رواية جديدة قوية ج2 الفصول من السادس وعشرين للثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
بجد
حضڼ وجهها بيديه وقال
_ أنا معاكي وهبقى معاكي العمر كلو ومفيش حاجة هتبعدني عنك مهما حصل
_ ربنا ما يحرمني منك
_ بحبك .. بحبك اوي يا سارة
نظرت له بحب وقالت
_ انا بعششقك
ادم وسارة واخيرآ اصبحوا معآ يجمعهم الحب والسعادة ... واخيرآ رحلة العڈاب قد انتهت
انتهت احزان تلك التى كانت تظن انها لن ترى السعادة ابدآ .... فاجئها الله بكرمه .. عوضها بحب حياتها الذى كان حلما مستحيلا كما قالت ولكن ليس على الله شيئ صعب .. وهاي هي مع حبيبها وزوجها معآ .
صباح اليوم التالي
فتحت أعينها بارهاق ..فوجدت نفسها تنام على الأرض نهضت بتعب وهي تتألم بسبب ألم ظهرها .. فقد قضت ليلة زفافها نائمة على الارض بفستان زفافها ... اي عروسآ هي
اتجهت للمرحاض لتأخذ حمامآ عله ينعشها وينسيها ما يحزنها ويؤلمها .. انتهت من حمامها وارتدت فستانآ طويلآ يتوسطه حزامآ .. وارتدت حجابها وحقيبتها ثم غادرت ..
تأفتت بضيق وجلست على احدى الأرائك وقالت
_ هيكون راح فين يعني
ما انهت حديثها حتى سمعت صوت الباب الذى فتح .. نظرت امامها فوجدته .. يدخل يبدوا عليه الارهاق ويبدوا انه لم ينم شعره غير مرتب وعينيه حمراء .. اقترب منها وقال
انهى حديثه واتجه للغرفة ... لم يدع لها فرصة لتتحدث او تعترض
سمعت صوت هاتفها فأخرجته من حقيبتها لتجيب
_ ألو
_ ياسمين حبيبتي ازيك يا بنتي طمنيني عنك
ياسمين پبكاء
_ ماما وحشتيني ازي يا حبيبتي
الام بقلق
_ في ايه يا قلبي بټعيطي ليه انت كويسة
_ متقلقيش يا حبيبتي انا كويسة .. بس انتي وحشتيني اوي. .. اول مرة اصحى من نومي من غير ما اسمع صوتك وحشاني اوي يا امي
_ معلش هبقى اوصي مازن يصحيكي وربنا يعينه
_ ابتسمت پألم وقالت
_ اخبار جاد وألمى ايه ... واية.. دي وحشاني اوي
_ كلهم بخير يا قلبي وبسلموا عليكي ... المهم انتي طمنيني عنك مبسوطة يا حبيبتي
_ مبسوطة يا امي .. ما تقلقيش مازن بحبي ومش هلاقي حد يحبني زيو
_ هو في عروسة ټعيط كدا .. اهدى بقا ... طمنيني مازن اخباروا ايه
_كويس هو بغير هدوموا دلوقتي علشان هنسافر لشهر العسل
_ ماشي يا قلبي سلميلي عليه وخلي بالك من نفسك ومن جوزك
_ حاضر
_ محمد رسول الله
اقفلت مع والدتها ثم أجهشت بالبكاء الشديد فهي تحمل بقلبها من الاوجاع والهموم ما يتعسها فما نهاية هذه التعاسة وهذا العڈاب .
