رواية تحفة جدا الفصول من الثالث عشر للثامن عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

ياموتك ياموتى فاهمه
ابتلعت فرح غصة اهانتها ورغم عنها تجمعت الدموع فى مقلتيها رافضه النزول
حرام عليك اللى بتعمله فيه ده انت اكتر انسان عارف انا اتعذبت اد ايه انت كنت بالنسبه لى الرجل الوحيد اللى حسسنى بالامان والحب ليه ليه بتقسى 
صمتت فرح ناظرة اليه ثم استرسلت بصوت هامس
انا بكرهك وبكره كل الرجاله اللى فى الدنيا 
رق قلب خالد لها من حالتها التى وصلت اليها بسببه هى توشك على الاڼهيار بفضله تنهد خالد بعمق وزفر الهواء بقوه
انتى يابنتى ليكى عين تكرهينى كمان اللى زيك تحمد ربنا انها متجوزه واحد زى
ارادت فرح ان تنهى الحوار معه لافائده من الجدال
من فضلك اخرج عشان عاوزه انام كفايه كده مش عاوزه اتكلم اكتر من كده
استرسل خالد بهدوء
تمام نامى وارتاحى لحد لما اجى اخدك ساعتها هانتحاسب فى بيتنا سلام يامراتى الحلوه
............................
تركها خالد وذهب الى منزله طوال الطريق يفكر بها فى حالتها المزريه التى وصلت اليها كلماتها الصريحه بكرهها له اراداته التى تدفعه للتقرب منها وارادته ايضا تدفعه لجرحها هل يمكن ان تحب وتكره شخص فى آن واحد
اما فرح فقد نامت بمجرد ان وضعت رأسها على الفراش نامت نوما عميقا يجوز انه بسبب هرمونات الحمل
فى فيلا خالد ومى
كانت مى تنتظر عودة خالد الذى تأخر كثيرا وجدته يدلف من بابا المنزل
حبيبى اتاخرت ليه
اتجه الى اقرب مقعد وجلس عليه
عادى يافرح اتكلمت مع الجماعه شويه
نظرت مى له بأعين متسعه
انا مى على فكره مش فرح 
استرسل خالد بأسف
معلش ياحبيبتى انا اسف والله اصل كنت بتكلم مع الهانم من شويه
جلست مى بجانبه واضعه يدها على كتفه
ولايهمك ياحبيبى المهم انك معايا انت عارف انا بجد مستغربه تصرفات خالتى وجوز خالتى
نظر خالد لها بتفهم
ماانتى عارفاهم طيبين اد ايه وبيصدقوا اى حد 
نظرت له مى بحيره كأنها تريد ان تسأل شئ فبادرها هو قائلا
عاوزه تقولى ايه يامى اتكلمى على طول
مى باستفهام عاوزه اعرف انت كنت بتنام جمبها ولا لاء
خالد من غير مااكدب اه بس انتى عارفه والله كان لازم تحمل يامى
مى طب وانا ده مش حقى انا كمان
خالد وهو يقبل يدها من النهارده هننام جمب بعض ياحبيبتى اتفقنا
اومات له مى بالموافقه فهى رغم هدوءها الا انها تستشيط ڠضبا من داخلها
مى اوعدنى انك تفضل جمبى على طول ياحبيبى
خالد وهو يحتضنها حاضر يامى اوعدك انى عمرى ماهظلمك ابدا انا عارف انك اكتر واحده مظلومه فى الحكاية دى كلها انا اسف هاعوضك صدقينى
مى وهى تشدد من احتضانه مبتسمه من نجاحه فى اكتساب تعاطفه معها
انا بحبك اوى ومستعده اضحى بحياتى علشانك ياحبيبى
صعدوا سويا لغرفة مى نام خالد بجوارها فى الفراش ظل يتقلب يتذكر ايامه الجميله مع فرح ويتنهد بقوه كانت مى تشعر به ولكن فضلت الا تتحدث معه الى ان غلبه سلطان النوم ونام
.......................................
فى صباح اليوم التالى ذهب خالد الى عمله قص على محمود ماحدث
محمود يعنى فرح دلوقتى عند امك
خالد يااخى امى دى غريبه اوى 
محمود والله ياعم انت اللى غريب ماخلاص انسى بقى وعيش دى هاتبقى ام ابنك
خالد والله حاولت يامحمود بلاقينى افتكر اللى حصل ڠصب عنى بقسى عليها امبارح كانت فى قمة ضعفها ادامى رغم انها صعبت عليا بس لما بلاقيها بتقاوح وتفضل تقول بكرهك بلاقينى بچرح فيها
محمود لا والنبى تقولك بحبك ياسى خالد مرمطنى واحبك حتى يابنى هيا لو ماديه وبتحب الفلوس الا انها اكيد عندها كرامه
خالد ماعدتش عارف اعمل ايه من ناحيه فرح ومن ناحيه مى
محمود ومالها مى كمان ماهى راضيه وماشيه تمام
خالد صعبانه عليا اوى حاسس انها ياعينى عاوزه تعمل اى حاجه عشان ترضينى مجبره توافق على فرح مجبره على كل حاجه انا لازم اعوضها شويه
محمود كان الله فى عونها بجد اتحرمت من الامومه ومجبره تشوف جوزها مع واحده تانيه
خالد يالا نشوف شغلنا بقى كفايه كلام
...........................
انهى خالد اعماله قبالة العصر واستعد للذهاب الى منزله وجد نفسه يقود سيارته باتجاه منزل والده
دلف خالد الى منزل والديه وجد والدته جالسه بمفردها فى صالة الاستقبال
عزه خالد تعالى ياحبيبى 
خالد وهو يتلفت حوله ايه البيت ساكت ليه فين بابا
عزه بابتسامه بابا برده اه بابا طلع يصلى العصر وهايقعد
تم نسخ الرابط