رواية جديدة قوية ج2 الفصول من السابع عشر للعشرين بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

يا غيث باشا علشان تقلي مكان الغرفة ممكن
ابتسم لها الصغير وقال
_ اوكي ..
_ اوكي ! 
سارة بضحك
_ ابن سلمى بصحيح
 
_ يعني انتي بتحبيه 
صمتت قليلآ ثم قالت
_ جاد كان اول حب بحياتي وللاسف الحب الوحيد كمان 
_ ليه بتقولي كدا يا حبيبتي 
اعتدلت ألمى ونظرت بشرود وقالت
_ عارفة.. لما عرفت انو خطب غيري ادمرت حسيت بحاجة جوايا انكسرت متوقعتش ابدآ يحصل كدا 
_ وانتي كنتي متوقعة ايه يعني يا بنتي 
_ كنت فاكره بحبني ومش هيتخلي عني ومش هيهموا الفروق الي بنا بس الظاهر  كنت غلطانة . هو لو حبني بجد مكنش اتخلى عني بالسهولة دي وراح اتجوز 
امسكت منى يد ابنتها وقالت
_ مش يمكن الظروف كانت اقوى منك ومنو وخصوصا انك قلتي انو مامتو مكنتش حباكي وجدتك كانت دايمن تنصحك انك تبعدي عنه 
_ هو لو بحبني بجد كان حارب كل الدنيا علشاني بس الظاهر انو الحب كان من طرف واحد بس 
تنهدت منى وقالت
_ وانتي هتعملي ايه دلوقتي يا بنتي 
ألمى بدموع 
_ مش عارفة والله ما عارفة 
حضنتها منى وقالت
_ اهدي يا قلبي وان شاء الله كل حاجة هتكون كويسة 
ابتعدت عنها ألمى وقالت وهي تمسح دموعها 
_ ممكن بقا تقليلي ايه الي حصل معاكي خلاكي تسبينا السنين دي كلها ... وايه علاقة تيتا بالحكاية دي 
_ انتي مصرة تعرفي
_ أيوةمصرة
اخدت منى نفسآ عميقآ وقالت
_ اسمعي يا بنتي ....
 
خرجت من سيارتها ثم اتجهت لمنزل جاد .. ولكنها توقفت عندما سمعت صوت ليث الټفت لتراه .. اقترب منها ليث ثم حضنها بقوة دون اي حديث .. تفاجئت به سلمى ... كان ليث يحضنها بقوة أوجعتها علمت انه حزين من اجل صديقه فبادلته الحضن وقالت بحنان 
_ انت كويس
_ لماشفتك بقيت كويس 
بقي على حاله يحضنها فقط كأنه يتأكد بأنها موجودة فعلآ باحضانه 
_ ليث احنا بالشارع 
ابتعد عنهاوقال
_ تعرفي انك وحشتيني اوي 
سلمى وهي تتهرب من حديثه
_ هو جاد فين وانت كنت فين 
تنهد بقوة وقال
_ رحت ع الشركة كان في حاجة مستعجلة وكان ضروري وجودي بالوقت دا 
_ اهااا وجاد اخباروا ايه 
_ هيكون احوالوا ازاي يعني ربنا يصبروا 
_ والبنت اخبارها ايه 
_ البت هتبقى بالحضانة شوية لانها صغيرة ومحتاجة رعاية 
_ يعني هلاقي حد بالبيت 
_ أيوة مامتو واختو جوا  في ناس كتير جات تعزي ... هسيبك تروحي تعزي وانا هروح لعزا الرجالة ... ولما تخلصي قوليلي تمام
_ اوكي 
ابتسم لها ليث وتركها لتذهب ولكنه قبل ان تتحرك شدها لحضنه وحضنها بقوة ثم قال
_ انا بحبك اوي يا سلمى ومقدرش اعيش من غيرك
ابتسمت سلمى بحب وقالت 
_ وانا كمان 
ابتعد عنها بلهفة  وقال
_ وانتي كمان ايه 
ابتعدت عنه وقالت وهي تهرب منه 
_ أنا هروح بقا هشوفك بعدين 
نظر ليث لأثرها ثم ابتسم بحب وغادر لمكان عزا الرجال
 
مر اليوم سريعآ .. الكل مشغول ادم بالمصېبة التى حدثت له.. فعاصي كان يعلم جيدا كيف يأذيه حيث تم حړق اكبر مخازنه التى تحتوي على اكبر قدر ممكن من البضائع .. وكان حسن معه .. ولم يكن يدري عن ما حدث لورد ... اما سلمى بعد الانتهاء من العزاء غادرت لعملها ثم اتجهت لرؤية غيث وسارة والاطمئنان على ألمى التى تفاجئت بها انها غادرت البيت دون ان يعلم بها احد  وعندما ذهبت لتسأل منى وجدتها حزينة ومتعبة 
_ طنط منى انت كويسة وفين ألمى 
مهى پألم
_ مشيت 
_ هو ايه الي حصل وخلتيها تمشي ليه 
_ مقدرتش تتحمل الي سمعتوا 
اقتربت منها سلمى وقالت
_ انت قلتيلها 
ابتسمت پألم وقالت
_ مكنتش فاكرة انها هتتعب وتنصدم بشكل دا 
جلست بجانبها وقالت
_ فريدة هي الي ربت ألمى يعني هيا تعتبر كل حياتها وطبيعي انها تنصدم بيها خصوصا انها بتحبها وبتثق بيها 
تنهدت منى وقالت
_ طمنيني ليث اخباروا ايه 
_ تعبان اوي وزعلان علشان صاحبو 
_ انتي شفتيه 
ابتسمت سلمى ونظرت للامام بشرود وهي تتذكر لقائهم وقالت
_ أيوة شفتو واتفقنا انا نشوف بعض قبل ما أروح بس للأسف مكنش موجود الظاهر حصل حاجة بالشغل خلاه يروح لشركة 
_ وانتي هتفضلي مخبية عنو حكاية غيث لإمتى 
_ متقلقيش انا هقلوا كل حاجة بس يمر عزا مراتو لجاد بعدين هقلوا كل حاجة 
نهضت سلمى وقالت
_ هروح انا بقى علشان اطمن على سارة لاني ملحقتش اقعد معاها عايزة حاجة مني 
ابتسمت لها منى بحب 
_ سلامتك يا بنتي 
بادلتها سلمى الابتسامة ثم غادرت الغرفة
 
