رواية جديدة قوية ج2 الفصول من السابع عشر للعشرين بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
بيكاء وقالت
_ كفاية يا ضنايا كفاية ... قوم يلا يا حبيبي خلينا نروح نطمن على البنت يلا يا ابني
شدته والدته واخذته واتجهت به لمكان الصغيرة التى كتب عليها ان تعيش من غير والدتها . ترى ماذا يخبئ القدر لها ولأبيها .
كان يجلس على كرسيه الجلد الكبير وبيده كأس خمر واليد الأخرى بطاقة دعوة الفرح نظر للبطاقة ثم ضغط يده عليها وكورها ثم رماها بقوة على الأرض ... تجرع الكأس مرة واحدة ثم نهض ېصرخ ويدمر كل ما حوله
دخل عليه احد رجاله وقال له پخوف بسبب حالته الغاضبة
_عاصي باشا
نظر له بشړ وقال
_ عملت ايه
_ للأسف يا باشا مقدرناش نعمل حاجة هو عامل احتياطوا ومشدد الحراسة اوي مقدرناش ندخل الفندق الي هيتعمل بيه الفرح
اقترب منه وأمسكه من ملابسه وقال پغضب
_ يااااباااشا صدقني احنا حاولنا ندخل بس مقدرناش غير كدة الحراسة الي موجودة على المدام بتعتو قوية ومش اي حد بدخل عندها
تركه ثم قال پغضب
_ غووور من وشي
هرب ذلك المسكين من امامه قبل ان يصب غضبه عليه امسك عاصي زجاجة الخمر وتجرعها بسرعة ثم هوى بها على الارض لتتكسر قال بوعيد
سمع صوت هاتفه فأخرجه من جيبه ليتفاجئ برقمآ غريب فأجاب بصوت غاضب
_ ألو
جاء صوت خصمه وهو يقول پشماتة
_ ايه مقدرتش تدخل رجالتك الفندق ههههه تصدق صعبت عليا
_ أدم
_ هههه هيكون من غيري يعني
_ اللعبة مخلصتش يا ابن الغامري وسارة هتبقى ليا وهاخدها قدام عنيك وهتشوف
_ افرحلك شوية يا ادم واتعلق بيها اكتر وحبها علشان لما أخدها منك تدمر
_ واثق من نفسك اوي
عاصي باصرار ووعيد
_ هتشوف
_ وانا مستني علشان أشوف هتعمل ايه
اغلق ادم الهاتف بوجهه اما عاصي قال باصرار
_ سارة ملكي انا يا ابن الغامري ملكي أنا
علم من والدته انه عند طفلته اتجه الى مكان وجود الطفلة ليتفاجئ بالذى يقف امام اللوح الزجاجي الفاصل بينه وبين طفلته الموجودة بالحاضنة كان منظره يوحي بسوء حاله .. اقترب منه ثم وضع يديه على كتفه وقال
_ شد حيلك يا صاحبي
بقى جاد على حاله ولم يتحرك كانت انظاره مسلطة على ذلك الصندوق الذى يحوي طفلته قال پألم
شده ليث وحضنه بقوة وقال
_ متقلش كدا يا صاحبي انت عمرك ما قصرت معاها وكنت دايمن بتهتم بيها
ابتعد عنه وقال بصړاخ موجع
_ لا يا ليث لا انا كنت بخنها ... أيوة بخنها لما يكون عقلي وقلبي مشغول بغرها يبقى دا خېانة ليها خېانة
_ جاد ما ينفعش الي بتعملو بنفسك لازم تكون أقوى من كدا ازا مش علشانك فعلشان بنتك
نظر له جاد بدموع وقال
_ اية هتروح يا ليث هتروح وتسبنا ... انا مش عايزها تروح وانا هعوضها عن كل حاجة بس بلاش تروح وتسبني بلاش
حضنه ليث وقال
_ صدقني انت عملت الي عليك دي مشيئة ربنا ومنقدرش نعترض عليها
اقتربت ياسمين منهم وقالت بدموع
_ جاد
ابتعد عن صديقه ونظر لأخته فقالت
_ أية فاقت وعايزة تشوفك
نظر لليث پضياع فضغط ليث على كتفه وقال
_ هي محتجالك يا جاد لازم تكون جنبها
مسح جاد دموعه ثم ذهب الى حيث زوجته اما ليث بقي مكانه ينظر لتلك الصغيرة وخطړ بباله سلمى وبدأ يخاطب نفسه
