رواية عن قصة حقيقية الفصول من السادس والعشرين للتاسع والعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

غيرهم خالص
أومأت فرح موافقة ده حقيقى بس اكيد اللى امها بتعمله هى مش راضيه عنه علشان كده تلاقيها مكسوفه تطلع
تناولت ايمان هاتفها وطلبت رقم وفاء وانتظرت ثوانى الى ان اتاها صوتها بخفوت السلام عليكم ازيك يا ايمان
وعليكم السلام ايه يابنتى مطلعتيش ليهالكوافيرة هنا
قالت وفاء بخجل معلش يا ايمان انا هبقى احط حاجه خفيفه كده
ايمان باصرار لا مينفعش لازم تطلعى حتى لو مش هتعملى حاجه بس كفايه انك تقعدى فى وسطينا
سيطرت وفاء على دموعها وقالت بتماسك ربنا يخاليكى يا ايمان بس بجد مش هقدر
زاد اصرار ايمان وهى تقول لو مطلعتيش هنزل اخدك بنفسى ها قلتى ايه
ابتسمت وفاء من بين دموعها وهى تقول لالا خلاص خليكى انا طالعه اهو
اغلقت ايمان الهاتف فى حين قالت لها فرحه والله انتى طيبه اوى يا ايمان يابخت عبد الرحمن بيكى
وفى المساء كانت الحديقه تتلألأ فى زينتها الجديده بلمسات جماليه وضعها ايهاب وفرحه بذوق عالى وأحساس فنان كان الجو العام يبعث على البهجه وشاركت الطبيعه فى تزينه بنسمات عليله وعبير الورود المتسلل اليها ليجعل النسمات تتحول الى شذى رائع يأخذ بالالباب ويبعث على الاسترخاء ويحلو استنشاقه ببطء وكأنه سحر
ومرة اخرى يتكرر نفس المشهد ويوسف يقف امام مراته يرتدى حلته الانيقه السوداء ولكن كانت تعلو شفتيه ابتسامه لا يستطيع تفسيرها
قطع ابتسامته صوت عبد الرحمن الساخر وهو يقول اضحك اضحك ما انت مش عارف ايه اللى مستنيك
الټفت اليه يوسف قائلا ايه ده انت لحقت تتعقد من الجواز
وقف عبد الرحمن بجواره فى المرآه وهو يهندم سترته وقال ياعم مش لما اتجوز الاول ابقى اتعقد
نظر له يوسف متعجبا من كلماته وقال نعم اومال ايمان دى تبقى ايه خطيبتك
دفعه عبد الرحمن ليلتفت مره اخرى الى المرآه وهو يقول خليك فى حالك
خرج يوسف الى شرفته ينظر الى الحديقه التى تزينت كالعروس وهو متعجبا من السعاده التى يشعر بها برغم انه يعلم ان هذا الزواج ماهو الا غطاء شرعى لما حدث بينهما
وبدأ المدعوين بالحضور وكان اول من حضر هى علا بصحبة والدتها واختها هند التى وقفت تنظر حولها وهى تقول لاختها شايفه اللى اتحرمت منه اختك
قالت علا بصوت هامس ممكن ترجعيله انتى وشطارتك
القت مريم النظره الاخيره فى مرآتها بينما قالت ايمان ماشاء الله انتى قمر والله يا مريم اللهم باركعانقتها فرحه ووفاء التفتت اليهم مريم قائله انتوا كمان قمرات
قالت وفاء اه انتوا بقى غيرانين منها ولابسين فساتين كتب الكتاب بتاعتكوا
ضحكت فرحه قائله والله ياختى مش بمزاجنا كل واحده فينا جوزها صمم تلبس كده
اقتربت ايمان من مريم وقالت مداعبه بس ايه ده يا مريم فى عروسه تلبس الحجاب يوم فرحها ده ايه العقد دى
تلون وجهها خجلا وقالت خلاص بقى بطلى مكنتش فاهمه وادينى فهمت ياستى
قالت ايمان بس والله انتى ربنا بيحبك يا مريم ايهاب وضبلك الجنينه وخله قاعدة الستات بعيده شويه عن مكان الرجاله يابختك يا ستى
طرقت عفاف الباب الټفت الجميع اليها وقالت مريم فى سعاده ماما
كانت أحلام بصحبة عفاف هرولت مريم اليها وعانقتها نظرت احلام اليها والى فستانها الابيض وحجابها التل الذى زاد جمالها وقالت ماشاء الله بقيتى عروسه يا مريم كان حلمى اشوفك انتى واختك واخوكى يوم فرحكوا
قالت ايمان مداعبه ما انا لابسه فستان كتب كتابى اهو يعنى كأنك حضرتى فرحى برضه
عانقتها امها وقالت ربنا يسعدكوا يا ولاد
ربتت عفاف على ظهرها قائله ربنا يديكى طولة العمر وتشوفى ولادهم
