رواية نبض قلبي الجزء الثاني الفصل العشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
لشقته .
فتح الباب متاملا ليجدها واقفه تطالعه بشموخ تدس كفوفها داخل جيوب السلوبيت
انحنى بطريقة مسرحية يتفحصها حتى وصل لوجهها المكسو بمسك خاص بالوجه ..
اشار براسه منتظرا ردا
ايه ده .
انحنت متخصره تعبث بخصلاتها
ايه
اقترب يمسكها من حمال السلوبيت قائلا پغضب
هو انا متجوز واحد صاحبي
ليه ياحبيبي
رفع حاجبه بعبوس مصطنع وهو يشير لملابسها
نعم يااختي .سلوبيت فالبيت ليه ليه ها ليه يامفترية عايز ادخل دنيا
ضړبت قدميها في الارض تزمتا واتجهت للمرحاض مبرطمة
بقا كده .خلاص انا هلبس بنطلونات جينز ..وتيش .
وقبل ان تكمل جملتها شعرت بجسدها محمولا عن الارض شهقت بنعومة ثم همست بعتاب
ردد بغيظ
لا أنا جبت اخري حبي .
أدخلها المرحاض القى بها في البانيو وفتح فوقها المياه قائلا
ساعه هروح مشوار سريع وارجع الاقيكي بنت مش ولد .
نهضت من المياة غاضبة
نعم .انا ولد ..
اشار بسبابته على طولها ممتعضا
بمنظرك ده .ولد وستين ولد ..
صړخت پبكاء
اطلع
حياتي .
انهت كل شئ وبدات في تجهيز السفرة باكلاته المفضلة ارتدت أجمل ثيابها والتي تعمدت ان تكون من ما وجدتها في خزانته مخبأه
نظرة رضا شيعت بها المكان حولها ...مع اول دخول له تقدمت منه تقف امامه تحمل عدت لوحات كبيره
وقف يتأملها بإبتسامة .يعقد ذراعيه منتظرا تتابع اللافتات التي تغطي وجهها
وحشتني
ربنا يخليك ليا .
انت احلى حاجه فحياتي
بعشقك يامستر
قهقه عاليا واتجه يزيح عن وجهها اللوحات وضعهم جانبا
ثم اقترب اكثر يطالع عينيها بدقة هامسا وهو يداعب خصلاتها الناعمة برقة
الكلام الحلو ده أحب اسمعه ..من شفايفك الحلوة مش اقرأه من الورق ياقلب حبيبك
ابتسمت بخجل ومسكت كفه رفعته لفمها تقبل باطنها
وحشتني
لم يدعها تكمل غمرها بأحضانه طبع القبلات پجنون على وجهها وخصلاتها .فيما بكت هى بحړقة
ابعدها متسائلا بقلق
مالك حاجه بټوجعك .
اشارت لقلبها فيما دموعها تنساب تحركت شفتيها بنبره مڼهاره
واجعني .بيعذبني .شوف انا عملت ايه وانت عملت معايا ايه مش عارفه احكي ولا ارد ولا الف شكر
شكر لحبيبك .أنت عارفه مهما عملتي عمري ماهتخلى عنك ومش معنى إنك مجنونه طايشة عنيده ومغروره اعمل عقلي بعقلك .
لو سبتك ..كنت هجيب من فين واحد صاحبي حلو كده يعيش معايا ..
ضړبته بخفه على كتفه واحاطته تحتضنه بعشق هامسة
ربنا يخليك ليا .
حملها بين ذراعيه هامسا
حبيبتي
هي ببراء وهى تحيط عنقة
نعم ياحبيبي .
ابتسم مرددا بدون خجل وهو يطالع حمرة وجهها الشهية
حبيبك عايز يتجوز ..مينفعش كده أنا شاب ووسيم والشيطان شاطر واخده بالك أنت فبدل ما الشيطان يلعب بعقلي بره نخليه يلعب بعقلي جوه بالحلال .
