رواية كاملة جديدة الفصول من الحادي عشر الي الخامس عشر بقلم ملكة الروايات
المحتويات
فتلتفت بجسدها ناحية الباب وتسمح للطارق بالدخول . ظهر من خلف الباب مروان الذي طالعها مبتسما ثم دخل ودفع الباب دفعة بسيطة لتهئ لها أنه مغلق ثم أقترب منها وتمتم بتعجب
_ أيه يازمردة أنتي قاعدة في الأوضة أغلب الوقت ليه اطلعي واتحركي ده بيتك !
ابتسمت بصفاء قائلة برقة
_ عادي يامروان أنا من النوع اللي مش باخد على المكان بسرعة وكمان خاېفة أن طنط أحلام تتدايق أو حاجة وأنا لسا برضوا مخدتش عليها
_ طنط أحلام هي اللي مصدعاني من أمبارح بليل وبتقولي روح شوف أختك قاعدة في الأوضة ليه يعني محدش مدايق يازمردة
تنفست الصعداء بسعادة داخلية ثم هتفت بتساءل
_ هو أنتوا قاعدين في القاهرة هنا ليه ومش قاعدين في بيت جدي في البلد اللي أعرفه إنكم كنتوا قاعدين هناك
أقترب منها ومرر يده على ذراعها نزولا وصعودا بحنو قائلا في إيجاز
شعرت بالراحة والحب لأخيها الذى يهتم لأمرها ويعاملها بحنان لو كانت تعرف أن الأمور ستكون بهذه السهولة لم تتردد ثانية في إخبارهم الحقيقة منذ زمن طويل فخرج صوتها الصادق والرقيق
ساعات مرت وكان كل من أسمى وليلى يجلسون في الحديقة يتحدثون عن مشكلات العائلة فإذا بسيارة أسيد ترتص أمامهم في مكانها المخصص ترجل منها وسار نحوهم نسيت أسمى كيف يكون العتاب والخصام عند رؤية أخيها الذي لم تراه منذ أيام طويلة فركضت نحوه وأرتمت داخل أحضانه وهي تقول بأشتياق
_ أسيد وحشتنا أوي والله
_ وأنتي أكتر ياروح أسيد
ثم ابتعد وأتجه نحو والدته التي تجلس تحدق به مبتسمة بأشتياق لا يختلف عن شقيقته فقبض على كفها ورفعه إلى شفتيه يقبل ظاهره بنظرة دافئة ثم يقول بصدق
_ وحشتيني ياست الكل !
قررت الإظهار عن تزمرها وڠضبها منه قائلة
جلس بجوراها وهو يزفر بضيق واضح ولكنه فضل التعامل برقة أكثر مغمغما
_ أسيبكم أيه بس ياست الكل هو أنا كنت هقدر أبعد عنكم لولا إني عارف أن مراد قاعد وقعاد ملاك معاكم مش هينفع خالص علشان كدا أخدتها وروحنا قعدنا فى شقتي ومش هينفع أوديها الشقة وأسيبها وحدها وأجي هنا
_ أه متقدرش تسيبها وحدها لكن تسيبنا احنا !
حدجها بنظرة مخيفة وهو يهتف بانفعال بسبب نظرتها ولهجتها الخارجة عن نطاق الأدب معه
_ أسمى اتكلمي كويس أيه الطريقة دي أنتي نسيتي نفسك علشان أنا ساكتلك مش كفاية عملتي مشكلة للسما لما قولتي لجدي وأنا عارف إن مفيش غيرك اللي قاله جدي وعمي أنا كنت هقولهم بموضوع الجواز ده بطريقتي بحيث أنها متحصلش مشكلة
صاحت به بعدم أهتمام لأخيها الكبير في أنحطاط ونبرة متغطرسة أثارت بها جنونه
_ أه أسمى دلوقتي طلعت وحشة لكن الهانم اللي جيت واتجوزتها واحنا منعرفش كانت قاعدة فين ولا مع مين والله أعلم ضحكت على كام راجل اللي هو أنت منهم أنت أيه عرفك كانت عايشة أزاى مش يمكن كنت بتقضي كل ليلة مع راجل شكل وأقنعتك أنت وريان أنها البنت الشريفة المظلومة والبريئة
وكأنها ألقت الكبريت المشتعل على البنزين في مكان ممتلئ بأنبوبات الغاز فتشعل نيرانه وتفجر كل أعصايره سامحة لعاصفة مدمرة جامحة من غضبه للأنطلاق أو أشبه بوحش هائج فتح له القفص فانطلق يدمر كل شئ وكان أول مايقابله في طريقه هي . هب واقفا ونزلت صڤعة قوية على وجنتها انتهى بها كل الكلام المسموح ليصيح بها بصوت جهوري أوقع الړعب في قلبها
_ شكلك عايزة تتعلمي أزاى تردي عليا باحترام كنتي مستنية مني القلم ده يا جزمة علشان تتعدلي وتحترمي نفسك ويارب أسمع إنك عملتي مشكلة تاني مع ملاك فاهمة هتتحميلها ڠصب عنك والكلام اللي قولتيه ده لو سمعته تاني يا أسمى أقسم بالله لتشوفي حاجة أنيل من القلم ده القلم ده تحذير ليكي بس مش أكتر علشان بعد كده تعرفي تتكلمي مع أخوكي الكبير أزاى .. غوري من وشي يلا !!
