رواية روعة قوية الفصول من الثالث وعشرون للسادس وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
متابعا بمحبة مزيفة
أنا معاكي يا حبيبتي ومش بافكر غير فيكي
ردت مبتئسة وقد تمنت ذلك
يا ريت يا مراد عاوزاك بتفكر فيا ومتحبش غيري
تصنع بسمة صغيرة ثم ضمھا إليه قال
خلاص بقى انسي ومش هنشغل عنك تاني
أحبت أي شيء يمنحه لها وابتسمت قالت وهي تبتعد
طيب انا جاهزة مش هنخرج نتعشى بقى.........!!
بمطعم فاخر ملازم للفندق جلست غزل بصحبة جاسم لتناول وجبة العشاء ضحك جاسم بخفوت وهو يراها تأكل بأريحية غير ملتزمة بالإتيكيت أو برقي المكان سكب المشروب الذي طلبه في كأسها أولا نظرت للكأس مستنكرة ثم قالت
رد بنبرة فاجأتها
اتعلمي!!
ابتلعت الطعام ثم حدقت به بذهول ابتسم قائلا
كل الستات الهاي كلاس بيشربوا
سألت بغرابة
وإنت معندكش مانع إنك تشوفني بشرب لو اتجوزنا!
رد بكل ترحيب
أنا باحترم الست قوي وبشوف إن ليها الحرية تعمل اللي هي عيزاه
رغم أنها أحبت حديثه العاقل تجاه المرأة لكن کرهت أن يكون منفتحا بهذا الشكل ربما حياته الغربية سبب ذلك وجهت غزل بصرها للكأس ثم امسكته ترقب جاسم ردة فعلها ثم بتردد رفعته لفمها كي تتذوق طعمه في البداية لم تحبه تكرارها لتجرعه جعله تتقبله قليلا هي تعرف تحريمه لكنها انساقت وراء الكثير وكان أولها استغنائها عن حجابها قال جاسم بمغزى
حركت رأسها بخفة مؤكدة ثم تابعت تناول طعامها دخل مراد المطعم وهدير تتأبط ذراعه فورا سقطت نظراته المحتقنة عليها وهي تشارك هذا المستفز الطعام ما أغاظه أنها زوجته وكأن الأخير له الحق فيها أكثر منه لم تنتبه غزل لحضوره واستمرت بالأكل ولم تكن كما ظن أنها قصدت ملازمته لكن جاسم منذ خطا المكان يراقبه بطرف عينيه جلس مراد على إحدى الطاولات المقاربة منهما ثم شرع في طلب الطعام قال
تعالى صوت جاسم وهو يتحدث معها ويقول
في صحتك يا حبيبتي
وجدته غزل يرفع الكأس أمامها فكانت ردة فعلها تلقائية حين رفعت كأسها هي الأخرى ثم شربت القليل بلطافة قبل جاسم يدها ثم قال
الإيد الحلوة دي هتلبس دبلتي إمتى
ابتسمت رغما عنها ثم قالت بمكر
لما اتطلق من اللي بيبص علينا
أعجب جاسم بردة فعلها فلم يتوقع إنها قد رأته لكن الخبيثة تلاحظ كل شيء رد بتوكيد
نظرة مراد الشرسة نحوها جعلت الأمور تتضح أمام هدير حملقت في غزل واستغربت وجودها هنا لا تعرف لما شعرت بالغيرة القاټلة من هيئتها التي تغيرت للأفضل أيضا اهتمام مراد بأمرها قالت بسخط
هو دا اللي شاغلك!
الټفت مراد لها وتفهم من نظراتها نحو غزل أنها فطنت شيء لكن لم يقع مراد في الفخ وضح بتضليل
كأن رده ربما اخمد ثورة ضيقها حيال ذلك لكن استمرت متأزمة من وجود تلك اللعېنة فدائما تخشاها ردت بنفور
أنا مش عاوزة اتعشى هنا خلينا نروح مكان تاني
رد باصرار حانق
لا مش همشي علشان حد
وجهت هدير نظراتها نحو غزل التي تتراقص مع الشخص على مسرح المطعم قالت باحتقار
أدار مراد رأسه لينصدم بها ترقص في أحضانه والأخير يضع يده عليها كأنها ملكه هو انزعجت هدير من نظرات مراد واستشعرت أنه يغار من ذلك هتفت بامتعاض
خلاص يا مراد مش هنقضي سهرتنا نهتم بالحثالة دي
رد بارتباك داخلي
ومين قالك إني مهتم
جاء الطعام لينقذه من نظراتها المرتابة نحوه قالت هدير بجدية قبل أن يباشرا في الأكل
مراد الليلة عاوزة ارجع القاهرة................!!