همست بعفوية وبراءة وهى ترمش
هتتجوز عليا أنا
زفر بضيق هامسا بخيبة
لما اتجوزك أنتي الأول .
لوت فمها متسائلة
يعني ايه
ابتسم بإنتصار قائلا
يعني عايز اتجوز جبت اخري ياقادره .ومتعمليش عبيطة علشان فاقسك انا ....حبيبك عايز الي هفظتهولو
همست بخجل وهى تسبل اهدابها
ها
دخل الحجرة ووضعها على الفراش هامسا
طالما ها يبقا مبروووك عليا .
مټخافيش مني ياحبيبتي .هزت راسها فأسترسل بحنان واحتواء
أنا أكتر واحد ممكن ېخاف عليكي .أهدي ياعمري .
احتوئ خۏفها وتهورها برقته وحنانه .
دخل قاسم تتقدمة زوابع غضبه المختلط بحزنه تتبعه ياسمين المتعجبه .
سلم على رحمة ودخل حجرته مغلقا خلفه ..
جلست ياسمين عابسة صامتة لتسألها والدتها بحيرة
مال قاسم .
هزت ياسمين رأسها قائلة بحيرة وهي تجر احداث اليوم في ذهنها
مش عارفة
تشككت رحمة في الأمر فتاتها تعلم جيدا سر ڠضب قاسم وحزنه نهضت ياسمين متوجهه لحجرتها تشعر بالذنب لوقوفها مع سيف تحت ناظري قاسم المشتعل وخلاف ذلك تحدثت معه في أمر إنشاء المدرسة وعرضت عليه الأمر ضاربة برأي قاسم عرض الحائط لكن بداخلها ارادت إغاظته لا إغضابه ابدلت ملابسها وخرجت تجهز طعام الغداء .وحينما انتهت طرقت بابه قائلة
قاسم الأكل جاهز
رفض متعللا بحزن
اتغدو انتو مليش نفس
زفرت ياسمين بحزن والذنب ينهشها قاسم حساس لأي شئ كتوم ولا يبوح بما يزعجه
جلست على المائدة تتلاعب بطعامها فقدت شهيتها
هتفت رحمة وهي تتأمل وجه فتاتها الحزين
قاسم فين
اجابتها ياسمين بمرارة
تعبان وملوش نفس
بعدها غادرت ياسمين متعلله بتعبها أيضا وحبست نفسها في حجرتها ..
يومان مرا عليهما وهما على نفس الحال فقد المنزل مرحهم ومشاكستهم الدائمة .
شعرت بشئ ينقصها ربما ضحكاته ..وشقاوتة التي تعشقها ..تباعده وخصامة يوترها ويحزنها ليلتان ينام بجانب علي يتجنب الحديث معها ولايرد إلا بإقتضاب
لكن الليلة قرر علي المبيت مع والدته مما دفع قاسم لدخول الحجرة والنوم معها ..
رن هاتفة فرفعه يتبين المتصل ليكتشف انها عمته
الوووو
ايوه ياقاسم ازيك ياحبيبي
اهلا ياعمتي
قاسم محتجاك فخدمة ..ممكن تجيلي البيت بنبني فيه ومحتاجه حد جنبي
مقدرش اسيب مراتي خاصة ومرات عمي رايحه عمره وبعدين معاك ابن ايه شيلاه للزمن اطلبي منه يساعدك ياعمتي ...
اغلق الهاتف ورماه بجانبهتحت نظرات ياسمين المختلطة بين الانبهار الأعجاب الامتنان الحب الألم
بصمت سحب غطاء ووسادة وتمدد أرضا
يعطيها ظهره بعقاپ لاذع
اعتدلت حانقة فلابد من المواجهة لترتاح
قاسم ممكن نتكلم
هو ببرود ومازال يوليها ظهره
تعبان خليها يوم تاني .
هتفت ياسمين بإصرار
لا دلوقت ..أنا مش فاهمة
متابعة القراءة