تطلعت له بأعين دامعة ومنكسرة تلك هي أول مرة يرفع يده عليها وسرعان ما استدارت وركضت إلى الداخل ومنه إلى غرفتها هبت ليلي واقفة پغضب جم نتيجة للصڤعة التي تلقتها ابنتها من أخيها وصاحت بابنها قائلة
_ ماشي فهمنا أنها غلطت فى اللي قالته بس ازاى تمد إيدك عليها هااا بتمد إيدك على أختك يا أسيد بسبب ست الحسن دي !
وصل إلى زروة غضبه حيث أحمرت عيناه وبرزت عروق رقبته صائحا
_ أه ولو كانت نطقت بكلمة زيادة كنت هديها قلم تاني علشان تحترم نفسها بعد كدا ملاك مراتي يا أمي والكلام ده قولته قبل كدا اللي هيقول كلمة في حقها كأنه بيقولها في حقي أنا دايما بتضطروني إني اتعصب كدا بسبب عمايلكم اللي عاملة زي العيال دي البنت معملتش حاجة ليكم وأنتي وبنتك حاطينها في دماغكم تعرفي أنكم خلتوني أندم إني جيت أساسا
لم يسمح لها بأن تجيب عليه حيث اندفع هائجا نحو سيارته فتتأفف بضيق وحزن دفين قائلة بصوت باكي
_ ربنا يهديك يابني أنت وأخوك أنا تعبت معاكم والله
تسير أمام محلات الملابس تشاهد أحدث صيحات الملابس باستمتاع وتارة تجد شيئا يعجبها فتشهق بإعجاب وتقول ساشتريه وتتراجع فورا فصاح بها منفعلا
_ ماتخلصي ياسارة في أيه ليكي ساعتين شغالة تلفي
صاحت بانفعال مماثل له
_ هو مش أنت اللي أتصلت بيا وقولتلي فينك ياسارة أنتي مش البيت ليه وقولتلك أني بشتري حجات وراجعة قولتلي طيب أنا هعدي عليكي وأخدك في طريقي يبقى متتعصبش عليا وتستحمل يا أما تمشي
باشر بأن يجذبها من خصلات شعرها يفض شحنة غضبه به فأكمل بخفوت محذر وهو بضغط على أسنانه
_ وطي صوتك ياسارة احسلك احنا في الشارع ولمي لسانك الطويل ده
استشاطت غيظا لتهتف بعناد
_ لا خۏفت أنا من نظرتك دي مراد بلاش تستفزني أنت قاعد فوق راسي من ساعة ماجيت أقولك على حاجة أمشي أنا أساسا كلها كام يوم وهمشي لما ريان يرجع البلد أهدى بقى
ازدادت نظرته أشټعالا حين قال بغيظ من تلك العنيدة
_ طيب همشي يلا اطلعي قدامي علشان تمشي معايا واوصلك البيت ومش هعيد الكلمة تاني اطلعي يلا
أوشكت بالانقضاض عليه وغرز أسنانها في رقبته على تحكمه بها وأثارة ڠضبها ولكنها ابتسمت بداخلها لعودتهم كما كانوا يتشاجرون على أتفه الأسباب وعادت علاقتهم التي أشبه
متابعة القراءة