رواية عن قصة حقيقية الفصول من السادس والعشرين للتاسع والعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

فرحه انا ھموت من الجوع لسه متغدتش لحد دلوقتى
نهض عبد الرحمن وأخذ يد ايمان فى يده قائلا لا اتغدوا انتوا احنا هنروح الفندق نتغدى هناك
هتفت فرحه مره اخرى ليه ما نتغدى مع بعض
حرك رأسه نفيا وقال بجديه لا مش هينفع اصل كنت بشرح لايمان موضوع كده عن السياحه ولازم اكمله
نظرت له ايمان بعتاب وحاولت ان تخفى تلون وجهها خجلا من ايهاب الذى لم ينتبه لها وقال سياحة ايه
تابع عبد الرحمن بنفس الجديه وهو يشرح بكلتا يديه لايهاب وفرحه الذان يتابعان شرح عبد الرحمن باهتمام وهو يقول فى سياحه داخليه وسياحه خارجيه فى النص بقى فى سياحه زوجيه
قالت فرحه وهى تحاول فهم ما يقول يعنى ايه سياحه زوجيه
اردف عبد الرحمن بتركيز افهمى ده مشروع جديد والټفت الى ايمان التى تقف خلفه وغمز لها قائلا مبقالوش يومين
ثم استدار اليهم مره اخرى وهو يتابع يعنى يدوب قصينا الشريط
كانت فرحه تحاول استيعاب ما يقول حين قال ايهاب هو انتوا هتدخلوا نشاط السياحه فى الشركه بتاعتكوا
استدارت ايمان تجاه البحر وهى تحاول كتمان ضحكاتها واستمر عبد الرحمن فى الشرح هو الموضوع كبير لما نرجع مصر هبقى اشرحلك
اشار لهم وهو يضع يده على كتف ايمان يالا بقى فايه عليكوا كده سلام
بمجرد ان ابتعدوا قليلا حتى ضړبته على كتفه وهى تقول ماشى يا عبد الرحمن
قال وكأنه لم يفهم ليه هو انا عملت حاجهده انا كنت بشرح لهم بس
ثم ضمھا اليه اكثر وهو يقول بس ايه رأيك مش انا بشرح كويس
اتسعت عيناها وهى تنظر له وقد تلونت وجنتاها احمرارا فقال بسرعه لالا متفهمنيش صح
انا قصدى انى كنت بشرحلهم كويس يعنى
استبقته بخطوات واسعه فلحقها وامسك يدها افلتت يدها منه واسرعت تجرى فاسرع خلفها يناديها استنى بس يا ايمان استنى ده انا يدوب شرحت المميزات لسه هناخد الاهداف هدف هدف
كانت مريم تقف فى الشرفه تتابع اصوات البحر المختلطه بحفيف النخيل وقد جلس يوسف يشاهد التلفاز ويلقى عليها نظره من حين للاخر سمع طرقات خفيفه على الباب
استدارت مريم فى مكانها واتجهت للداخل فى سعاده وهى تسمع صوت ايهاب وفرحه التى اقبلت وعانقتها وقبلتها على وجنتها وهى تقول وحشتينى اوى يا مريم بقالى يومين مشوفتكيشثم همست لها ها اخبار الجواز ايه
ارتبكت مريم ثم قالت تعالى لما اشوف ايهاب لحسن واحشنى اوى
خرجت الي اخيها وعانقته واستكانت بين ذراعيه فلقد شعرت بالامان بمجرد ان استمعت لصوته رفع راسها وقبلها على جبينها وقال الف مبروك يا حبيبتى بصى جبتلك ايه
نظر مريم الى العقد المجمع من القواقع البحريه مختلفة الالوان وقالت بانبهار ده جميل اوى جبته منين ده
قالت فرحه نزلنا نتسوق شويه وجبنا الحاجات دى من هناك ايهاب اول ما شاف العقد قال هيعجب مريم اوى
اخذت تتأمله بين يديها فى اعجاب وتقول ده حلو اوى اوى متشكره اوى يا ايهاب
تدخل يوسف قائلا وهو يمسك بالهاتف ها بسرعه تشربوا ايه
تقدم ايهاب نحوه وهو يقول لالا مفيش داعى احنا ماشين على طول
طلب يوسف بعض العصائر واغلق الهاتف وقال لايهاب اقعدوا معانا شويه
مالت فرحه على اذن مريم قائله بخفوت ايه ده يا بنتى فى عروسه تلبس عبايه بعد يومين من فرحها
توترت مريم ورسمت ابتسامه على شفتيها قائله اصلى كنت واقفه فى البلكون زى ما شوفتينى كده ويوسف بيزعل لما بقف فيها بهدوم خفيفه
