليردف بحدة
لوسمحتي يادكتورة لازم نتكلم
اومأت فادية واشارت له ليدخل لكنها ماإن اغلقت حتى انتفضت ثائرة
تتكلم فأيه .أنت ياأدهم تعمل كده
اشتعلت عيناه پغضب ليحاول اخراسها
دكتورة
التوئ فمها بسخرية مقيته لتشهر سبابتها قائلة
سبق وحذرتك وقولتلك هتشوف وش تاني لفادية لو رقية حصلها حاجه .
صړخ بثورة
انا ورقية احرار رجاءا متدخليش وتفرضي سلطتك عليها .
هنا جاءه صوت رقية المنهك ليردعه پحده
أدهم .
مشطها أدهم بنظرات ملتاعه يخفي بمهاره شوقا كاد ينضح من مقلتيه لكن غروره تحكم به وسيطر عليه ليقترب ويقيد مرفقها ناهرا
كنت فين ياهانم وازاي تسيبي بيتك .
اقتربت منه فادية ونفضت ذراعه قائلة بقسۏة
ابعد ايدك عنها..
ارتمت رقية بأحضان فادية تبكي سوء حظها بمن أحبته لتباغته فادية بإعتراف فالصميم
أنت مغرور ياأدهم متسلط فاهم الحب تحكم وسيطرة استغليت حبها اسوأ استغلال ..بأنانيه وكبر ودلوقت جاي تدور عليها
دار يضغط خصلاته بقوة كلماته وشعاراته الغنا تهرب منه .لينطلق همس الآخرى حاسما بمراره
طلقني ياأدهم
فغر فمه بذهول صډمته أكبر من أن يستوعبها ..لقد ظنها خاتما بأصبعه حبها له ېقتل تمردها
ليوجهه كلامه لفادية مؤنبا
أنت السبب أكيد مليتي دماغها .
ضحكت فادية بإستهزاء مردفة
أنت مصدق نفسك ..مليت ايه ياابني وبتاع أيه ماتدور فدفاترك وشوف نفسك عملت أيه .أضافت بإستهجان ونبره متوشحه بالذهول
أنا لغاية دلوقت مش مصدقة الي حكيتهولي ولا مصدقة أنك أنت الي قدامي الصحفي النشيط القلم والفكر الحر .
اردفت فاديه وهي تمط شفتيها وكأنها تبصق كلماته
صحيح المظاهر خداعة وأنت شعارات بس ياأدهم أنت راجل شرقي متسلط بجداره عايز تعيش الدور تتحب ومتحبش يتقدملك الولاء وأنت تمنع
متابعة القراءة