رواية جديدة قوية ج2 الفصول من السادس وعشرين للثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
اشربها اصلي مصدعة
تحرك وهو يمسك يدها وخرج من المشفى تحت نظراتها المستغربة
_ ليث انت بتعمل ايه وموديني على فين
لم يتحدث ليث فتح سيارته واجلسها بالسيارة ثم اتجه لمقعده فقالت سلمى
_ ليث انت بتعمل ايه
_ لحظة شوية بس
استدار للخلف اخذ ما احضره معه
_ ايه دا
بدأ بفتح الأكياس التى كانت تحتوي على الشطائر و العصائر وبعضآ من الفاكهة
ابتسم لها وقال
_ لا لجيران
_ يا رخم
_ هو في حد غيرك يعني يا قلبي
اخذت منه الشطيرة وقالت
_ مرسي يا قلبي
_ انا عايزك تاكلي وتشربي العصير لاني واثق انك مكلتيش حاجة من الصبح
أومأت برأسها له وقالت وهي تبلع الطعام
_ تعرف انا كنت نازلة علشان كدا
ابتسمت له وقالت
_ غيث طمني عنو انت شفتو
_ متقلقيش يا قلبي انا رحت عندوا وقعدت معاه وما سبتهوش غير لما تعب ونام
_ تعرف هو وحشني اوي
_ وانتي كمان وحشتيه مش مبطل سؤال عليكي وعلى ادم وجميلة
_ وقلتلوا ايه
_ هو ابنك دا يتقلوا حاجة ... كل ما اطلع حجة يقلي انا مش مصدقك
_ له يا شيخة
_ ههه تعرف هو بشبهك اوي بكل حاجة انا احيانا بحس لما اتكلم معاه اني بتكلم معاك
ليث بفخر
_ مش ابني
_ هههه يا سلام
وضع ليث يده على بطنها وقال
_ وياترى الي جاي دا هيطلع لمين
_ مممم مش لما نعرف جنسوا الاول
_ اكيد بنت
_ ايه الثقة دي
_ الي يجبه ربنا كلو كويس
_ عارفة لو طلعت بنت انا مش هسبها ابدا وهكون مسؤول عنها .. انا هكون معها بكل لحظة .. من لما تفتح عنيها ولما تبدأ تكبر وتتعلم تمشي وتتكلم .. هبقى معاها بكل خطوة مش هسبها ابدآ
نظرت له سلمى بحب وشعرت بما يشعر به من احاسيس فهو حرم من ان يكون بجوار ابنه عند ولادته ولم يشاهده وهو يكبر وهذا ليس بالشيئ الهين ... وضعت يدها على يده الموضوعة على بطنها وقالت
_ وانا منتظر تيجي بفارغ الصبر
_ ممممم طيب لو طلع ولد
ليث باعتراض
_ لا هي بنت
_ ههههههه انت جايب الثقة دي منين
_ انا احساسي بقول انها بنت وانا احساسي بخبش ابدا
_ ههه ماشي يا سيدي .. بقلك ايه انا لازم اروح واطمن على سارة وجيجي انا تأخرت عليهم
أومأت له سلمى برأسها وخرجت معه ولأول مرة تشعر بالراحة والهدوء والسکينة ... فكل ما تريده قد تحقق .. بقي ان تطمئن على اخيها لتكتمل سعادتها بزوجها وابنائها.
