رواية عن قصة حقيقية الفصول من السادس والعشرين للتاسع والعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

حسيت بالامان من كتر الامان اللى حسيت بيه مقدرتش احس بالتغيير اللى كان فى نبرة صوتك
حسيت اه ان صوتك مش طبيعى كأنك نايم لكن كان يكفينى انه صوتك علشان احس انى كويسه وانا فى حمايتك التفتت اليه من بين دموعها وهى تهتف پغضب حتى لما شدتنى ليك انت عارف انا فكرت انك عاوز تتخانق معايا علشان كنت بهزر مع ولاد خالتها فى الفرح وانى مشيت معاها
اتصورت انى نجحت انى اخاليك تظهر غيرتك عليا كنت فاكراك هتشدنى وتدينى بالقلم وتزعقلى وفى الاخر تعترفلى بحبك
وفعلا اعترفت بحبك لكن وانت بتدبحنى مصعبتش عليك طيب بعد ما اغمى عليا وبقيت من غير اراده مصعبتش عليك وفجأه بدأت فى ضړب صدره بضربات متتاليه وهى تصرخ مصعبتش عليك يا يوسف صعبتش عليك
تركها تضربه واغمض عينيه وصدره يعلو ويهبط بأنفاس متلاحقه والڼار تتأجج وهربت دموعه من سجنها وتحررت من مقلتيها 
أنهارت مريم تماما ولم تتحمل قدماها اكثر من هذا تخلصت فورا من هذا الحمل الثقيل وتخلت عنها كانت بين الحلم والواقع لا تعرف هل تحلم ام لا
خارت قواها بشكل كامل وهى تسقط بين يديه حملها بين ذراعيه وادخلها غرفتها وسدحها على فراشها ظل ينظر اليها ويتفحصها لم يكن يعلم هل هى فاقدة الوعى ام ان طاقتها نفذت ولا تقدر على الحراك
سقطت دمعة من عنيه على وجنتها فمسحها ببطء ومسح على شعرها وجلس بجوارها لا يدرى ماذا يفعلشعر ان انفاسها انتظمت وأخذت تتنفس فى هدوء فعلم انها ذهبت فى نوم عميق
ظل جالسا بجوارها حتى سمع صوت أذان الفجر قام وتوضأ ووقف يصلى هربت الايات من صدره الا ثلاث ايات من سورة الفرقان ظل يرددها مرارا وهو يبكى بشدة
ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا 27
يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلانا خليلا 28لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا 29
أستيقظت مريم على صوت بكائه وشهقاته المتلاحقه اعتدلت على فراشها وضمت ساقاها اليها وهى تنظر له وتسمعه يرتل نفس الايات ويبكى
لمست الايات قلبها وشعرت وكأنها أنزلت من أجلها وجدت الدموع طريقها الى عينيها وسقطت على وجنتيها فى صمت حتى انتهى يوسف من صلاته
الټفت اليها فوجدها قد استيقظت وتجلس مصوبة نظرها اليه ودموعها تنهمر فى سكون أقترب منها وحاول ان يجفف دمعها ولكنها دفعته بعيدا جلس بجوارها على الفراش قائلا 
انتى معاكى حق فى كل كلمة قلتيها وماليش اى عذر ولو عندى عذر هيبقى اقبح من ذنبى
بس انا الغيرة كانت هتقتلنى يا مريم يا مريم انتى كنتى اول حب فى حياتى وانا ماليش خبرة غير فى شغلى وبس ولا اعرف حاجه عن الحريم ولا كنت احب اتعامل معاهم غير من بعيد لبعيدفجأة لقيت نفسى بحبك وفى نفس الوقت مش راضى عن تصرفاتك ولا عن لبسك
مكنتيش بتحسى بيا وانا بتخانق معاكى على لبسك وتصرفاتك كنتى حاسه انى غيران وبرضه كنتى بتتمادى كأنك مش هامك الڼار اللى جوايا
كنت حاسس انك ملكى ويمنفعش اى حد تانى يشوفك ولا يلمسك بس مكنتش قادر اتكلم وليد نفسه حس باللى جوايا وعلشان كده استغله لصالحه علشان يشككنى فيكى اكتر واكتر
يوم ما كان واقف يهزر معاكى فى الجنينه وتضربى كفك بكفه وهدومك لازقع عليكى من الميه كنت حاسس انى ممكن اقټلك واقتله عقلى طار مكنتش عارف افكر كل اللى مسيطر عليا الغيرة واحساسى انك پتخونينى فضل الاحساس ده يكبر جوايا لحد يوم الحاډثه كنتى واقفه فى الفرح مع الشباب بطرقة خلتنى كنت هروح اشدك من ايدك قدام كل الناس واضربك انتى وهما
فضلت ماسك نفسى ماسك نفسى وكل ما تيجى عينك فى عينى تبصيلى باستفزاز تجنينى اكتر
مكنتش قادر افكر فى حاجه خالص لدرجة انى اخدت منه الحبوب دى والسجاير وانا عمرى ما شربتها من غير وعى ولا فكرت انى بدمر نفسى ولا ان ممكن ده يحصل كل اللى كنت عاوزه انى اطفى الڼار اللى جوايا بأى حاجه تغيبنى عن الوعى
طلعت وراكوا بالعربيه وانا كان كل هدفى انى اراقبك واعرف انتى رايحه فين ولما كلمت البواب اټجننت اكتر لما عرفت انها شقه مفروشه
ساعتها قررت انى اطلعك من حياتى تماما وانساكى بس بعد ما انتقم لقلبى منك لكن صدقينى عمرى ما فكرت انى هعمل فيكى كده اكتر حاجه فكرت فيها انى اطفى النور وارعبك وبالكتير اوى اقولك اللى قلتهولك وخلاص لكن معرفتش اسيطر على حاجه بعد ما شديتك لحضنى فجأة لقيت نفسى خارج سيطرتى وابتدت دماغى تلف أكتر وافقد تركيزى واحده واحده
حسيت انى مېت و أعصابى كلها متجمده كأنى لا شايفك ولا سامعك لكن حاسس بيكى بين ايدى وبس
كانت تستمع له بدموعها المنهمره على وجنتها وتشيح بوجهها بعيدا عنه وهى ضامه ساقيها وكأنه فصل قلبها شطرين پسكين كلماته التى كانت تشعر بصدقها شطر يصدقه ويشعر به وشطر يكرهه ولا يجد له مبررا
وكأن الشاعر عبد الله الفيصل يجلس بينهم قائلا 
على أني أغالط فيك سمعي
وتبصر فيك غير الشك عيني
وما أنا بالمصدق فيك قولا
ولكني شقيت بحسن ظني

تم نسخ الرابط