نظرت اليها احلام بموده وقالت متشكره يا عفاف طول عمرك طيبه وانا مطمنه على ولادى معاكى
أدمعت عينيى ايمان ومريم وهما يتبادلان النظراتقالت فرحه وبعدين هتبوظيلنا الميكب
نظرت اليهم عفاف قائله هو فين الميكب ده انا مش شايفه غير زبدة كاكاو
ضحك الجميع و
انتى ايه اللى جابك يا أحلام نطقت فاطمه هذه العباره پغضب وقسۏة
نظر الجميع اليها وهى تقف خلفهم وتستند الى حافة الباب وعينيها تشع ڠضبا
استدارت أحلام مره اخرى الى عفاف وقالت بابتسامه هادئه يالا يا ام عبد الرحمن العريس مستنى تحت خدى البنات وانزلى
قالت عفاف باضطراب انا هتصل بأيهاب يطلع ياخدهم
صعد ايهاب فى الحال وتناول كف مريم وقال لوالدته يالا يا ماما
أومأت برأسها وقالت انزلوا انتوا وانا جايه وراكوا
زاغت نظرات الجميع بين أحلام وفاطمه فى صمت قطعته أحلام يالا اتحركوا الناس تحت
بدأوا فى الهبوط للأسفل وتأخرت عفاف عنهم فقالت لها أحلام انزلى انتى يا عفاف
حركت رأها نفيا وقالت باصرار مينفعش والمفروض ننزل كلنا اصلا مش وقته الكلام ده احنا فى فرح ولادنا
اوقفتها فاطمة وهى تصيح بها بقيتى حبيبتها يا عفاف اه ما انتوا بقيتوا نسايب
أقتربت منها أحلام بعينين حادتين قائله انتى عاوزه ايه يا فاطمه
فاطمة تطلعى حالا من البيت ده ومتوريناش وشك تانى
ضحكت احلام بطريقة استفزازايه وقالت تانى يا فاطمهتانى عاوزانى امشى انتى مكفكيش اول مره مشيت فيها عشرين سنه
قالت فاطمة پحده وبغض وياريت المره دى مترجعيش تانى لحد ما حد فينا ېموت ماهى الدنيا متستحملناش سوا
احتفظت احلام بابتسامتها وقالت انتى لسه بتغيرى منى يا فاطمة معقول مع انى كبرت اهو زى ما انتى شايفه واللى بتغيرى عليه كبر هو كمان وقرب يبقى جدواقتربت اكثر وهى تحدق بعينيها قائله ولا انتى لسه بتكرهينى علشان علي الله يرحمه فضلنى عليكى
كانت فاطمه ستصفعها على وجهها ولكن أحلام احكمت قبضتها على يدها ونظرت لها بتحدى اكبر
وهنا تدخلت عفاف لا انا كده هتصل بالحاج حسين يجى مينفعش كده يا جماعه يالا يا احلام انزلى لولادك
فى هذه اللحظه كان يوسف ينظر الى مريم بأعجاب شديد وهو يراها بفستان زفافها الابيض وحجابها الذى زادها اشراقا تناول يدها من ايهاب وهى تتحاشى النظر اليه وسار بها الى المكان المخصص لهم بالجلوس بينما امسك عبد الرحمن يدى زوجته وطبع قبلتين على كل واحدة منهما وعينيه لم تفارق عيناها الخجلتين وكذلك كان حال ايهاب وفرحه
سار الاربعه خلف العروسين كل منهما يتابط ذراع عروسه فى سعاده
اما فى الطابق العلوى فلا تزال المعركه مستمره وكانت فاطمة تصفق پغضب وتقول مبروك يا احلام برافو عليكى حققتى كل اللى كنتى بتتمنيه وخدتى حسين وولاده ومراته فى حضنك
عفاف انتيهنا بقى يا فاطمه ثم نظرت الى الهاتف وتقول يارب يسمع الجرس فى الدوشه دى
وقفت احلام وقالت بصرامه انا بحذرك يا فاطمة لو اتعرضتى لحد من ولادى انا ممكن ادمرك
ضحكت فاطمه پجنون قائله هتعملى ايه يعنى انتى اللى المفروض تخافى على نفسك يا احلام انتى اللى سمعتك مش متسحمله
بادلتها احلام الضحكات وقالت بهدوء هعمل كتير يا فاطمه يعنى مثلا هقول لكل الناس واولهم ولادك وجوزك انك كنتى بتحبى علي الله يرحمه وبتجرى وراه بالمشوار وهو كان مطنشك وكنتى بتسوقى عليه ناس كتير وهو ولا هو هنا لانه كان بيحبنى ساعتها وفى الاخر يا مسكينه لما رضيتى بالامر الواقع
ووقع فيكى ابراهيم الراجل الغلبان وهو ميعرفش انك كنتى بتحبى اخوه الصغير اكتشفتى برضه انه بيبصلى من تحت لتحت نارك قادت مني
وخصوصا لما علي
تم نسخ الرابط