رواية عن قصة حقيقية الفصول من السادس والعشرين للتاسع والعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
هند
هند اومال انتى كنتى فاكره ايه ام وليد ميفرقش معاها حاجه وحتى لو كان ابنها اذاكى مكنتش هتضغط عليه علشان يتجوزك
اكملت علا بشرود وكأنها لا تسمعها مكنش قدامى حل تانى ومكنش ينفع ارميله الدبله واقوله لاء ومكنش ينفع اضيع نفسى معاه كل حاجه كانت ماشيه صح لو كانت امه زى منا كنت فاكره لكن دى طلعت ست واطيه اوى
علا بنظرة تحدى متقلقيش عليا بكره هتلاقينى رجعت اقوى من الاول
انا معرفتش اربى الواد ده يا حسين هاين عليا اروح اموته واخلص منه
حسين انا مش بحكيلك علشان فى نفسك كده يا ابراهيم
ربت حسين على كتفه وهو يقف بجواره قائلا خلاص يا ابراهيم استهدى بالله المهم دلوقتى تسحب منه مفاتيحه حتى مفتاح شقتكوا ميبقاش معاه وتخليه تحت عينك لحد ما يعرف غلطه ويتربى بما ان الكلام والنصايح مش نافعه معاه
شرد حسين فى وجوم وقال متنساش ان امه مفهماه انهم مش ولاد علي الله يرحمه وانهم ولاد حرام علشان كده مش حاسس انهم ولاد عمه اللى المفروض ېخاف عليهم
قال حسين فى أسى استهدى بالله بس ومتنساش وفاء هى ذنبها ايه تشوف امها مطلقه فى السن ده كفايه اللى البنت فيه من ساعتهاوبعدين يعنى ماهو يوسف مصدقش حاجه من اللى اتقالت واهو اتجوز مريم برضه وبيحبها متحملش همهم فكر بس ازاى تحاول ترجع مراتك وابنك لصوابهم بهدوء كده ومن غير انفعال
وعليكم السلاممراتك فين
يوسف نايمه جوى
طب اسمعنى كويس فى حاجه حصلت وعاوز احكيهالك بس متقاطعنيش
زاد قلقه وهو يقول اتفضل يا بابا خير ايه اللى حصل
قص عليه والده ما حدث بالتفاصيل واتسعت عيناه فى دهشه وزهول وهو يردد انا مش قادر استوعب
قال يوسف بشرود ايوا يا بابا حكاية ان سلمى خدتها معاها بعد الفرح دى مريم حكتلى تفاصيلها وانا استنتجت منها ان الحكايه كانت مترتبه علشان اظن ى مريم انها بتروح شقق مفروشه
اردف والده بجديه طب وحكاية انه طلع عند مريم وكان عارف انك ماشى وراه
قال يوسف وكأنه يتذكر ايوا اليوم ده الصبح وقف وليد يكلمها فى الجنينه وبعدين عمل حركه كده وهو ماشى كأنه بيقولها مستنى تليفونك واحنا فى المكتب جالى وبعدين جاله اتصال وحست من طريقة كلامه ان مريم هى اللى كانت بتكلمه خرجت بعديه بنص ساعه ورجعت البيت وشفته نازل من عندها بيصفر وخد عربيته ورجع الشركه تانى
قال والده پحده وعرفت منين انه نازل من عندها
يوسف بتردد شفت الاسانسير نازل من الدور بتاعها
هتف والده ى حده علشان انت غبىوهو اى حد يعمل الحركه دى خلاص نقول نازل من عندها عمرك ماعدت عليك
آيهيا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين
أهو كان مرتب كل حاجه وكان عارف انك غبى وهتصدق وهتروح وراه والبنت المسكينه اتظلمت
