رواية كاملة جديدة الفصول من الحادي عشر الي الخامس عشر بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

بعلاقة القط والفأر لا يتفقون على شئ ولكنها لا تنكر شعورها بالسعادة لإهتمامه بها رأت عيناه تحسها على السير معه بتحذير فسارت على مضض وهي تقول بأغتياظ وكأن ثورتها لن تهدأ بعد  
_ ماشي يامراد وحياة أمي لأوريك في العربية علشان أنت بني أدم غتت وممكت تحصلك حاجة لو مغتتش عليا ونرفزتني .. ياغتت يابارد أنت أيه اللي جابك أصلا !!!
برغم ماقالته وأنها تلقبه بتلك الألقاب الأشبه بتشائم ولكن طريقتها فى الحديث أرغمته على الضحك بخفة فيقول من بين ضحكاته  
_ والله أنا اللي هوريكي هلى لسانك الطويل ده
ابتسمت الأخيرة عنوة عندما رأت ضحكته المحببة لقلبها وسارت معه نحو السيارة وهي تعطيه وجه غاضب بعكس مابداخلها ......

قضت النهار كله وهي تفكر بتلك الصور التي تجمعه مع امرأة لا تعرفها حتى ارتفع ضوء القمر فى الأرجاء وجلست على فراشها تقلب في الصور بغيظ وقد تأججت نيران الغيرة بداخلها بدون دخل منها شملت تلك الصور جميع الأوضاع الرومانسية التي من الممكن أن يعيشها أي حبيبان .. هل لا يستطيع أن يحبها بسبب تلك المرأة هل هناك من يحبها بالفعل ويقضي أوقاته معها فرفضت تلك الفكرة من عقلها فورا فهو يعرف كل أمور دينه وذو أخلاق لا تجرؤ على إنكارها يكاد يكون رجل متدين أي أنه لا يفعل هذا فخالطتها فكرة أخرى وهي هل هو متزوج من أخرى ولا يخبرها . أوشكت أن تجن وهي تحدق بتلك الصور تحاول تفسيرها والأفكار تتناطح فى عقلها ولكن تلك الأفكار سكتت حين وجدت الباب يفتح معبرا عن مجيئه لم تتحرك من موضعها وانتظرته حتى دخل الغرفة وألقى تحية السلام عليها فردت عليه بامتعاض . نزع سترته عنه وبدأ بنزع حذائه ومن ثم فك أزرار قميصه العلوية فإذا بها تستوقفه بأحد الصور ترفعها في وجهه وتهتف بضجر  
_ من دي يا أسيد !
حدق بالصورة وقد هاجت شجونه من جديد حين رأى زوجته وحبيبته بعد أن بدأت تهدأ الثورة التي تعصف بين ضلوعه أحيتها من جديد برؤيته لتلك الصورة .. وقد برعت في إختيار أقرب الصور أحب لقلبه التقطها من يدها وتحسسها بأصابعه يتذكر ذلك اليوم الذي قضوه في أحد البلاد الأجنبية حين ذهب لعمل واصطحبها معه فالتقطوا الكثير من الصور التي تجمعهم مع بعض أقترب وأخذ بقية الصور يقلب بينهم بشجن وحزن عاد ڼزيف قلبه من جديد . تحدقه بإغتياظ وغيرة ظاهرة بالأخص عندما رأت نظرته العاشقة لتلك المرأة التي في الصور فرفع نظره لها وهتف بتساءل في هدوء  
_ لقيتي الصور دي فين ياملاك !!
قالت في شئ من الخنق وهي ترمقه غيظا  
_ كانت في الدولاب تحت الهدوم والغريبة إني لقيت هدوم وحدة كمان مش ناوي تقول مين دي وكانت بتعمل أيه هنا !
جلس على الفراش بجوراها وتمتم وهو يثبت نظره على الصورة التي في يده قائلا بأسى يفضي ألمه لها وهو على يقين أنها ستتفنن في التخفيف عنه  
_ دي مراتي اټوفت من ست شهور كانت حامل ووقت الولادة اټوفت ونزل الطفل مېت الدكتور قالها إن الحمل خطړ عليها وأنا طلبت منها أنها تنزله علشان سلامتها بس رفضت وقالتلي وقتها يعني أنت خاېف عليا من الولادة ومش خاېف عليا من عملية إجهاد الطفل قضينا خمس سنين ياملاك بنجري على الدكاترة وسافرنا برا علشان الحمل ولما حصل الدكتور قالها أنه خطړ عليها ودخلت الولادة ولا شوفتها هي ولا ابني اتحرمت من الأتنين أحيانا بقول ياريتها سمعت كلامي ونزلته لأن اللي مكنتش أقدر على فراقه فعلا هي كان عندي استعداد أعيش حياتي كلها من غير عيال ياملاك بس متحرمش منها بس برجع واستغفر ربي وأقول ده عمر ومفيش حاجة ليها ذنب في مۏتها وأقول تعددت الأسباب والمۏت واحد يعني الطفل ده ماهو إلا سبب بس بجد فراقها كان صعب جدا ومازال حبي ليها لا يتقدر بتمن
غامت العبرات بعينها إشفاقا على حالته تعلم جيدا شعور الفقدان فهي تغزت عليه منذ صغرها فقدت كل أحبائها والآن هي تشعر بألمه لفقدانه لزوجته وابنه الذى لطالما كان ينتظره منذ خمس سنوات كما يقول لم تعرف ماذا تفعل لكي تهدأ من ألمه فكرت في معانقته ولكنها لا تجرؤ على فعل هذا ولكن استجمعت شجاعتها حين رأت نظرته لها وكأنه يطلب منها أن تفعل مايجول بخاطرها رأت نظرة الاحتياج في عينه يحتاج لوجودها بجوراه كما يفعل حين تكون في وضع صعب مثله فقدت شجاعتها مجددا واكتفت بقولها الحاني والمتأثر  
_ حاسة بيك لأني جربت الأحساس ده كتير بس أنا واثقة إنها في مكان أجمل من هنا بكتير وصدقني ربنا هيعوضك يا أسيد عنها وعن أبنك أنا لو كنت أعرف الموضوع وأعرف إنك هتتدايق كدا وهتزعل بالشكل ده مكنتش وريتك الصور أساسا أنا أسفة !
رأى فى عيناها نظرة الدفء والحب والمزيج من التردد والرغبة في معانقته ولكنها لا تملك الشجاعة تحدثت العيون وكأنه يقول لا تتأسفي فقط ضمينى فأنا فى أمس الحاجة لذلك وفقدت قدرتها في الصمود أمامه وقررت أن تفعل ولو القليل من أجله تسد ولو جزء صغير من حنانه معها لو كانت هي بذلك الوضع كان لم يتردد هو في معانقتها فكان سيضمها بالطبع ويحاول التخفيف عنه لبت رغبته ورغبتها واقتربت منه وضمته لصدرها تمرر يدها على شعرها وتخلل أصابعها بين خصلاته أغمض عينه براحة وتلذذ لا يعرف لماذا أرادها أن تفعل هذا ولكن ما يعرفه جيدا أن قلبه يتعلق بتلك الملاك يوما بعد يوم ولهذا السبب أراد ضمھا له لربما تخفف عن شجونه الثائرة بضمھا له . كانت في الصباح تسرق اللحظات للاقتراب منه ولمس شعره ولحيته والآن هو بين يديها برغبته هو من دعاها لهذا دعاها أن تلبي طلبه في أن يكون بين يديها للحظات تخفف عن ألمه فيها دعاها في أن يشعر بحبها له الذى يشك به في أن يشعر بملمس يدها الرقيقة على شعره .. نعم بدأت تتحول تلك المكانة الذي أخبرها بها لتأخذ حقها في قلبه بدأت تأخذ طريقها للجزء الذي من تدخله يلقب بحبيبته جزء أن شغله أحد لا يستطيع القلب التخلي عنه أو العيش بدونه وهذا الجزء يختلف عن أي جزء أخر حيث يغلقه بألف قفل أن استطاعت أحدهم كسر بعض الأقفال لن تتمكن من كسرهم كلهم والدخول 

