رواية جديدة ممتعة الفصول من السادس وعشرون للواحد وثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

و شيبسى و حلويات علطول 
تحدث معتز بجديه لتومئ له هدى كأنه اقترح عليها شيئا خارقا.
ولا يا معتز انا قابلت سمر انهارده و قالتلى انت حلقت دقنك ليه يعنى هى بتحبنى بالدقن فأنا قررت انى مش هحلقها تانى هكتفى انى اساويها و خلاص هى قالتلى ابعد عنى بس انا مش هبعد قالتلى أهلى مش هيرضوا بيك تانى أهلها اللى هو عمى و مرات عمى عمى مش مشكله ممكن أقنعه بس مرات عمى مش عارف انا ممكن أقنعها ازاى و مالك كمان مش عارف اديله الصابونه ازاى
تحدثت زين مندفعا بحديثه كإندفاعه لداخل مكتب معتز داخل شركته الخاصه ليجلس بتعب فور ان انتهى من الحديث. 
شغل المايك
تحدثت هدى فى الهاتف الذى مازال على اذن معتز ليلبى طلبها سريعا. 
سهله و بسيطه اذا كان على مرات عمك خلى امك تقنعها
امك! 
ايوه امك اما بالنسبه لمالك بقا خليك راجل كدا و روحله شغله و قوله ابعد عن سمر علشان هى تخصنى و بتاعتى لوحدى و يا ترجع بقا يا مترجعش انت و حظك يا برنس اقفل يا ابنى اروح اجيب حلويات لسمر افكها شويه
محادثه بسيطه دارت بين زين و هدى و معتز كان يؤدى دور المستمع الصامت لتغلق هدى الاتصال بعد ذلك. 
احكيلي بقا بالتفصيل ايه اللى حصل
تحدث معتز و هو يلقى بهاتفه بإهمال على سطح مكتبه ليذفر زين بخفه مستعدا للحديث معه. 
دلفت هدى إلى مكتب سمر لتجدها مستنده برأسها على سطح مكتبها بإرهاق. 
سمر انتى متأكده انك كويسه 
تحدثت هدى بقلق حقيقى و هى تقترب من سمر التى اعتدلت جالسه على مقعدها. 
امم كويسه عايزة انام بس لانى بقالى كام يوم عندى أرق 
تحدثت سمر بهدوء لتجلس هدى أمامها قاطبه حاجبيها. 
ليه بتفكرى فى ايه 
فى حياتى 
أجابت سمر على سؤال هدى بثقل لتنظر لها هدى بتفحص. 
بشره باهته عيون ذابله ابتسامه ممحيه روح تناضل للبقاء فى النهايه سمر تسقط من الهاويه. 
و مالها حياتك! انتى مش اول و لا آخر واحده تطلق و تتجوز تانى و بعدين المره التانيه دى من اختيارك انتى يعنى محدش ڠصب عليكى فأكيد هتكونى مبسوطه 
تحدثت هدى و هى تتمعن فى ملامح سمر الغريبه و الغير مقروءة. 
ساعات كتير بتمنى انى ارجع الطفله الصغيره اللى مكنش حد بياخد رأيها فى اى حاجه بتمنى ارجع الطفله اللى كان اقصى طموحاتها و أحلامها العروسه اللعبه و كان أكبر و أعظم قرار عملته انها دخلت الحمام لوحدها من غير مامتها
تحدثت سمر بهدوء لتظل هدى متفحصه اياها. 
بقولك ايه انا تعبانه و هروح عايزة تقفلى العياده انتى كمان و تروحى مفيش مشكله سلام
انهت سمر حديثها حامله اشيائها مغادره تاركه هدى خلفها تفكر بهدوء. 
بتعذبى نفسك قبل ما تعذبى اللى حواليكى يا سمر
همست هدى ناهضه لتذهب هى الاخرى غالقه العياده بعد أن تأكدت من غلق حميع الانوار بداخلها. 
عادت سمر إلى منزلها لتقابلها والدتها المستغربه من عودتها المبكره تلك و لكن سمر اخبرتها انها تشعر بالمړض لذلك عادت مبكرا. 
ماما انا هنام شويه على ما تخلصى الاكل 
تحدثت سمر و هى تدلف إلى غرفتها مبدله ثيابها لتتدثر فى سريرها جيدا مغلقه عيناها ذاهبه فى سبات عميق. 
نظرت سمر لإنعكاسها فى المرآه لتجد نفسها ترتدى فستان ابيض جميل جعلها تشبه الحوريه سمعت صوت خطوات تقترب منها لتلتفت و ترى من الذى يأتى إليها. 
