رواية جديدة قوية ج2 الفصول من السادس وعشرين للثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

سمعت صوت الباب لتأذن لطارق بالدخول 
_ منى هانم انتي صاحية 
_ أيوة في حاجة 
_ ليث بيه قاعد تحت وعايز يقابلك 
نظرت للخادمة بدهشة وقالت
_ ليث ابني 
_ أيوة يا هانم 
_ انتي متأكدة انو ليث موجود تحت وعايز يقابلني 
_ أيوة يا هانم 
في البداية لم تصدق ولكن عندما نزلت لأسفل ورأته جالس ... صدقت لم تصدق ..هو امامها ويريد ان يراها .. تقدمت منهم فما كان من غيث غير انه ركض باتجاهها وقال بسعادة 
_ نانا جميلة 
حضنته جميلة بحب وشوق وقالت
_ حبيبي قلبي ازيك يا حبيبي وحشتني اوي 
_ وانتي اكتر نانا ... انتي وحشتيني اوي اوي انتي ونانا جميلة هي فين 
ابتسمت له منى وقالت
_ هي مش موجودة دلوقتي لما تيجي ابقى قلها انها وحشتك
كان ليث ينظر لهم بصمت لم يتوقع بان طفله متعلق بوالدته ويحبها هكذا اقترب منهم وقال
_ احمم هو انا ممكن اطلب منك طلب 
نظرت له منى بلهفة وقالت
_ ازيك يا بني اخبارك ايه 
نظر لها ليث بصمت ولم يجب بالبداية ثم قال 
_ انا ما  لقتش مكان تاني ارحوله واسيب فيه غيث انا لازم ابقى مع سلمى هي محتاجاني جنبها دلوقتي  وما ينفعش اسيب غيث علشان كدا جبتو هنا 
نظرت له بحب وقالت
_ ما تقلقش يا بني انا هاخد بالي منو روح انت واطمن على مراتك هي بحاجتك دلوقتي 
أومأ  لها رأسه وحمل صغيره وقال
_ انا هسيبك مع تيتة منى وهبقى اجيلك الصبح عاوزك تسمع الكلام ومتعملش دوشة 
ابتسم غيث وقال
_ ما تقلقش يا بابا انا بحب نانا منى اوي وهي بتحبني اوي مش كدا يا نانا 
لعبت منى بشعره وقالت
_ كدا يا روح نانا 
قبله ليث وانزله ثم غادر المكان متجهآ لمعذبة قلبه التى  اهملها لوقتآ طويل ... يكفي هكذا هي بحاجته وهو بحاجتها يكفي فراق و أوجاع ... آن الأوان ليجتمعوا للأبد
 
