رواية جديدة قوية ج2 الفصول من السادس وعشرين للثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

العينين ابتسم بحب وقال 
_ سارة 
فتحت اعينها ونظرت له فتابع حديثه 
_ من النهاردة مش هسمح ليكي تبعدي من تاني  ... انا بحبك ومش هسمح لاي قوة بالدنيا تبعدني عنك ... 
 
كانت الايام تمر بسلام نوعآ ما ... تحسنت حالة ادم وخرج من المشفى بعد ايام قليلة ... رغم رفض الاطباء .. لكنه لم يبالي وخرج فهو يكره المكوث بالمستشفيات كان يريد ان يخرج ليستطيع ان يعوض حبيبته عن كل الالام والأوجاع التى كان سببآ بها ... 
اما ياسمين منذ ما حدث وهي بعالم اخر تخرج كل يوم مع والدتها التى ستفقد عقلها من برودها .. فلا يوجد عروس بهذه البرودة ..  تصطحبها والدتها لتجهز لها ولكنها لم تكن تبالي مما اجبر والدتها لشراء كل مستلزماتها بنفسها دون اخذ اذنها .
وكذلك السعادة كان من نصيب سلمى وغيث الذين استقرت حياتهم بعد عذاب كبير عانوه ... 
اما ألمى فهي كما هي لم تتقدم اي خطوة مع جاد ...
في يوم كان لديها اجتماع عمل بسبب تغيب ليث الذى منذ عودته هو وسلمى وهو يتغيب عن الشركة 
بعد انتهاء الاجتماع ...بدأ الجميع بالانسحاب عدا احد العملاء ... نظرت له ألمى باستغراب وقالت
_ هو في حاجة يا استاز باسم 
_ ابدآ مفيش بس انا كنت عايز اتكلم معاكي بموضوع 
نظرت له باستغراب وقالت 
_ اتفضل 
نهض عن مقعده و جلس بالمقعد المجاور لها وكان لا يفصل بينهم شيئ بلعت ريقها بتوتر فقال  
_ انا بصراحة معجب بحضرتك اوي من لما شفتك سحرتيني ... جمال وادب ونسب يعني جاهزة من مجميعه وانا بصراحة حابب اتقدم ليكي
كانت على وشك الرد ولكنها تفاجئت بالباب الذى يفتح ويدخل جاد الذى ما ان رآهم ورآى اقتراب ذلك الابله منها شعر پالنار داخله 
نهضت ألمى بتوتر عندما لحظت غضبه وقالت 
_ جاد 
تقدم منهم وقال بشك 
_هو انا قاطعتكم على حاجة ولا ايه 
تفاجئت من رده وقالت 
_ ابدا  دا الاستاز باسم  كان عاوزني بموضوع 
نظر له جاد من فوق لاسفل وقال
_ آه ومالوا ... والاستاز باسم كان عايز ايه 
نهض باسم پغضب بسبب ذلك الدخيل الذى افسد عليه جلسته وقال
_ ودا يخصك بايه ... دا موضوع خاص بيها وبيا 
_ ايه ... عيدي تاني خاص بمين 
_ اظن  سمعت كلامي وفمفيش داعي اعيد كلامي 
تقدم جاد منه بعضب وامسكه من ملابسه
_ لا يا حبيبي عيد علشان اعرف وافهم ايه الي مقعدك معاها لوحدكوا 
_ جاد انت بتعمل ايه سيبه عيب كدا 
نظر لها پغضب .. فبلعت ريقها پخوف قال جاد پغضب 
_ هي الهانم متعرفش انها ما ينفعش تقعد مع اي حد غريب لوحدهم 
نفض باسم يد جاد وصاح
_ انت دخلك ايه نقعد لوحدنا او معانا حد علاقتك ايه وازا على الموضوع الي بيني وبنها انا هقلك انا كنت بعبرها عن اعجابي بيها وبتفق معها على معاد علشان اجي واتقدملها 
كل ما وجده بعد حديث لكمة قوية على وجهه
_ تتقدم لمين يا روح امك ... عايز تتقدم لمراتي دا انا اقټلك 
نظر له باسم پغضب وقال 
_ مراتك 
_ ايوة مراتي هي الهانم مقلتش ولا ايه 
نظر له بسخط ثم غادر المكان اما جاد اقترب من المى التى عادت للوراء عندما وجدته يتقدم منها ... امسك يدها بقوة وقال پغضب وغيرة 
_ انت ازاي تسمحي لنفسك يا هانم انك تقعدي معاه لوحدك ومش كدا وبس لا انتي كمان سيباه يقرب منك بكل سهولة ... ايه عاجبك الوضع الي كنتي فيه 
افلتت نفسها منه وقالت پغضب 
_ انا ماسمحلكش تتكلم معاية بالطريقة دي .. انا تفاجئت بيه بيقعد جنبي وبيتكلم معاية بموضوع الجواز وكنت هرد عليه بس حضرتك دخلت وملحقتش ارد 
_ وانتي عايزاني اصدق  الكلام دا  مش كدا 
_ والله انت حر تصدق او متصدقش 
امسك يدها بقوة المتها وقال والڠضب يعمي بصيرته 
_ انتي الظاهر نسيتي متجوزة مين حضرتك ... مش معنى انو جوازنا على ورق يبقى تتصرفي وكأنك مش متجوزة ... انتي مراتي عارفة يعني ايه .. يعني ملكي انا حتى ولو جوازنا على ورق في النهاية انتي ملكي ولازم تتعاملي على الاساس دا سامعة 
ألمى وهي تحاول سحب يديها التى أوجعتها 
_ سيب ايدي انت اټجننت يا جاد .. انا معملتش حاجة غلط ومسمحلكش انك تشك بيا وانا مش ملك حد انت سامع
قام بشدها بقوة من يديها وقام بتقبيلها بقوة وتعمد چرح شفتيها التى سالت منه الډماء ابتعد عنها ثم قال وهو ينظر لدموعها بقوة
_ دا علشان تعرفي انك ملكي ومحدش يقدر يقرب منك 
تركها ثم غادر المكان پغضب اما هي جلست على مقعدها وبدأت تبكي باڼهيار
 
