رواية كاملة جديدة الفصول من الحادي عشر الي الخامس عشر بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

لا أعرف مفر منها ! 
انا التى نخر الحزن قلبها بلا هوادة ! 
انا فتاة شبت وڼموت وحيدة تغزت على الالم حتى أصبحت ذو مناعة قوية ضد الصدمات تتحملها كما تتحمل شكة الابرة.. ! 
انا العاشقة لرجل لست على باله ولا يفكر فى أن احتل جزء صغير من عقله وقلبه ! 
رجل لا يسمح لها بأختراق حواجزه بينهم سد كسد يأجوج ومأجوج كلما تهدم منه جزء يعود بنائه مجددا
اخيرا تحدثت بعد أن اظهرت عن صف اللؤلؤ بين شفتيها فى مكر  
_ انا ممكن أكل بس بشرط انا سمعت طراطيش كلام كده الصبح من مرات خالى بتقول انك ليك فترة طويلة مش بتاكل كويس او مش بتاكل اصلا لسبب مجهول ليا حتى الان والنهردا من الصبح مكالتش حاجة فأنا هاكل لو أكلت معايا
أستقرت نظرة لئيمة منه وإبتسم متمتما  
_ انتى بتحاولى تلوى دراعى يعنى ! انا لو عايزك تاكلى هتاكلى ڠصب عنك ياملاك ومن غير ما أكل ف زى الشاطرة كده قومى اعملى أكل وملكيش دعوة بيا انا مش جعان اساسا !!
رفعت كتفيها لاعلى مردفة بنظرة متحدية  
_ انا قولت اللى عندى هاكل لما تاكل معايا .. انت بتقول عنى عنيدة وانت مشوفتش حاجة من عنادى لسا
لاحت على ثغره إبتسامة واسعة ليغمغم پغضب مزيف  
_ وانتى مالك انتى بيا انا مش عايز أكل !
حدقته بطرف عيناها فى أستنكار قائلة ببرود  
_ خلاص طلاما انا مالى وانت مالك كمان بيا انا مش جعانة انت خسران ايه لما تاكل .. انا لو حصلى حاجة دلوقتى ومت هيبقى بسببك
قهقه بخفة من تلك القطة الصغيرة التى تساومه معتقدة انها ستنتصر عليه ولكنه سيتقن دور المهزوم ويخضع لما تريد قائلا  
_ ماشى روحى حضرى الاكل وهناكل مع بعض !!
تهللت اساريرها كطفلة صغيرة ووثبت واقفة وهى تقول بحماس شديد أن دقق النظر فى عيناها فسيرى وميض الحب فى عيناها يلمع كالنجم فى وسط السماء السوداء  
_ فى الواقع عندى شرط تانى كمان تاجى تحضره معايا
أظهر الدهشة المزيفة ليهتف بخبث بسيط  
_ ماشى ياملاك هانم همشى وراكى للنهاية اسبقينى على المطبخ وهغير هدومى والحقك !
اماءت له بسعادة طفولية وهرولت مغادرة الغرفة متجهة نحو المطبخ ومن حسن الحظ أن الجميع كان غارق فى ثبات عميق بدأت بالتفتيش فى أغراض المطبخ لا تعرف ماذا تحضر للعشاء دقائق وهل وهو مرتديا بنطال أسود اللون اعلاه كذلك جاكيت من نفس اللون .. أقترب ووقف بجانبها ثم أستطرد  
_ هتعملى ايه !
أفترت شفتاها عن إبتسامة ساحرة مجيبة بعفوية  
_ معرفش انت حابب ناكل ايه !!
_ اى حاجة من ايدك حلوة انا مش بتفرق معايا
قالها بعفوية تامة لم يكن له نية واضحة فيما قاله فقط قالها بغرض اظهار الود والحنو ولكن قلبها ترفرف كطير حديث الولاد أنطلق فى الهواء يرفرف بجناحيه بحرية رفعت نظرها إلى أحد الارفف العلوية وحاولت فتحها فتولى المهمة وفتحها بكل سهولة لطول جسده ونظر له قائلا  
_ عايزة ايه 
أخبرته بما تريده وجلبه لها بدأت بالتحضير بمساعدته القليلة لها كانت تختطف نظرات له بعينان تضحك ! شعورها وهو يقف بجوراها ويبادلها الحديث ويمازحها بتلقائية تارة يضحك بصوته المرتفع وتارة يكتفى بإبتسامة جميلة تجعلها فى قمة سعادتها قربه منها يبث فى نفسها الطمائنينة والسعادة وحتى أن كان زواجهم لفترة معينة وسينتهى وإن كانت تعلم أن حبها من طرف واحد ولن يشتركا فى نفس القلب سيكفيها أن تعيش اللحظة بقربه أن تكون بحانبه وتسمع صوته وترى إبتسامته الساحرة أن يحتضنها ويضمها الى صدره وأن كان ذلك بدافع شفقته عليها .. فهى قابلة بكل شئ مقابل أن تكون معه .. انتهيا من تحضير الطعام وهموا بتناوله ولكن قطع ذلك صوت رنين هاتفه الذى اجاب عليه فى أستغراب  
_ خير يا ريان فى ايه !