حاولت رؤيه ملامح ذلك الشخص الذى يرتدى بدله العرس و لكن ملامحه غير واضحه نظرا إلى بعده عنها. 
وقفت قليلا تنتظر اقتراب ذلك الشخص منها لتتضح ملامحه. 
زين !  
همست سمر و هى ترى زين يقف أمامها ببدله العرس و هو يبتسم لها بهدوء. 
سمر 
سمر 
فزعت سمر و انتفض جسدها بالكامل لتربت والدتها على يدها بخفه.
أهدى يا حبيبتى دى انا قومى يلا علشان نتغدى بابا جيه 
تحدثت والده سمر بهدوء لتومئ لها سمر بخفه لتغادر والدتها بعد ذلك. 
ېخرب بيت احلام اليقظه اللى هتودينا فى داهيه 
همست سمر ماسحه على وجهها بقوة ناهضه من على سريرها لتذهب للخارج حيث والديها. 
استغلت سمر انشغال والدها فى متابعه الاخبار اليوميه على التلفاز و ملل والدتها الشديد لتسحبها معها إلى غرفتها بهدوء. 
قامت سمر بإجلاس والدتها على السرير لتجلس هى فى مقابلها بهدوء. 
ماما انا عايزه اقولك على حاجه 
تحدثت سمر بتوتر و هى تدلك يديها معا بقوة و توتر لتومئ لها والدتها بخفه تحثها على الحديث. 
انا قعدت سنه كامله على ذمه زين بس طول السنه دى و احنا عايشين مع بعض زى الأخوات كل واحد بينام فى اوضه منفصله عن التانى طول السنه و احنا اطول لقاء بينا كان بيبقى على الغدا اللى احنا بنبقى معزومين فيه هنا أو عند عمى و أقصى تقارب بينا كان لما بيحط ايده على كتفى و انتوا معزومين عندناانا عارفه انى مكنش ينفع أخبى حاجه زى دى بس انا لسه بنت بنوت يا ماما و محدش لمسنى
انهت سمر حديثها ناظره بوجه والدتها الخالى من التعابير و كل ما يعم فى المكان الهدوء لتفكر سمر قليلا هل ذلك الهدوء الذى يسبق العاصفه ام الهدوء الذى ينم على السكون! 
Part 30
جلست سمر تتمعن فى ملامح والدتها الهادئه و الساكنه لتسمع صوت تنهيده والدتها لتنظر لها بشك.
دى حاجه انا اه مكنتش متوقعاها بي كنت حساها
تحدثت والده سمر لتنظر لها سمر بإستغراب قاطبه حاجبيها بعدم فهم.
يعنى ايه!
تسائلت سمر معبره عن استغرابها و فضولها لتتنهد والدتها بثقل.
اول يوم جيتلك فيه بعد جوازك عرفت انك بتكدبى لما قولتى انك انتى اللى اتمنعتى بس مرضيتش اضغط عليكى علشان مضايقيش اكتر ما انتى متضايقه كنت كل زياره اللى هى كل أسبوع كنت بدخل اوضتك و افتح دولاب هدومك الاقى كل حاجه برصه أيدى و ايدك متمدتش عليها و افتح دولاب زين الاقيه فاضى و الاقى هدومه كلها محطوطه فى الدولاب اللى فى اوضه الأطفال مرضيتش اتكلم معاكى و اقول هى لما يفيض بيها الكيل هتتكلم من نفسها لحد ما فاض بيكى الكيل فعلا و اتطلقتوا و متكلمنيش كنت بسمعك و انتى بتعيطى كل يوم و انتى بتصلى بس بردو قولت اسيبك براحتك و انتى بنفسك هتيجى تتكلمى قولتى هسافر و مرضيتش أقف قصادك و سيبتك تعملى اللى انتى عايزاه يمكن ترتاح و نفسيتك تتحسن عرفت ان زين هيخطب تانى محبيتش اقولك علشان مزعلكيش بس انتى فاجئتينا كلنا لما رجعتى من غير ما تقولى كنت بحاول اجيبلك عرسان و انتى كنتى بترفضى متحججه بسبب الظروف مالك لما أتقدم انا مكنتش موافقه بس علشان شوفتك انتى اللى مصممه مرضيتش اغصب عليكى فى حاجه كفايه المره الاولى
تحدثت والده سمر دفعه واحده لتتقدم منها سمر محتضنه اياها و قد فاضت الدموع من عيناها.
ربتت والدتها على ظهرها بخفه ماسحه على شعرها بيدها الأخرى بهدوء.
انا عارفه انك بتحبى ريتان و اتعلقتى بيها و كلنا اتعلقنا بيها بس متخليهاش تأثر على قرارك يا سمر دى
تم نسخ الرابط