رواية نبض قلبي الجزء الثاني الفصل العشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

كرمك وعطاياك وقت ماتحب أنت وبمزاجك .وحقيقي الصيدة ضعيفة ومکسورة وأفضل حاله لإرضاخها وفرض العقد عليها .
ارتد جسد أدهم للخلف تتسع عيناه بدهشة من كلماتها التي اطلقتها كرصاص صنع من الحقيقة 
تابعت فادية بمرارة 
وللاسف استغليت فرحة علشان تطلع وتوصل لمنصبك الحالي..مع إن كان ممكن تسلك طرق صحيحة ..لكن أنت بتحب السهل ياأدهم ومفيش مانع من فرض سلطتك على أنثى واختبار جاذبيتك للستات حواليك .
تمتم أدهم دون وعي 
بس أنا بحب رقية 
اجابته فادية وهي تهز رأسها 
متأخر وللاسف دا طبعك حتى لو حبيت مش هتتغير دا طبع ياابني . عايز الكل يدور ففلكك بكلمة يبعد وبإشارة يقرب 
ظل جامدا يتلبسه الذهول ينظر لرقية الصامتة بترقب حائر لكنها كانت تتجاهلة ببراعة 
أشارت له فادية وقد تلمست اڼهيار رقية الوشيك الحدوث 
لو سمحت اتفضل دلوقت وانتظر ردي ياأدهم .
قالتها متحدية بعيون تلمع بقوة وإصرار ليتجه أدهم ناحية الباب بتثاقل بعدما خاب أمله في رد رقية 
اغلقت خلفه واتجهت تحتضن رقية ناحية الحجرة وضعتها على الفراش ودثرتها .لتهتف بجدية وقرار نافذ 
كفاية كده ياروكا كفاية انهزامية وضعف الف مره نبهتك وقولتلك الاعاقه هنا واشارت لذهنها مش فالجسم .الاعاقة إعاقة افكار ومعتقدات إنت قوية ومتسمحيش لحد يكسرك كفاية إستسلام ربنا اداكي عقل وذكاء حرام تدفنيهم فوحل الأعاقة 
اڼهارت رقية بالبكاء لټحتضنها فادية بحنان معتذرة 
مش قصدي أجرحك بس شايفة دماغك وصلتك لفين 
اجابت رقية من بين نشيجها بنبرة مخټنقه 
أنا تعبانه .
ربتت فادية على ظهرها قائلة وقد قست نظراتها 
مټخافيش هاخدلك حقك .وهرجعهولك راكع ..بعد مايتأدب 
رأها تخطو ناحية القسم الخاص بالنساء خمارها يغطي جسدها تحمل بين راحتيها مصحف تحضنه وكأنها تستمد منه القوة عرف من علي أن تواظب على حضور الدروس الدينية بكثرة وتلتحق بمجموعات تحفيظ القراءن الكريم 
انبهار ملأ قلبه قبل عينيه وهو يسرد على مخيلته حديث علي عن حفظها واهتمامها بعلوم الدين .غض بصره بإستحياء خوفا منها وعليها منها ومن تأثيرها عليه الذي يشبه تعويذه سحرية وعليها من حديث الناس وتراهات الألسنه التي لاترحم تأوه پألم أما آن الآوان لينفك ذلك السحر .يكاد يجن ويبتعد أميال ولا يزيد البعد التعويذة إلا قوة 
شعر ببعض الخجل من نفسه لم يكن ضعيفا هكذا من قبل شيطان يؤثر عليه بطريقة لم يعهدها وهو الذي لم ينظر لإمرأة قط من قبل ..تملكته تلك الجنية حد الحسړة ..
