رواية عن قصة حقيقية الفصول من السادس والعشرين للتاسع والعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
يعنى ايه سياحه زوجيه ثم توقف فجأه قائلا ولا اقولك غيرى هدومك وانا هدخل اخد دش ولما اطلع اشرحلك كل حاجه بالتفصيل الممل
كانت مريم جالسه على طرف فراشها تنظر حولها وتدور عينيها فى الجناح الخاص بهما حتى دخل يوسف واغلق بابه ووقف ينظر اليها ويتأملها حتى شعرت بالاضطراب اكثر وراودها شعورها بالخۏف تجاهه مره اخرى فأغلقت عينيها وهى تحاول ان تهدئ من روعها
نهضت فى سرعه واقفة مكانها وقالت نصلى ركعتين ليه
ارتبك اكثر وقال من السنه اننا نصلى ركعتين مع بعض يوم جوازنا
قالت بسخريه اه ده لما يبقى جواز حقيقى مش زينا كده
تركها وخرج الى الشرفه يستنشق الهواء العليل ويحاول ان يركز تفكيره فى طريقة التعامل التى ستكون بينهما فى الايام القادمه
اخذت مريم ملابسها ودخلت الحمام اغتسلت فى سرعه وبدلت ملابسها وخرجت من الحمام الى الفراش مباشرة وتدثرت جيداعندما شعر بها قد انتهت دخل هو الاخر واخذ ملابسه من حقيبته الشخصيه ودخل الى الحمام اغتسل وخرج مر امام فراشها فوجدها متدثره جيدا وتلف الغطاء حولها بعنايه وتنظر اليه وتتابع تحركاته بقلق وخوف آلمه كثيرا ذلك الشعور وتلك النظره الخائفه من عينيها فوقف امام باب الغرفه الداخليه قائلا الاوضه دى ليها مفتاح لو حابه تقفلى على نفسك وانا هانام على الكنبه بره قدام التلفزيون لو احتاجتى حاجه نادى عليا
خرج عبد الرحمن من الحمام وهو يدندن بسعاده رغم الارهاق الواضح على عينيه
تمتمت وهى تغط فى النوم بعدين ابقى اشرحلى السياحه النيليه
اعتدل وهو يضع يمسح رأسه بحنق وهو يردد نيليه النيليه دى على دماغى انا دلوقتى ياختى
استيقظت فرحه فى الصباح ونظرت الى ملابسها قائله ياه ده انت نمت بهدومى من كتر التعب
نظرت بجوارها فوجدت حال ايهاب ليس افضل من حالها هو ايضا نام بملابسه
ابتسمت فرحه بارهاق قائله بس حقيقى المكان هنا هادى اوى ومش زحمه زى باقى المصايف
وبعدين اول مره اجى نوبيع حقيقى المنظر تحفه
قام بصعوبه قائلا طب انا هدخل اخد دش و اخرج اطلب الفطار ثم نظر اليها وهى مازالت بفستان العقد فقال ضاحكا فى عروسه تنام بفستان الفرح لو حد شافك دلوقتى يقول عليا ايه فسيخه
ضحكت فرحه وهو يأخذ ملابسه ويتجه للحمام ثم تناولت الهاتف واجرت اتصال بايمان التى اجابتها بعد مده قصيره وقالت بصوت ناعس السلام عليكم
وعليكم السلام انتى لسه نايمه
اه يابنتى المشوار كان صعب اوى حتى اخوكى لسه نايم فوجأت به يأخذ الهاتف من يدها واسند رأسه على ذراعها وهو يتحدث الى فرحه عاوزه ايه ايه الرخامه دى بتتصلى ليه على الصبح كده
ايه ده مالك طلعت فيا كده ليه طب الحق عليا انى بطمن عليكوا
حاولت ايمان ان تسحب يدها من تحت رأسه وهو يتحدث ولكنه لم يسمح لها بذلك وهو يقول لفرحه لا متشكرين متطمنيش تانى ومش عاوز اسمع صوتك انتى ولا جوزك النهارده يلا سلام
