رواية عن قصة حقيقية الفصول من السادس والعشرين للتاسع والعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
اليوم
خطت هند وعلا خطوات سريعه بخفه ليعودا أدراجهما الى مكانهما قبل ان يعود وليدجلستا وهما يلتقطان انفاسهما بصعوبه وقالت هند سمعتى يا علا
أومأت برأسها وهى تقول ووضعت اصبعها على فمها وهى تقول لهند ولا كأنك سمعتى حاجه
قالت هند بأنكار يعنى ايه علا دى كمان فيها مصالح
قالت علا مؤكده بالظبط كده زى ما اتفقنا قبل كده اى معلومه تعرفيها تحوشيها لحد ما يجى وقتها
استقلت سلمى سيارتها الصغيره وقادتها فى شرود والافكار تتزاحم فى عقلها صح انا هستفاد ايه لما افضح كل حاجه كل اللى هيحصل انى هخسره للأبد ومريم سمعتها هتتصلح عند يوسف
وابتسمت فى سخريه وهى تقول متضحكيش على نفسك يا سلمى انتى كده ولا كده كنتى متأكده انه مش هيتجوزك ومكنش هامك حاجه متعمليش فيها مصدومه طالما بيصرف عليكى يبقى خلاص خالى الفايده تكمل للآخر
ابتسمت برقه وقالت تصدق فعلا شكلها مش طبيعى خالص وبعدين دخلت هنا ازاى دى
رفع كتفيه وقال انا عارف اهو كل فرح ولا مناسبه فى بيتنا لازم تحصل فيه بلوى شكلاسترها علينا يارب
قالت فاطمة بحنق لحد ما زفته دى تمشى من هنا وتغور
ابراهيم لاحوله ولا قوة الا باللهيافاطمة عيب كده احنا مش صغيرين على العمايل دى
روحى طيب سلمى على خطيب بنتك ووالدته
تابطت ذراعه رغما عنه وقالت اه وماله يالا نروح سوا
اما احلام فكانت تجلس بين مريم وايمانحتى جاء عبد الرحمن وبسط كفه امامها قائلا تعالى يا ايمان لحظه لو سمحتى
وضعت يدها فى يده فتناولها وسار بها خطوات ووقف امامها قائلا بحب ايه رأيك فى شهر عسل جديد بدل اللى راح مننا
اشار لايهاب الذى كان يقف بعيدا عنهما بخطوات يتكلم مع فرحه وهى تبدو فى كامل سعادتها
اقبل ايهاب وفرحه التى تعلقت بذراع عبد الرحمن بابتسامه واسعه وهى تقول متشكره يا عبد الرحمن حقيقى مفجأه تجنن
نظر لها ايهاب باستنكار ياسلام على اساس ان انا ماليش دور فى المفاجأه يعنى
لف ايهاب ذراعه حول كتفها وقال بمرح هنروح مع يوسف ومريم نقضى شهر العسل معاهم
دفع عبد الرحمن ذراع ايهاب ولف ذراعه هو على كتفها قائلا لو سمحت متحطش ايدك على مراتى تانى
والټفت اليها وقال بحب ها ايه رأيك فى المفجأه دى
ارتبكت ايمان واقتربت فرحه منها قائله هى دى عاوزه رأى طبعا موافقه
ايمان بس احنا مجهزناش هدومنا ومش معقول نطلع نجهزها دلوقتى
فرحه لا يا ستى مش هنوضب حاجه دول كانوا متفقين مع ماما على كل حاجه وهى قامت بالواجب وزياده
أكد عبد الرحمن على كلام فرحه وقال الحقيقه دى كانت فكره بابا هو اللى اقترح وخطط واحنا نفذنا
داعبته ايمان وقالت وهى تضع يدها على خصرها ده انتوا عصابه بقى
أومأت فرحه وقالت بالظبط كده عصابة بودى وهوبه
اقتربت هند منهم وهى تتهادى بدلال ووقفت امام عبد الرحمن وهى تنظر اليه بلهفه وتمد يدها لتصافحه وتقول ازيك يا عبد الرحمن ليك وحشه والله
ارتبك عبد الرحمن بسبب نظرات ايمان الخارقه لهما وقال الحمد لله تمام
