رواية كاملة جديدة الفصول من الحادي عشر الي الخامس عشر بقلم ملكة الروايات
المحتويات
هو اللي عمل كدا برضوا
_ مراته التانية قصته ڠصب عني وهو كان واقف وبيتفرج عافرت في البداية أكيد وقعدت أصرخ واحاول أبعدها عني بس مقدرتش عليهم
رأت وجهه كيف تحول من الأبيض إلى الأحمر الداكن من فرط غيظه وغضبه وتمتم بنبرة تحمل فى طيأتها الوعيد
_ قرب أوي يوقع تحت إيدي وهدفعه تمن كل عمايله دي واحدة واحدة
_ أبعد عنه يا أسيد ابوس إيدك خلاص اللي حصل حصل المهم دلوقتي وهو مش هيقدر يقربلي طول ما هو عارف إني معاك طلعه من دماغك علشان خاطري
سحب يده ببطء مغمغما بصلابة
_ ادخلي البسي هدومك ياملاك يلا
قال جملته الأخيرة واستدار وانصرف من أمامها تاركا وراءه قلبها الذي يشتعل من خۏفها عليه ليتها لم تلف نفسها بتلك المنشفة حينها كان لن يعرف شيئا عن ما في جسدها من أثار تعذيب ...
كان صياحه وهو يقول بزمجرة كافي لجعل المتحدث يرتعد
_ يعني أيه مش عارف مكانها !
هتف بتلعثم وارتباك
_ يامعتز بيه قلبت عليها كل مكان ومفيش أثر ليها وعرفت الشقة اللي كانت قاعدة فيها بس سابتها برضوا
_ اقفل غور ومتسمعنيش صوتك تاني غير لما تكون جايب أخبار عدلة
ألقي بالهاتف على الفراش ومسح على وجهه قائلا بضيق وندم
قضي ليلته السابقة بالسيارة بنفس وضعيته هذه يغلق هاتفه منذ يومان . لم يشعر نفسه عاجز هكذا طول حياته الآن حبيبة قلبه في أحضان ابن عمه الذي لم يتخيل أنه سينافسه عليها في أحد الايام فكر في كلماته ورأى أنه ربما لديه الحق في بعض الأراء وهو أن ينساه لأنه يتقن كل الإتقان إنها لا تحبه فقد أخبرته أكثر من مرة بعفوية مدى حبها الاخوي له ولكنه كان يقنع قلبه بأنها من المحتمل أن يتغير شعورها تغيير جذرى وأن تصبح له ومن ممتلكاته يوما ما والآن فقد أي ذرة أمل زرعت وأثمرت بداخله سيفعل كل ما بوسعه كي ينتزع حبها من جذوره لأنه تأكد إنها لن تصبح له مطلقا حتى وأن انفصلت عن أسيد ...
_ خير
_ ريان بيه زمردة هانم أمبارح الصبح طلعت من البيت مع مروان بيه وكان معاها شنطة هدوم وقبليها كان عندها مراد بيه ولما دخلت البيت بعد مامشيت لقيتها ناسية بطاقتها
قطب حاجبيه باستغراب وتساءل بداخله حول ماذا تفعل تلك الفتاة مع مروان ومراد فأجابه بإهتمام
_ أنا برن عليك أنت وأسيد بيه ياباشا من أمبارح ومحدش بيرد منكم لو تقدر تاجي وتاخد بطاقتها وتودهالها
تأفف بخنق جلى وصاح به منفعلا
_ بطاقة أيه بس دلوقتي هو أنا ناقص حړقة ډم على الصبح مكنش ناقصنى غيرها الأبلة دي بص سيبها في البيت وأنا هخلص شغلي وهبقي أروح أخد بطاقة الهانم دي معايا
ألقى بهاتفه على المقعد بجوراه وهو يتمتم بأزدراء و أستنكار
_ فاضي أنا علشان أسيب اللي ورايا وأروح أشوف بطاقة الهانم اللي نسيتها أصل ريان مورهوش غيرها بلا قرف
بعد مرور ساعات عديدة وقد كانت تقف في المطبخ وتارة تسير يمينا تجلب أحد المقادير اللازمة وتارة تسير يسارا وتجلب أشياء مختلفة ترتدي بنطال وردي اللون ويعلوه جاكيت سماوي يصل إلى أسفل مؤخرتها وتترك العنان لشعرها القصير وتربط من أسفله نصف رأسها من أعلي قماشة عصرية ذات ألوان ذاهية على شكل فيونكة وتنسدل بعض خصلات شعرها على وجهها كانت أشبه بطفلة لم تتجاوز العاشرة من عمرها . نظرت بجوراها عندما وجدته يقف ينظر لها ببلاهة وابتسامة متصنعة شبه مغتاظة فضحكت بخفة وقالت برقة
_ أنت عايز أيه
بوجه متهجم وڠضب مزيف قال متغطرسا
_ يعني أنا اللي أعرفه إن الناس بتعمل التورتة والكيكة دي بليل أو الصبح بدري لكن إني أشوف حد بيعملها في الضهر ومعاد الغدا دي حاجة غريبة
تصنعت البرود وهي تجيبه بمكر أنوثى
_ طاب وأنت أيه اللي مدايقك فى كدا !
