رواية كاملة جديدة الفصول من الحادي عشر الي الخامس عشر بقلم ملكة الروايات
المحتويات
ازاى بقى ده إحنا بينا كلام كتير لازم نتكلم فيه أوله جوازك من البيه أسيد !
أكملت صړاخها بأكثر إنفعالا
_ وأنت مالك أنت بجوازى لتكون هتمنعنى كمان
قهقه باستمتاع قائلا فى مكر
_ أسمعينى بس ياحبيبتى أنتى أكيد مش عايز حبيب القلب يتأذى أو حبيب القلب التانى ريان ده يحصله حاجة أو زمردة مثلا فأحنا هنعقد إتفاق ولو نفذتيه هبعد عنك نهائى وكل واحد هيروح لحاله ومفيش حد هيتأذى كمان
_ تطلقى من أسيد وبعدها كل حاجة ترجع زى ما كانت وكأنى معرفكيش وأنتى كذلك هاا إيه رأيك
بدون تفكير اجابته فهى بالفعل تنوى فعل هذا ولن تستمر علاقتها معه طويلا
_ ماشى يا أكرم هطلق منه بس خليك عند وعدك يعنى هتبعد عنى نهائى وعنهم تماما إتفقنا
_إتفقنا طبعا ياحبيبتى يلا تكير بقى وهستنى منك خبر الطلاق علشان اجى كده وأجبلك الحلاوة معايا
ثم غادر وتركها تفكر فى حديثه والإرتيعاد بدأ يتملكها أحست أن كلامته لم تكن بدافع رغبته فى أن تنفصل عن أسيد فقط بل كانت تحمل فى جوفها معان كثيرة نفضت تلك الافكار من عقلها فحتى وأن كان هناك نية سيئة يسعى لها لم تمنحه الفرصة لأنها بمجرد طلاقها ستغادر البلاد ولم تدع لها أثر سوى ذكراها هذا إذا كان احدهم يحمل لها ذكرى !! سمعت صوت هاتفها فذهبت وأجابت على المتصل بنبرة قوية
قابلت صياحه الهادر ونبرة صوته المخيفة
_ أنتى فين وازاى تطلعى من البيت من غير ماتقوليلى فى الوقت ده !!
بهدوء تام ونبرة جاهدت فى ثباتها
_ أنا فى بيتنا يا أسيد أنت عارفه طبعا
ولم تمهله الفرصة ليجيب فأنهت الاتصال فورا وذهبت الى غرفتها وشرعت فى تبديل ملابسها لترتدى بيجامة صماء لا تحمل إى رسومات وترفع شعرها الحريرى لأعلى بشئ تثبته تنتظر مجيئه لكى تواجهه بكل شئ لن تسمح لاحد باحتقارها بعد الان حتى وأن كان هو !! ................
طرق كالرعد على الباب طرق أرعبها ولكنه أعلمها من الطارق فتوجهت وفتحت الباب له وطالعته ببرود متصنع ثم استدارت وقادت خطواتها عائدة إلى الداخل فدفع الباب پعنف وأسرع خلفها ليقبض على ذراعها بيده الفولاذية ويديرها له لتقابل عيناه الملتهبة ببرود لم تعرف من أين أتت بكل هذه القوة لتواجه نقمه بهذا البرود وكأنها لا تخشاه مطلقا وازداد نقمه حين صړخ بها
بخفوت ونبرة جديدة تماما وهى تنزع يده عن ذراعها بهدوء وتسير نحو المطبخ قائلة
_ عارفة يا أسيد .. الساعة 1 بس بنسبالى مبقتش تفرق خلاص هيحصلى إيه أكتر من اللى أنا فيه وتقدر تطلقنى خلاص أكرم مش هيقدر يعملى حاجة وحتى لو عمل عادى برضوا
_ أنتى فى إيه مالك وبتتكلمى كدا ليه مش كفاية خبيتى عنى موضوع ريان وأنتى كنتى عارفة إنه بيحبك
أطالت النظر فى وجهه وهى تقول بإبتسامة ساخرة تحاول إخفاء لمسة المرارة التى فيها