أستيقظا في الصباح على صوت طرق الباب فتح عينه بتكاسل أما هي فهمت بالنهوض لتفتح ولكن سمعت صوته الصارم يقول  
_ خليكي أنا هقوم أشوف مين
أمتثلت لأمره وجلست مكانها فهنض هو
وأغلق الباب خلفه احتسابا لأي شخص لا يريدها أن تراه مثل ريان وبالفعل كان الطارق ريان حيث فتح له وقال له الآخر منفعلا  
_ أزاي تخبي عني موضوع زمردة يا أسيد أنت ومراد !
_ شكلك عرفت أدخل طيب وأنا هفهمك
دخل وجلس على أحد المقاعد يقول پغضب  
_ فهمني يلا لأحسن أنا شايط من ساعة ماعرفت !
جلس بجوراه وفرك عينه بإرهاق ليجيبه بهدوء  
_ زمردة هي اللي كانت رافضة أي حد غيري يعرف ياريان ومقدرتش أكسر رغبتها ومراد عرف لما سمعني في مرة بتكلم معاها وكنت متعصب منها في حاجة وبتعاند فيها فقولتلها إنك بنت عمي ووقتها عرف يعني أنا مقولتش لحد 
صاح به بزمجرة أكثر  
_ برضوا كان لازم تقولي يا أسيد وأكيد ملاك كانت تعرف برضوا صح 
اماء برأسه في إيجاب ثم يجيبه يضيق بسيط ببعض المرح  
_ ماخلاص بقى ياعمنا اديك عرفت وخلاص
نقل نظره في المنزل وهتف بنظرة مشتاقة  
_ أمال ملاك فين !
أجابه بمضض وهو يتعمد ارتفاع نبرة صوته كي تسمعه وتفهم مايريدها فهمه  
_ ملاك نايمة !
بالفعل فهمت تحذيره الغير مباشر لها يحذرها بعدم الخروج ولكنها تريد رؤيته وإن تعتذر منه دائما يضعها فى مثل هذه المواقف أن خرجت فتتلقي نصيبها من ثورانه وأن بقيت ستكون الأمور على مايرام ولكنها لا تعرف متى ستسمح لها الفرصة برؤية ريان مجددا فحسمت أمرها وقررت الخروج وليحدث مايحدث بعد ذلك .......
_

تم نسخ الرابط