رواية جديدة قوية ج2 الفصول من السادس وعشرين للثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
والله ماكنت قاصدة
_ اهدي بس وقليلي ايه الي حصل بزبط
كانت تمشي بارجاء القصر وذكرياتها تمر امامها ... كانت ترى كل ما مر بها من أحزان وافراح من كان يصدق انها عادت من جديد .. ليس هذا فقط بل عاد اليها أولادها .. ليث وألمى .
تذكرت ما فعله ليث وكيف حضنها وكيف استقبلها كم كانت سعيدة ها قد عادت السعادة تغمرها هي وأولادها ... ولكن هناك ما يقلقها وهو حالة ابنتها فهي حتى الان لم تعود لبيتها ... وهي دائمة الشرود والحزن فقررت ان تذهب لتعلم ما بها
_ المى
نظرت لها وقالت
_ ماما انتي هنا
_ لدرجادي سرحانة ومحستيش بيا
تنهدت بتعب فقالت منى
_ انتي مش هتقوليلي مالك
_ انا كويسة يا ماما ما تقلقيش
_ بس انا شايفة عكس كدا ... غير كدا انتي مش هترجعي بيتك
_ ايوة يا بنتي بيتك وبيت جوزك
ابتسمت بسخرية وقالت
_ الي يسمعك بصدق ...
نظرت لسماء بحزن وتابعت
_ تعرفي انا استعجلت أوي لما وافقت واتجوزت جاد
_ ليه بتقولي كدا يا بنتي
_ تعبت ومش هقدر اكمل
_ احنا مش قلنا محتاجين شوية صبر
_ انا صبرت كتير ومش قادرة اكمل
_ يعني ايه
كانت على وشك الاجابة لولا طرقات الباب .. لتأذن ألمى لطارق
_ المى هانم
_ في ايه
_ مدام هدى تحت وعايزة تقابلك
_ ايه ! انا هنزل دلوقتي
نظرت لها منى وقالت
_ ناوية على ايه يا بنتي
تنهدت بحزن
_ مش عارفة ... خلينا ننزل ونشوف طنط هدى
_ اية حبيبة قلبي وحشتيني
ابتسمت هدى وقالت
_ انا قلت يمكن تكون وحشتك علشان كدا جبتها
ضمتها ألمى لصدرها وقالت
_ مرسي يا طنط بجد ... انت متتصوريش هي وحشتني قد ايه
_ وهي كمان يا بنتي... دي طول النهار والليل بټعيط ومش بتسكت .. وانا لولا الظروف الي انتي بيها كنت جبتها ... بس قلت مينفعش حالتك مكانتش سامحة
_ انا مكنتش اعرف انو اية هتخليكي تضحكي كدا
ابتسمت ألمى بحب لتلك الصغيرة وقالت
_ اية احلى حاجة بحياتي .
ابتسمت هدى وقالت
_ يعني هترجعي معانا
نظرت ألمى لها ولم تعلم ماذا تجيبها فقالت منى بسرعة
_ احنا كنا بنقول كدا قبل ما تيجي
نظرت ألمى لوالدتها باستغراب فتابعت منى
سعدت هدى بذلك فهي كانت تخشى ان يكون حدث شيئ بينها وبين جاد الذى كلما سألته متى ستعود ألمى كان يتهرب منها ولا يجيبها مما جعلها تشعر بالقلق
_ بجد ... يبقى خلاص هنروح مع بعض
_ يلا يا ألمى قومي يا بنتي وجهزي نفسك
اخذت منى الطفلة منها وهي تحثها على النهوض ...
