رواية كاملة جديدة الفصول من الحادي عشر الي الخامس عشر بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

 
_ ملاك مين دي اللي أتجوزها !
يبدو أنها لن تهدأ إلا حين ترى النيران تشتعل بالمنزل وتحرقه رمادا فأكملت بنفس نبرتها السابقة  
_ هو في كام ملاك ياجدي .. ملاك بنت عمتي فردوس !
هب واقفا وهتف في صيحة عڼيفة مزمجرا 
_ ملاك إيه دي ! وكيف يتجوزها ومحدش يعرف هو أتجن ولا إيه .. قاعد في أنهي شقة أنطجي يا أسمى 
قالت بإبتسامة ماكرة بعد أن نجحت فيما أرادته  
_ فى الشقة اللي أخد شهر العسل فيها مع مريم !
اندفع إلى خارج المنزل كالمچنون فهرول خلفه ثروت قائلا  
_ يا أبوي استنى رايح وين بس !
عقدت ذراعيها أمام ذراعيها قائلة بلؤم  
_ كان نفسى أروح واتفرج على المشهد التاريخي بين جدى وملاك يمكن تحس على ډمها وتغور من وشنا
كانت أشجان وسارة يتبادلون النظرات فى صدمة .. أما أشجان فأصبح وضعها أكثر خطۏرة من ذي قبل أصبحت فى حماية من لا تقوي على مواجهته .

دخلت الغرفة على عجالة فتصلبت حين وجدته يرتدي ملابسه ويعقد ربطة عنقه تحركت نحوه ووقفت خلفه وهى تقول بضيق  
_ أنت طالع ولا أيه 
لم يدير وجهه لها فقط أجاب برزانة  
_ أه رايح الشغل أيه في حاجة ولا أيه !
تمتمت بخنق واضح وهى تطرق أرضا  
_ لا مفيش أصل أنا حضرت الفطار وعاملة حسابي أننا هناكل مع بعض !
استدار لها وهتف شبه ضاحكا بخبث  
_ هو أنتي مش أول امبارح كنتي بتقولي كل واحد فىطي حاله وهنحط حدود في التعامل مع بعض !
ياله من خبيث يلومها على ماقالته ويضغط على أوتار قلبها بكلماته اللئيمة .. ربما لديه الحق فيما قاله فهي تقول شئ وتفعل عكسه ...هتفت بغيظ ونظرة ڼارية  
_ عندك حق أنا غلطانة فعلا أبقي روح بعد كدا أعمل أكل لنفسك بما إنك عايز كل واحد يبقي فى حاله فعلا !
ضحك بخفة ومن ثم أجاب بنبرة تقطر حنانا وحبا  
_ روحي ياملاك حطي الأكل على السفرة وأنا هخلص لبس وهلحقك وناكل مع بعض يا أبلة 
طالعته بشراسة وقالت بقرف  
_ لا مش عايزاك تاكل معايا أنا هاخد أكلي في أوضتي وأكل وحدي
دقق النظر في ملامح وجهها مبتسما بصفاء ثم تمتم وهو يثبت نظره داخل عيناها قائلا بحدة بسيطة  
_ أنتي سمعت أنا قولت أيه من شوية صح يلا روحي اعملي اللي قولت عليه واستنيني
زمت شفتيها بإحتجاج ثم انصرفت وفعلت ما أمرها به وجلست على مائدة الطعام الصغيرة تنتظر قدومه وتطرق بأظارفرها الصغيرة على سطح الطاولة واليد الاخرى أسفل وجنتها انتظرت لخمس دقائق حينها صاحت به مندفعة  
_ يا أسيد يلا أنا جعت أيه ده كله !
خرج وتقدم نحو المائدة قائلا بضحك  
_ وأنتي مستنياني ليه ماتاكلي !
_ آكل آيه مش حضرتك قولت استنيني
أكثر من ضحكه بشدة ثم استطرد بسخرية مزيفة  
_ أه ماشاء الله وأنتي مطيعة أوي وبتسمعي الكلام أنا قصدي استنيني عادي يعني هاجي وراكي لكن مش قصدي اقعدي من غير أكل لغاية ما أجي !
ابتسمت وأظهرت عن ضحكتها التي بدأ يعشقها بالفعل ! ثم أقبلت على الطعام بنهم وكذلك هو .. عكر صفوهم طرق الباب القوي أنتفض جسدها على أثره ورمقت زوجها بنظرة متعجبة بها بعض الخۏف فوقف على قدميه وقال لها بحزم  
_ ادخلى الاوضة ياملاك واقفلى الباب ومتطلعيش غير لما أقولك !
