رواية عن قصة حقيقية الفصول من السادس والعشرين للتاسع والعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
يا احلام
أومأت برأسها وقالت مش هكدبالكلام ده حصل لن دلوقتى الوضع اختلف
حسين وايه اللى خلاه اختلف
قالت فى امتنان موقفك مع مريم انت وابنك يوسف وشهامتكوا معانا
قال فى شك موقف ايه
قالت فى ضعف انا عارفه انك مبتحبش تفتح كلام فى الحكايات اللى زى دى علشان كده انا مش هتكلم اكتر من انى اشكرك انت وابنك اللى عملتوه مع بنتى محدش يعمله
خطى الحاج حسين خطوات للخارج وهو يبحث بعينيه عن ايمان قائلا اومال فين ايمان
قالت مريم وهى تستدير هندهلها من المطبخ
دخلت مريم على اختها فوجدتها تبكى وقد اغرورقت عيناها بالدموع فقالت فى قلق كفايه بقى يا ايمان كفايه تعالى عمك عايزك ضرورى
قال فى حنان انتى كنتى بتعيطىبس خلاص انا كده عرفت
رفعت رأسها اليه بتسائل فقال عبد الرحمن خلص كلامه ومعاكى ومشى مش كده
أومأت برأسها وهى تمنع نفسها من البكاء مره اخرى فقال خلاص هو تلاقيه روح البيت اصله جاى من سفر وزمانه هلكان عاوز يرتاح
حركت رأسها نفيا وقالت لا يا ماما انا هقعد معاكى شويه لو ايمان عاوزه تروح تروح هى
ايمان لا انا كمان عاوزه اقعد مع ماما شويهانا هدخل اشوف ايهاب
تحركت ايمان ودخلت الى غرفة اخيها ونسيت أمر فرحه تماما فتحت الباب فجأة ثم اشاحت بوجههاوهى تبتسم فى خجل فدفع ايهاب فرحه بعيدا عنه وهو يقول بمرح يا دى الڤضيحه من دى وايه اللى جابها فى اوضتى يا ايمان
تصنع ايهاب التفكير وهو يقول بصى يا ايمان انتى اختى وكل حاجه بس بصراحه يعنى ثم جذب فرحه من يدها وهو يقول هروح طبعااوقفته فرحه وهى تضحك وتقول طب استنى لما اقلع الهدوم دى بدل ما انا عامله زى البلياتشو كده
بعد دقائق خرج اليهم ايهاب وفرحه ويظهر على وجوههم البهجه وانه قد سامحها
تدخلت مريم قائله عمى يمكن بس يوسف ملحقش يجهز نفسه فمحتاج يأجل شويه
قاطعها يوسف انا مش محتاج أجل حاجه احنا شقتنا هناك جاهزة من كله
ارتبكت وهى تنظر اليه قائله مش احنا كنا بنتكلم من شويه وقلتلى ان الفرح ممكن يتأجل
قالت أحلام طالما كل حاجه جاهزة يبقى خليها معايا اليومين دول
أنهى الحاج حسين الحوار قائلا خلاص يا مريم خليكى مع والدتك بس ليلة الفرح لازم تباتيها هناك على الاقل اتقفنا
قالت احلام بتردد وكأنه ترجوه تسمحلى يا حاج احضر فرح مريم
قال بسرعه طبعا يا ام ايهاب ده فرح بنتك
والټفت الى ايمان ها يا ايمان لسه مصممه متروحيش بيتك
أطرقت برأسها وقالت معلش ياعمى سبنى على راحتى انا عاوزه اقعد مع ماما اليومين دول قبل ما تسافر
كان عبد الرحمن يدور فى غرفته حول الاريكة مره وحول المقعد مره حتى سمع صوت رنين باب المنزل خرج فى سرعه على امل ان يجدها قد عادت معهم ولكنه أطرق فى حزن لم تعد
ما الذى يشقيها مني لماذا كلما اقتربت تبتعد لماذا كلما غصت فى عالمها تنسلخ هى من عالمى
لماذا أنتى كتومه الى هذه الدرجة ليس من السهل ان تبيح بمكنون قلبها لماذا يا عذابى
