رواية جديدة قوية ج2 الفصول من السابع عشر للعشرين بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

... قليلي غيث نام 
_ أيوة نام ... بس في حاجة 
_ في ايه يا سلمى غيث كويس 
ردت بسرعة وقالت
_ متقلقيش هو كويس .. 
صمتت قليلا ثم قالت
_ ألمى 
منى بقلق 
_ بنتي !! مالها هي كويسة قليلي حصلها حاجة 
_ يا طنط اهدي والله كويسة هي عاوزة تقابلك 
منى بسعادة 
_ انتي بتتكلمي بجد هي طلبت تشفني 
نظرت لها سلمى ثم نظرت لباب الغرفة لتنظر منى للباب لتتفاجئ بألمى التى دخلت عليها 
منى بدموع وهي ترفع يديها لأبنتها 
_ ألمى بنتي ... يا قلبي انت هنا بجد 
لن تتحمل ألمى اكثر من ذلك اقتربت من سريرها ثم امسكت يدي والدتها الممتدة فشدتها منى لأحضانها فما كان منها الى ان تندس بأحضان والدتها وتقول پبكاء 
_ وحشتيني اوي يا امي ... كنتي فين كل الوقت دا انا محتاجلك اوي ... انا موجوعة يا امي موجوعة 
بكت منى پقهر على حالها وحال ابنتها وقالت بدموع 
_ يا قلب امك انتي وحشتيني يا قلبي وحشتيني ... سامحيني يا بنتي كان غصبن عني اسيبك يا ضي عيني ... آآآه يا قلبي وحشتيني يا عمري وحشتيني 
كانت ألمى تبكي پقهر على حالها ... كل ما يصدر منها شهقات بكائها الشديدة ... كانت تشعر بالامان بأحضان والدتها فأخيرآ استطاعت ان تعرف ما هو حضڼ الام أخيرآ استطاعت ان تشعر بلذته وحنانه ... يا الله أكل هذه السنوات عاشت بعيدة عن هذا الحنان ووالدتها موجودة ... اي قسۏة تلك  التى أبعدتها عن امانها وحنانها ... اي قسۏة تلك التى  ابعدتها عن مأواها  وملاذها .....  لما الحياة غير عادلة معها لما تصر دائمآ على إوجاعها وأخذ كل من تحب منها لماذا ...
كانت سلمى تبكي على حال الام وابنتها نظرت لهم بأسى ثم غادرت الغرفة وأغلقت الباب عليهم اقتربت من جميلة التى كانت تراقب من بعيد وتبكي بصمت على حال هذه العائلة التى تشتت بسبب امرأة لا قلب لها ولا تملك من الرحمة شيئ 
_  طمنيني يا بنتي هي كويسة . .. وايه الي حصلها 
_ مش عارفة يا جيجي ... أكيد  في حاجة حصلت للألمى وصلها للحالة الي هي فيها 
_ اتصلي بليث وحاولي تفهمي منو 
اتصلت سلمى بليث ولكنه للأسف لم يجب على اي اتصالآ لها 
سلمى بقلق
_ ليث مابردش اكيد في حاجة حصلت 
_ ان شاء الله خير يا بنتي ما تقلقيش كدا ... انتي مش قلتي انو مع جاد 
_ أيوة 
_ يبقى اكيد مشغول مع صاحبو مفيش داعي للقلق يا بنتي 
_ صح ... هو اكيد مشغول مع جاد ومفيش داعي لقلقي 
_ يلا يا قلبي روحي نامي جنب ابنك وان شاء الله الامور هتبقى كويسة 
اتجهت سلمى لغرفت طفلها .. نامت بجانيه وأخذته بأحضانها عل هذا ينسيها قلقها الذى تشعر به
 
