رواية كاملة جديدة الفصول من الحادي عشر الي الخامس عشر بقلم ملكة الروايات
المحتويات
أكلمه برضوا
قالت جملتها الأخيرة وتحول وجهه وأختفت ابتسامته الرائعة لتحل محلها قمسات تنم عن بركان يوشك على الانفجار وتحول فورا من حالة المزاح والضحك إلى القسۏة والجفاء وهو يقول بسخط هادر
_ لو فتحتي الموضوع ده تاني ياملاك أنتي حرة فاهمة
زمت شفتيها بضيق وهي تراه ينصرف ويشتعل كالنيران التي تزداد توهجا كلما سكب الماء عليها وقف فجأة وهتف بحدة
باتت تشعر بشئ غريب في وضعه ماسبب غضبه وانفعاله عند ذكر ريان لولا أنها تعلم أنه لا يحبها لرجحت أنه يغار منه ولكنه لا يحبها إذا لماذا يشتد غضبه هكذا عند ذكره أمامه ! ....
أتجهت وأتخذت مجلسا لها بجوار زوجها تراقب محياه وكأن هناك مايزعجه ويثير فتيل الاشتعال بداخله غير مبالي لوجودها قط أخرجت زفيرا حارا وتمتمت بفضول
لم يلتفت بنظرها له فقد كان يحدق أمامه پغضب واضح يعتريه من شئ مجهول فسمعته يهتف باستياء بسيط
_ أيوة يا أشجان صح
زاغت ينظرها في اللأشي تفكر في تلك الصاعقة التي الحقتها لا يعقل أن تكون زوجة أسيد من دون شئ تشعر من صميم قلبها أنه يعرف شئ عنها ويخفيه .. ترى نظرته الممېتة لها حين يحدثها عيناه تتحدث كشخص يتوعد للأخر على مافعله والآن ابنه فردوس في حماية من لا يجرؤ على الاقتراب منها وهي معه لأن هذا يعني نهايته عاجلا أم آجلا صنع أسيد هيبة له منذ ۏفاة والده جعلت الجميع يرتعد من حضوره يخشاه كالغزال الذي يخشى حضور الأسد وانقضاضه عليه . إن حاولت التخلص منها ستتجه شكوكه أولا تجاه شخص واحد وهذا الشخص سيكون هي ! . حاولت تغير مجرى الحديث وتمتمت مهتمة
غرس شعاع عينه في عينها هاتفا بصوت مريب
_ هتقعدي جمبي يبقى تقعدي ساكتة يا أشجان وألا .....
وقفت فورا رافعة كفها فى وجهه مجيب بامتعاض وضجر فيقابله بجمود وبرود مستفز
_ خلاص من غير ألا ولا زفت أنا غلطانة إني بسألك ياثروت ده جزاتي آخر مرة هسألك فيها لو لقيتك مدايق
أنهي عمله تماما وأظهر الليل عن ردائه المظلم فقاد سيارته في الطريق المؤدي لمنزل تلك الفتاة المدعوة ب زمردة يعيد ذكريات لقاءاتهم مع بعض تتعمد سكب البنزين وأشعلاه بالنيران ظنا منها أنها ستتمكن من سد حقها جراء ما قاله لها فتاة حمقاء لا تتقن حتى طرق الشجار . توقفت سيارته أمام ذلك المبنى ووجد الرحل الذى حدثه ينتظره ليسلمه مفتاح المنزل فتناوله من يده وصعد لأعلى على الدرج حتى وقف أمام الشقة المقصودة وفتحه باستخدام المفتاح ودلف وأغلق الباب خلفه ببطء نقل نظره في المنزل بتفحص منزل لا بأس به .. تحرك يسير فى المنزل يتفحصه حتى دلف غرفتها فرأى صورة تجمعها مع ملاك موضوعة أعلى منضدة صغيرة محفوظة داخل برواز صغير التقطتها وتأمل ملاكه الذي فقده رسبت آملاه في أن تصبح زوجته يضمها ليلا ويعانقها ويجعلها تنام بين دفء احضانه أن يستيقظ كل يوم يرى وجهها الجميل أمامه يحادثها ويمزاحها بحرية أكثر من ذي قبل أن يعوضها عن ماعاشته ويكون ملجأها الوحيد وقت حزنها انتزعت روحه منه وذهبت ولم تبالي لذلك الجسد الذى أصبح تحت التراب تتغذى عليه الحشرات والطفليات لفت نظره تلك البطاقة التي أتي من أجلها فيلتقطها وأذا به تلجم الدهشة لسانه وتعقده حين ............