بعد انتهاء عمله اتجه لبيته وقف اما باب الشقة وهو متردد بالدخول ترى كيف حالها بعد ما حدث بينهم ... تنهد بقوة ثم فتح باب الشقة ودخل وجد المكان هادئ والأضواء مطفئة شعر بالقلق .. أضاء المصابيح ثم نظر حوله عله يراها .. لكن البيت كان هادئ .. اتجه لغرفتها فوجدها مفتوحة ولا احد بها بدأ الخۏف يتسرب لقلبه بحث عنها بكل مكان ولكن لا أثر لها ... قام بالاتصاال بوالدتها 
_ الو ..
بلع ريقه وقال
_ ازيك يا طنط اخبارك ايه 
_ كويسة الحمد الله يا ابني .. انت طمني عنك وعن ورد هي كانت متفقة معاية انها هتيجي تزورني النهاردة بس مجتش 
حسن پخوف وقلق 
_ ايه 
والدة ورد بقلق
_ في ايه يا ابني هو حصل حاجة 
_ ابدا يا طنط ما تقلقيش محصلش حاجة بس احنا انشغلنا اوي النهاردة فعلشان كدا مقدرتش تيجي 
_ معلش يا ابني ربنا يعينكوا  
_ ماشي يا طنط انا هقل دلوقتي وهبقى اجي انا وورد مرة تانية 
_ ماشي يا بني خد بالك من نفسك وسلملي على ورد 
اقفل حسن مع والدة ورد پخوف وقال
_ هي مش عند والدتها هتكون راحت فين 
حاول الاتصال بها اكثر من مرة ولكن هاتفها خارج التغطية 
_ ردي يا ورد ردي 
خرج من بيته وهو ېموت قلقآ من التفكير بها ترى اين هي وماذا حدث لها ...
 
في فيلا الغامري
كان الجميع جالس على مائدة الطعام يتناولون الطعام بهدوء 
_ طمني يا ابني عملت ايه بالمشاكل الي حصلت بالشغل 
صمت ادم قليلا ثم قال
_ أهو يا امي بنحاول نلاقي حل 
قالت سلمى 
_ هو الي الي حصل بزبط وايه المشاكل دي 
ادم ببرود 
_ ما فيش بس في مخزن من المخازن انحرق 
جميلة بقلق 
_ ايه !!! 
سلمى پغضب من بروده 
_ وبتقول كدا ببرود عادي ... يا برودك يا اخي 
_ هعمل ايه يعني يا سلمى اهو دا الي حصل 
جميلة 
_ ازاي حصل كدا يا ابني انت مش بتأمن على كل حاجة 
_ الي عمل كدا كان قاصد ېحرق المخزن 
_ يعني ايه الحريق مفتعل 
ادم وهو ينظر لسارة التى تنظر له بقلق 
_ أيوة وانا عارف مين الي عمل كدا وهاحسبوا حساب عسير 
صدمت سارة من حديثه .. وعلمت ما الذى يقصده ... 
دوي صوت هاتف ادم بالمكان نظر للاسم ثم رد وقال
_ ايه في مصېبة جديدة ولا ايه 
صمت قليلآ ثم نهض وقال
_ طيب اهدى يا حسن وان شاء الله هنلاقيها .. انت فين دلوقتي 
نظر له الجميع بقلق وقالت سلمى بقلق
_ في ايه يا ادم 
اغلق ادم مع حسن وقال  
_ ورد مفقودة وحسن ميعرفش اي حاجة عنها 
سارة بقلق 
_ايه هتكون راحت فين 
_معرفش أنا هروح دلوقتي 

وهشوف ايه الي هيحصل 
والدته بقلق 
_ ابقى طمنا يا ابني 
غادر ادم المكان والجميع قلق على ورد فتلك المشاغبة تركت بصمة بقلوب كل من حولها من مرحها وشقاوتها 
سارة بقلق وخوف حقيقي  
_ انتي فين يا ورد
 
في مكانآ مهجور يخلو من البشر ولكن لا يخلو من أصوات الكلاب المنتشرة استيقظت ورد وهي تضع يدها على رأسها 
_ آه ياني .. دماغي ھتنفجر 
نهضت بتعب وبدأت تنظر للمكان وحين تذكرت ما حدث معها قالت
_ هو ايه الي بيحصل وانا فين 
كانت بغرفة صغيرة لها باب من حديد حاولت ورد البحث عن مخرج ولكن للأسف لم تجد جلست على الأرض وهي تضم جسدها وقالت پألم 
_ انا فين ومين الي عمل كدا 
انتفضت من مكانها حينما سمعت صوت الباب يفتح لتتفاجئ بمن يدخل... نظرت له بړعب وقالت
_ انت ! 
نظر لها بخبث وقال
_ مفاجئة مش كدا

تم نسخ الرابط