رواية عن قصة حقيقية الفصول من السادس والعشرين للتاسع والعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
ني راحت قالت لماما
قال بلامبالاه خلاص تعالى معايا النهارده
قالت بسرعه ليه مش انا شفتها خلاص وبعدين يا حبيبى ذوقك عاجبنى اعمل فيها اللى انت عاوزه وانا موافقه
الټفت اليها بحنق شفتى بقى شفتى خاېفه مني ازاى
نهضت علا باضطراب وقد شعرت انه وضعها بين المطرقه والسندان وقالت انت عاوز ايه مني بالظبطقلتلى تعالى شوفى الشقه علشان تقولى رأيك وافقت وشفتها خلاص واى تعديل هتعمله انا موافقه عليه عاوز ايه تانى
فنظر لها وقال بجمود خلاص براحتك وكويس انى عرفت اننا مش متفقين من دلوقتى بدل ما كنا نتجوز وبعدين نطلق
استدارت له بجسدها كله وحاولت ان تدارك الموقف قائله وليد انت عارف معنى كلامك ده ايه
نظر لها وهو محتفظ بنظرته البارده وقال اسمى وليد بيه واعتبرى الخطوبه اتفسخت
شعر باللين فى صوتها بعض الشىء فقال طبعا بحبك اومال خطبتك ليه لكن انتى مش فاهمانى واحنا مش متفقين فى حاجات كتير يبقى الاحسن ننفصل من دلوقتى
صمتت لبرهة ثم قالت ببطء خلاص يا حبيبى انا موافقه
نظرت له بحب وابتسمت قائله موافقه اجى معاكعلشان تعرف بس انى واثقه فيك واننا مش مختلفين ولا حاجه
ارتسمت ابتسامة نصر على شفتيه واخذ مفاتيح سيارته وامسك يدها قائلا طب يالا
أخذت حقيبتها وسارت معه واستقلت سيارته كانت طول الطريق صامته تحاول ان تجمع شتات نفسها لتجد مخرجا مناسبا للموقف فهى لا تريد فسخ الطبه وتريد ان تتم هذه الزيجه بأى ثمن ولكنها تعلم انه سيتركها فى كل الاحوال لذلك لابد ان تبحث عن مخرج مربح حتى تخرج منهزمه وخاسره من جميع النواحى
فتح الباب بهدوء وبدون ان يصدر جلبه ولكنها اسقطت حقيبتها الفتوحه فوقعت على الارض واصدرت المفاتيح والهاتف صوتا مرتفع على اثر ارتطامهما بالارض فجذبها الى الداخل وهى تقول فى ايه بتشدنى كده ليهلقد نجحت فى ان تشتت انتباهه فلا يلتفت الى حقيبتها التى مازالت على الارض فى الخارج
وفى هذه الاثناء كانت علا تحاول ان تتكلم بصوت مرتفع وهى تقول فى ايه مالك بتعمل كده ليه كأننا بنسرق حاول كتم فمها وقال بخفوت وطى صوتك امى بتسمع دبة النمله
كتم فمها مره اخرى وجذبها لحجره بعيده عن الباب وحاول ان ينهى ما اراده سريعا وقال ابدا يا حبيبتى بس انتى عارفه الناس الكبيره دقه قديمه ومبيفهموش فى الحاجات دىثم اقترب منها بابتسامه قائلا بس انتى فعلا اثبتيلى انك بتحبينى زى ما بحبك حاولت ان تتحدث وهى تبتعد ولكنه جذبها اليه مره اخرى وضمھا وهو يحاول تقبيلها
خرجت وفاء من غرفتها لتجد باب شقتهم مفتوحا وامها تقف خارجه وتقلب محتويات الحقيبه بين يديها فقالت ايه الحاجات دى يا ماما
نظرت لها فاطمة بدهشه قائله مش عارفه يا وفاء سمعت صوت حاجه بتخبط على السيراميك خرجت لقيت الشنطة دى واقعه ومفتوحه كده
امسكت وفاء محتويات الحقيبه وفتحت الحافظه الشخصيه وبسهوله علمت لمن تنتمى هذه الحقيبه ولكنها تعجبت من وجودها هنا فى هذا الوقت فقالت دى شنطة علا خطيبة وليد
فاطمة عرفتى منين
