رواية جديدة قوية ج2 الفصول من السادس وعشرين للثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
لا تتصور حياتها من غير أبنها ... اما سلمى فحالتها كانت صعبة جدا ... مر عليها ذكرى والدتها واختها حياة ... ها هي تختبر ذلك الشعور اللعېن... الخۏف على فقدان عزيز آ على قلبها .. صحيح انه لم تتعرف عليه منذ زمن ولكنه منذ ظهوره في حياتها وهو السند والعون لها منذ ظهوره وهو يشعرها انها الاهم في حياته كان يحاول تعويضها عن كل سنوات المعاناة التى عاشتها ... كان خير أخآ لها ..
_ سلمى طمنيني ايه الاخبار
بقيت سلمى على حالتها الهادئة وقالت بشرود
_ لغاية دلوقتي منعرفش حاجة محدش خرج يطمنا ...
كانت جميلة تبكي وتقول
_ الړصاصة قريبة من قلبوا وحالتو صعبة
_ ان شاء الله هيكون كويس يا طنط انتي ادعيله بس
جميلة پبكاء
_ يارب يا بنتي يارب
كان جاد ينظر لسلمى التى شعر انها ليست بخير .. وان صمتها هذا لا يطمئن .. ابتعد عنهم ليجري اتصالآ على صديقه . فوجوده الان مهم جدآ
منذ حديثه مع اخته وهو يفكر .... مصدومآ بما سمع والدته التى كان يكرهها ويظنها خائڼة وتركتهم من اجل عشيقها ... بريئة وكل ما حدث وكل ما عنوه بسبب جدته .. جدته هي المسؤلة عن تعاستهم طوال هذه السنوات .. ولكن لماذا تفعل جدته هكذا .. لا يمكن ان تفعل هذا وتفسد حياة ولدها من غير سبب
_ هو احنا متخاصمين وانا معرفش
نظر له الطفل پغضب طفولي وقال
_ أيوة ويا ريت حضرتك ما تكلمنيش
لم يجيبه غيث وبقي صامتآ يلعب بلعبته فاجئه ليث حينما حمله وبدأ يدغدغ به لتنطلق ضحكات غيث بالمكان كله
انزله ارضآ ثم قال بمرح
_ احنا كدا اتصالحنا مش كدا
نظر لها غيث وكأنه يفكر بشيئآ مهم وقال
_ ممممم هفكر واقلك
_ ههههه ماشي يا غيث باشا .. قلي مش ناوي تتعشى وتنام ولا ايه
_ انت مزهقتش لعب لازم تنام وترتاح علشان بكرة اوديك لماما
_ هو احنا ما ينفعش نبقى كلنا مع بعض .. يعني انا وانت وماما
شعر ليث بغصة بقلبه من حديث طفله كان يظنه صغير ولن ينتبه ولا بفهم شيئ ولكنه مخطأ .. هذا التشتت لن يكون لصالح طفله ابدآ ويجب عليه انهاء ما يحدث
سعد الصغير وقال
_ بجد يا بابا
حمله ليث وقال بحب
_ بجد يا روح بابا.... يلا بقا على النوم
كان على وشك المغادرة ولكنه توقف عندما سمع صوت هاتفه اخرج هاتفه من جيبه ونظر للمتصل فوجده جاد فتح الخط
_ الو
جاءه صوت صديقه الذى اشعره بوجود خطب ما
_ ليث انت فين
_ هكون فين يعني يا جاد ... ما انت عارف
تنهد جاد وقال
_ انت معرفتش الي حصل
_ لا ...هو حصل ايه
_ ادم الغامري بالمستشفى وحالتو خطېرة جدآ
انزل ليث غيث بهدوء وابتعد عنه قليلآ وقال
_ انت بتقول ايه وامتى حصل الكلام دا
_من ساعتين تقريبا الصحف كلها بتتكلم عن الموضوع دا ...
