رواية عن قصة حقيقية الفصول من السادس والعشرين للتاسع والعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

ولا ايه
طرق الباب كانت خدمة الغرف أخذ يوسف طعام الافطار ووضعه امامها على الطاوله وقال طب افطرى الاول وبعدين نتكلم
قالت بسرعه مش عاوزه آكل معاك
اومأ براسه وقال زى ما تحبى ثم اخذ احد الاطباق الفارغه ووضع لنفسه بعض الطعام فيه ودخل الشرفه جلس فيها وتناول طعامه
انتهت مريم من طعامها ودخلت غرفتها واوصدت الباب مره اخرى بدلت ملابسها وجلست على فراشها تفكر كيف من الممكن ان يجتمع المچرم والضحيه فى مكان واحد كيف يمكن ان تتعايش المغتصبه مع من اڠتصبها تحت سقف واحد
وفى امواج الافكار التى تعصف بعقلها سمعت طرقات خفيفه على الباب فقالت بضيق افندم
يوسف من فضلك عاوز اتكلم معاكى شويه
مريم مش عاوزه اتكلم معاك سبنى فى حالى
اتاها صوته باصرار اكبر من فضلك افتحى الباب لازم نتكلم
نهضت على مضض تنفست بعمق وفتحت الباب وقالت بتأفف افندم خير
يوسف تحبى نقعد فين هنا ولا بره
نظرت خلفها ثم عادت برأسها اليه وقالت هتقعد فين هنا بره طبعا
تنحى عن طريقها وتابعها بعينيه حتى جلست على الاريكه فجذب احد المقاعد ووضعه امامها وبطريقه تلقائيه مال للأمام فابتعدت حتى الصقت ظهرها بمسند الاريكه فى قلق وهى تقول لو سمحت ابعد انت عاوز ايه بالظبط واشارت محذره انا بحذرك لو قربت مني 
قاطعها متكمليش انا اللى مش هقرب من غير ما انتى تقولى
عقدت ذراعيها امام صدرها وحاولت ان تتظاهر بالشجاعة وقالت عاوز تقول ايه خلصنى
تكلم بهدوء وهو ينظر اليها بعمق معلش انا مش قصدى اضايقك لكن فى حاجه مهمه عاوزك تعرفيها صحيح هى مش هتغير من وضعنا شىء لكن برضه لازم تعرفيها
اشاحت وجهها فى صمت ولم ترد فتابع حديثه لما كنت فى شقتك فوق وسألتك على الشقه اللى طلعتيها مع سلمى قولتليلى انها شقتهم بيتهم يعنىانا روحت تانى وااكدت تانى ان دى مش شقه عاديه دى شقه مفروشه وكمان سمعتها مش ولابد والبواب اكدلى كده زى ما اكدلى يوم صمت لعله يجد تعبير مناسب فقال يوم الفرح
زفرت بقوة وقالت تانى عاوز تشوه سمعتى تانى انت ايه يا اخى انت قاطعها بحسم قائلا انا مش عاوز غير انك تسمعينى للآخر اشوه سمعتك ازاى وانتى بقيتى مراتى
مريم اومال بتقول كده ليه
يوسف لو سمعتينى للآخر هتفهمى لكن انتى مش عاوزه تسمعى مني حاجه
صمتت مره اخرى وقالت اتفضل قول اللى عندك
اردف قائلا انا راقبت البت اللى اسمها سلمى دى وعرفت عنوانها والبيت اللى عايشه فيه مع امها مش هو اللى اخدتك فيه يوم الفرح
نظرت له پحده قوالت وايه المطلوب منى
يوسف تحكيلى اللى حصل بالظبط من ساعة ما ركبتى معاها لحد ما وصلتك البيت
نهضت من امامه وحاولت ان تتخطاه وهى تقول پغضب انت عاوز تدور على اى مبرر للى عملته انت ايه يا اخى
قال ببعض الانفعال انا قلتلك من الاول ان مفيش شىء هيتغير لكن لو سمحت جاوبينى انا مش عاوز الاقى مبرر لنفسى انا عارف انى مچرم وانى استحق الاعډام مش انى اتكافأ واتجوزك
لو سمحتى جاوبينى انا حاسس ان الحكايه دى وراها حاجه مش هيحصل حاجه لما تحكى اللى حصل
ردت انفعاله بانفعال مماثل وهى تقول حاضر هحكيلك اللى حصل علشان متفتحش الموضوع ده تانى
وتابعت وكأنها تتذكر لما ركبت معاها قالتلى هنروح نتمشى بالعربيه شويه قلتلها لا هنروح نوصلهم للمطار قالتلى هتدبى المشوار ده كله ليه واقنعتنى المهم
