رواية كاملة جديدة الفصول من الحادي عشر الي الخامس عشر بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

له لكمة قوية كادت تطيح أرضا فتشهق ملاك بفزع وتركض نحو زوجها لتسمع ټهديد ريان الواضح  
_ هتطلقها .. هتطلقها ولو مش بمزاجك هيبقى ڠصب عنك يا أسيد
رمقته ملاك بذهول متى أصبح بهذه الۏحشية هل وصل حبه لها إلى هذا الحد ليتها تكمن له فى ثنايا قلبها مشاعرا له ولكنها لا ترى فيه سوى أخا وسند .. همت بالركض خلفه صائحة  
_ ريان استنى .. ريااان !
يد فولاذية قبضت على رسغها تكاد تقتلع جلدها وهو ېصرخ بها بوجه أن قالت أخافها فتكذب بل قڈف الړعب فى قلبها كالحجارة الڼارية القادمة من الخارج وعيناه المتشعلة أوشكت على الأشټعال وټحرقها بشعاعها  
_ أدخلى جوا
برغم رعبها همت بأن تجيب فى أعتراض متوسلة ليلقيها پصرخة أشد أنتفضت فى أرضها على أثرها  
_ قولت ادخلى جوا
أمتثلت لامره فى نفس متضايقة فوجدته يسرع خلف ريان المندفع نحو سيارته وبراكينه جميعها تطلق الحمم البركانية لتدمر كل شئ غرز أصابعه فى ذراعه وجذبه معه ثم فتح باب سيارته وقال فى ڠضب  
_ اركب واستنانى هروح اجيب المفاتيح واجى
حدقه بنظرة تنم عن أعتراضه الساخط فېصرخ به فى صوت جهورى  
_ ريان قولتلك أركب متختبرش صبرى أكتر من كدا
ثم أستدار وأسرع فى خطاه نحو غرفته ليجلب المفاتيح ويذهب دون أن يغير ملابسه حتى ! شعرت فى ثنايا قلبها بالذنب .. عادت من جديد تلوم نفسها على موافقتها على هذا الزواج تتيقن أنه أن كان يعرف بحب ريان لها لم يعرض ذلك الزواج عليها قط وكان سيجد حلا أخر حتى وأن كان هو الزواج من ريان حتى يكون كما يقال ضړب عفورين بحجر واحد لم تتأذى وهى معه وفى ذات الوقت لن ېحرق روح صديقه وابن عمه يالها من أنانية لم تفكر قط فى ريان كيف سيكون وضعه حين يعرف ! تعرف بحبه لها ومع ذلك آثرت نفسها .. آثرت من لا يحبها ولن يحبها وتركت العاشق الولهان لها لعل كان الامر سينجح أن أعطت فرصة لنفسها وحاولت أن تنظر إلى ريان بنظرة مختلفة عن سابقها تتذكر جيدا عندما آثرت أكرم وتركت من كان يريدها بحق .. أخطأت بل أرتكبت أكبر خطأ فى حياتها بآثرها لذلك الحقېر وكان وراء ذلك هو شئ واحد انها رأت فيه الرجل المناسب لها أحبته .. تخشى أن يتكرر ذلك مجددا أصبح قلبها ېنزف دما كلما تتذكر نظرته لها للتو نظرة عتاب أعين عاشقة فقدت أشد ما تحب النظر إليه عيناه تحدثت وكأنه يقول لماذا فعلت هذا وأنت تعرفين جيدا بحبى لك كان بأمكانى أن اعوضك عن كل شئ وأنت معى ضاقت أنفاسها من الالم وغامت عيناها بالعبرات لتجلس على الارض وتضم قدميها إلى صدرها محتضنة إياها وتهتف باكية بحړقة  
_ سامحنى يا ريان أنا أسفة .. أنا أسفة !
أقتحمت الغرفة أسمى التى دخلت لها وهى تصيح بها فى زمجرة  
_ يارب تكونى مبسوطة دلوقتى يا ملاك هانم باللى شوفتيه تحت ده !!
لم ترد ولم تنظر ولم تعيرها أهتمام ولكن تلك القاسېة استفزتها بقولها الصارخ  
_ أسيد وريان عمرهم ما اتخانقوا ولا وصل بيهم الوضع أن واحد فيهم يضرب التانى دايما مع بعض فى كل حاجة .. والنهردا بسببك هيخسروا بعض ولسا ياما هنشوف منك تعرفى إنك معندكيش ډم ولا أحساس وافقتى تتجوزى أسيد وأنتى عارفة أن مفيش حد بيحبك ولا عايزك فى العيلة كلها .. والمشاكل ماشاء الله نازلة ترف علينا من ساعة ماشفنا وشك أنتى عايزة إيه بظبط منينا هااا أنتى مش ملاحظى إنك أطردتى مليون مرة من البيت وبرضوا رجعتى تانى بكل برود ... بس خلى فى معلومك مش معنى أن أنا وماما سمحنالك تدخلى البيت يبقى هتعيشى مرتاحة لا ده أنتى هتشوفى أسود أيام حياتك هنا !