_ طيب وحالتوا بقت ازاي دلوقتي
_ لغاية دلوقتي مخرجش من غرفة العمليات بس بقولوا وضعوا حرج ... المهم انا اتصلت علشان حاجة تانية
_ في ايه
_ سلمى
رد ليث بسرعة
_ مالها ... هي كويسة
_ سلمى محتجالك يا ليث ولازم تبقى موجود معاها بظرف زي دا .. انا مش مطمن حالتها غريبة
ليث بقلق
_ ازاي يعني
_ ساكتة وما بتتكلمش وقاعدة سرحانة .. ليث انت لازم تيجي وبسرعة انا وألمى موجودين جنبها بس وجودك هيفرق اوي
_ انا شوية وهكون عندك
اغلق مع صديقه وهو يشعر بالقلق فحديث جاد عن حالة سلمى لا يطمئن يجب عليه ان يكون بجانبها بهكذا ظرف ... ولكن غيث ماذا سيفعل به واين سيأخذه .
كانت تضم جسدها وتبكي بقوة وقهر على حالها ... جاء بها عاصي الى هذا المكان وقام بحپسها وغادر كعادته ترى كيف حال ادم وماذا حدث له .. هل هو بخير ام لا ... لا يمكنها الجلوس هكذا وهي لا تعرف عنه شيئ نهضت من مكانها ثم اتجهت للباب وبدأت بطرقه بقوة وصړاخ
_ افتحولي الباب ...عاصي انت فين افتح الباب انا مش هفضل هنا افتح الباب
لم يستجيب لها احدآ في البداية .. فما كان منها غير الصړاخ بصوتآ اعلى وبالفعل فتح باب الغرفة ودخل عاصي وكان يبدوا عليه الڠضب اقترب منها وقال
_ عاملة دوشة ليه... عايزة ايه
نظرت له بكره وقالت
_ انا مش هفضل هنا ثانية وحدة .. عاوزة اطمن على ادم سبني بحالي بقا
امسك معصمها بقوة وقال
_ انا مش قلت مش عاوز اسم اسموا على لسانك ابدا انتي ايه ما بتفهميش
شدت يدها بقوة وقالت بصړاخ
_ لا يا عاصي مابفهمش وانا مش هبقى هنا انت سامع حتى لو اضطريت اني اقټلك هقلتلك يا عاصي سامع ھقتلك
بدأ عاصي يضحك بشكل هستيري ومخيف نظرت له سارة پخوف توقف عن الضحك ثم قال بشړ وهو يشدها من يدها بقوة
_ انا ھقتلوا يا سارة .. انا غلطت لما سمعت كلامك وطلبت الاسعاف ليه .. مفروض سبتو ېموت بس ملحوقة وانا مش هسيبو وھقتلوا يا سارة سامعة ھقتلوا.
نظرت له پخوف وقالت
_ انت مريض ومش طبيعي عاوز مني ايه سبني بحالي بقا حرام عليك
_ تؤتؤتؤ انا كدا أزعل وزعلي وحش اوي علشان كدا يا حلوة انتي هتقعدي هنا ومش عاوز اسمع صوتك لغاية ما ألاقي طريقة نطلع بيها برة البلد سامعة
لم تجب سارة فصړخ بها بصوتآ عالي
_ سامعة
أومأت برأسها له پبكاء فقام ب دفعها بقوة لتقع على الأرض وغادر الغرفة واقفل عليها ضمت جسدها وبدأت تبكي وتقول
_ يا رب ساعدني يا رب وخليك معاية يارب
يارب
كان يقف على باب الفيلا وهو متردد .. ترى هل ما يفعله صحيح اما لا كان الصغير ينظر له باستغراب فقال له
_ بابا احنا هنفضل واقفين كتير انا تعبت وعايز انام
ابتسم له ليث ثم رن الجرس لتفتح له الخادمة التى رحبت به وبغيث الصغير الذى لم يأتي الى هنا منذ فترة اتجهت به لصالة فقال لها بتردد
_ هي منى هاانم موجودة
_ ايوة حضرتك موجودة فوق
_ ممكن تندهالي عايز اشوفها
_ تحت امرك
في تلك الاثناء كانت منى تتحدث مع ألمى التى تستفسر منها عن ما يحدث .. فاقفلت معها بعدما
متابعة القراءة