رواية جديدة ممتعة الفصول من السادس وعشرون للواحد وثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

شعرها بينما معتز نظر لها مشدوها من تصرفها ذاك و لكنه آفاق من شروده سريعا ذاهبا خلفه بسرعه. 
وصلت هدى إلى البوابه الخارجيه للمطعم جاذبه هنا خلفها من شعرها دافعه اياها بقوة حتى سقطت هنا أرضا. 
انتوا الاتنين لو لمحتوا خيالها قدام المطعم تدخلوا المطبخ تجيبوا ميه وسخه و تكبوها عليها مفهوم 
تحدثت هدى بنبره لا تحمل النقاش مع رجال الأمن الذين اومئوا لها سريعا عندما علموا بتلك العلاقه التى تجمعها بمعتز. 
انتوا لسه واقفين 
صاحت هدى مره اخرى فى رجال الأمن اللذين هرولوا للداخل. 
تربيه الحوارى اللى مش عجباكى دى دكتوره صيدلانيه يا تربيه الشوارع يا كلبه الفلوس ياللى بتبيعى نفسك لكل من هب و دب 
تحدثت هدى پشراسه و هى تقف أمام هنا الذى بدأ الناس بالنظر إليها لتنهض ذاهبه سريعا من أمام هدى عندما لاحظت قدوم الامن. 
دلفت هدى لداخل المطعم معتذره لمن به عن ما حدث معلله انها امرأه مختله عقليا و قد قدم أهلها لاخذها بعيدا ليومئ لها الجميع متفهمين او بمعنى أصح متجاهلين الأمر. 
جلس معتز أمام هدى ذى الملامح الغاضبه و هو ينظر لها بتوجس خوفا من القادم. 
عارف لو مكنتش مفهمنى على كل حاجه انا كان هيبقى ليا تصرف تانى و مكنش هيعحبك و لا هيعجب اللى هتجوزك ده لو كنت نفعت فى الجواز اساسا 
تحدثت هدى بقوة ليبتلع معتز ما في جوفه بتوتر. 
عقاپا ليك هتفضل تنضفلى و تنضف لعيالنا مستقبلا ان شاء الله السمك من غير ما تتعصب و لا تتضايق
تحدثت هدى بجديه ليبتسم معتز بخفه مومئا لها سريعا ليأتى النادل ليبدأ فى وضع الأطباق على الطاوله بهدوء. 
نضفلى و فصصلى يلا 
تحدثت هدى متربعه بخيلاء ليقهقه معتز عليها بخفه بادئا فى ازاله الشوك من السمك تحت أنظار هدى المتفحصه. 
هخلى امى تعملك سمك كل أسبوع و لما نتجوز هيبقى كل يومين سمك ان شاء الله
اشطا و انا بحب الفسفور اصلا
أنهى معتز حديثه غامزا لهدى التى توردت وجنتيها بشده ليقهقه معتز بقوة على تحولها من القطه الشرسه إلى القطه الاليفه. 
شهر و نصف مروا و زين يبذل قصارى جهده فى اقناع سمر بأن تعطيه فرصه اخرى. 
كان يجلس بغرفته يفكر فى شئ جديد ليتقرب منها ليقاطع تركيزه رنين هاتفه معلنا عن وصول رساله. 
تفاجئ عندما وجد رساله من سمر من رقمها الأول قبل أن تقوم بتغييره مرتين. 
فتح الرساله بحماس شديد ليقرأها بهدوء. 
مستنياك بكرا الساعه ٢ فى كافيه 
نظرت سمر لانعكاسها فى المرآه بعد أن انتهت من وضع اخر دبوس فى حجابها.
شردت قليلا فى انعكاسها لتخرج تنهيده حاره من صدرها المشتعل مومئه مؤكده على شئ ما فى رأسها.
متفكريش اكتر من كدا هو اللى باعك من البدايه و انتى من حقك تبدأى حياه جديده هى اه مش زى ما انتى كنت متخيله و بتفكرى بس مش مشكله
حدثت سمر انعكاسها فى المرآه ناهضه أخذه حقيبتها خارجه من غرفتها.
رايحه فين يا سمر لسه بدرى على ميعاد العياده
تحدثت والده سمر و هى ترى استعداد ابنتها للمغادره.
ورايا مشوار مهم يا ماما ماما لو سمحتى استنينى لما ارجع بالليل فيه حاجه مهمه عايزة اقولك عليها
تحدثت سمر بهدوء لتنظر لها والدتها قاطبه حاجبيها بإستغراب.
طيب ما تقولى دلوقتى 
لا لما ارجع علشان هو موضوع طويل شويه
تحدثت سمر بهدوء لتومئ لها والدتها على مضض لتغادر سمر بعد أن ودعت والدتها.
وصلت سمر فى ميعادها المحدد الى ذلك الكافيه التى ارسلت اسمه إلى زين بالأمس.