انهى الاتصال ثم اغلق الهاتف تماما وهى مازالت تحاول عبثا ان تنهض من جواره ولكنه لف ذراعيه حولها وقال بابتسامه مشرقه متحاوليش دخول الحمام مش زى خروجه انتى وقعتى يا قطه
وقالت بسرعه انا جعانه وعاوزه افطر حاولا وكمان عاوزه ادخل الحمام
جلس بجوارها قائلا اه هنبدأ بقى فى شغل العيال عاوزه ادخل الحمام عاوزه اكل عاوزه انام
ها عندك ايه تانى ناقص تقوليلى عاوزه اروح لماما
نهضت بسرعه واتجهت الى الحمام بخطوات واسعه وهى تقول طب والله جعانه اوى لو سمحت اطلب الفطار على ما اطلع
تناول الهاتف وطلب الرقم الداخلى للفندق وهو يقول لما نشوف هتتحججى بأيه تانى
جلست ايمان وعبد الرحمن يتناولان طعام الافطار فى الشرفه تناولت ايمان اول رشفه من كوب الشاى وهو تقول باستمتاع الله كان نفسى فيا اوى فى الكوبايه دى من امبارح
امسك كفها وخلل اصابعها بين اصابعه وقبض عليها برقه ونظر اليها بحب قائلا طب وبالنسبه للى قاعد جمبك دهطب يارب ابقى كوباية شاى علشان تحبينى اوى كده
ضحكت ايمان على طريقته وقالت برقه ربنا يخاليك ليا
القى نظره على كوب الشاى فى يدها قائلا هى الكوبايه دى مبتخلصش ولا ايه
اخذت عدة رشفت وقالت متسائله بتسأل ليه
أخذها منها ووضعها على الطاوله الصغيره امامهم وهو ينهض قائلا انا بقول كفايه كده الشاى مضر بالصحه
نهضت معترضه وقالت لا لسه مخلصتش
جذبها للداخل وهو يقول ده انا اللى خلصت خلاص ارحمينى شويه
اغلق الشرفه وارخى الستار وكذلك فعل بالنافذه الصغيره واتجه الى خزانة ملابسها فتحها واخذ يتأمل ما بها ثم قال بحيره كلهم حلوين مش عارف اختار ايه ثم اخرج واحدا قائلا اقولك ده جميل
اشاحت بوجهها حياءا وقالت معترضه انا مش ممكن البس كده وبعدين ده شفاف
وضعه فى الخزانه مره اخرى واقترب منها قائلا ياحبيبتى هو فى احسن من الشفافيه
وعموما مفيش داعى منه خالص حاولت ان تبتعد ولكنه جذبها اليه واحكم ذراعيه حولها وقال بشوق هتروحى فين فاكره لما قلتلك مسيرك تقعى فى ايدى تعالى بقى لما اشرحلك مميزات السياحه الزوجيه
فتحت مريم باب غرفتها ببطء بعد ان ارتدت ملابسها ونظرت الى الاريكه تبحث عن يوسف ولكنها لم تجده تقدمت خطوتين ونظرت داخل الشرفه فوجدته متكأ الى السور وغارق بعمق فى تأمل المنظر البديع على مد بصره اتجهت نحو باب الغرفه الخارجى وفتحته وهمت بالخروج ولكنه سمعت صوته اتى من خلفها قائلا رايحه فين
استدارت ببطء وهى تتجنب النظر اليه وقالت خارجه اتمشى على البحر شويه
تحرك من مكانه واتجه اليها ووقف بمسافه ليست بعيده منها وقال بهدوء مينفعش تخرجى دلوقتى
قالت بحنق ليه ان شاء الله
حافظ على هدوءه قائلا اولا الفطار جاى حالا ثانيا المفروض اننا عرسان جداد على الاقل قدام اخواتك واخواتى ومينفعش حد فيهم يشوفك طالعه دلوقتى وكمان لوحدك
ابتعدت عن الباب بضيق وجلست الى الاريكه بعصبيه قائله يعنى هتحبس معاك هنا
متابعة القراءة