رواية عن قصة حقيقية الفصول من السادس والعشرين للتاسع والعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
أحلام كل منهما ووأنطلقا عائدين الى البيت الكبير مره اخرى
وقفت سيارة ايهاب الصغيرة امام المنزل قائلا بعجله يالا انزلوا عندى شغل لازم اخلصه قبل العصر
ايمان كمان مش هتدخلنا الشنط مش كفايه نزلتنا بيهم من عند ماما لوحدنا
أشار ايهاب الى باب المنزل قائلا اومال ده واقف بيعمل ايه
الفتت ايمان فوجدت عبد الرحمن واقفا ينتظرهم عند البوابه الخارجيه عندما رآهم أقترب من السياره وفتح الباب الخلفى وأخرج الحقائب
أومأ له عبد الرحمن برأسه والفت الى ايمان ومريم قائلا بابتسامه حمد لله على السلامه
ظهر يوسف وهو يمر بالبوابه ويتجه اليهم بابتسامه اقترب منهم وقال مرحبا وهو يهم بحمل احدى الحقائب حمدلله على السلامه اتأخرتوا اوى
نظر له يوسف بدهشه قائلا وفيها ايه
قال بجديه لا معلش محبش حد يمسك شنطة مراتى
أختلج قلب ايمان مره اخرى ودق بقوة اكثر فهومن الاساس يطرق بشدة منذ ان رأته قادما نحوهم
حمل عبد الرحمن حقيبة ايمان التى سارت خلفه واتجه الى الداخل
لم ترد ولم تنظر اليه بل اشاحت بوجهها واستبقته الى الداخل
وقف عبد الرحمن امام المصعد والټفت الى ايمان قائلا بهدوء وهو ينظر لعينيها طبعا الشنطة هتطلع شقتنا مش كده
خفضت بصرها وهى تقول ايوهبس هفضل مع مريم علشان الكوافيرة زمانها جايه
امسك كفها بحنان قائلا على فكره انا منمتش غير ساعه واحده من ساعة ما كنت عندكم وانا بافكر فيكى وحتى الساعه دى حلمت بيكى فيها مش قادر استحمل الدنيا ولا ليا نفس لحاجه وانتى زعلانه مني
ثم قالت فى سرعه يالا يابنات اطلعوا بسرعه جهزوا نفسكم فرحه بتقولى الكوافيرة جايه كمان ساعه ثم التفتت الى مريم قائله وانتى يا مريم بصى بصه كده فى شقتك ولو لقيتى حاجه ناقصه قوليلى على طول
استقلت الفتاتان المصعد وعندما توقف توجهتا الى شقة مريم ولكنهما وجدا عبد الرحمن ينتظر ايمان عند باب شقتهم وقال لها بسرعه ايمان عاوزك خمس دقايق بس
توترت ايمان وهى تنظر الى مريم ثم تنظر اليه معاتبه معلش اصل يدوب نلحقمفيش وقت
أومأت برأسها موافقه فى اضطراب وذهبت اليه ودخلت شقتها دخل خلفها واغلق بابها بهدوء
نظر اليها نظره طويله نظره معاتبه ولكنها مشتاقه نظره محبه شغوفه ولكن تغلفها الحيرة واخيرا تكلم قائلا ممكن اعرف انا عملت ايه علشان تتغيرى كده معايا
أطرقت برأسها وقالت فى خفوت مش وقت الكلام ده دلوقتى لازم اروح اجهز مريم
اقترب منها يتفحصها بعمق وقال يا ايمان متسبينيش كده قوليلى حاجه ريحينى
انا معرفش غير موضوع كلام مرات عمى لكن ايه علاقة كلامها بيا انا وانتى
قالت بابتسامه باهته اوعدك بعد الفرح ما يخلص هقعد معاك ونتكلم زى ما انت عايز
قال بحب طب ينفع اقولك وحشتينى
قالت بدون تفكير ليه
ابتسم ابتسامه حائرة وقال ليهعلشان بحبك
قالت دون ان تنظر اليه متأكد
اقترب منها ومسح على وجنتها قائلا طبعا متأكد معقوله مش حاسه بيا كل ده
أطرت برأسها مره اخرى ولم ترد فأقترب منها وجذبها بين أحضانه وضمھا بقوة استسلمت لضمته فلقد كانت تشتاق لرائحته مثلما يشتاق هو اليها ضمھا اكتر واغمض عينيه وقال باشتياق والله لو تعرفى لما بتبقى زعلانه مني بيحصلى ايه عمرك ما هتزعلى مني ابدا