نهر نفسه كعادته وجلد ذاته بسياط الندم استغفر الله ودخل المسجد ليتوضأ من جديد ويبدأ تحفيظ الأطفال 
وبعد دقائق جاء قاسم للمنزل مستأذنا لتأذن له رحمة ببشاشه فيشير قاسم لرجل آخر فيدخلا معا تعقد رحمة حاجبيها بحيرة ليردف قاسم 
الأستاذ جيلكم فموضوع مهم 
تلبست الحيرة رحمة لتنضم إليهم ياسمين ليست بأقل حيره من والدتها 
فتح الرجل حقيبته واخرج رزمة من الأوراق قائلا بكدية 
أنا محامي المرحوم 
ترحم عليه الجميع ليضيف الرجل بعملية
المرحومكتب كل مايملك لزوجتة ياسمين 
فغرت ياسمين فمها بذهول وقد انطبعت على وجهها ملامح البلاهه أما رحمة فأبتسمت بينما تتراقص الدموع في مقلتيها وقاسم لم يكن أقلهم دهشة بل استعرت بجانب دهشته نيران لقد فعل راجي لياسمين الكثير . ....وهذا أخرهم وضع شقى عمره بين راحتيها العابثة 
تحدث المحامي كثيرا لكن كل واحدا منهم يهيم في فضاء فكره متخبطا .لينهي المحامي حديثة بوصية غريبة حد التفكهه والتندر 
المكتبة مناصفة بين ياسمين وقاسم ..
المكتبة قديمة مليئة بالكتب العريقة والكثيرة والثمينة جمعها راجي واشترى كتبها بالغالي والنفيس تعد ثروة كبيرة 
استنكرت ياسمين الوصية الأخيرة فهي لم ترد في كل ذلك إلا تلك المكتبة فكيف تتقاسمها مع ابن عمها 
غادر المحامي وتركهم كأن على رؤسهم الطير ..لتهتف ياسمين بتحدي 
المكتبة بتعتي ومش هقسمها مع حد ولو حابب تأخد فلوس بدال نصيبك نتفق .
ابتسمع قاسم بإستمتاع وهو يراقب زمجرتها العڼيفة ونظراتها الشرسة وكأنه تذود عن اطفالها كقطة ....لكنه ولسبب لايدريه هتف ببرود 
آسف مش هبيع وحقي عايزه .
استنكرت ياسمين قوله فسارعت بإستهزاء
وده ازاي إن شاء الله وهتتقسم ازاي 
اتكأ قاسم متابعا وعيونه تشتعل بشقاوة فرضتها عليه تلك الغاضبة 
ادخل اشوفها واختار 
هتفت به معترضة وقد تحفزت خلاياها 
نعم .! .لا مستحيل ...
اجاب قاسم وهو ينهض قائلا ببساطة وهو ينفض عن قميصه غبار وهمي 
براحتك .وأنا كمان مستحيل واظن في ورق ..
ضړبت ياسمين قدميها بالأرض قائلة 
شايفة ياماما 
ابتسمت رحمة وهي تنظر لقاسم بإعجاب اختلط بسعادتها
اهدو ياأولاد .
صمتت ياسمين لفترة قصيرة لتسارع بالقول راضخة مماأثار عجب قاسم 
طيب خلاص نقسمها بس بكره تمام علشان مش فاضية دلوقت .
اومأ قاسم برأسه موافقا وغادر بعدها وجميع الأفكار تدور برأسه 
بتنمر وتوعد اندفعت ياسمين للحجرة متمتمه بإنتصار 
ماشي ياابن عمي العزيز لما نشوف .
دخل الشرطي صائحا پخوف 
الحقنا ياباشا 
انتفض بدر معنفا الشرطي 
في ايه .
اجابه الشرطي بتلعثم وتردد 
المسجون الي اسمه شريف ..
عقد بدر حاجبية متسائلا بريبة 
ماله .
اجابه الشرطي وقد ارتسم الذهول على محياه 
مبيتحركش 
اخذ بدر سلاحھ واتجه ناحية الزنزانه أمرا بفتحها ليقترب من شريف جاثيا على ركبتيه ليكتشف انه فقد حياته ..وصعدت روحه لربها 
ماټ .
تفحصه بدر بدقة
تم نسخ الرابط