رواية جديدة قوية ج2 الفصول من السادس وعشرين للثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة
جلس وقال
_ اححمم اسف بس المفاجئة كانت جميلة فتحمست شوية
ابتسمت له الطبيبة وقالت
_ عادي خد راحتك .. انا هستناكي برة يا مدام سلمى
_ مبروك يا قلبي
_ انت مبسوط يا ليث
_ دا أنا هطير من الفرح انت ما تتخيليش فرحتي ازاي .. تعرفي انا مبقتش عايز حاجة من الدنيا خلاص كل الي عاوزا ربنا حققهولي
_ صبا
_ الله جميل اوي الاسم دا
قبلها من جبينها وقال
_ ربنا يخليكي ليا يا احلا حاجة في دنيتي
_ تفتكر غيث هيفرح علشانها بنت
_ اكيد يا قلبي
حضنها ليث بحب وبادلته الحضن وهي تقول
_ الحمد الله
كانت سعادة ليث لا توصف فأخيرآ جائته السعادة .. كل ما يريده حصل عليه .. زوجة صالحة يحبها وأطفاله ... يا الله اي كرم هذا .. كم انت كريم يا الله
وما زين أيامهم وحياتهم ... المفاجئة التى جهزها كلآ من ليث وادم وجاد .. رحلة عمرة للجميع .. كل منهم وعائلته .. كانت اجمل هدية للجميع .. ذهبت سلمى برفقة زوجها ووالدته واخيها وجميلة وسارة وألمى وهدى .. كانت سعادتهم بزيارة بيت الله لا يضاهيها سعادة ... كانت بداية جديدة لحياة جديدة مليئة بطاعة الله وحده فقط .
نزلت الطائرة بمطار القاهرة الدولي .. لتعلن عن وصول ذلك المغرور .. خرج من الطائرة بشموخ وتكبر .. نزل الأدراج ليخلع نظارته التى تحجب عينيه العسلية التى تشبه شلالات عسل من صفائها .. نظر امامه فوجد السيارة التى ستنقله الى اهله الذى ابتعد عنهم ما يقارب الخمس سنوات .. عند اقترابه من السيارة تفاجئ بالذى يخرج ويستقبله .. نظر له بابتسامة وقال
ابتسم ليث واقترب منه وحضنه بحب وشوق وقال بدموع
_ وحشتني يا بطل حمد الله على السلامة
حضنه بطلنا بحب وابتعد عنه لينظر لملامحه التى تشبه بشكل كبير او بالأحرى ملامح هي التى تشبه ملامح ليث كيف ولا وهو والده الحبيب .. نعم فهو غيث ليث المهدي
_ ايه يا عم انت هتعيط .. لا لا ما ينفعش كدا انت
هضيع هبتي وهبتك
_ هيبت مين الي ضيع يلا .. انا ليث المهدي مش اي حد .. ليث المهدي يعني الهيبة كلها
_ ههههه هو حد يقدر يقول غير كدا
_ يلا خلينا نتحرك ... لحسن امك اتصلت بيا يجي عشرين مرة
_ سلومة قلبي دي وحشاني اوي
صعد بطلنا الوسيم مع والده متجهآ الى عائلته التى اشتاق لها كثيرآ
في قصر المهدي
كان الجميع مجتمع بسعادة فاليوم سيأتي الابن الاكبر الذى طال غيابه بسبب سفره لتعليم ...
في مطبخ القصر نجد سلمى وألمى وسارة وورد الرباعي المرح... من الصباح وهن يجلسن ويحضرن ما طاب ولذ من اجل استقبال غيث
_ واخيرآ هشوف ابني واحضنو
_ هههه فينك يا ليث تسمع سلمى بتقول ايه
_ بت دا ابني مش حد غريب يعني احضن براحتي
_ بت ! بقى حرم حسن باشا يتقلها بت
_ ههههههه مفيش فايدة مش ممكن تجتمعوا من غير مشاكل
_ مرات اخوكي الي بتبدأ دايمن يا ألمى .. مفيش فايدة عمرها ما تتغير .. يا بنتي راعي انك تبقي مرات اكبر رجل اعمال يعني لازم ألفاظك تبقى شيك وحضارية
_ شيك وحضارية ليه يختي شيفاني بشتم ولا بقول ألفاظ سوقية
_ هههههههههه مش ممكن يا سلمى عمرك ما هتتغيري
اقتربت منها سارة وحضنتها بحب وقالت
_ هي مين دي الي تتغير .. دي لو الدنيا كلها تتغير سلمى عمرها ما تتغير وهتبقى الحضن الحنين الي بلمنا كلنا
_ انتي بقا حبيبتي تعالي بقا جنبي وبعدي عني البت دي
_ هههههه الظاهر كدا مش هنخلص
كانت السعادة تغمر المكان بحب .. فلا وجود للحقد والغيرة بقلب اي احدآ فهم عائلة واحدة يجمعهم الحب والسعادة فقط
في حديقة القصر الكبيرة .. كانت تلك الفتاة ذات الملامح البسيطة والهادئة ذات البشرة القمحية .. الجميلة بأخلاقها وحجابها الذي يزينها
كانت تجلس بهدوء ترتدي نظارتها وبيدها كتاب تقرأه بتمعن وهدوء ولكن ذلك الهدوء لم يدم بسبب تلك المشاكسة
_ آاااااية
وضعت يدها على قلبها وقالت
_ خضتيني يا صبا انتي مش هتبطلي عادتك دي
اقتربت منها تلك المشاغبة وقالت
_ انتي بتعملي ايه
_ انتي شيفاني بعمل ايه
_ والله انتي بردة .. يا بنتي غيث في الطريق وانتي قاعدة كدا ولا كأنو في حاجة
قالت بتوتر وخجل
_ وانا هعمل ايه يعني .. ما يجي انا ايه علاقتي بيه
قالت بخبث
_ معقولة مش هامك غيث باشا ..دا حب الطفولة وو...
وضعت اية يدها على فمها وقالت
_ وطي صوتك هتفضحيني يا مچنونة
ابتعدت عنها صبا وقالت
_ وايه يعني ما الكل عارف انك بتحبيه للباشا غيث
قالت بتوتر
_ دا كان زمان لما كنت صغيرة ..اما دلوقتي الوضع اختلف
صبا بضحك
_ ههههه لا اقنعتيني يا أيوش .. معقولة حب الطفولة والايام الي راحت والايام الي جاية ينتهي بسهولة دي
_ انتي مفيش فايدة فيكي خالص يا بنت اعقلي مش كدا
_ يا ستي خلينا العقل ليكي
توقفت عن اكمال الحديث عندما دوي صوت زمور السيارة فانطلقت بفرح لتستقبل أخيها الكبير اما تلك العاشقة بقيت مكانها تراقب ذلك الوسيم الذى خرج من السيارة بكل غرور حب طفولتها الذى لم يعيرها اي اهتمام منذ طفولتهم وكأنها غير موجودة... على عكسها فهي منذ ان وعت وهي تعشقه حد الجنون ولكن يا ترى هل سيكون لها نصيب ان تجتمع معه ام للقدر رأي أخر .