اتاه صوته المنفعل قائلا  
_ انزلى يا أسيد انا فى الجنينة بره مستنيك
اجابه پصدمة متساءلا  
_ فى الجنينة انت امتى جيت اساسا يابنى .. طيب نازلك دلوقتى
توترت ملاك بشدة فأيقنت انه علم بزواجهم من زمردة وحتما هو بالاسفل يشتعل بالنيران من فرط غيرته .. غادر أسيد الغرفة فورا فتوجهت هى ووقفت تنظر إليه من الشرفة وعندما وقع نظره عليها فى غرفته تأكد مما قالته زمردة .. رأى أسيد يسير نحوه فأندفع نحوه كالثور الهائج ...........

_ الفصل الثانى عشر _
رأى أسيد يسير نحوه فأندفع نحوه كالثور الهائج ليقف امامه ويتمتم مبتسما بسخرية وتحمل عيناه وميض مخيف  
_ يعنى اللى سمعته صح اتجوزت ملاك !
تعجب من غضبه المبالغ فيه والمجهول سببه ليجيب بهدوء  
_ ايوة كتب كتابنا الصبح أضطريت أعمل كده مكنش فى طريقة تانى أحميها بيها من أكرم .. انت متعصب كده ليه !
مسح على شعره وهو يشيح بنظره عنه ضاحكا كالذى فقد عقله ثم يعود بنظره إليه مجددا فى صړاخ هادر  
_ لا برافو عليك الصراحة فكرة ممتازة سبقتنى ازاى انا مفكرتش فى كده من زمان ده انا طلعت غبى أوى على كده !!
ثار عليه منفعلا بعض الشئ فى إستياء متشدقا  
_ فى ايه يا ريان مالك بتتكلم كده ليه وبتزعق ليه !!
ازداد صياحه أكثر صارخا به  
_ بزعق ليه ! اقولك ليه اللى اتجوزتها دى سنين وانا بحبها مستنى الوقت المناسب علشان أعرض عليها الجواز بس ماشاء الله انت مضيعتش وقت اللى أنا قعدت سنين بحاول فيه أنت بكل سهولة فى شهور عملته !!
تبهره ما قاله بل أوشك على أن ېكذب أذناه أحتلته الصدمة بأكمله لم يكن لديه علم بهذا ولم يخطر على عقله أنه يحب ملاك أو زوجته حاليا وجده يتابع وهو رافعا سبابته فى وجهه محذرا بنظرة ملتهبة لا تنم عن خير أبدا أن لم ينفذ أوامره  
_ هتطلقها يا أسيد وفى أقرب وقت أنا مش حابب أخسرك يا ابن العم فأنت هتجيبها من قصيرها وتطلقها بأسرع وقت ممكن
أدركت ملاك أن الخطړ قد وصل الى زروته وإن لم تحاول إنقاذ الموقف فسيقعا معا فى بحر عميق هرولت راكضة إليهم فى الاسفل .....
لم يعجبه بل لم يبتعله فى حلقه مطلقا أكثر ما يكره لهجة الټهديد يأمره بأن يطلق زوجته من هو ليأمره بشئ كهذا حتى وأن كان زواجهم ليس حقيقا وسينتهى بالفعل ولكن وحده هو من يقرر أن كان سيستمر أم لا وأن كان سينتهى فهو وحده ايضا سيقرر متى سينتهى .. أشتدت الحړب وأزدادت أشټعالا حتى وصلت الى أكثر نقطة مٹيرة وهو همسه الغير مبالى الذى يعبر عن نفس غاضبة  
_ مش أنت اللى هتقولى ياريان أطلق مراتى إمتى وإمتى لا وعلشان يكون فى معلومك بقى مش هطلقها أبدا !
نبض أشتد فى رأسه وكأنه يضع ذبذبات كهربائية تلك ما فعلته به جملته الاخيرة التى جعلت منه وحشا كاسرا بالفعل وصل به الڠضب الى زروته ولم يشعر بنفسه سوى وهو يوجه
تم نسخ الرابط