_ والله فى الحقيقة أنا عملت فيه معروف أنا وحدة مريضة قلب ولو متعالجتش بكتيرى كام شهر وهكون تحت التراب ومش هتعالج وعمليات مش هعمل فعلشان كده ياريت بقى تسيبنى أعيش أخر أيامى بالطريقة اللى أنا حابة أعيشها أعيش براحة بعيدة عن ناس مش شايفين فيا غير إنى مذنبة ومستاهلش اكون بينهم لإنى من النهردا مش هسمح لحد إنه يهينى ويلومنى على حاجة أنا معملتهاش حتى لو كان الشخص ده هو أنت يا أسيد قولتلهالك قبل كده وهقولها تانى أنا مش عايزة إى حد منكم حتى ريان مش عايزاه لو عايز تساعدنى بجد يبقى تطلقنى وتسبونى فى حالى وأنا هعيش أخر أيامى بسعادة بعيد عنكم
يرفض تصديق مايسمعه يستحيل أن تكون هذه ملاك التى كانت تضحك وتشاكسه منذ ساعات ماذا حل بها ليجعلها تصل الى تلك الحالة كأنه يرى شخص أخر لم يعرفه همس بخفوت فى حنو جميل
_ ملاك أهدى وقوليلى حصل إيه خلاكى تقولى الكلام ده ده أنتى كنتى بتهزرى وتضحكى معايا قبل ما ياجى ريان حصلك ايه
صړخت به فى حړقة وقد دخلت فى نوبة بكاء عڼيفة ان كتمت تلك الدموع بداخلها أكثر فستقتلها بالتأكيد
_ اديك قولت كنت ! أنا تعبت خلاص بجد يا أسيد سبونى فى حالى أبوس إيدكم أنا متفهمة رغبتك فى مساعدتى وحبك الاخوى ده ليا !!! وحب ريان ليا بس كل ما احاول اندمج بطلع الخسرانة فى الاخر ارجوكم سبونى وأبعدوا عنى أنا مش عايزة حد فى حياتى أنا زهقت من هفضل أجى على نفسى كده طول عمرى علشان خاطر حد كل الناس اللى أعرفهم ومعرفهمش عايزين يأذونى وخلاص .. طاب هو أنا مليش نفس أعيش زى بقية الناس على الاقل أعيش مرتاحة أنا زهقت والله ومليت
چثت على الارض مستمرة فى بكائها العڼيف فجثى امامها ولم يكن عساه سوى شئ واحد وهو ضمھا لعلها تهدأ قليلا بين ذراعيه فتمزق قلبه عليها جعلته يندم على كل مرة إنفعل عليها دون أن يبالى لتلك المسكينة لم ينسى عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ... واستوصوا بالنساء خيرا فإنهن خلقن من ضلع وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه فإن ذهب تقيمه كسرته وإن تركته لم يزل أعوج فاستوصوا بالنساء خيرا وهى الان ليس امرأة عادية بل زوجته إى أن من أقل واجباته أن يرعى الله بها كما كان يفعل مع زوجته هو من أختار وقرر الزواج بها فيجب عليه أن يرعاها ويضمها إلى جناحيه فهى فى أمس الحاجة لذلك منه .. ضمھا إلى صدره وملس على شعرها وظهرها برقة محاولا تهدئة روعها فأزدادت بكاءا أكثر بادية الامر ثم هدأت تدريجيا عندما بدأت تشعر بدفء أحضانه وأنفاسه الأكثر دفء التى تبعث فى نفسها الراحة أغمضت عيناها بتلذذ لذلك الشعور الذى من الممكن أنها لن تشعره مجددا .. كان يرسل صوته على أذنها بكلمات جميلة ليهدأ من روعها كان صوته كزقزقة العصافير وهى تغرد فى الصباح ........................
فتحت عيناها بعد ساعات ثم أعتدلت وجلست وهى تنقل نظرها فى الغرفة باحثة عنه فنهضت وغادرت الغرفة لتجده يقف فى الشرفة أقتربت منه بحرص حتى وقفت خلفه على مسافة صغيرة وهمست بنعومة
_ أسيد !
الټفت له وتحرك نحوها ببطء متمتما بترقب
_ عاملة إيه دلوقتى
أماءت بإيجاب فى رقة لتتمتم بصوت أنوثى رقيق
_ كويسة أنت ليه واقف فى البرد كدا أدخل جوا بدل ما تتعب !
فعل ماقالته بهدوء وأغلق باب الشرفة وهو يوجه كلامه شبه
متابعة القراءة