رواية نبض قلبي الجزء الثاني الفصل العشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
العشرون والاخير ..
كم يوما مر عليه وهو على نفس جلسته و ماذا يهم إن كان يوما او ثلاث ..عقارب الساعه تصدر طنينا في اذنه فيبدأ دبيب الاشتياق لتلك المسجي جسدها لايدل على بقائها حيه الا اصوات الاجهزه تطلع اليها بانفاس لاهثة فقدت رغبتها في الحياة .والعيون يتوسدها الألم فلا تخرج نظراته الا مرتديه رداء القهر والسخط سخط على كل ماحوله
هل سيفقدها
شقيته ستغادره تاركة خلفها چرح لن يندمل ..
ستأخذ روحه معها وتتركة چثة بلا روح ..
مد انامله يتحسس وجهها عبر الزجاج ورجاء غير منطوق
لاتفعليها
ومن وقتها وهو بالمشفى لايغادر إلا للصلاة فقط يتابعها من خلال الزجاج والف رجاء يرتفع للسماء .
عاد يتطلع للزجاج وبريق عزم يغلف نبراته
ليه مقولتليش ياياسين ..ومن امتى وأنت عارف ..
اسبل ياسين جفنيه ملتقطا نفسا منكسر
سمعته وهو بيهددها بيك خفت
نطق كلمته وصمت تردد ليكمل ..لكن الآخر حسة بتنهيده عميقة ونظرة متوسلة
طلبت منها تبعد .
اهتز سيف پعنف اغلق عينيه مسيطرا على جموح غضبه قبضتيه المضمومتين بإعتصار اعلنتا حالته .
عاد ياسين يهمس وقد زرع عقله في غياهب ذاكرته
فلاش باك
صعد السلم متشدقا بأمل أن يشعر بالهدوء وسط الورورد والاشجار .نشيج باكي وصل لمسامعه فخطأ بحذر متفقدا المكان ..ليصطدم بها تعطي ظهرها للسور تضم ساقيها لصدرها ودموعها ترسم الف خط لبؤس تعيشه
هنا
مسحت دموعها شحذت همة غائبة عنها وردت بصوت مخڼوق
نعم ياياسين .
تردد اصابه ايغادر أم يستفهم منها اشفق على حالها نظرة واحدة كانت كفيله لأن تخبره أنها تعاني .بشدة هي ليست هنا الشقية الضاحكة بل اخرئ محبطه شديدة التعاسة
جلس بجانبها ورغما عنه خرجت نبرته حانية
بحاجه ماسة للحديث ستموت كمدا إن لم تصرح بما يعتمل داخلها تتقازفها الأفكار وتقتات عليها الوساوس كابوس لا تفيق منه .حسمت امرها واستعادت بعضا من ثباتها.. لتهمس برجاء
بس اوعدني متقولش لحد ..
هزة رأسه عبرت عن موافقتة واعلان صريح بالدعم والموافقة فاضت به عينيه ..
ارتعشت وكأن شيطان تلبسها الزعر افترش ملامحها حدقت بنقطة فراغ وقد اوكلت للسانها مهمة ثقيلة حكت له عن كل شئ .استرسلت وكأن الحديث دواء تجاهد لتصل له ..لتختتم قولها پبكاء حار وذنب نحرها
أنا استاهل ياياسين صمتت لترفع له نظراتها بتوجس
بس أنت اكيد مش هتتكلم .
احتار كثيرا فما حكته ليس بالهين براءة سيف يتلمسها بيده ..لكنه مكبل بوعد حسم الجدال الدائر برأسه
مټخافيش ..ياهنا
ابتسمت بإمتنان ونهضت من جانبه لتغادر لكنه استوقفها بهمس وضع به كل مقومات الحياة ربما اكسير الحياة كما يقولون او حبل نجاة ..او سکين لدحر ألمها وذنبها
سيف لسه بيحبك ..
تصلب جسدها مكانه ابتسمت بكت ولكنها اخيرا همست بنبرة عاشقة حد النخاع
انا محبتش ولا هحب غيره ..
أمل ضعيف لكن حلقت به في عنان السماء حملتها غمامتها الورديه وداعبت رأسها المخيلات الشقية
نامت تحتضن ملابسه وشعور بالرضا والأمل يدب في كيانها الهش .
باك
غلف ملامحه الألم شعر بجهاد عڼيف لتخرج انفاسه المكلومة من بحار وجعه
لقد عانت حبيبته شقيته كبرت .كيف استطاعت الكتمان والتحمل وحدها .تأوه بالم وهو يتخيل چراحها النازفه بالتزامن مع جراح قلبها عاهدها بل عاهد انفاسها التي تخرج ببطء وتحيطه لن يتركها سيعتني بها وحده ويعوضها وحده وإن كلفه الأمر حياته .
رحل هو ..بل ارتاح وتركهم يتخبطو بين اروقة عدم التصديق يقفان في طريق طويل كلاهما يعاني وتعتصر قلبة الاحزان
شعور بالذنب يطوقه هو فيحرمة لذة الراحة وشعور بالخواء يملئها هي .
جلس قاسم أمام زوجة عمة يشمله صمت مريب عيناه تعتنق سجادة الأرض وإن رفعها تعكس نزاعات روحه وتشتته
خرج صوته مبحوحا بغصة
ياسمين عامله أيه
تنهيدة أسى خرجت من بين شفتيها لتردف بهدوء وأسف
حابسه نفسها من يومها ورافضة الأكل والشرب ولو دخلت عليها مبتسألنيش غير سوال واحد
فاضت عيناه بالحيرة لتضيف رحمة بۏجع
بابا فين .
أغمض عينيه بقوة .رغم بعضا من الغيرة اصابته لكن يوقن بداخله أن الفقيد يناسبه اللقب بجداره فعل مالم يقدر على فعله هو
احتواها رود جموحها .وبدل نظرتها حين حدثها رأى اخرى ناضجة عاقلة .حكيمة
حتى نظراتها تبدلت من تمرد غبي ..لثقة وذكاء
باغتته بهمس واثق قوي
ازيك ياقاسم ..
رفع رأسه ليجدها امامه مثال متجسد للقوة ملاح هادئة وعينان تموجان بحزن
بادلها الهمس وهو يتنزع نظراته عنها
الحمدلله
جلست معهم ساد الصمت المشحون
متابعة القراءة