بعد مدة طويلة قضوها قلقين خرج الطبيب من غرفة العمليات واقترب منهم واخذ نفسآ عميقآ بعد المجهود الذى بذله اقترب منه الجميع فقالت جميلة پبكاء وقلق
_ طمني يا دكتور ابني عامل ايه 
تنهد الطبيب وقال
_ الحمد الله هو دلوقتي كويس قدرنا نطلع الړصاصة بمعجزة دي كانت قريبة اوي من قلبوا بس ربنا قدر ولطف 
جميلة بلهفة 
_ يعني هو كويس يا دكتور 
ابتسم لها الطبيب وقال
_ متقلقوش هو كويس بس محتاج راحة وهيفضل معانة شوية العملية مكنتش سهلة زي ما انتو عارفين 
قال جاد باحترام
_ شكرا ليك يا دكتور 
ابتسم له الطبيب وغادر .. جلس الجميع بتعب ... كانت سلمى قد بدأ يداهمها التعب وبدأت تشعر بالدوار فلاحظة ألمى حالها واقتربت منها وقالت
_ سلمى انتي كويسة 
أومأت لها وقالت 
_ انا كويسة ما تقلقيش
ألمى بشك 
_ انتي واثقة 
_ قلتلك متقلقيش
في هذا الوقت كان ليث قد علم مكانهم واتجه لهم ... رآه جاد من بعيد فقال 
_ ليث جه 
نظرت سلمى له فوجدته يتقدم منهم ويبدوا عليه القلق اقترب منه جاد واستقبله فبدأ ليث يستفسر عن حالة ادم وعن ما حدث .. نهضت سلمى من مقعدها واتجهت اليه كانت متعبة وتشعر بالارهاق والألم ... الم الروح الذى ارهق قلبها قبل جسدها .. انتبه لها ليث ورآه تتقدم نحوه ... كان وجهها يبدوا شاحبآ ويبدوا عليها الارهاق فاقترب منها وقال بقلق 
_ سلمى انتي كويسة 
ما كان من سلمى غير انها ارتمت بحضنه وبدأت تبكي بصوتآ عالي ... شعر بقلبه ېتمزق بسبب بكائها حضنها بقوة وبدأ يهدأ بها ويعتذر لها عن ابتعاده واهماله لها ... 
_ هششش اهدي يا قلبي انا هنا جنبك خلاص اهدي
كانت سلمى لا تشعر بأي احدآ اخر ... كل ما مرت به اتعبهاوارهقها وأوجعها. . وكانت بحاجته ... كانت بحاجة حضنه الذى يشعرها بالامان والطمئنينة  ... لقد جاء حبيبها الان يمكنها ان تستريح وتلقى له كل أوجاعها وهمها ..  توقفت عن البكاء فجأة وارتخى جسدها لاحظ ليث هذا  فابعدها عن حضنه فوجدها قد غابت عن الوعي حملها بقلق وبدأ بالصړاخ 
_ سلمى سلمى حبيبتي مالك في ايه سلمى ردي عليا
قالت ألمى بقلق  
_ هي غابت عن الوعي يا ليث لازم دكتور يشفها 
بدأ بالصړاخ على الاطباء فاقتربت منه احدى الممرضات التى طلبت منه ان يصطحبها لاحدى الغرف ليطمئن عليها 
اتجه بها ليث ووضعها برفق على سرير المشفى... وبعد دقائق جائت الطبيبة لتكشف عليها 
_ هي حصلها ايه 
ليث بقلق 
_ اغمى عليها فجأة ومعرفش مالها 
_ تمام انا هفحصها واشوف مالها ممكن تستنى برة لو سمحت ..
نظر لسلمى نظرة اخيرة وقبل جبينها وغادر الغرفة .. بعد مدة من الوقت خرجت الطبيبة فاقترب الجميع منها 
_ طمنيني يا دكتورة هي كويسة 
_ ما تقلقش هي كويسة ... هي ضغطها وطي شوية و دا مش كويس بوقت زي دا.. هي  محتاجة ترتاح وتخلي بالها من نفسها وخصوصا في الشهور الاولى من الحمل 
نظر لها ليث پصدمة وقال
_ حمل 
_ ايوة المدام حامل وهي تقريبا بالشهر الاول 
لم يصدق ما سمعه سلمى تحمل بداخلها ابنه للمرة الثانية ... يا الله اي مفاجآة هذه 
ربت جاد على كتفه وقال 
_ ادخلها يا صاحبي واطمن عليها 
_ انتي كنتي تعرفي 
_ عرفت جديد وكنت بستناك ترجع علشان اقلك 
لثم يدها مرة ثانية بقوة وقال 
_ انا اسف .. اسف علشان كنت بعيد عنك بوقت زي دا  كان مفروض اكون اول حد يكون قريب منك انا ...
لم يكمل بسبب يدها التى وضعت على فمه .. نظرت له بحب وقالت
_ ليث انا مش عاوزك تتأسف على حاجة انا عايزك توعدني انك تبقى جنبي على طول وما تبعدش عني مرة تانية ... 
نهض وجلس على السرير وقام بحضنها بقوة وقال
_ هو ينفع حد يبعد عن روحوا ... انتي روحي يا سلمى وانا خلاص مش هبعد تاني هفضل جنبك وجمب ولادنا على طول ... انا مقدرش اعيش من  غيركوا 
ابتعدت عنه سلمى ونظرت له بحب وقالت 
_ وانا مش عايزة غير كدا ... عايزك تبقى معاية على طول 
_ انا بحبك ... بحبك اوي
 
بعد ان اطمئن عليها وطمئنها عن حالة أخيها الذى تم نقله لغرفة عادية ... استلقى بجانبها على السرير وحضنها بقوة لكي تنام ولم يتركها حتى نامت ... انسحب بهدوء وغادر الغرفة ليجد جاد الذى يقف مع حسن اقترب منهم وقال 
_ طمنوني ايه الاخبار 
_ سلمى كويسة 
_ الحمد الله بقت احسن ... بس قولي عرفتو حاجة ومين الي عمل كدا 
_ مش هتصدق الي بيحصل انا لما حسن قلي مصدقتش 
نظر اليهم وقال
_ هو في ايه 
بدأ جاد يشرح له ما يحدث فقد اخبره حسن بما حدث 
_ يعني ايه... سارة مخطۏفة ومش لاقينها 
حسن بأسف 
_ للأسف دورنا بكل مكان من الاماكن الي برحلها بس ملوش أثر 
_ تعرفوا انا مش قادر اصدق انو عاصي الاحمد بجد
نظر له ليث وحسن باستغراب وقال ليث 
_ مش فاهم تقصد ايه 
_ انت اصلك متعرفش الراجل دا مدوخني ازاي ... 
_ وانت علاقتك بعاصي ايه 
تنهد جاد وقال 
_ الراجل دا بتشتغل باعمال مشپوهة تجارة
تم نسخ الرابط