كان شبه منفعلا وهو يجيبها باغتياظ
_ ملاك متعمليش نفسك عبيطة واتعدلى ولا هو أنا علشان متهاون معاكي ماخدة راحتك سيبي اللي في إيدك ده واعملي الغدا اخلصي
اڼفجرت ضاحكة في تلك اللحظة لتجيبه من بين ضحكاتها قائلة
_ أيه يا أسيد أهدى في أيه كل ده علشان اتأخرت كام ساعة على الغدا !
_ كام ساعة أيه ده العصر أذن والمغرب على أذان !
ازداد ضحكها أكثر فتجيب بوضوح في هدوء وخبث دفين
_ طاب وفيها أيه ! يعني ده جزاتي إنى بعلمك الصبر أنا لاحظت إن في بيت خالي الأكل هناك بمواعيد ثابتة وحاجة مملة كدا الصراحة لكن تبقى حلوة لما نغير الروتين يعني مرة نقدم الأكل مرة نأخره مرة مناكلش خالص !
رأته يحك لحيته النامية وعيناه مشټعلة بنيران الغيظ منها فملست على ذراعه وكأنها تهدأه قائلة بضحك
_ أيه أنت هتتحول ولا أيه طيب متبصليش كدا بالله عليك لأحسن أنا بخاف والله هحضر الغدا خلاص
تابعت بتصنع التأثر والحزن
_ بس تعرف أنا مكنتش متخيلاك كدا أتصدمت فيك الحقيقة يعني مش معقول كام ساعة مش قادر تصبرها يا أسيد أنا كنت عاملة امتحان ليك وأنت ماشاء الله اثبتلي أن الأكل أول حاجة بنسبالك يعني مستعد تاكلني ولا يهمك !
أرسل ضحكة رجولية رنت في أجراء المنزل ويجيب مبتسما يبادلها المزاح
_ مهو علشان كدا الأكل في البيت بمواعيد
_ لا أنا هخاف على نفسي بعد كدا منك
طالعها مبتسما بعذوبة ومن ثم فالتقط قطعة صغيرة من تلك الكعكة التي تعتبر انتهت .. فثبتت نظرها عليه تتابع قسمات وجهه وحين وجدته ابتسم بتلذذ بادلته الابتسامة هاتفة بتشويق
_حلوة
هز رأسه بإيجاب وهو يمص طرف أصبعه مردفا بصدق واضح
_ أممممم حلوة جدا تسلم إيدك
ابتسمت بمرارة عندما تذكرت كيف كانت والدتها تطلب منها تلك الكعكة دائما لعشقها لها كانت ترفض شراء أي كعكات وتقول لها أنها تفعل الكعكة أفضل من أي شيف ومتمكن ! أطرقت أرضا وتمتمت بأعين دامعة
_ ماما الله يرحمها كانت بتحبها جدا التورتة دي من إيدي وكانت تخليني دايما اعملها ولو جبت فى مرة تورتة من برا متاكلهاش أبدا وتقولي الي بتعمليها أحلى
هم بأن يضمها في محاولة للتخفيف عن ألمها ولكنها تصر دائما على أنهاء كل لحظة جميلة بينهم بشئ يكدر صفوه حيث هتفت بإبتسامة جميلة
_ وحتى ريان كان بيحبها جدا كنت اليوم اللي بعملها بتصل بيه وأقوله ياجي ياكل منها واليوم اللي بيكون مش فاضي فيه بشيل منها لغاية ما ياجي علشان ياكلها .. مش هتخليني
متابعة القراءة