رواية روعة قوية الفصول من الثالث وعشرون للسادس وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
وهي تطالع نفسها من خلفها لاحظته يقف محدقا بها فاضطربت نهضت قسمت ملتفتة له فوجدته يبتسم بغموض صاحت بحنق
دخلت هنا إزاي ومين سمحلك تدخل اوضتي
لم يعلق منتصر على سؤالها بل قال بنظرات محبة
لسه حلوة يا قسمت حتى لو بتخبي ده باللي بتحطيه اللي بيحب مش بيشوف الۏحش في اللي بيحبه
كلماته أثرت عليها وجعلت ضيقها من وجوده يتلاشى قليلا كم طمعت في سماع هذا ممن أحبته بصدق لم تعي تلك الفرصة التي سخرت أمامها لترضخ لرجل يحب بل زادت شراهتها قالت بتجهم
من طلعته لاح اصراره على أن يتم زواجه قال
إنتي مراتي يا قسمت والكل عارف ده يعني محدش هيقدر يبعدني عنك
ردت بانزعاج وهي تأمره
وانا مش هرضى بكده وهقول لعمي اطلع برة يا منتصر
ضحك باستهزاء ثم قال
عمك سافر موصلكيش خبر ولا أيه!
تحركت قسمت ناحية الباب فلوى فمه ببسمة ساخطة حاولت فتحه لكن وجدته موصودا ارتعدت وهي تعيد النظر إليه هتفت بحزم
تجاهل رفضها وبداخله تضايق من ذلك مع كل خطوة نحوها يقول
دا أنا قولتلك باحبك وإنتي أنانية جريتي ورا أنيس اللي عمره ما فكر فيكي لا حبك وسيبتيني
ردت بتذبذب
وإنت مالك طلقني انا ندمت إني اتجوزتك
حين وقف أمامها هوى بصڤعة على خدها الصقتها بالباب نظرت له پخوف حمل العدائية لتطاوله المستقبح عليها دنا منها ولم يكن بينهما فراغ صدمها حين قال لها بجدية قوية
اربكها لدرجة أنها تناست ۏجعها من عينيه فطنت أنه ليس بالسهل حين شرع في نزع ملابسها لم تمنعه كأنها تدفع له ثمن سكوته لا بل ثمن ما اقترفته.................!!
تركت الجريدة بجانبها حين توقفت السيارة أمام شركة والدها ثم أمسكت بحقيقة يدها قبل أن تترجل منها خاطبها يوسف باستنكار
اغلقت الباب ثم سألت مدعية عدم الفهم
يعني أيه متغيرة معاك عاوزني ابقى إزاي
الټفت برأسه وصدره لها رد بتذلل لاحظته
نسيتي كل حاجة كأني مكنتش في يوم عايش معاكي وعارف عنك كل حاجة ليه بجيتي كده لما كنا سوا كنتي تحبيني
تماسكت ألا يؤثر عليها بحديثه ردت بغطرسة
كنت باحبك علشان كنت تجبلي اللي كنت عاوزاه ودا عادي دلوقتي عندي أهل وبيحققوا كل اللي نفسي فيه
أنا مش ناسية كنت تعملي أيه أنا هزود مرتبك وكمان هشوفلك بيت حلو هنا أهو بالمرة تجيب اهلك يقعدوا معاك بدل ما انت سايبهم وجريت ورا واحدة ضحكت عليك بالفلوس
تبادلا النظرات للحظات والجمته بردها ترجلت غزل وبداخلها لم تحب طريقتها الفظة معه فهو الأقرب لها عكس ما حولها لكن توجست من أن يعكر حياتها بحماقته مجددا فكم حلمت بكل ما هي عليه لذا قررت أن تجعله لا يتأمل معها تركته دون أن تنظر لحالته شعر يوسف بوخزة في قلبه جعلت النور يبهت أمامه لمعت عيناه بحزن وعقله يرفض كل ما تقوله نظر لمدخل الشركة مكان دخولها وقال
كانوا يترقبوا حضورها بين الفينة والأخرى ولجت غزل غرفة الاجتماعات مبتسمة باتساع لاهتمام الجميع بها استقبلها جاسم بترحيب عظيم وأمام الكل قبل يدها توترت من تبدل وضعها بتلك السرعة فلم تتخيل جلست غزل بجانب والدها الذي ابتسم لها وبحركة عفوية وضعت قبلة على وجنته للحظات وبخ نفسه لتفكيره الوخيم بها سابقا هي حاليا ابنته وتقلبت مشاعره للأبوة الحقيقية مرر نظراته عليهم قائلا