صمت يوسف وهو يعلم ان والده محق بكل كلمة قالها وشعر بحرارة الڠضب تغلى وترتفع بداخله ضغط اسنانه وهو يقول احنا هنرجع بكرا ان شاء الله وساعتها مش هرحمه لاهو ولا الكلبه اللى اشتركت معاه فى كده
قال والده بسخريه لازعه ده على اساس انك معذور يعنى وانك انت كمان مشتركتش معاهم مع انت يا اخى كنت اللى هما اعتمدوا عليه علشان ينفذ حكم الاعډام
أغمض يوسف عينيه فى ألم وحزن فأستدرك والده بس فى ايدك تصلح علاقتك بمراتك وتخليها تسامحك خصوصا لما تعرف اللى حصل
قال بأسى مفتكرش يا بابا انها ممكن تسامحنى ومعاها حق دى لسه پتخاف منى لحد دلوقتى ونايمه فى الاوضه اللى جوى وقافله على نفسها بالمفتاح وانا والله مش زعلان منها انا بس مش عاوزها تبقى خاېفه منى كده
طب انا هكلمها دلوقتى واحكيلها اللى حصل بالكلام اللى انت قلته دلوقتى
كاد ان والده ان ينهى الاتصال لولا انه سمع يوسف يقول باباقولها اننا بعد ما ننزل مصر هاخدلها حقها من كل اللى ظلمها كل واحد فينا لازم ياخد جزائه بما فيهم أنا
وضعت مريم هاتفها جانبا وهى غير مصدقه لما سمعت من عمها تمتمت فى خفوت ليه يا سلمى انا اذيتك فى ايه علشان تشوهى صورتى وتتفقى مع وليد عليا ده انتى كنتى صاحبتى الوحيده وكنت بثق فيكى وماشيه وراكى وانا مغمضه ليه تعملى فيا كده
فتحت الباب وخرجت فى اندفاع كان يوسف يجلس على الاريكه الخارجيه
وقفت امامه فى زهول وصړخت به ليه عملتوا فيا كده انا عملت فيكوا ايه
صاحبتى وابن عمى يشوهوا سمعتى وانت تصدقهم ويخططوا علشان يخلوك تستفرد بيا وانت مټخدر وتعملهم اللى هما عاوزينه وتضيع مستقبلى ليه عملتوا فيا كده ليه
قال بصوت بعيد كأنه يخرج من أعماقه وهو يينهض فى مواجهتها انا هاخدلك حقك مننا كلنا اوعدك
صړخت به فى بكاء علشان كده كنت بتقولى انتى متستهليش اللى حبتهولك يا حقېرة
كنت شايفنى حقېرة يا يوسف كنت شايفنى ازاى قولى مدفعتش عنى ليه يا يوسف مخدتنيش ليه من اللى كنت فيه وضربتنى قلمين فوقتنى من اللى بعمله بسذاجه وانا ماشيه وراها وفاكراها صاحبتى مفهمتنيش ليه حقيقة وليد
بلاش كل ده مجتش ليه تسألنى هو كان عندى ولا لاء لو كنت طلعتلى كنت لقيتنى نايمه ومش درايانا باللى بيحصل لو كنت مسكت تليفونى مكنتش هتلاقى ولا مكالمه واحده لوليد
لو كنت طلعت ورايا كنت هتلاقينى قاعده بره مع سلمى لوحدنا وهما جوى
مواجهتنيش ليه باللى بتسمعه عني وحتى لو كنت أتأكدت انى مش محترمه ايه اللى يديك الحق انك تعمل فيا كدهانت ايه الفرق بينك وبين وليد وسلمى انتوا التلاته احقر من بعض
ظلت تتكلم وكأنها تهزى ودموعها تنهمر على وجنتيها وتطلق لنفسها العنان فى رحله بلا عوده ده انا لما دخلت البيت ولقيت الدنيا ضلمه كنت مړعوبه ومعرفش طريق المفاتيح ولا اعرف انور لنفسى وكنت عماله افكر ارجع استناهم فى الشارع لحد ما سمعت صوتك
متابعة القراءة