_ الفصل الخامس عشر _
لفت نظره تلك البطاقة التي أتي من أجلها فيلتقطها وأذا به تلجم الدهشة لسانه وتعقده حين رأى الاسم كالأتي زمردة عزت محمد الصاوي عاد يمعن النظر في صورة البطاقة يتأكد إذا كانت هي بالفعل أو لا فتزداد دهشته حين يرى صورتها وقف يتأمل الاسم في ذهول وعقله يدور حول نفسه فى حلقة دائرية قائلا لا لا يمكن أن تكون تلك الفتاة ابنة عمي عزت كيف تكون ابنة عزت الصاوي ! وهل الجميع يعرف هذا ماعدا أنا ! أدرك الآن سبب العبرات التي رأها في مقلتيها حين القمها بلفظه حجرا مين أنتي أصلا علشان نهتم بيكي ! .. حينها رأي الألم يتجسد بجميع أشكاله في عيناها البنيتين التي تلومه على ماقاله وهو يجهل كل شئ وبالأخص من هي أدرك أيضا سبب ذهابها مع مروان الأمس عابه ضميره قليلا على ما الفظه لسانه في حقها بدون وعي ولكن كيف لهم أن يخفوا شئ كهذا عنه لطوال سنوات مرت طويلة . وضع تلك البطاقة في جيب بنطاله واندفع إلى خارج المنزل .
فتح الباب وتقدمت هي أولا بالدخول وتبعها هو وأغلق الباب خلفه تسمرت بأرضها فجأة ووضعت كفها على يسارها وأستنشقت الهواء بصعوبة وتزفره بسرعة وقف يحدجها ويتابعها بقلق بسيط الذي سرعان ماتحول إلى هلع حين استندت بيدها على ذراعه وساءت حالتها شحب لون وجهها وهي ترتجف وتعافر في التقاط بعض الأكسجين لرئتيها .. حاوطها بذراعيه من كتفيها هاتفا بفزع ظاهر في نبرة صوته
_ ملاك مالك ردى عليا !
أسعفت الكلمات كالذى يلفظ آخر حروفه قبل خروج روحه بانتفاضة شديدة
_ ما..يه يا أسيد مايه
هزت رأسها بالنفي القاطع وتنظر له بنعومة وابتسامة ضعيفة فترى الفزع وانخطاف لون وجهه يحتل مركزه ونظرته الدافئة يصوبها نحوها كالضوء الخاڤت من عينيه فتمتمت ببحة بسيطة
_ لا بقيت كويسة الحمدلله متقلقش
_ طيب قومي يلا روحي الاوضة ارتاحي
اعتدلت في جلستها بحرص وتمتمت بضعف وهي تنتفض
_ مش قادرة أوقف على رجلي أساسا يا أسيد استني أما أقدر أخد نفسي كويس وارتاح أكتر أبقى أقوم
هب واقفا وانحنى فيحملها على ذراعيه بخفة ورشاقة فتشبتت برقبته من الفزع وطالعته بوجنتين متوردتين حين وجدته يقول بمزاحه المحبب لقلبها
_ مش كده أفضل ولا أيه احنا لسا هنستنى أما تاخدي نفسك وترتاحي
دفنت وجهها بين ثنايا صدره تبتسم باستحياء لا تجرؤ على وضع عيناها بعينه الثاقبة الزرقاء كل يوم تزداد عشقا له أكثر لن يهدأ إلا عندما تذهب وتعترف بعشقها له بدون مقدمات نعم تبذل قصاري جهدها في التعامل معه كأنها صديق لها ولكن عيناها تنحرف عن القوانين وتفضح كل شئ عزمت على إخفائه . وجدته يسير بها نحو
متابعة القراءة