وبالفعل جهزت نفسها لتغادر وقبل مغادرتها حضنتها منى وقالت
_ جاد بحبك يا بنتي علشان خاطري متستسلميش وانا واثقة انو كل حاجة هتبقى كويسة
ابتسمت لها ألمى وغادرت مع هدى تاركين منى تنظر لهم وتدعي بصلاح حال ابنتها
كان جالس على مقعد مكتبه وينظر امامه بشرود ... يشعر بألمآ بقلبه كلما تذكر دموعها وحالها .. هو يعلم انه اذاها وكان سببآ بكل أحزانها ولكنه لم يكن يعلم بانها ستصل بها الحالة الى ان تخشى اقترابه
شعر بيدآ توضع على كتفه فاستدار ليرى اخته تبتسم له وتقول
_ ممكن اتكلم معاك شوية
أومأ برأسه ولم يتحدث لتجلس سلمى بالمقعد الذى امامه وتقول
_ انا عارفة انك زعلان وحاسس بالذنب بس انت لازم تعرف انك مش السبب الرئيسي بحالتها
نظر لها ادم باستغراب فقالت
_ سارة قالتلي كل حاجة علشان كدا جيت اوضحلك كزا شغلة
اخذت نفسآ عميقآ وقالت
_ اسمعني يا ادم انا مش هعاتبك واقلك انك سببت الحزن والقلق لصاحبتي وانك السبب بحالتها .. الي حصل حصل بس كنت عاوز اقلك حاجة مهمة مش عارفة ان كنت تعرفها عن سارة او لا
نظر لها ادم وقال
__ حاجة ايه دي
ابتسمت پألم ونظرت امامها وقالت
_ سارة اكتر انسانة طيبة قابلتها بحياتي .. مش طيبة وبس لا دي غلبانة اوي .. شافت وعاشت الي محدش يقدر يتحملوا وعمرها ما حست بالامان ودايمن خاېفة وقلبها مقبوض ...وانا عاذرها الحياة الي عشتها مش سهلة ... عاشت مع اب قاسې مفيش بقلبو الرحمة دا كان بضربها كل يوم .. دا غير الفلوس الي كان بياخدهم منها علشان يشرب بيهم ويصرفهم ع النسوان ... كانت تشتغل ليل نهار علشان تقدر تتجنب ڠضبو ..
تنهدت بقوة وتابعت
_ بفتكر مرة جت لعندي وهي بټعيط وبتقولي اساعدها بالمصېبة الي هي بيها .. كان ابوها الواطي بجيب كل يوم رجالة لبيتو يشربو ويسهروا لوش الصبح... ومرة واحد استغل سكر الباقي وحاول يدخل عليها الغرفة الي كانت بتقفلها على نفسها .. حاول كزا مرة يفتح الباب عليها بس مقدرش وكان دايمن يقلها انو هيفتح الباب وياخد الي عايزو... هي عادتآ كانت بتيجي عندي البيت علشان تهرب بس ابوها منعها بعد كدا ...كان عاوز حد يخدم عليه وعلى الاوساخ الي كان يجيبهم
كان ادم يستمع لاخته وهو يشعر بالغليان من الداخل ود لو كان موجودآ في ذلك الوقت لېقتل ذلك الحقېر
تابعت سلمى
_ المهم انا لما عرفت متحملتش ورحت معاها البيت واستنيت لما الواطي حاول يكسر الباب فأنا فتحت الباب وضړبته حتتة علقة ..
ضحكت سلمى وقالت
_ انا كنت عكسها تماما مكنتش بخاف من حد وحقي بجيبو لو بسابع ارض يومتها لمېت الحارة عليه وبعدها اهل الحارة مانعو اي حد يجي لعند الواطي ابوها ..
بس للأسف عڈابها موقفش على كدا ... اتجوزت لأيوب ... أيوب الي بسببو عانت واتعذبت .. اتزوجها وهي قد عيالوا .. كان متجوز تلاتة غيرها .. كان عارف انو ابوها واطي وبقدر يشتريها بالفلوس وفعلا اتجوزها غصبن عنها .. واول يوم ليها معاه حاول يعتدي عليها بس لحسن حظها نسوانو التلاتة منعوا الي حصل .. وكأي وحدة اتجوز عليها جوزها حابوا ينتقموا منها .. كانت بتتعامل اسوأ معاملة ضړب وشتيمة وشغل وذل الحاجة الوحيدة الي عملوها صح انهم منعوا ايوب يقرب منها
نظر لها ادم پضياع فهو لم يكن يعلم بان معشوقته قد عانت كل هذا الألم فقال
_ يعني ايه هو مقربش منها
ابتسمت پألم وقالت
_ في يوم جه حد وقلي انها بالمستشفى اتفاجئت وخفت وبسرعة رحت اطمن عليها لما وصلت اڼصدمت بحالتها كانت هي والمېت واحد
قال بهدوء عكس ما بداخله من ألام وڠضب
_ ايه الي حصل
_ نسوان جوزها .. هجمين عليها وضربينها و..
صمتت ولم تكمل
فصړخ ادم وقال
_ سكتي ليه كملي ايه الي حصلها
_ للاسف تعرضت لاپشع حاجة ممكن تحصل لايةبنت
نظر لها پصدمة وقلبه يغلي من القهر والألم وقال
_ جوزها اڠتصبها
_ لا... نسوانو التلاتة هجمن عليها بالضړب وعملو بيها زي
متابعة القراءة