اومأت براسها متفهمه بينما اشار لهم يوسف ان يجلسوا جلس ايهاب وفرحه على الاريكه الكبيرة جلست مريم بجوار مسند لاريكه الصغيرة وكانت تتوقع ان يجلس يوسف بعيدا عنها نسبيا ولكنه جلس بجوارها ملتصقا بها ولف ذراعه حول كتفها وضمھا اليه بخفه حتى شعرت انها التصقت بصدره وهو يقول مداعبا موجها حديثه لفرحه وانتى بقى يا معزه اخبارك ايه
عقدت فرحه يدها امام صدرها پغضب طفولى وهى تهتف مش هتبطل تقولى يا معزه ماشى يا يوسف
انتصر لها ايهاب قائلا متزعليش يا حبيبتى هو يقصد المعزه اللى قعده جنبه
صاح به يوسف وهو يضمها اكثر نعم يا خويا ده انا مراتى دى قمر منور الدنيا كلها انا اصلا مش عارف انت اخوها ازاى
تدخلت فرحه بقى كده عموما ايهاب احلى من مريم بكتير ونظرت الى ايهاب قائله مش كده يا هوبه
اومأ براسه قائلا طبعا يا حياتى
نسيت مريم امر ضمة يوسف وهى تقاطع فرحه ياسلام بقى ايهاب احلى مني تصدقى فعلا انتى معزة
ضحك يوسف وطبع قبله على رأس مريم وهو يقول ايوا كده يا حبيبتى قطعيها
طرق الباب ونهض يوسف متوجها اليه لا تعلم مريم لماذا شعرت بالفراغ بعد ارسلها يوسف من ضمته ولا تعلم لماذا تولد هذا الشعور لديها بمجرد ان فارقها وأنها كانت تود لو انه بقى
انزعجت كثيرا من هذا الشعور ونفضته سريعا من عقلها ولكن بعد ان عاد بأكواب العصير كانت تتبعه بنظرها وتتوقع ان يعود الى جلسته الاولى وخفقات قلبها تسابق خطواته
ولكنه لم يفعل جلس بعيدا عنها ولكن على نفس الاريكه كادت ان تشعر بخيبة امل ولكن قطبت جبينها وهى تحث نفسها على ترك هذه الافكار الغريبه
تناول ايهاب العصير فى سرعه ونهض واقفا وهو يجذب فرحه قائلا يالا بقى كفايه كده اخوكى خلاص قرب يطردنا
هتف يوسف مداعبا بصراحه اه ولااقولك اعتبرنى طردتك خلاص
بعد ان خرجا واغلق الباب خلفهم واستدار اليها فوجدتها مازالت جالسه فى مكانها وشارده فى افكارها المتصارعه وفجأه هبت العاصفه وقفت مريم فى اضطراب وانفعال وقالت بارتباك انت ازاى تحضنى كده هه ازاىانت بتستغل انهم قاعدين يعنى وعارف انى مش هقدر اتكلم
حاول ان يتحدث قائلا انا مكنش قصدى حاجه قاطعته وهى تصيح به لا انت كان قصدك
لازم تعرف انى مش طايقاك وتلعثمت اكثر وهى تقولمش طايقاك انت فاهم ولا لاء
حاول يوسف ان ېكذب الشعور الذى راوده من نظراتها الزائغه وارتباكها ولكن انفعالها وتلعثمها جعله يقترب منها ببطء وهى تصيح بكلماته الغير مترابطه وهى تتحاشى النظر اليه
وهو يتفحصها بنظراته بعمق انتبهت الى قربه منها فأسرعت الى غرفتهاالداخليه واوصدت الباب بسرعه لم يكن هناك شىء مجهد فى الامر ولكنها كانت انفاسها تتلاحق بسرعه وصدرها يعلو ويهبط فى قمة الانفعال وقف خلف الباب يستمع الى صوت انفاسها المتقطعه وكأنها تبذل جهدا لتتنفس وجد نفسه يطرق الباب قائلا مريم افتحى
صاحت من الداخل مش هفتح ابعد عنى
قال مهدئا للموقف طب خلاص اهدى شويه بس وحاولى تنامى
صاحت مره اخرى ملكش دعوه بيا مفيش كلام بينا اصلا
يوسف طب انا اسف طيب لو كنت ضايقتك
لم ترد عليه ودخلت فراشها وضمت ساقيها بيديها وارخت رأسها عليهما وهى تقول بهمس فوقى يا مريم فوقى متنسيش هو عمل فيكى ايه
ما هذا الشعور الغريب الذى يدور بين الكره والحنين
جلست علا اما وليد فى مكتبه وهى تقول ياحبيبى ما انا اثبتلك انى بثق فيك عاوز ايه تانى
قال باستنكار بأمارة ايه بأماره ما جبتى معاكى اختك وامك
مطت شفتيها وهى تقول طب وانا اعمل ايه مش هند هى اللى شبطت فينا وبعد
تم نسخ الرابط