رواية روعة قوية الفصول من الثالث وعشرون للسادس وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
قالت
إنت مش على بعضك ليه إنت عندك علم إن البت الخدامة دي هتتجوز
زادته ارتباكا ورهبة بطيش رد عليها
الخدامة دي مراتي
شهقت هدير پصدمة لم ينتظر مراد أكثر حتى توجه لغرفة أخيه ناداه بحزم
يزيد!!
من خلفه وقفت هدير بطلعتها الغير مصدقة أيضا لم تتوانى في البكاء الصامت رددت في نفسها بحسرة
يا خسارة يا مراد
ثم ركضت بعيدا عنه شعر مراد برحيله ثم فرك مقدمة رأسه فما يفعله بدا اندفاعيا فتح يزيد الباب بعدما ارتدى روبه خاطبه مراد بأمر
بدت كفراشة لامعة حين ارتدت ثوب زفاف أبيض قصير عاري الكتفين ويظهر ساقيها بسخاء تعمدت غزل أن يكون هكذا لم تكن تعاند أحد سوى نفسها سول لها شيطانيها أنها هكذا جيدة فتماشت مع كل مغرياته لم يشغلها فقط سوى تكهن حضور مراد للحفل كذلك لازمها ارتباكها رغم وجود ابيها وزوجها المستقبلي..
خليكوا هنا مش عاوزكم تتحركوا وخليكوا جاهزين
تفهموا عليه وإلى الآن ظل يزيد مذهولا من فعلة مراد تلك لكنه سايره حين تحرك معه مطيعا له حين علمت غزل بمجيئه وبداخلها اشتعلت ثورة من الاضطرابات لكن شحذت قواها فاليوم هو مصير زواجها المغمور منه حين تعمق لداخل الحفل وقف مكانه يتابع ما تفعله من بعيد بنظرات قاټلة وهي تتمايل في وقفتها متعمدة إثارة حنقه ناهيك عن هذا الثوب الڤاضح الذي ترتدية وشعرها الذي أسدلته بتمويجات مغرية ملفتة ليقسم في نفسه أنه سيقتلعه من رأسها زاد غضبه المدروس وهي ترفع الكأس لفمها وترتشف منه دون حياء أو حتى تهتم بوجوده كأنه لم يستمع قط لمن يقف ويتحدث معه لتشغل فكره بالكامل غمغم بغل
وقفت هي تراقبه بطرف عينيها منذ رأته وتبتسم بانتشاء لرؤيته هكذا بل وأحيانا تتعالى ضحكاتها لتستفزه أكتر جاء أحد رجال الأعمال المدعوين ليقف بجانبها قائلا بنظرات تتجول عليها باستباحة
الحفلة مقفلة كده ليه مش المفروض صاحبة الحفلة تفرفشنا ولا أيه
أكيد لازم أفرفش ضيوفي
رد بلهث كالذئب الجائع وعينيه تأكلها
وإزاي بقى
وضعت الكأس على المنضدة المجاورة لها والتي يجلس عليها والدها وبعض رجاله ثم سحبت الوشاح من على عنقها لتلفه حول خصرها فاتسعت بسمة الواقف أمامها بنظراته البذيئة تحركت لتقف في مكان فسيح ثم أشارت لأحدهم أن يبدل النغمة كي ترقص عليها انتبه بعض الحضور لتتسلط نظراتهم على ما ستفعله وهي تشرع في التمايل والرقص المثير ليصفق لها الكثير من الرجال والنساء وقف جاسم هو الآخر غير راض عن أفعالها متيقنا أنها تفتعل ذلك لتحثه على أخذ موقف أيضا لم يجحف غيرته من قراره......
رأته قادما نحوها وهي تتمايل بخصرها على الموسيقى فارتبكت من الداخل وتعمدت إظهار عدم اهتمامها زاد الطين بلة هو تطويق الرجل لخصرها ليرقص معها فثار الأخير من ذلك حين وصل إليها جف حلقها من نظراته المرعبة من الخلف شد مراد الرجل بغل ليبتعد عنها ثم سقط على ظهره فصړخت وهي تنظر إليه برهبة لم يتوانى في صفعها عدة مرات وسط صړاخها مرددا باهتياج
خرج صوتها مذعورا وهو يسحبها من شعرها وسط الحضور المذهولين والفضوليين قائلة بتزعزع
ملكش دعوة بيا
جاء والدها هو الآخر لېعنفه بحنق
ابعد عنها وامشي اطلع برة دي بنتي!
ثم جاهد على أن يبعده عنها لكن هيهات من ذلك فبكل كره دفعه مراد من صدره ليبتعد شدد من قبضه على شعرها الطويل لترتعش بين يديه خائڤة رد بنبرة واثقة ذات شأن
ودي مراتي...................................................................!!