كانت تلتف حولها كاللصوص خشية ان يمسكها ليث فقد نست احضار ملابسها حينما دخلت لتستحم 
كانت على وشك دخول غرفة الملابس ولكن شعرت به يحاوطها من الخلف شهقت پخوف والټفت وقالت
_ خضتني يا ليث 
فتح الباب ليتفاجئ بالخادمة التى تقول 
_ ليث باشا الحق فريدة هانم 
ليث بقلق
_ مالها 
_ معرفش بس هي تعبانة اوي 
اتجه لغرفتها بسرعة ليرى ما بها ... وجد الممرضة بجانبها وتضع جهاز التنفس عليها وهي تحاول التقاط انفاسها بصعوبة ... لحقت به سلمى بعدما ارتدت ملابسها على عجل وقالت بقلق 
_ في ايه فريدة هانم ماله 
كانت فريدة تنظر لليث وكانها تودعه .. مدت يدها له ليمسكها ليث ويتقدم ناحيتها ويقول پخوف  
_ تيتة مالك في ايه 
فريدة وهي تشد على يده قالت بصعوبة 
_ عاااااوووزك تسامحني يااا ابني .. وعاااوزك تعررف ااانني بحبكوووا ااوي 
انهت حديثها ثم سقطت يدها على الفراش وبدأ جهاز القلب يصدر صوت يعبر على انتهاء الحياة 
_ تيتة تيتة ردي عليا .. تيتة ردي عليا ارجوكي 
اقتربت منه سلمى ووضعت يدها على كتفه وقالت بدموع  
_ ليث ...هي ماټت خلاص 
_ لا لا مش ممكن  هي هتقوم دلوقتي يلا يا تيتة قومي ارجوكي يلااا ارجوكي قومي تيتة
......
الفصل التاسع والعشرون 
منذ ما حدث وهو منعزل عن الجميع حتى عن  طفله الصغير الذى كان لا يفارقه ابتعد عنه ما حدث ليس بالهين فقد رحلت جدته .. رغم كل ما فعلته الا انه تبقى جدته التى قدمت له الكثير وقامت بتربيته هو واخته والاعتناء بهم ..
لقد رحلت قبل ان يشبع من رؤياها لم يسأل عنها طوال فترة مرضها بسبب غضبه الشديد يشعر بالذنب الشديد ..هو أهملها عن قصد كأنه يعاقبها عاقبها بابتعاده عنها وهو يعلم كل العلم انها لا تستطيع على هذا العقاپ لقد قسى عليها جدآ .. كم تمنى لو انه تحدث اليها وقال لها انه سامحها رغم كل ما فعلته ولكنها للأسف لم تسمعها منه ... قد يكون هذا العقاپ الذى استحقته فريدة بسبب افعالها فهي على مدار السنوات وهي تعمل على ابعادهم عن كل أحبائهم بسبب انانيتها .. كانت تريد ان تكون هي التى بالصدارة وهي الآمرة والنهاية لم تكن تعلم بانها ستذيق من نفس الكأس الذى اذقته للجميع .. رحلت وهي وحيدة وحرمت  من إمضاء  اخر
تم نسخ الرابط