رواية تحفة جدا الفصول من الثالث عشر للثامن عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
مش لما نتحاسب الاول
نظر خالد اليها وجدها حائره ضائعه لو كان الضياع يتكلم لقال انه سكن جسد تلك المرأه شئ داخله كان يود طمانتها ولكن ذلك الغباء والعناد كانوا قد تمكنوا منه
فرح ودموعها تنهمر دون ارادة منها قولى ان اللى جت من شويه دى كدابه وان الصور اللى تحت دى مش انت قولى انك بتحبنى انا وبس وان اللى حصل ده كابوس وهاصحى منه
تفتكرى انى نسيت اللى حصل زمان تفتكرى انى نسيت انك لعبتى بيا واتسليتى عليا ورمتينى زى الكلب
نظرت فرح لعينيه بحيره عيناها تلمع من الدموع
يعنى انتى بجد راجع عشان ټنتقم منى يعنى انتى مش بتحبنى
استرسل خالد بجمود
حبيتك زمان لدرجة لما مشيتى حياتى كانت قربت تقف وهجيت من البلد كلها مى اكتر حد وقف جمبى واستنتنى فضلت راهنه حياتها عشان كلمه منى كان رد جميل منى انى اخليها ام
ليه ليه انا كفايه عليا اللى شوفته انتى كنت اخر امل ليا قلت ربنا عوضنى بيك من اللى شفته
ضحك خالد بسخريه
شوفتى ايه ها اتكلمى شوفتى ايه جه وقت المصارحه والكلام انطقى
نهضت فرح من موضعها مسحت دموعها پعنف
طلقنى لو سمحت وسيبنى امشى اظن كده المسرحية انتهت برافو عليك تمثيلك كان رائع وأدائك كان فوق الممتاز
لو حد فينا تمثيله ممتاز فهو انتى مثلتى دور البريئه اللى ابوها بيكرها ولجئت لابن السواق الوسيم اللى حبها واحتواها وهب راحت اتجوزت راجل غنى وهانته ادام الناس للاسف الغنى طلع مش راجل ومابيعرفش صبرتى ست سنين ماهى الفلوس حلوه برضه وتستاهل كفايه عليه ست سنين ترجعى مصر واول مااعرض عليكى الجواز وفى السر ترضى كان نفسى ترفضى جدا عشان احس انك عندك كرامه لكن ازاى دا خالد الاهبل بقى غنى من تانى دور البراءه اترسم ترميلى كل شويه انك كنتى مجبره ابوكى جبرك انك تتجوزى واحد غنى بس هل ابوكى جبرك تقعدى معاه ست سنين انتى كدابه وماديه انتى واحده انا اتعاملت معاها شكلك الحلو ده مايدلش على اخلاقك الواطيه للاسف
ترك خالد يديها
ماتردى قولى يالا اللى عندك قلتى كتير انك عاوزه تفتحى فى الماضى افتحى يامدام
توجه خالد اليها على الفور كان جسدها بارد للغايه وشفتاها مالت الى اللون الازرق لم يعلم لما دب الزعر فى قلبه خوفا عليها ام خوفا على جنينه الذى تحمله ابدل لها ملابسها باخرى وعلى الفور حملها وتوجه بها الى اقرب مشفى وبعد مده خرج الطبيب من غرفة الفحص
الطبيب سكرها كان واطى وضغطها واطى تقريبا ماكلتش حاجه من الصبح احنا عملنا لها سونار والجنين كويس جدا والحمل قوى بس لازم رعايه على الاقل فى اول فتره ولازم تاكل كويس هى فاقت دلوقتى تقدر تاخدها بعد ماتخلص المحاليل
خالد متشكر اوى
دلف خالد اليها وجدها فى حالة شرود
عامله ايه دلوقتى
لم تنظر اليه فرح ولم تتحدث
الدكتور قال انك كويسه هانمشى بعد المحلول
استمر صمت فرح فاسترسل خالد
ماتتكلمى هاتفضلى ساكته على طول
نظرت له فرح بحزن عميق
طلقنى ياخالد لو سمحت كفايه لحد كده
وضع خالد يديه فى جيوب بنطاله
نجوم السما اقرب لك يافرح هاتفضلى مراتى طول عمرك لحد ماتموتى وهاتحافظى على اللى فى بطنك لان لو جراله حاجه هاتحملى تانى وتالت ورابع ومش هاسيبك اعتبرى ان ده حظك من الدنيا مش بتقولى انك بتحبينى استحملى بقى ياستى وانا هحاول اعاملك كويس لو عاوزه مبلغ ليكى فى البنك تامين هاحطلك
متابعة القراءة