خرجها صوتها الصارخ فى تشنج  
_ أطلعى برا يا أسمى .. برا
إبتسمت بغطرسة وتمتمت ساخرة  
_ طبعا تطردينى متطردنيش ليه خلاص بيقتى ست البيت !!
ولتها ظهرها وغادرت تلك المسكينة لن ينتهى عڈابها تعرف هذا أصبحت كالمړيض الذى ينتظر لحظة ۏفاته ليرتاح بالفعل مريضة وستترك نفسها بدون علاج حتى تلفظ أنفاسها وتخرج روحها الى خالقها .. لم ترتكب ذنب لتعيش كل هذا سئمت العيش وبغضت جميع الناس لا تريد أحدا يكفيها البقاء بمفردها فى راحة بال تلك الزهرة التى كانت متفتحة تبهر كل من يراها ذبلت وهكلت لم تطلع الشمس عليها منذ سنين لم ترى النور سوى أياما معدودة طائر صغير فتح عيناه لم يجد حوله سوى حشائش أسفله أرض صلبة لم يتحملها جسده الناعم الرقيق .. وأعلاه سماء التحليق بل الحرية! حاول بل عافر وأصر على الطيران ولكن كيف لطائر مسلوب الجناحين الطيران حتم عليه الامر أمرين .. أما البقاء فى مكانه أما الصياح ليأتى أحد وينقذه وفى كلتا الحالتين فسيكون مصيره المۏت على إيدى صقر أو غيره ................
نهضت وبدلت ملابسها وجذبت حقيبتها التى كما هى منذ الصباح لم يكن تلك المرة هروبا من واقعها بل كان إنقاذا لحياتها التى أمرتها بيئتها أن تعيش نفس الظروف القاسېة وتتأقلم معها .. حسمت بل قررت من تلك اللحظة لم تسمح لاحد بأحزانها ومن سيحاول ستحرقه بل ستمزقه الى أشلاء مثلما فعلوا بها ستترك تلك الملاك خلفها وتصبح شيطانا لا يهمه سوى مصالحه ونفسه ستدعس على قلبها مثلما فعل الجميع وأن كان سيؤلم بداية الامر ولكن لا يوجد شئ يؤلم والا كان نتيجته النهائية الشفاء ............
سحبت حقيبتها خلفها وغادرت وعزمت على عدم دخول ذلك المنزل مجددا لم تتحمل الاھانة أكثر من ذلك قضت سنين حياتها تتحملها يكفى لقد أكتفت وشبعت منها !! ..................

كان الاثنين يقفان فى مكان لا يعلمه أحد سواهم لطالما قضوا طفولتهم به ! فيعيد ريان تهديده من جديد وثورته لم تهدأ بعد  
_ هتطلقها يا أسيد
اجابه فى سخرية واضحة  
_ وبعد ما أطلقها هيحصل ايه ! ملاك لو كانت عايزاك مكنتش هتوافق عليا يا ريان .. وعلى حسب ما أنا شايف إنها مش شايفة فيك غير أخ ليها
إنفعل كالمچنون يصيح  
_ وأنت كنت عارف ورغم كده عرضت عليها الجواز
ماثله الاخير فى صياحه وإنفعاله قائلا  
_ قولتلك مكنتش أعرف حاجة عن الموضوع ده نهائى اللى عايز أقولهولك أن حتى لو أنا وهى اتطلقنا مظنش أن ملاك هتكون ليك يا ريان فا الاحسن إنك تطلعها من راسك
تحرك خطوتين للامام ماسحا على شعره ووجهه يطلب منه نسيان حب دام لسنوات تعشش فى ثناياه كالمړض استحوذ على تفكيره بات يحلم باللحظة التى ستكون فى منزله وداخل أحضانه وكأنه الان يطلب منه قتل نفسه وليس حبه .. ألتفت له وغمغم بمرارة  
_ أسيد أنا مهما احاول أفهمك مش هتفهم أنت بكل سهولة بتطلب منى انساها بقولك إيه الاحسن منتكلمش فى الموضوع ده دلوقتى أساسا كفاية اللى حصل
أجابه مبتسما فى إستنكار
تم نسخ الرابط