تقدمت للداخل لتجده يجلس على إحدى الطاولات الجانبيه و هو ينظر من خلال النافذه الكبيره التى بجانبه للشارع أمامه بشرود.
تنهدت بقوة مشجعه نفسها على التقدم حيث مكان جلوس زين.
السلام عليكم
تحدثت سمر بهدوء جاذبه انتباه زين و بالفعل نجحت فى ذلك عندما الټفت لها زين سريعا ناهضا من على مقعده بإبتسامه هادئه.
و عليكم السلام اتفضلى يا سمر
تحدث زين بهدوء و هو يشير على المقعد الخالى أمامه. 
جلست سمر بهدوء و هى تنظر لمعالم وجهه و ذقته الملساء بسبب حلاقته اياها لتشعر بالڠضب. 
انت حلقت دقنك ليه 
تسائلت پغضب ظنا منها انها تحادث نفسها او انها قامت بصنع محادثه داخليه فى جدران عقلها حيث صوت من داخلها يجيب عليها و يسألها كذلك و لكن ملامحه التى نظرت لها قليلا جعلتها موقنه انها تحدثت بصوت عالى سائله اياه. 
انتى بتحبى الدقن 
تسائل زين بهدوء و هو يحك ذقنه الحليقه بإبتسامه جانبيه لتذفر سمر بخفه. 
مش هتفرق سواء بحب او مبحبش انا جايه علشان اتكلم معاك فى حاجه مهمه 
تحدثت سمر دافعه نفسها للحديث بينما زين نظر لها بتركيز. 
اظن ان اللى انت بتعمله دى مفيهوش اى فايده
بدأت سمر حديثها ليرجع زين ظهره للخلف ناظرا لها بهدوء يحثها على إكمال حديثها. 
انا مش هينفع ارجعلك تانى يا زين حتى لو فيه ليك مشاعر فى قلبى مش هينفع انت بإيدك بنيت سد بينك و بين أهلى أهلى مش هيوافقوا عليك تانى و حتى لو وافقوا و نسيوا اللى فات مش هينفع بردو انا مخطوبه و فرحى كمان شهر و نص و انت ميرضكش انى اخدع واحد انا مرتبطه بيه أو حتى اسيبه فى الوقت ده
تحدثت سمر دفعه واحده بينما زين مازال ينظر لها بهدوء. 
ابعد عنى يا زين و انسانى انا مش ليك لا زمان و لا دلوقتى و لا حتى فى المستقبل
تحدثت سمر مره اخرى منهيه حديثها ليعتدل زين فى جلسته بهدوء. 
خلصتى 
تسائل زين لتذفر سمر بخفه مومئه له و هى تنظر له بتركيز بينما هو يتمعن فى ملامحها المرهقه. 
هسألك سؤال 
تحدث زين بنبره لا تحمل النقاش لتنظر له سمر منتظره سؤاله. 
بعيدا عن كل اللى قولتيه دلوقتى انتى مستعده تدينى فرصه تانيه! 
تسائل زين بهدوء و هو يتمعن فى ملامح سمر التى اهتزت حدقتيها داخل محجرهما مع تهدج أنفاسها لتحمل حقيبتها ناهضه سريعا تحت نظرات زين المتفحصه. 
ابعد عنى يا زين و اللى مترضاهوش على نفسك مترضاهوش على غيرك
كان ذلك اخر ما نطقت به سمر قبل مغادرتها تاركه زين خلفها يتمعن فى ظهرها حتى اختفت من أمام بصره. 
ابتسم زين بخفه و هو يحك ذقنه الحليقه ليتلمس شفته الغليظه بإبهامه لتتسع ابتسامته. 
وصلت سمر إلى العياده بملامح باهته مريضه لتقابلها هدى بجذع. 
سمر انتى كويسه 
صاحت هدى متسائله و هى ترى سمر المريضه تومئ لها بخفه. 
انهارده هيبقى اعاده كشف بس متقبليش كشف جديد
تحدثت سمر بهدوء دالفه إلى مكتبها تاركه هدى خلفها تنظر لها بقلق. 
رنين هاتف هدى جذب انتباهها لتنظر إلى شاشته لتجد ان معتز هو المتصل. 
الو
اجابت هدى بثقل ليأتيها صوت معتز المرح كالعاده. 
ايه يا هدهد قلبى 
تحدث معتز لتبتسم هدى بخفه و تناست للحظات سمر و حضورها الغريب. 
معتز سمر شكلها تعبان أجبلها شاورما و لا بيتزا! 
تسائلت هدى و هى تجلس خلف مقعدها لتسمع صوت زفير معتز القوى من الجهه الأخرى من الاتصال. 
هدى يا حبيبتى مش كل الناس بتفكر ببطنها زيك يا ماما تعبانه هاتيلها شوكولاته
تم نسخ الرابط