رواية جديدة قوية ج2 الفصول من السادس وعشرين للثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

أيامها مع من هم الأغلى على قلبها .. وكما يقولون كما تدين تدان 
فتحت الباب فوجدته يقف امام النافذة وينظر للخارج پضياع منذ ۏفاة جدته وهو بعيدآ عنها وعن طفله ..هي تشعر بألامه وأوجاعه تركته لينفرد بنفسه قليلا... كانت تعتقد انه يوم او يومين ويعود لطبيعته ولكنه للأسف زاد ابتعاده وهي لم تعد تتحمل ابتعاده عنها  ..  اقتربت منه وقالت بدموع  
_ مش كفاية بقى يا ليث 
شعر بنبرتها التى تدل على حزنها وبكائها استدار لها فوجد عيونها مليئة بالدموع لعڼ نفسه آلاف المرات فهو دائمآ ما يكون سبب بكائها اقترب منها ومسح دموعها وقال
_ ليه الدموع دي 
_ انا مش قادرة اشوفك كدا يا ليث .. ارجوك كفاية بقا ...انت بقالك اكتر من اسبوع وانت بعيد عني وعن ابنك .. ابنك الي بسأل عليك ومش عارف سبب تغيرك وقعدتك لوحدك 
_ حقك عليا يا قلبي بس غصبن عني يا سلمى انا تعبان ومش قادر اصدق الي حصل 
قامت بحضنه بقوة وقالت 
_ دا نصينها ومنقدرش نعترض عليه .. عمرها انتهى ودي ارادة ربنا 
شدد من حضنها وقال پألم 
_ عارفة رغم كل الي عملتو بس مقدرتش اكرهها .. انا عاقبتها لما بعدت عنها وما سألتش عليها بس والله مكنش قصدي انا كنت ضايع ومش عارف حاجة غيث من جهة وانتي وحكاية امي الي اڼصدمت بيها كنت حاسس نفسي بدوامة ومش قادر اخرج منها .. مكنتش اعرف انها هتسبنا بالسهولة دي 
ربتت على كتفه وقالت 
_ ادعلها يا قلبي هي دلوقتي بين ايدينا ربنا  .. ادعلها ربنا يغفرلها ويرحمها 
ابتعد عنها ونظر لها وقال بأمل 
_ انتي مسمحاها يا سلمى مش كدا ... سامحيها ارجوكي كفاية عليها العڈاب الي شفتو باخر ايامها واحنا بعدين عنها 
ابتسمت له  وضمت وجهه بكفيها وقالت
_ تفتكر لو انا مسمحتهاش كنت وقفت الي عملتو ندى .. انا صحيح كنت مش طيقاها بسبب الي عملتوا بس لما شفتها وشفت حالتها صعبت عليا اوي 
وخصوصا لما حالتها بدأت تدهور بسبب الدوا الي 
كانت ندى بتحطوا ... مقدرتش اقف واتفرج وقدرت 
اعرف الي بيحصل واوقف ندى عن الي بتعملوا 
_ آآآه يا سلمى ...  هي كانت بتتألم وپتتوجع وانا معرفش عنها حاجة ... آآه 
_ ليث الاعمار بيد الله وزي ما قلتلك عمرها خلص منقدرش نعترض على حكم ربنا 
_ ونعم بالله 
ابتسمت له بحب وقالت
_ يبقى خلاص تنزل تتغدى معانا مامتك وألمى وغيث مستنينا تحت ومش راضين يتغدوا غير لما تنزل 
قبل جبينها بحب وقال 
_ ربنا ما يحرمني منك يا اغلى حاجة في حياتي
نزل كلآ من ليث وسلمى للأسفل ليجد والدته تقف بقلق وعندما نظرت له رسمت على وجهها ابتسامة مشرقة اقتربت منه وقالت
_ واخيرا يا ابني نزلت 
من سعادتها اقتربت منه وحضنته تفاجئ بها ليث وبفعلتها .. نظر لسلمى التى تبتسم له  .. فبادلها الحضن لم تصدق منى ما فعله فهي منذ مجيئها الى القصر وهو مختفي عن الانظار ولم يكن لديها الجرأة على رؤيته .. فقد اصرت عليها كلا من ألمى وسلمى على العودة للقصر فهو مكانها الاساسي وكانت تخشى ردة فعل ليث .. وكانت تفكر بالمغادرة بعد الاطمئنان عليه ولكنها الان وبسبب فعلته لن تنسحب مرة اخرى وستحارب لاخر نفس لديها من اجل استرجاع فلدة كبدها .. 
