رواية جديدة ممتعة الفصول من السادس وعشرون للواحد وثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

حياه يا حبيبتى متكرريش غلطك تانى يا سمر
تحدثت والدتها بهدوء لټدفن سمر وجهها فى رقبه والدتها اكثر.
سقطت سمر فى نوم عميق فى أحضان والدتها التى ظلت تمسح على شعرها بهدوء لتخرج والدتها بعد ذلك بهدوء.
أمسكت والده سمر بهاتفها طابعه بعض الأحرف مرسله اياها قبل أن تدلف إلى غرفتها هى الاخرى لتنام. 
يوم جديد حل على الجميع و كل مشغول بشئ خاص به. 
غادرت سمر إلى عيادتها لتهرول والدتها إلى غرفتها مبدله ثيابها لتغادر المنزل هى الاخرى سريعا. 
ذهبت والده سمر إلى كافيه هادئ لتمسح بعيناها الطاولات المشغوله حتى وجدت ضالتها لتتقدم لها سريعا. 
معلش اتأخرت عليكى بس على ما سمر نزلت 
تحدثت والده سمر و هى تجلس أمام والده زين التى نظرت لها بهدوء. 
بعد كدا لما اقولك على حاجه ابقى صدقينى قولتلك سمر زين ملمسهاش قولتيلى لا يا شيخه و طلعت لسه بنت قولتلك سمر هتيجى و تتكلم من نفسها قولتلى لا و اهى جت و اتكلمت بعد كدا متقوحيش معايا فى حاجه 
تحدثت والده سمر بزهو لتبتسم والده زين بخفه مومئه لها و هى ترفع يديها للأعلى معلنه استسلامها بالفعل. 
زين عرف غلطه يا هدى و اظن انتى ملاحظه هو بيعمل ايه
................................................................................
زين لم يفقد الأمل و مازال لديه بعض الأمل و لو البصيص برجوع سمر له و قبول اعطاؤه فرصه اخرى و هو سيستغلها جيدا.
مازالت رسائله تبعث لسمر يوميا دون كلل او ملل و كلما قرأت سمر رسائله زادت نفسيتها سوءا و تراجعا و لكنها تأبى التحدث او حتى التراجع.
كانت كل يوم تزداد ذبولا عن اليوم السابق بشرتها أصبحت شاحبه عيناها احيطت بتلك الظلال السوداء بسبب ارقها و قله نومها جسدها ضعف و قل وزنها اكثر بسبب عدم تناولها الطعام الا القليل.
كانت هدى تراها يوميا و عندما تسألها لا تخبرها بشئ و إنما تكتفي بقولها انها بخير. 
كانت هدى فى المساء جالسه مستنده على مكتبها واضعه سماعات الأذن تحادث معتز كما هو معتاد يوميا فى ذلك الوقت من الليل بينما يدها تخط بعض الأحرف فى دفترها الخاص. 
ولا يا زيزو انا جعانه 
تحدثت هدى و هى تعبث بالقلم الذى بيدها بينما تصنع تعابير غريبه بفاهها. 
هدى يا حبيبتى انا نفسى تدلعينى و تقوليلى كلام حلو زى ما المخطوبين بيقولوا لبعض 
تحدث معتز بهدوء و هو يعتدل فى جلسته. 
شوف انا بقوله ايه و هو يقولى ايه بقولك جعانه يا بنى آدم
تحدثت هدى و هى تلقى بالقلم الذى بيدها على سطح مكتبها ليتنهد معتز بخفه. 
اه صح انا اسف نسيت انك متعرفيش تتكلمى و انتى جعانه طيب قومى كلى يا حبيبتى
تحدث معتز بهدوء لتذفر هدى بخفه. 
ما هو مفيش غير جبنه و انا مش عايزة اكل جبنه عارف الواحد نفسه ياكل كريب او بيتزا او شاورما و يشرب معاهم كنزايه شويبس جولد كدا بس الأناناس اه و يحلى بقا بآيس كريم أو شوكولاته بوريو بس اعمل ايه فى الحج ابويا اللى دخل نام هو و امى علشان الشغل الصبح 
تحدثت هدى و هى تعيد امساك القلم مره اخرى بأناملها الصغيره. 
يعنى و لو ابوكى صاحى كنتى هتجيبى اللى انتى بتقولى عليه ده محسسانى انك غنيه اوى يعنى
تحدث معتز بإستهزاء لتذم هدى شفتيها بحزن ظنا منها انه يقارن بين مستواهم المادى.
عندك حق تصبح على خير
انهت هدى الاتصال بصوت حزين لينظر معتز إلى الهاتف پصدمه. 