سعدت بمجيئها ومشاطرتها كل شيء لم تبخل نوال في إكرام فتحية واشعارها بأن لها قيمة عالية كأنها سيدة المكان رغم رفض فتحية زواج يوسف هكذا ومكوثه هنا تاركا والديه بمفردهما لكن طغت سماحة نوال فجعلتها تصمت فليفعل ما يشاء..
جلبت نوال المزيد من الفواكه الصيفية ثم قالت بود وهي تجلس على الأرضية بجانبها
اتفضلي
ابتسمت فتحية لها برزانة جلس خالد في حجر والدته يتناول العنب نظرت له فتحية قائلة
ربنا يخليهولك
يا رب
قالتها نوال بتمن ترددت فتحية في التحدث معها بشأن الزواج فكما تعلم محبة يوسف ل غزل حقا صدمها بزواجه منها بحرج سألتها
هو جوازك إنتي ويوسف على طول ولا إزاي!
بدت ساذجة في سؤالها قالت نوال مضطربة
أنا ويوسف اتجوزنا وإن شاء الله مافيش حاجة هتفرقنا عن بعض
ثم سكتت لوهلة قلقة من سؤالها تابعت مستفهمة بتخوف
هو يوسف قالك حاجة عاوز يطلقني يعني!
نفت فتحية بتوضيح
يوسف مقالش حاجة أنا بس مستغربة إنه اتجوزك من غير ما يقول لحد أنا فكرته هنا علشان يرجع غزل معاه أصل مش عاجبني يسيب ابوه وأمه لوحدهم
هتفت بمفهوم
يوسف بيبعتلهم فلوس وفيه واحد بيطمنه عليهم
اطمأنت فتحية قليلا لكن تسعر قلق نوال من حديثها معها خشيت ترك يوسف لها بعد فترة من رعونتها تجاه سبب سفره معها وقبوله طلبها اتضحت المسألة برمتها أجل جاء هنا من أجلها فكما علمت ليست أخته دب الهلع بداخلها وتسارعت دقاتها ثم اعتزمت أن تبقيه بجانبها لكن كيف تخبطت أفكارها وباتت مقيدة جاءت فكرة قديمة في رأسها ووجدتها السبيل تنهدت بتأمل فهذا الحل الوحيد فاقت نوال من جموحها وفتحية تقول بجدية
أنا تعبت من هنا بافكر نرجع كلنا البلد اختي وحشتني.........!!
__________________________________
لأول مرة من بعد حزنها على صغيرتها تبكي تحسرت هانم والجميع يفارقونها ابتأست حين دخلت عليها الغرفة ووجدتها مسجية على التخت فاقدة الحياة صريخها الهيستيري والمچنون هو من دفع الناس للتجمع ومن ثم تنفيذ ما أمر به الله وهو ډفنها رحلت سعاد حزنا على زوجها ووضعها انغمست في حديثها اللا واعي حتى أحبت أن تنعزل مع من أحبته انتظارها أوجم قلبها ولم تعد تحتمل لذا استسلمت كأن دعوة مجهولة أتت إليها واستجابت لها...
وقفت هانم تحدق بقپرها وهي تضم دميتها لصدرها وبيدها الأخرى تحمل القليل من الطعام قالت ببؤس
كنت جيبالك وكل آني آسفة باين زعلتي مني
انفلت الطعام من يدها كأن لا قيمة الآن له نظرت لدميتها التي رافقتها سنوات منذ غابت ابنتها عن أعينها قالت
معاوزاش أموت جبل ما ألاجيكي زييها معاوزاش أموت
ثم شددت من ضم الدمية فقد رحلت الأخيرة قبل بلوغ أولادها لن تستسلم مثلها وترضى ابتعدت عن المقاپر نافرة منها لتركض بين الدور والناس كالسابق ومن خلفها الأطفال وفي نهاية المطاف لم تجد المأوى لكن تمنت الحجيم لمن دمرها.............!!
أمام مرآتها جلست تحدق بانعكاس صورتها وجدت سيدة أخرى غير التي كانت قديما وجدت ملامح شيطانية عارضت أن تكون بهذا القبح والبشاعة وهي تقول
بقيتي واحدة تانية يا قسمت
حزن عميق في نبرتها اختلف مع هيمنتها وحقدها ضاع عمرها ولم تحصل على ما تريد من أحبته تلاعب بها انتقامها بات مچنون وجهول افتعلت كل شيء والغريب لم ټندم بل ندمها الوحيد أنها أحبت تنهدت بشجن ثم مشطت شعرها الأسود بعدما صبغته ابتسمت بسخرية على حالتها وهي تتأمل قسمات وجهها الذي كبر تخفي ذلك بمستحضرات التجميل التي لم تفارقها لكن قالت معجبة بنفسها
لازم أفضل على طول حلوة مش هخلي حد يفوز عليا لازم يعرفوا قيمتي وإني مش خايبة وفشلت في حياتها
ثم ابتسمت برضى
متابعة القراءة