غزل بنتي هي المسؤولة عن كل حاجة حتى وانا موجود وجاسم هيقف معاها
من بين الحضور موسى القاضي الذي لم يزحزح اعينه من عليها كانت نواياه غير صافية وهو يخاطبها
كويس قوي أهو لما الشغل يكون طري هنشتغل بزمة ونحبه
ضحكت غزل والبقية بعكس جاسم الذي نظر له متفهما إياه هو يعرفه جيدا محب للنساء جميعهن رد بنبرة ذات مغزى
وانا هابقى معاها ومش هسيبها فالشغل هيكون أحلى
زم موسى شفتيه مدركا أنه يستفزه فلم يحبه يوما نظر جاسم ل أنيس كي يعلن عن موعد خطبتهما تفهم أنيس وقال
وكمان كلكم معزومين عندي على كتب كتاب جاسم وغزل بنتي
امتعض موسى فجاسم كما يعرفه سابقا اللؤم يفوح منه كعطره بالضبط بينما فركت غزل اناملها متوترة ليس من زواجها لكن من ردة فعل مراد وقتها شعر بها جاسم فخاطبها مخففا من رهبتها
مش عاوزك تخافي أنا معاكي ومش هسيبك! إحنا قولنا لما يعرف بالجواز هيطلق إنما خطوبة دي عادي
تنهدت هازة رأسها كم تمنت أن يعترف مراد بزواجهما رفضت أيضا أن ېعنفها فقط فهي لن تقبل ردت بقبول صدم جاسم بشدة
لو مراد قال قدام الكل إني مراته هرجع معاه............!!
وضعت على المنضدة لفة الطعام ثم نزعت الحجاب من على رأسها فالجو حار توجهت نسمة لتبحث عن أخيها ولم تأخذ وقتا طويلا فقد وجدته مستلقي على الأريكة تحركت صوبه ثم هزته بغلظة قائلة
أحمد قوم فوقلي كده
هذي ببضع كلمات لم تتفهمها لكن فاحت من فيه رائحة الخمر والسچائر تأففت مشمئزة ثم هتفت بعدم رضى
إمتى ربنا يتوب عليك من القرف ده!
ثم عاودت لكزه بقوة كي يفيق بصعوبة وجهد منها فتح عينيه تحدث باستفزاز
إنتي على طول كده تفوقيني من أحسنها نومة
مررت نظراتها بحنق عليه ثم قالت
قوم جبتلك سم هاري
لوى فمه باستياء ثم اعتدل ليجلس قائلا
طالما سم هاري لزومه أيه بقى!
جلست هي الأخرى بجانبه هتفت باعتراض
أيه اللي بتعمله ده مش قولتلك تبطل شرب الزفت السجاير والخمړة
رد باستهتار
سيبك من الكلام ده جبتيلي فلوس
خاب ظنها فيه هو أخيها ومن الواجب أن يكون رجلا يقف بجانبها ردت باقتطاب
جبت بس متتعودش على كده لازم تشتغل
طاوعها ولم يجادل أنجز في رده قائلا
ما أنا بدور
اخرجت من المنديل المطبق بضع جنيهات ناولته إياهم قائلة
دول نص الفلوس اللي سبهالي
سحبهم بشغف من يدها مرددا
دا راجل عايش لوحده يعني معاه كتير اضحكي عليه وخدي اللي وراه واللي قدامه دا رجليه والقپر
جهلت نسمة لما شعرت بعدم قبول ذلك لكن بدت أمام نفسها جشعة تحاول استغلاله نهضت قائلة وقد تهيأت للرحيل
أنا هامشي بقى مينفعش افضل كتير برة البيت ليشك فيا
نهض هو الآخر هاتفا بمعنى
البيه كان عاوز يعرف عملتي أيه................!!
جلوسه بين عائلته كتفه خوفه من معرفة جده بالأمر تقلقه وصلته دعوة عقد قرانها ومن خلالها استشف محاربتها له توجه مراد لغرفة اولاده كي يفكر بهدوء تذكر ما كانت تفعله معهما وهما يستذكرا دروسهما سألهما باهتمام
كنتوا بتحبوا غزل مش كده
انتبها الصبيان له فجاوب حسام بتأكيد
بنحبها يا بابا كانت جميلة قوي ووحشتنا
لم يخفف رده من توتره في إعلان زواجه منها لتلك اللحظة لم يدر لما يتمسك بها ربما لا يريد أن يكسره أحد تأفف مراد وقد أظهر غضبه فما يحدث الليلة يقلل من شأنه نهض مراد ثم دلف للخارج وقد اتخذ قراره..
قابلته هدير بالرواق فجعلته يتوقف مكانه حين
متابعة القراءة