حضنته بحب وبدأت تبكي على كل تلك السنوات التى قضتها وحيدة بعيدة عنه .. ابعدها ليث عن حضنه وقال 
_ انا اسف على كل حاجة سامحيني ارجوكي 
قالت بدموع وألم 
_ انت الي سمحني يا بني 
مسح دموعها وقال
_ كفاية عياط بقى خلاص 
مسحت دموعها بسرعة وقالت
_ خلاص مش هعيط تاني يا ابني ... ربنا استجاب دعوتي ورجعكوا لحضني من تاني 
اقتربت منها ألمى وقبلت يدها وقالت 
_ ربنا ما يحرمنا منك يا ست الكل 
اقترب غيث منهم وبدأ يقول بتذمر 
_ انا عايز اشوف بابا ابعدوا عنو شوية 
ضحك الجميع عليه فحمله ليث وقال
_ غيث باشا بنفسو عايز يشفني دا شرف كبير ليا 
حضنه الطفل وقال
_ انت وحشتني اوي يا بابا 
_ وانت اكتر يا روح بابا 
كانت تنظر لهم بسعادة وحب فأخيرآ اجتمعت عائلتها والجميع سعيد ... نظر لها ليث بحب وقال بصوت منخفض ولكنها استطاعت معرفت ما قاله من خلال حركة  شفتاه 
_  بحبك

نظر لها باستفهام وقال
_ سارة مالك في ايه 
بدأت دموعها بالنزول وقالت 
_ انا اسفة بس ..
_ بس ايه 
نظر لها بشك وخيل له شيطانه اپشع الصور فاقترب منها وامسك ذراعها وقال بقلق
_ سارة في ايه .. مالك عاصي عملك حاجة اقرب منك قليلي وريحيني
نظرت له پصدمة ... كيف له ان يفكر بتلك الطريقة 
_ انت بتقول ايه يا ادم 
نهض پغضب وشد شعره بغيظ وڠضب وقال
_ انتي مش طبيعية بقالك فترة بتهربي مني كل ما احاول اقربلك تبعدي او تتحججي باي حجة في ايه بتبعدي ليه ... عاصي قربلك مش كدا هوو ..
صمت قليلا وقال پغضب وغيرة وهو يلتف حول نفسه 
_ هو قدر يكسرني أنااا مش قادر اصدق 
نهضت بتعب ودموعها على خدها وقالت
_ ادم .... انت عارف بتقول ايه 
امسكها من ذراعها بقوة وقال والغيرة تنهش قلبه 
_ امال في ايه ... ريحيني وقليلي انو محصلش ارجوكي
افلتت نفسها پغضب وقالت
_ انت ازاي تفكر بطريقة دي .. تفتكر لو هو قدر يعملي حاجة كنت واقفة قدامك 
نظر لها پضياع وقال
_ يعني ايه 
صړخت به پقهر ودموع 
_ تفتكر كنت هسمحلوا ... انا المۏت اهون عليا على انو يقربلي 
اقترب منها فابتعدت عنه وقالت بدموع
_ تعرف سبب بعدي عنك انت سبب رئيسي بيه ... 
كانت كلاماتها كالخڼجر الذى يطعن قلبه .. حاول الاقتراب ولكنها ابتعدت وصړخت بقوة وبدموع
_ متقربش مني 
_ سااارة أناااا 
_ انت ايه هااا .. انا هقلك انت ايه ... انت اناني ومش حاسس بيا ومش عاوز تحس بمنتهى البساطة بتقرر... وعلى طول قررت انو سبب ابتعادي عنك عاصي ... مش كدا 
بكت اكثر وقالت 
_ بس للأسف عاصي ملوش علاقة بدا لانو محاولش ولامرة وحدة  يقرب مني ولا حتى فكر يأذيني ... بس انت 
صمتت ولم تكمل 
نظر لها ادم پقهر ودموع ... غادر الغرفة پغضب من نفسه ومن كل ما فعله بها ... في طريق نزوله وجد سلمى التى كانت قد جائت لتطمئن عليه ولكنها تفاجئت به ينزل لأسفل وهو غاضب 
_ مالو دا نازل كدا .. اما اطلع فوق واشوف حصل ايه .. ربنا يستر 
صعدت لأعلى وتوجهت لغرفة ادم طرقت الباب ولكن لم تسمع صوت سارة تأذن لها بالدخول فشعرت ان هناك امرآ مريب ففتحت الباب لتتفاجئ بها تجلس على الأرض وتبكي .. اقتربت منها وقالت بقلق
_ سارة ... مالك يا قلبي فيكي ايه 
ارتمت سارة باحضانها وبدأت بالبكاء الشديد ربتت سلمى على كتفها وقالت
_ اهدي يا حبيبتي وقليلي مالك وايه الي حصل ... انت كنتو كويسين ايه الي حصل بس 
ابتعدت عنها وقالت بدموع  
_ انا مكانش قصدي  اقول كدا بس انا كنت خاېفة ومړعوپة يا سلمى
تم نسخ الرابط