بمجرد ما ركبت وقبل ما تطلع بالعربيه لقيت ولاد خالتها ركبوا معانا وقبل ما اعترض كانت هى طلعت ولما عاتبتها قالتلى انها هتوصلهم البيت علشان مامتها طلبت من خالتها تبعتلها امانه معاهم وبعدين نروح انا وهى نتمشى بالعربيه زى ما كنا متفقين
روحنا البيت واتصلت بمامتها مردتش مره والتانيه مردتش ولاد خالتها قالولها هنطلع نشوفها طلعوا واحنا استنينا فى العربيه وبعد شويه نزلوا قالولها ان مامتها عاوزاها ضرورى وتقريبا كده كانت تعبانه
اتحايلت عليا اطلع معاها خمس دقايق تشوف مامتها وتنزل توصلنى تانى طلعنا ودخلت هى لمامتها اوضتها هى وولاد خالتها وخرجت قعدت معايا وسابتهم جوه معاها وقالتلى ان مامتها مكنتش لاقيه الدوا بتاعها وهى ادتهولها
وطلبت منى استنى شويه لحد ماتطمن على مامتها وتوصلنى البيتبس هو ده اللى حصلازاى بقى ده شقه مفروشه وبيتهم فى مكان تانى
كان يستمع بانصات شديد ويتفحصها وهى تقص عليه ما حدث وعندما انتهت قال ومشوفتيش مامتها طبعا
حركت رأسها نفيا وقالت لا مدخلتش عندها
اوما برأسه وقال انتى عمرك ما روحتى بيتهم طبعا قبل كده
اجابته بالنفى وقالت لا روحت طبعا وقعدت مع مامتها بس هما كانوا ساكنين فى مكان تانى بس هما عزلوا قبل فرح ايمان باسبوع تقريبا
قطب جبينه وقال بتركيز اسبوعثم نظر اليها وقال لا يا مريم سلمى معزلتش ولا حاجه ولو حابه تتأكدى روحلها لما نرجع هتلاقيها معزلتش وتابع فى تفكير طالما قالتلك قبلها باسبوع انها عزلت يبقى الحكايه مترتبه بس ليه وايه المقصود
قالت بعصبيه شفت بقى انت بتدور على مبرر ازاى مره تقولى كنت واخد مخډرات ومره تقولى سلمى ودتك شقه مفروشه انت عاوز توصل لايه ومخډرات ايه اللى بتقول عليها وجبتها منين وانت عمرك ما شربت سجاير اصلا
الټفت اليها وقد ترابطت الافكار فى ذهنه وقال فى شرود انتى كده جاوبتى على سؤالى
الفصل التاسع والعشرون
هتعمل ايه يا مچنون أخذ عبد الرحمن عصا ملقاه عند الشاطىء قائلا استنى وانتى تعرفى
وبدأ فى حفر صورة لقلب كبير على الشط وكتب بداخله بحبك يا ايمان
ابتسمت ايمان وهى تنظر الى ما يفعل وترقرقت عيناها بالدموع وعندما انتهى القى العصاه جانبا والټفت اليها وهو يقول بسعاده اه ايه رايك فى خطى نظر الى عينيها فوجدت اثار الدموع تلمع بها وهى تبتسم فى شجن وتنظر اليه بحب وقال معتذرا انا اسفانا مكنتش مقدر النعمه اللى ربنا انعم عليا بيها بس الحمد لله انى فوقت لنفسى قبل ما تضيعى مني يا حبيبتى
فاضت اللآليء من عينيها وهى تتأمل عينيه بحب فمسح دموعها بأنامله وهو يقول 
يا للآليء عينيها حدثيها أني عشقتها واجمعى عمرى ودمى واصنعى عقدا لها
ابتسمت وقالت بخفوت ايه ده وكمان بقيت شاعر
همس لها عمرى ما عرفت اقول شعر انا لقيته طالع كده من قلبى معرفش ازاى
تشابكت اصابعهما فى بطء وعوينهما متعلقة ببعضها البعض
وفجأه وضعت يد بقوة على كتف عبد الرحمن من الخلف وسمع صوته يقول پعنفبطاقتك يا روميو
أستدار عبد الرحمن وهو يستعد للعراك ولكن ضحكات ايمان جعلته يلتقط العصا من على الارض قبل ان يكمل استدارته ويسرع خلف ايهاب الذى هرول ضاحكا وهو يقول بترجى خلاص ياباشا مكنتش اعرف انك مباحث
دفعه عبد الرحمن الى المياه وهو يقول والله ما انا سايبك
ووقفتا ايمان وفرحه يضحكان على مزاحهما وتراشقهما بمياه البحر حتى جلس عبد الرحمن على الشاطىء بجوار ايهاب وهو يتنفس بصعوبه قائلا هاخد نفسى واقوم اقطعك
أقبلت فرحه وايمان عليهما فقال ايهاب لإيمان بأنفاس متلاحقه ضړبته لحد ما مت من الضړب
اومأت برأسها قائله اه طبعا ماهو واضح بينما هتفت
تم نسخ الرابط