اقبلت عفاف على ايهاب وفرحه فى سعادة لم تكن تتوقع ان يعود ايهاب ولكنه عاد والحمد لله
أخذ ايهاب زوجته وصعدا الى شقتهم الخاصه ودخل يوسف غرفة اخيه ليطمئن عليه
ايه يا عبد الرحمن ايه اللى خلاك تسيبناوتمشى ومكنتش بترد ليه على مكالماتى انت عارف كلمتك كام مره
استقبله عبد الرحمن بابتسامه باهته وقال خلاص يا يوسف معلش سبنى لو سمحت دلوقتى
جلس بجوار أخيه قائلا مالك يا عبد الرحمن فى ايه
وأستدرك قائلا مراتك كان شكلها مضايق اوى ايه اللى حصل بينكوا
قال عبد الرحمن پألم مقالتش حاجه بس شكلها مضايق من اللى حصل ومن اللى قالته مرات عمى هى حساسه زى ايهاب وبتحب تحافظ على كرامتها
قال يوسف بس ايهاب رجع مع فرحه يبقى اكيد بقى عاوزه تقعد مع والدتها زى ما قالت لبابا
الټفت له عبد الرحمن قائلا هى قالت كده
أومأ برأسه قائلا ايوه بابا قالها تعالى معانا قالتلوا عاوزه اقعد مع ماما يومين قبل ما تسافر
خرج يوسف من غرفة عبد الرحمن متوجها الى غرفته فسمع والده يناديه يوسف
الټفت اليه واقبل عليه فى اهتمام وهو غير مصدق انه سمع اسمه من فم والده اخيرا فقال نعم يا بابا
وقف الحاج الحسين ينظر اليه وقد لانت ملامحه كثيرا وقال مريم كانت عاوزه تأجل الفرح ليه
نظر له بدهشه قائلا وحضرتك عرفت ازاى
أعاد الحاج حسين سؤاله وكأنه لم يسمع تعليقه مريم كانت عاوزه تأجل ليه
يوسف كانت بتقولى انا بعفيك من الجواز منيوكانت مصممه ومش عاوزه توضح السبب يمكن علشان كنا واقفين فى الصاله مش عاوزه حد يسمعنا
وبعدين ايهاب دخل ومعرفتش اكمل كلامى معاها
أخرج حسين هاتفته واعطاه ليوسف قائلا الرساله دى مريم بعتتهالى واحنا راجعين فى السكه أقراها كده
قرأ فيها انا فهمت ماما اللى حصلى بس مقولتلهاش مين اللى عمل كده فيا وفهمتها انك ضغط على يوسف علشان يستر عليا ويتجوزنى وهو وافق شهامه منه
ظل يوسف يقرأها مرات ومرات وهو غير مصدق ما فعلته نظر الى ابيه متسائلا وقال طب ليه
قال حسين بخفوت وثقه ده فسرلى سبب تغير أمها وكسرت نفسها قدامى
وقال وهو يستدير وكأن الامر ليس ذو اهميه بس انت اتصرفت كويس
ودخل غرفته واغلق البابابتسم يوسف وقد شعر ببداية لين والده تجاهه ولكنه يعرف والده جيدا ليس من السهل ان يظهر مشاعره بسهوله
دفعت علا وليد بعيدا عنها بجديه وهى تقول عيب كده يا وليد
قال وهو يحاول جذبها مره اخرى ليه بس يا حبيبتىهو مش انتى خطيبتى ولا ايه
قالت وهى تدفعه مره اخرى اديك قلت خطيبتك مش مراتك
اصطنع وليد الحزن ورسمه على ملامحه ببراعه وهو يقول خلاص يا علا براحتك خليكى كده بعيده عنى
انا بصراحه مش قادر اتأكد من مشاعرك وانت بعيده عنى بالشكل دهونظر لها نظره جانبيه وهو يقول نتجوز ازاى وانا لسه مش متأكد من مشاعرك ناحيتى
جلست بجواره وقالت برقه يعنى ماما تدخل ولا هند هيبقى المنظر مش لطيفوبعدين يعنى هو انت لسه هتتأكد من مشاعرى ما انت عارف انى بحبك
أطرق برأسه ثم نظر اليها بعتاب قائلا الحب من غير ثقه مالوش لازمهوانتى مع الاسف مش بتثقى فيا ابدا حتى لما بنخرج مع بعض وبمسك
متابعة القراءة