كانت جالسة على رخام المطبخ وتمضغ التفاحة بملل .. وتحرك ساقيها بالهواء
_ أوووووف بقا خلص بقا يا حسن أنا ھموت من الجوع
_ شوية يا حبيبتي والفطار يجهز
كان يرتدي مريول المطبخ ويقوم بتجهيز الفطار من اجل مشاغبته التى لا تفقه بالطهي شيئ .. من كان يصدق بان حسن ذلك الشاب الذى كانت تصفه بالبارد يقف امام بالمطبخ ويقوم بتجهيز الطعام .. اي معجزتآ تلك التى حلت عليه
انهى تحضير الطعام ووضعه على المائدة وقال
_ الأكل جهز
نزلت من على قطعة الرخام بسرعة وجلست على المقعد وبدأت بتناول الطعام ... تناولت القليل منه ثم توقفت عن الأكل
_ مالك يا حبيبتي بتكليش ليه .. هو الأكل مش عاجبك
_ مش عارفة انا لما صحيت من النوم كان جي ع بالي بيض بالبسطرمة بس دلوقتي مش عايزة
_ امال عايزة ايه
_ مش عارفة يا حسن ... بس الاكل دا انا مش عاوزه
تنهد بقوة وقال
_ نغيروا ونشوف حبيبة قلبي عايزة ايه
_ ممممم انا عايزة نخرج نفطر برة انا زهقت من جو البيت
_ ورد يا حبيبتي مينفعش .. انتي عارفة انو ادم باشا ماخد اجازة ولازم اقعد مكانو بالشغل بالوقت دا ومفيش وقت نخرج وناكل برة .. انا متأخر يجي ساعة علشان أجهزلك الاكل الي مش عاجبك
قالت بتذمر
_ هو ياخد اجازة يتفسح وانا اقعد بالبيت بين اربع حيطان .. وكمان تعال هنا فين الاجازة الي وعدتني بيها وقلت انك هتسفرني وهيكون شهر عسل ولا هو لناس وناس لأ
_ على فكرة انا منستش وعدي ليكي .. واتفقت مع ادم باشا مجرد ما تنتهي اجازتو هاخد انا اجازة
_ ويا ترى دا إمتى ان شاء الله لم اولد ... ابقى اروح شهر العسل انا وابني مش كدا
أخذ نفسآ عميقآ وتنهد بقوة ... فهي اصبحت صعبة الأرضاء مع حملها ودائمة البكاء وهو صدقآ بات يجهل كيف يتعامل معها .. نهض عن مقعده ثم اتجه اليها وشد يدها وأوقفها وقال
_ حبيبت قلبي عاوزة ايه دلوقتي
ورد پبكاء
_ انا زهقت من قعدت البيت يا حسن وانت رافض اروح معاك الشغل
_ يا حبيبتي انا خاېف عليكي انتي بالأشهر الاولي من الحمل ومش عايزك تتعبي
_ بس انا زهقانة وعايزة اخرج
_ خلاص روحي غيري هدومك علشان نفطر برة
_ بجد يا حسن
حسن وهو يقرص خدها
_ بجد يا روح حسن
_ خمس دقايق واكون جاهزة
انطلقت بسرعة لتغير ملابسها لتغادر مع زوجها الذى لا يمل ولا يكل من بكائها المستمر ومن مزاجها السيئ .. حقآ هي محظوظة لانها تملك زوج مثله .. يحب ويسعدها ولا يتأنى ابدآ من اجل اسعادها وراحتها .
تململت بنومها بكسل ثم بدأت تفتح اعينها ... اعتدلت ونظرت حولها .. بدأت ذكريات تلك الليلة الجميلة تتدفق على ذاكرتها ... ابتسمت بحب ... من كان يصدق بان جاد هادئ الطباع يكون بهذا الجنون ... كان يتغزل بها طوال اليل ويعبر عن عشقه لها بكل سهولة .. صدقآ كان شخصآ اخر غير الذى تعرفه
_ معقولة مكنتش احلم والي حصل حقيقة
نهضت من السرير تبحث عنه ولكنها لم تجده .. طرقت الحمام عله يكون بالداخل ولكن لم يكن هناك احد .. جلست على السرير وهي تفكر اين يمكن ان يكون ولماذا غادر وتركها كانت تتمنى لو انها استيقظت وهي بجانبه ولكن للأسف لم يحدث ذلك
امسكت هاتفها ونظرت لساعة لتشهق بقوة .. فقد كانت الساعة قد تجاوزت الواحدة ظهرآ
_ يا خبر .. انا نمت لغاية دلوقتي .
اتجهت بسرعة للمرحاض لتغير ملابسها والذهاب للاطمئنان على صغيرتها التى تركتها مع هدى منذ ليلة امس .
فتحت عرفتها فوجدت المكان هادئ اتجهت للمطبخ المكان المتوقع لوجود هدى
وجدتها ترضع الصغيرة .. اقتربت منهم وقالت بابتسامة
_ صباح الخير يا طنط
_ صباح النور يا بنتي مع انو مبقاش صباح
قالت بحرج
_ معلش يا طنط راحت عليا نومة من التعب ... انا لغاية دلوقتي مش قادرة اصدق اني نمت كل دا
ابتسمت لها هدى وقالت
_ معلش يا بنتي .. ليلة امبارح كانت متعبة للكل .. أنا لولا عياط ايه كنت فضلت نايمة
اخذت ألمى الصغيرة من احضان هدى بعد انتهائها من ارضاعها وقالت
_ يارب حبيبت ماما متكونش غلبت تيتة
_ لا خالص ... دا كانت تصحى
متابعة القراءة