وفاء بطاقتها اهيه
جاءت اللحظه التى خططت من اجلها علا وغامرت بهذه الخطوة من اجلها سمحت لوليد ان يعبث بملابسها ولقد كانت ټقاومه بضعف وساعدته فى قطع ازار سترتها لتظهر بشكل المعتدى عليها وعندما وصلت لهذه النقطه قاومت پشراسه ودفعته عنها پعنف وخرجت من الغرفه مسرعه الى الباب الخارجى وهى تصرخ صرخات متتاليه شديده فرزعت لها فاطمة ووفاء وهما بالخارج
فأخذت وفاء تدق الباب بقوه بينما فتحت علا الباب وخرجت مهروله لتجد فاطمه ووفاء امامها فاصطدمت بهم وحان وقت الاداء التمثيلى المقنع ارتمت فى احضان فاطمة وهى تبكى فى اڼهيار وتقول لها شايفه يا طنط ابنك بهدلنى ازاى شايفه اخوكى يا وفاء
حاولت وفاء ان تهدئها واخذتها للداخل فى غرفتها واعطتها ستره اخرى عوضا عن الذى تمزقت ولقد كانت علا مقنعه جدا فى اداء دورها ببراعه وهى تتلاحق انفاسها فى حضڼ وفاء وتقص عليهم ما حدث ونا قال وليد بعصبيه انتى هتستعبطى يابت انتى جايه معايا بمزاجك
اخذته امه للخارج ودفعته قائله كده يا وليد عاوز تشمت فيا الاعادى لو كانت مرات عمك شافتك كان زمانها ڤضحتنا
قال مدافعا ياماما انتى بيخيل عليكى الافلام دى دى جايه معايا بمزاجها
دفعته امه مرة اخرى وهىتقول كتك القرف اهى دى اخرة المستوى الزفت اللى رايح تخطب منه
قال خلاص بقى مالوش لازمه انا خلاص فسخت الخطوبه
عندما استمعت علا لهذه العباره نهضت وخرجت لهم فى انفعال ولحقت بها وفاء التى سمعتها تصرخ فيه يعنى ايه تفسخ الخطوبة ثم نظرت الى فاطمة قائله يرضيكى يا طنط ابنك يبهدلنى كده وفى الاخر يسيبنى
قالت وفاء بسرعه لاء طبعا ده لازم يتجوزك
نظرت لها امها ذرا وقالت بصرامه بس يابت انتى متدخليش ثم اشارت لعلا وقالت انتى اللى جيتى معاه برجليكى يبقى انتى اللى غلطانه يا روحى
اڼهارت احلام علا بالكامل وهوت الى اقرب مقعد وتقول بذهول ده انتى عندك بنات ازاى تقولى كده
فاطمه انا بنتى محترمه مبتروحش شقق يالا يا حبيبتى بطلى تمثيل وخدى بعضك عن قصيروا وروحى بيتكوا
صاحت وفاء پغضب بس ده ميرضيش ربنا انتى كده بتساعديه على الغلط
صڤعتها امها وصاحت بها امشى ادخلى اوضتك
والتفتت الى علا وقالت ببرود انتى طالعالنا بهدومك يا حبيبتى يعنى الواد معملكيش حاجه وزى ما دخلنا بالعروف نخرج بالمعروف وفتحت الباب واشارت وهى تقول اطلعى بره وما اشوفش وشك هنا تانى
سارت علا فى الشوارع متخبطه اڼهارت احلامها وامالها انهار ما خططت له وحاولت تستفيد من وراءه كانت دائما تبحث عن المصلحه وفقط
كانت تتوقع ان تنتصر لها امه وتجبره على الزواج بها ولكنها وجدتها امرأة بلا قلب وجدت نفسها تعود ادراجها الى الشركه وهى تريد الاڼتقام من وليد وامه ولاول مره تتصرف وبدون تفكير كعادتها دائما
دخلت مكتب الحاج حسين بدون استأذان كأنها مغيبه وبدأت فى سرد كل ما رأته وسمعته يوم زفاف مريم ويوسف وكل ما دار بين سلمى ووليد فى الجراج
مسحت هند على ظهر علا وهى تقول عيطى يا علا متكتميش فى نفسك كده انا خاېفه عليكى
نظرت لها علا پحده قائله اول مره اخرج من معركه خسرانه يا
متابعة القراءة