قالت وهى مازالت باسطة كفها لصافحها مش هتسلم عليا ولا ايه شعرت ايمان ان عبد الرحمن سيصافحها لشعوره بالاحراج من يدها الممدوده فاسرعت واخذت يدها وصافحتها هى وقالت بابتسامه بارده معلش بقى اصله مش بيسلم على ستات
ابتسمت لها هند ابتسامة صفراء وهى تقول ليه ده حتى عبد الرحمن مثقف ومتعلم
بادلتها ايمان نفس الابتسامه وقالت شرع ربنا مالوش علاقه بالثقافه او الجهل وتابعت
المثقف الحقيقى هو اللى يبقى عارف امور دينه وبيقوم بيها اما الجاهل هو اللى مهما اتعلم وخد شهادات يفضل برضه مش عارف دينه بيأمره عن ايه وبينهاه عن ايه
اختفت الابتسامه وقالت فى حنق فرصه سعيده يا مدام وغادرت فى سرعه قالت فرحه موجهة حديثها لايمان البت ياعينى ڠرقت فى شبر ميه حرام عليكى يا ايمان
نظرت ايمان الى عبد الرحمن الذى كان ينظر الى الاسفل وكانه يتأمل الارض التى يقف عليها
فقالت له بتبص على الارض كده ليه
قال وكأنه يفكر بعمق لا ابدا بفتكر انا صليت العشاء ولا لاء نظر ايهاب اليه واڼفجرا فى الضحك لم تستطيع فرحه كتم ضحكاتها وهى تحتضن ايمان وتقول اخويا شجاع اوى قدامك على فكرهلم تتمالك ايمان نفسها وضحكت رغما عنها
مالت احلام على اذن مريم قائله مالك يا مريم مكشره كده ليه
انتبهت مريم لحديث والدتها وقالت بخفوت ابدا ياماما تلاقينى سرحت ولا حاجه
احلام لالا ابتسمى الناس بتبص عليكى وبعدين جوزك بيبص عليكى هو كمان التفتت مريم بحركه تلقائيه ليوسف الذى يجلس بجوارها
فاشاح بوجهه عنها والټفت الى امه التى تجلس بجواره فقالت له ايه يا حبيبى عاوز حاجه
يوسف لا ابدا يا ماما ربنا يخاليكى ليا بس مش كفايه كده مش نمشى بقى لسه ورانا سفر
أومأت برأسها وهى تبتسم له موافقه وقالت طيب استنى اروح اقول لابوك
ذهبت عفاف الى زوجها وابلغته بالامر فذهب الى عبد الرحمن وايهاب وقال يالا بقى علشان تلحقوا وقتكوا لسه الطريق طويل
تحرك الجميع وسط تبريكات الاهل و المدعوين وتقديم التهانى والتمنيات بحياه سعيده وذريه صالحهعانقتهم احلام عناق طويل وودعتهم فهى ايضا ستسافر وتعود من حيث جاءت
وبعد ساعات مرهقة دخل اخيرا كل زوجين الى جناحهما الخاص اسرعت ايمان الى شرفة جناحها الكبيره لتنظر الى المنظر البديع لحقها عبد الرحمن ولف ذراعه حولها قائلا هنا بقى تقدرى تستمتعى بجد البلد هنا مش زحمه خالص والشواطىء تقريبا فاضيه
تنهدت فى ارهاق قائله طبعا دى بعيده جدا لازم تبقى رايقه
قال بابتسامه عذبه انا جبتك هنا مخصوص علشان تعرفى تستمعى براحتك علشان المره اللى فاتت مكنتيش عاوزه حتى تنزلى تبلى رجلك فى الميه وكنتى خاېفه الهدوم تلزق عليكى
هنا الحياه بسيطه اوى وعلى طبيعتها والشط بين الجبال ووراه نخيل كتير نظرت اليه وقالت فى اهتمام حقيقى مصر فيها اماكن حلوه جدا المصريين نفسهم عمرهم ما شافوها طب احنا ليه دايما مركزين على السياح اللى جايين من بره ومهملين فى السياحه الداخليه جدا تقريبا معظم المصريين ميعرفوش ان بلدهم فى اماكن ساحره كده
قال بتركيز فكره برضه سيبينى افكر فى الحكايه دى بس لما نشوف الاول السياحه الزوجيه
لم تفهم معنى كلماته فقالت بتسائل يعنى ايه السياحه الزوجيه
تصنع عبد الرحمن انه يهم بشرح معنى كلماته وقال بجديه تعالى وانا اشرحلك بالتفصيل
متابعة القراءة