هى فكرت ايه العبيطه دى 
تحدث معتز پصدمه و هو ينظر إلى شاشه هاتفه غير مصدق تفكير صغيرته. 
انتهت هدى من تبييض محاضراتها بملامح واجمه حزينه و اخذت تفكير و تعيد ترتيب أمورها مره اخرى. 
هل حقا معتز يقارن بين مستواهم المادى الان! 
نفضت رأسها متنهده بثقل و هى تغلق الكتاب الذى أمامها و كانت تنوى المذاكره و لكنها لم تستطيع بسبب تفكيرها فى معتز. 
رنين هاتفها جذب انتباهها لتجد ان المتصل هو معتز لتتنهد بخفه ناويه عدم الاجابه على اتصاله. 
اتصال اخر من معتز و لكنها قررت عدم التحدث معه على الاقل اليوم حتى لا تفسد الأمور بينهم. 
رن هاتفها مره اخرى و لكن تلك المره معلنا عن وصول رساله لتنظر بهاتفها لتجد ان المرسل هو معتز لتفتحها سريعا و بالأخص انها ليست على إحدى مواقع التواصل الاجتماعي. 
عيب اوى لما تبقى صاحيه و متروديش على تليفونى قدامك ١٠ ثوانى لو مبصتبش من شباك اوضتك المنوره دى هطلعلك و اصحى ابوكى و امك و يبقى عليا و على اعدائى 
قرأت هدى الرساله پصدمه لتهرول نحو النافذه حتى انها سقطت أرضا بسبب تعثرها فى شئ ما هى تجهله و لكنها نهضت سريعا فاتحه النافذه بقوة و بسرعه مما أدى إلى اصطدام النافذه فى الحائط بقوة. 
نظرت فى الشارع لتجد معتز يستند على سيارته بينما يرفع رأسه حيث نافذتها. 
أشار بهدوء على هاتفه و هو يضعه على اذنه لتفزع من رنين هاتفها التى كانت تمسك به فى يدها لتفتح الاتصال سريعا دون النطق بأى حرف. 
مش عيب لما تقفلى السكه فى وشى لمجرد حاجه انتى فهمتيها غلط و مش عيب بردو لما تبقى صاحيه و اتصل بيكى متروديش عليا و الانيل بقا ازاى تطلعى بشعرك كدا يا هانم بقا بتورى شعرك للناس كلها و لما تقعدى معايا و اقولك نفسى اشوف قصه او حتى خصله تقوليلى لا و حرام و انتى بتوريه للخلق كلها
تحدث معتز لتضع هدى يدها على رأسها متحسسه شعرها لتشهق بقوه دالفه للداخل سريعا لتعود بعد قليل من الوقت و هى ترتدى إسدال الصلاه بينما معتز مازال على الهاتف. 
انا مبخرجش بشعرى او بهدوم البيت بس انت مدتنيش فرصه استوعب حتى وقعت و انا جايه افتح الشباك 
بررت هدى سريعا لترى معتز و هو يومئ لها بخفه و هو مازال رافعا رأسه حيث نافذتها التى تطل منها. 
بصى يا هدى اتعودى يا حبيبتى لما تزعلى منى فى حاجه سواء ان كنت قاصدها او مش قاصدها واجهيتى بيها و اتكلمى معايا و اتناقشى معايا مش تاخدى جمب لوحدك كدا و تزعلى ماشى 
تحدث معتز بهدوء لتومئ له هدى سريعا كالاطفال. 
و بعدين انا مقصدش اللى انتى فهمتيه و اوعى يا هدى بعد كدا فى يوم من الايام تحسى بالفرق بينا انا لما اختارتك اختارتك لذاتك مش لحسبك و نسبك و فلوسك ماشى يا هدى 
تحدث معتز بهدوء مره آخرى لتومئ له هدى سريعا مره اخرى. 
خلاص يعنى صافى يا لبن 
حليب يا قشطه 
أجابت هدى سريعا ليبتسم معتز بهدوء. 
طيب يا قشطه عندكم سبت تنزليه تاخدى الحاجه دى و لا اطلعلك بيهم
حاجات ايه 
تسائلت هدى سريعا بفضول ليقهقه معتز بخفه. 
ما انا عارف انك مش هتعرفى تذاكرى و لا تركزى طول ما انتى جعانه و انا مش عايز السنتين يبقوا تلاته فعلشان كدا جيتلك اكل و جيت 
احلف 
صاحت هدى بحماس ليقهقه معتز غير مصدقا. 
الا قوليلى يا هدى انتى بتحبى مين اكتر انا و لا الأكل! 
تسائل معتز لتحرك هدى رأسها
تم نسخ الرابط