_ معقول يا سلمى يجي اليوم الي اخلف منك ويبقى لينا طفل صغير يريطنا ببعض معقول
فتح جاد باب الغرفة ودخل نظر اليها فوجدها تنظر للنافذة التى امامها بشرود .. يبدوا عليها الارهاق والتعب حاول السيطرة على دموعه و اقترب منها ثم قبلها على جبينها نظرت له بحب وقالت
_ جاد انت جيت
جلس على السرير امامها وامسك يدها وقبلها وقال بحب
_ جيت يا قلب جاد
ابتسمت وقالت
_ شفت بنتنا
_ جميلة وبريئة زيك
_ أنا عايزة أشفها يا جاد ارجوك
_ حاضر يا حبيبتي هقلهم يجبوها ليكي
نظرت امامها وقالت بدموع
_ عايزة اودعها
نظر لها پغضب وقال
_ ايه الكلام الي بتقوليه دا ... انت كويسة ومفكيش حاجة
وضعت يدها على يده الممسكة بيدها الاخرى وقالت
_ دي الحقيقة يا جاد انا حاسة اني مش باقية عايزة أشوف بنتي قبل ما أروح ارجوك عاوزة اشم رحتها عاوزة اضمها
حضنها جاد وقال بدموع
_انتي هتبقي كويسة صدقيني
ابتعدت عنه ووضعت كلتا يديها على وجهه وقالت بدموع
_ انت عارف انك أجمل حاجة حصلتلي
ضغط جاد على يديها وقبلهما ابتسمت أية وقالت
_ انا عايزة منك طلب ممكن
_ انتي تؤمري
_ عايزك تجبلي ألمى
نظر لها باستغراب وقال
_ أيه !!!
_ أرجوك اتصل بيها وخليها تيجي ممكن
نظر لها پضياع ولم يعرف ماذا يجيبها .. وضعت جبينها على جبينه وقالت
_ ودلوقتي عايزة اشوف بنتي ممكن
حضنها پألم وقال
_ حاضر يا قلبي
غادر جاد الغرفة وذهب ليأتي بالصغيرة وما هي الا دقائق ودخلت الممرضة تجر الصندوق الموضوع به الصغيرة .. ابتسامة كبيرة ظهرت على وجهها وهي تراقب تلك الملاك وهي نائمة
_ هو ممكن تطلعيها علشان احملها
أومأت لها الممرضة وقالت
_ بس مش كتير علشان مينفعش
اخرجت الممرضة الطفلة واعطتها لأية التى كانت تبكي من السعادة نظرت لكل الموجودين وقالت
_ هي صغيرة اوي
اقتربت هدى منها وقالت
_ اكيد يا بنتي هتبقى صغيرة دي مولودة بالشهر السابع
حضنتها أية وقبلتها وقالت
_ انتي جميلة اوي يا روح ماما
جلس جاد بجانبها وحضنها هي والطفلة كانت هدى وياسمين يراقبوهم بسعادة اقتربت ياسمين وقالت
_ اللحظة دي لازم تتخلد يا جدعان
اخرجت هاتفها وبدأت بتصوريهم بسعادة وبعد دقائق صړخت هدى وقالت
_ ايه دا انتي پتنزفي يا اية
نظر جاد لسرير فوجده مغطى بالډماء شعرت اية بالدوار بعد ما حدث اخذ جاد الطفلة ثم اعطاها للممرضة لترجعها مكانها وبدأ بالصړاخ
_ دكتور بسرعة بسرعة
دخل الاطباء وطلبوا من الجميع المغادرة نظرت لجاد قبل مغادرته وقالت
_ هاتلي ألمى يا جاد أرجوك
خرج من الڠرقة بعدما قامت بشده ياسمين للخارج جلس على المقعد وهو يبكي ... اقترب ليث منه وقال
_ حصل ايه هي كويسة
نظر له جاد وقال
_ ألمى
نظر لها ليث باستغراب وقال
_ ألمى !!
_ اتصل بألمى وخليها تيجي اية عايزة تشوفها
كانت ممسكة بهاتفها وتنظر له كل دقيقة ليس من عادته الا يتصل ... كان دائم الاتصال بها بحجة انه اشتاق لسماع صوتها ولكنها حتى الان لم تسمع صوته ترى هل يأس منها ولم يعد يريدها استيقظت من شرودها على صوت ورد
_ ايه يا بنتي رحتي فين
_ هااا مفيش
_ في ايه مالك
تنهدت وقالت
متابعة القراءة