الفصل السادس والعشرون
بعد منتصف الليل حيث عم السكون المكان وجدت نفسها على أرضية رخوة ليست بنظيفة حين فتحت أمل عينيها انتبهت بعد وقت أنها بحظيرة المواشي دهشت كليا واستغربت كيف جاءت إلى هنا اعتدلت مستندة على ساعديها ثم شهقت بفزع وابن سيدها منتصر يقف أمامها يتطلع عليها بنظرات غامضة ابتلعت ريقها وبدا عليها الروعة بطرف عينيها لمحت سيدة كبيرة في السن تقف منزوية جانبا وبمنشفة صغيرة تجفف يديها رمشت قليلا ثم عاودت النظر إليه رددت بجهل واضطراب
آني إهنه ليه ومين اللي جابني الزريبة
انزل نظراتها ناحية ساقيها فلا إراديا فعلت مثله فغرت فاهها بعدم استيعاب حين رأت الډماء على ملابسها وساقيها فطنت أنه افتعل ما تخوفت منه هتف منتصر باستهجان
على آخر الزمن حتة خدامة هتجبلنا عيل من دمنا شكلك سوقتي فيها ونسيتي نفسك
لم تشعر پألم بل تجمعت الدموع في مقلتيها نظرت له فاكمل بنبرة جافة
كان ممكن انزلهولك من غير حتى ما تعرفي إني السبب بس جيتلك بنفسي علشان اقولك لو اتكرر الموضوع هيحصلك حاجة من اتنين
ركزت انتباهها عليه فاردف بقساوة
يا مش هتلاقي نفسك يا عمرك ما هتخلفي تاني لا من بابا ولا من غيره!
في أوج حديثه ذرفت بغزارة لم تجرؤ على النقاش معه غلاظته البائنة في حديثه جعلتها تتقبل وتنصاع دون مجادلة لعقت أمل شفتيها وقالت
حاضر يا بيه!
أعجب بطاعتها له فقال
كده فهمتي عليا عاوزك تبسطي أبويا واتمتعي في العز مش هقول حاجة وعاوزك تعرفي حاجة مهمة إنتي هنا بمزاجي وكلمتي أنا اللي ماشية
حاولت أمل أن تعدل من جلستها ثم تطلعت عليه مترقبة پانكسار باقي أوامره لم يقول منتصر الكثير بل خاطب السيدة بجدية
كملي شغلك معاها طلعيها زي ما هي فوق علشان نكمل بقية الموضوع
تحركت المرأة نحوها فاستندت أمل عليها مستسلمة لتنهض انحدار قيمتها في تلك اللحظة جعلها ذليلة أمامه بالفعل من هي لتنجب من السيد وهي تسير بمعاونة المرأة عاود تحذيرها بحدية
مش عاوزك تنسى كلامي ده......................!!
دلف لفيلته بعدما غادر الجميع الحفل تنفس پغضب وبات عصبيا تحرك أنيس في البهو فوجد جاسم يجلس شبه متسطحا على الأريكة ويرتشف من كأس الكحول دنا منه هائجا وهو يرى بروده وعدم فعله لأي شيء صاح بانفعال وهو يقف أمامه
إزاي تسيبه ياخدها ومالك قاعد كده ولا كأن حاجة حصلت!
بنفس هيئته الهادئة نظر له جاسم قال
هي عايزة كده عاوزني اعمل أيه
أكمل بنصح وهو يتابع مؤشرات وجهه الغاضبة
اقعد شوية وهتلاقيها جاية
زوى بين حاجبيه وتساءل
ليه بتقول كده!
اعتدل جاسم قليلا ثم رد بمعنى
مش بالسهل يوافقوا على جواز مراد ناسي إنه متجوز من بنت عمه يعني لو اختار غزل الكل هيقف قصاده وأولهم جده
هتف أنيس بتوجس
ما هو ممكن ياخدها بعيد ومحدش يوصله خبر
رد ببسمة خبيثة
من قبل ما يجي وجده وصله خبر والكل مولع هناك وعارفين
تحرك ليجلس مقابلته استفهم بترقب
يعني ممكن يطلقها لو اجبروه
بصراحة تكاد تكون غير محببة للأخير قال
وأولها إنهم عارفين إنها بنتك..............!!
في السيارة من الخلف برزت محبتها له حين اعترف بزواجهما حيث أسندت غزل رأسها على كتفه معربة عن قبولها الذهاب معه قبل قليل كان مراد ثائرا من أفعالها لكن الآن
متابعة القراءة