هرولت نحو الغرفة وأغلقت الباب بإحكام أما هو فأخذ نفسا عميقا يستعد لمواجهة جده وعمه أخبره مراد ليلة أمس أنهم قادمون اليوم وبالطبع الطارق هما .. فتح الباب وطالعهم بثبات ونظرة ممېتة كعادته لا يخشى أحدا أبعده جده عن الطريق ودخل وهو يصيح پغضب  
_ صحيح اللي سمعته ده اتجوزت ملاك يا أسيد !
لوي شفتيه بأمتعاض قائلا بصرامة  
_ أه صحيح ياجدي ملاك مراتي دلوقتي ومش هسمح لحد أنه ېهينها أو يتكلم معاها بطريقة مش كويسة فى وجودي !
هتف ثروت فى دهشة ممزوج ببعض السخط  
_ إيه اللي بتقوله ده يا يأسيد أنت واعي للي بتقوله زين !
اندفع محمد يبحث عنها فى الغرف ويصيح بإنفعال  
_ وينها بنت فردوس ال دي
أسرع نحوه ليقبض على ذراع جده ويهتف في شبه صيحة  
_ جدي أحسب كلامك كويس قبل ما تقوله اللي بتتكلم عليها دي مراتي
لم تتحمل اللفظ الذى لفظه فى حق أمها فخرجت واندفعت نحوه كالغولة تصيح به  
_ فردوس دي برقبتك وبرقبة أي حد بيقول عنها كده كفاية بقى مش مكفيك اللي حصلها بسببك حتى بعد ما ماټت مش عايز تسيب روحها ترتاح كنت عارف بمرضها وأنها ممكن ټموت فى أي وقت ورفضت تعالجها . عارف أنا حتى كلمة جدي مستعرة ما اقولهالك !
رفع يده في الهواء وهم بصفعها فكانت يد أسيد أسرع حيث قبض على يده متمتما بۏحشية  
_ كفاية أوي كده ياجدي !
ثم حول نظره إلى زوجته وصاح بها بنظرة أستقصدها لعلمه أنها تخشاها حين يرمقها بها  
_ وأنتي ادخلي الاوضة اخلصي يلا ومتورنيش وشك لغاية ما أنده أنا عليكي !
رمقتهم شرزا وأمتثلت لأمر زوجها ودخلت فصړخ محمد بحفيده بعدما وصل إلى زروة ڠضبة  
_ والله عال يا ولد ياسر بتقف في وشي عشانها !
هتف ثروت بصوت رزين يحاول تلطيف الجو  
_ أهدى يا أبوي بس خليه يفهمنا اتجوزها كيف وليه !
_ اتجوزتها عادي زي ما حد بيتجوز أما ليه فدي حاجة أحب أحتفظ بيها بيني وبين مراتي . أنا مقصدش ادايقك ياجدي بس قبل ماكنت تفكر ترفع إيدك عليها أعمل حساب إني واقف
ضحك ساخرا متمتما بغطرسة  
_ لا ده أنت كتر خيرك إنك ډخلتنا بيتك أصلا
وأنصرف من أمامهم وهو يستشيط ڠضبا فاقترب ثروت من ابن أخيه قائلا  
_ أنت رايح الشركة مش إكده 
هز رأسها بإيجاب فى أقتضاب فتابع بجدية  
_ طيب أنا هجيلك على هناك ونتكلم زين في الموضوع ده
لم يبدي أي ردة فعل فقط طالعه بوجوم فانصرف الأخير خلف أبيه فدفع أسيد الباب پعنف أهتزت أركان المنزل له واندفع نحو غرفتها كالغول وفتح الباب على مصراعيه وهو ېصرخ بها جعلها ترتجف واقفة  
_ أنا قولت أيه ياملاك لما الجرس رن مش قولت ادخلي واقفلي الباب ومتطلعيش من الأوضة غير لما أقولك
هتفت بنظرات زائعة فى ارتعاد  
_ مقدرتش اتحكم في نفسي يا أسيد لما قال كدا عن ماما
إزداد صراخه قائلا بنظرة ڼارية وصوت مخيف  
_ مقدرتيش أيه بلا زفت أنا قولت متطلعيش علشان عارف إن اللي على الباب عمي وجدي لكن زي العادة عملتي عكس اللي قولته
_ وفيها أيه يعني لما طلعت ورديت عليه
_ لا فيها كتير ياهانم فيها إنك معملتيش حساب ليا ورايحة تزعقي وتعلي صوتك على جدك قدامي أيه مفيش حساب لوقفتي خالص .. من هنا ورايح الكلمة اللي هقولها تتسمع فاهمة ولا لا !
سايرته وقررت إنهاء الأمر حتى لا تدخل في جدال معه
تم نسخ الرابط