كان واقفآ امام قپرها ويبكي بصمت ... لقد ذهبت أية ولن تعد تركته وتركت طفلتها التى لا يتعدى عمرها سوى بعض ساعات ... يا الله اي عقابآ هذا 
اقترب منه ليث وقال
_ بقالك ساعتين وانتي  واقف وقفتك دي وبعدين يا جاد  الوقت اتأخر ... انتي لازم تبقى قوي ما ينفعش الي بتعملو 
_ هي راحت يا ليث راحت وسبتني حتى ما اعطتنيش فرصة اقلها انها اجمل حاجة دخلت حياتي مأعطنيش فرصة  اطلب منها السماح على اهمالي ليها ... آه آآآه يا صاحبي انا موجوع 
حضنه ليث وقال
_ صدقني هي مش زعلانة منك ... الي بحب حد بجد بزعلش منو وهي كانت بتحبك اوي يا جاد 
_ وهو دي الي واجعني يا ليث ... انها كانت بتحبني وانا مقدرتش احبها نص الحب الي حبتهولي 
_ علشان خاطري كفاية .. يلا يا صاحبني انتي لازم تطمن على بنتك هي بحاجتك دلوقتي 
ابتعد جاد عن أحضان صديقه ثم مسح دموعه وقال 
_ انا من النهاردة مش هعيش غير ليها هعوضها عن غياب امها هكون امها وابوها وكل حاجة بحياتها 
_ ايوة كدا يا صاحبي عاوزك تبقى قوي علشان بنتك 
امسك ليث يده واخذه ليوصله الى المشفى .. صعد جاد السيارة وقبل ان يصعد ليث هو الاخر رأى أحمد الذى يقترب منهم فاتجه اليه بسرعة 
_ طمني يا احمد ألمى أخبارها ايه 
_ متقلقش هي كويسة انا اخذتها عند مراتك سلمى هي طلبت ترحلها 
_ سلمى ! 
_ أيوة 
_ تمام متشكر جدا يا احمد على وقفتك معانا 
_ انت بتقول ايه يا ليث ... انت اكتر واحد عارف ألمى مهمة بالنسبالي ازاي .. المهم طمني اخبار جاد ايه 
ليث وهو ينظر لصديقه الجالس بالسيارة بهدوء 
_ زي ما انت شايف حالته صعبة اوي 
_ ربنا يصبروا... الي حصلو مش سهل دي مراتو الي ماټت .. انا همشي دلوقتي ان احتجتوا لحاجة قلي وهتلاقيني موجود 
_ متشكر يا احمد ... عارفك ما بتقصرش 
ابتسم له احمد ثم غادر المكان ... تنهد ليث بقوة ثم اتجه ليصعد لسيارته ليوصل صديقه الى المشفى للاطمئنان على طفلته الصغيرة .
 
في الصباح
اسيقظت على صوت الهاتف امسكته لتجد رسالة منه فتحت الرسالة وكان محتواهاا ..
صباح الخير يا أجمل حاجة حصلتلي .. بحبك اوي  
ابتسمت بحب عندما قرأت رسالته ثم ضمت الهاتف الى حضنها وبدأت تتذكر ما حدث معها امس
فلاش باك
بعد انتهاء دوامها بالجامعة اتجهت لتغادر ... ولكنها تفاجئت به ينتظرها امام الجامعة بسيارته .. عندما رأها اقترب منها وقال
_ مريم استني 
تأفتت بضجر مصطنع وقالت
_ خير عاوز مني ايه .... احنا مش خلصنا 
تنهد بقوة وقال
_ ممكن تديني فرصة اتكلم معاكي 
_ هتتكلم بايه ... اعتقد كل حاجة وضحت وانتهت كمان 
_ أرجوكي صدقيني انا مش هطول عليكي 
لان قلبها قليلا بسبب نبرت صوته التى توحي بضعفه وهي اعجبها ترجيه لها ... فالأنثى تعشق الدلال ... وتعشق اهتمام الرجل لها والحقيقة شعرت بكل هذا من نبرة صوته فقالت
_ تمام 
ابتسم لها ثم امسك يدها متجها نحو السيارة فتح لها الباب ثم قال
_ اتفضلي 
ابتسمت بداخلها على فعلته تلك وصعدت السيارة .. لينطلق بها ايهاب لمكان هادئ ليستطيع التحدث معها
_ اقعدنا اهو.. عاوز مني ايه 
امسك ايهاب يدها وقال بحب 
_ ممكن حبيبت قلبي تضحك شوية علشان ضحكتها وحشتني اوي 
هزها بتلك الكلمات الرقيقة فابتسمت له دون ان تدري وهذا ما جعله يشعر ان مهمته ليست بالصعبة أخذ نفسآ عميقآ ثم قال
_ اسمعي يا مريم ... انا من لما شفتك وانا اعجبت بيكي وبشخصيتك ... عجبني اخلاقك خجلك جمالك كل حاجة فيكي كانت تلفت انتباهي .. متتصوريش كنت ببقى مبسوط ازاي لما اشوفك واشوف ضحكتك انا بحبك بجد ... وانا مش من النوع الي انتي متخيلاه ... انا لما رفضت انك تشتغلي مش لاني ديكتاتوري زي ما انت فكرتي ... بالعكس انا شخص بحترم المرأة وبحترم حقوقها ... وعمري ما فكرت او اتخيلت اني اكون الراجل الي انتي شيفاني فيه دلوقتي... انا بحبك وبحبك اوي والانسان لما يحب شغلة بغير عليها ... صدقيني انا لما رفضت الشغل كان بسبب غيرتي مش اكتر ... مش قادر اتخيل انو مراتي حبيبتي
تم نسخ الرابط