بقولك من ساعة ما رجعت من عندكوا وانا حاسس انك زعلانه مني وحتى معرفش ايه السبب وانا النوم مجافينى منمتش غير ساعه وحتى الساعه دى حلمت بيكى
كل ما احاول انام افتكر ملامحك وانتى مضايقه وعنيكى اللى بتلمع بالدموع احس وانا بغمض عينى انى بغمض على شوك
وادى النتيجه بقالى يومين منمتش بسبب حضرتك يا هانمابتسمت وهى ټدفن رأسها فى صدره بهدوء لقد كانت تشعر بالسکينه والراحه من وقع كلماته الرقيقه الصادقه ومن اثر ضمته التى تستمع فيها الى نبضات قلبه المتسارعه وكأنها تهفو اليها شوقا
ظلا هكذا وقت ليس بالقصير لم يشعرا بالوقت ولا بعقارب الساعه التى كلما قفزت زادت ضمته لها وكأنه يخشى ان تتركه وتمضى
قطع هذا الوصال صوت هاتف عبد الرحمن رفعت رأسها وقالت وهى تنظر اليه تليفونك
وضع رأسها على صدره مره اخرى وقال بهمس سيبيه يرن
ولكن هاتفه اصر على قطع هذا الوصال الحميمى فقالت بابتسامه هو بقى مش هيسيبك شوف كده لتكون حاجه مهمه
نظر الى عينيها بعمق قائلا مفيش اهم منك عندى
ابتسمت وهى تضع يدها فى سترته وتأخذ منها الهاتف نظرت اليه وقالت ده عمى
أغمض عينيه مره اخرى وتنهد تنهيده طويله وكأنه يطبع صورتها داخل مقلتيه حتى لا تفارقهما ابدا تناول منها الهاتف وهو يتلمس اطراف اناملها فى حب
وضع الهاتف على أذنه قائلا السلام عليكم استمع الى والده ثم قال حاضر يا بابا ثوانى واكون عندك
رفع راسها اليه لتلتقى عينيهما مره اخرى قائلا كنا بنقول ايه
ابتعدت وهى تخطو باتجاه الباب وتفتحه قائله يلا انزل شوف عمى وانا رايحه لمريم
اخرجت مفتاح شقة مريم وهمت بفتحها وقف خلفها وهمس فى اذنها اهربى براحتك مسيرك هتقعى فى ايدىأقشعر بدنها كله ودلفت بسرعه للداخل واغلقت الباب ببطء وتعلو وجهها ابتسامة خجله
اتجهت الى غرفة مريم التى كانت انتهت من الاغتسال وتجفف جسدها بالمنشفه
فتحت ايمان الباب فانتفضت مريم وهى تحتضن منشفتها وعندما وقعت عينيها على اختها زفرت بقوة وهى تقول ېخرب عقلك يا ايمان رعبتينى
تبادلت الفتاتان الضحكات ولكن نظر ايمان وقع على چرح غائر اعلى ساق مريم اقتربت منها وهى تنظر اليه فى تفحص
وتقول لمريم ايه ده يا مريم نظرت مريم الى حيث تنظر ايمان وضعت ايمان اطراف اناملها على الچرح فتذكرت مريم لحظة سقوطها وهى يغشى عليها تذكرت قطع الزجاج التى سقطت على اطرافه
قطع ذكرياتها صوت ايمان وهى تقول انتى وقعتى على ايه ولا اتخبطتى فى ايه ارتجفت مريم مع تذكرها الحاډث وشعرت بالالم وكأن الچرح مازال حديثا وقالت بارتباك مش فاكره
ايمان مش فاكره ازاى مش بيوجعك طيب
حركت مريم رأسها نفيا وقالت لا ثم لفت المنشفه جيدا لتداريه وهى تتصنع المرح يالا بقى الست زمانها جايه ادخلى خدى دش انتى كمان
استسلمت مريم للماشطه تمشط شعرها وتزينها بينما جلست ايمان وفرحه يتجاذبان اطراف الحديث ويتضاحكان قالت ايمان بتسائل اومال فين وفاء مطلعتش ليه ولا حتى سلمت علينا لما رجعنا
مطت فرحه شفتيها وقالت مش عارفه بس شكلها محرجه من اللى امها عملته
ايمان سبحان الله وفاء
متابعة القراءة