كانت مستلقية على السرير وتنظر لسقف بشرود .. لم يتبقى سوى ساعة واحدة ويأتي مازن وعائلته .. ليس لديها اي دافع لتقوم وتجهز نفسها ... ابتسمت بسخرية على حالها فهي لم تتخيل في حياتها ان تكون بهذا الحال بمثل هذا اليوم
دخلت عليها ألمى بعد ان طرقت الغرفة وتفاجئت بها مستلقية ولم ترتدي ملابسها بعد
_ ايه دا انتي ملبستيش لغاية دلوقتي يا ياسمين
ياسمين وهي على حالها وببرود
_ لسى فاضل ساعة كاملة البس واستعجل ليه يعني
نظرت لها المى باستغراب وقالت
_ ايه البرود الي انتي فيه. . دا شكل واحدة هيجي عريس يشوفها النهاردة
استاقمت وجلست على السرير وقالت
_ بقلك ايه يا ألمى انا مصدعة وتعبانة وبفكر ماطلعش ونعتذر وخلاص
_ انتي بتقولي ايه .. ياسمين انتي بتتكلمي جد الجماعة على وصول وانتي بتقولي تعبانة ومش هتطلعي انتي اكيد مچنونة
نفخت بضيق وقالت
_ اووووف بقى ... وكمان البس ليه لسى بدري على اللبس
_ بدري ايه يا مچنونة ازا اخوكي ومامتك جهزو حتى اية الصغيرة جهزت
_ خلاص خرجيها مكاني
_ ههههه والله مچنونة ... بقلك ايه مامتك قالتلي انك اشتريتي فستان جديد هو فين
ياسمين بعدم مبالاة
_ هتلاقيه بالصندوق الي على المكتب
_ كمان مش شيلاه من مكانه انتي مش طبيعية بجد
فتحت ألمى الصندوق وقالت بانبهار
_ وااااو ايه دا جبتيه منين الفستان دا .... دا يجنن
نهضت ياسمين واتجهت لألمى لترى ما رأت وعندما رأست الفستان نظرت له ببلاهة وقالت
_ ايه دا فستان مين دا
_ ههههههه لا انتي مش طبيعية النهاردة... يعني شرياه وبتقولي فستان مين دا
كان الفستان بغاية الجمال بلونه الوردي الهادئ يلفت انتباه اي شخص حملته وفردته وجدته مرصع بالاحجار الكريمة ومعه حجاب فهي محجبة .. كان بغاية الجمال والروعة قالت
_ دا بجنن بجد
ألمى وهي تغمز لها
_ مكنتش عارفة انو زوئك جميل كدا ... يا بختوا
_ تصدقي ولا انا كنت عارفة انو زوئي جميل كدا
_ هههههههههه مش بقلك مچنونة .. انا هروح اجهز انا كمان واسيبك تجهزي بس بسرعة مفيش وقت
غادرت ألمى الغرفة تاركة ياسمين تنظر للفستان ببلاهة
_ ايه دا ... معقول مازن جايبو ليا ... دا مصدق نفسوا ولا ايه
تنهدة بقوة ثم امسكته وبدأت بارتدائه وتجهيز نفسها .
كانت تنظر للممرضة التى دخلت عليه لتعطيه دوائه انتظرتها حتى خرجت واقتربت منها وقال
_ لو سمحتي
نظرت لها الممرضة وقالت
_ نعم عاوزة حاجة حضرتك
سارة بترجي
_ هو انا ممكن ادخل واطمن عليه
_ اسفة والله ما ينفعش
سارة بدموع وهي تمسك يدها
_ ارجوكي انا عاوزة اطمن عليه وأشوفوا ارجوكي
شعرت الممرضة بالشفقة على حالها فقالت
_ تعالي معاية
اخذتها الممرضة وجهزتها لدخول لغرفة العناية وادخلتها وقالت لها
_ متتأخريش والا هيحصل مشاكل
_ ماتقلقيش .. وشكرا ليكي
خرجت الممرضة تاركة سارة التى بدأت تقترب من سرير ادم بهدوء وخوف اقتربت منه ثم امسكت يده وقبلتها وقالت بدموع
_ ادم ... انت سامعني .. قوم بقى علشان خاطري انا مش متعودة اشوفك بالشكل دا .. انت عمرك ما كنت ضعيف ارجوك ما توجعش قلبي عليك انا مش هقدر اعيش من غيرك
بكت پقهر وقالت ودموعها تنهمر على خدها
_ انا اسفة ...كل الي بحصلك بسببي ..سامحني ارجوك
بدأت تبكي بنهيار وتقول
_ لو مكنتش هربت وسبتك مكانش حصلك حاجة
انا اسفة
دخلت عليها الممرضة وقالت
_ كفاية عليكي كدا ... لو حد شافك هوقع بمشكلة لازم تطلعي بسرعة
قلبت يده بقوة ثم نظرت له نظرة أخيرة ثم خرجت داعية ربها ان يتحسن حاله ويكون بخير
كانت تحمل اكواب العصير وتقدم ساق وتأخر اخرى .. يجب عليها الخروج واستقبال اهله والانتهاء من هذه المهزلة اخذت نفسآ عميقآ ثم خرجت .. تقدمت للامام بخطوات واثقة اقتربت من والدته ونظرت لها كانت امرأة جميلة ذات ملامح هادئة جميلة ويبدوا انها من بلد مختلف والأغلب انه بلد اجنبي فشعرها الاشقر وعيونها الخضراء تؤكد لها ذلك ... مدت عليها العصير بابتسامة لتبتسم لها المرأة وتقول بهدوء
_ مرسي يا حبيبتي
ابتسمت لها ياسمين واتجهت لوالده ثم اخيه وزوجته ثم مازن الذى ابتسم لها عندما رأها وسعد كثيرا انها ارتدت ما احضره .. لم تنظر له وانسحبت بهدوء وجلست بجانب اخيها الذى ابتسم
متابعة القراءة