رواية روعة قوية الفصول من الثالث وعشرون للسادس وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

له باهتمام فهو رجل كبير ويدرك الأمور عنها اردف شارحا
إفرض كنتي قبلتي تتجوزيه وبعدين حملتي منه مصير الطفل هيكون أيه أكيد كان هيحرمك من النعمة دي وهيرضى إن بنت عمه هي اللي تجيب عيال يشيلوا اسمه وإنتي مجرد واحدة لمزاجه
كلامه سعر من ريبتها في الأمر هتفت بقلق
الحمد لله أنا كنت وقتها هضيع مش عاوزة حد يتجوزني بالشكل ده
رد بنبرة حانية
متشغليش بالك بيه وبطريقتي هخليه يطلقك علشان ميتحكمش فيكي
سألت بفضول
هتعمل أيه يعني دا واثق من نفسه!
انضم جاسم لحديثهما فابتسم له أنيس بينما صمتت غزل لا تريد مناقشة الموضوع أمامه قال أنيس باستئذان
طيب هسيبكم مع بعض
استغربت غزل من مغادرة أبيها هكذا ابتسم جاسم ليرد هو على سؤالها
اتجوزي وهو وقتها هيخاف ويطلقك
دهشت من معرفته أيضا ما قاله فكرت به لكن كيف ستتزوج وهي في عصمة رجل آخر كأنه استشف غرابتها من الأمر فتابع بحنكة
إحنا هنتخطب الأول
صدمها وهو يعلن نفسه كزوج منتظر لها رددت بذهول
إنت!! 
استباح أخذ قبلة من وجنتها جعلتها ترتبك قال بمغزى
عندك أحسن مني تتجوزيه..............!! 
وسط الحضور بحديقة القصر وقف متصلبا ونظراته متجمدة على الأخير بدا يوسف حاقدا مغلولا وهو يتعامل بلا مبالاة هو من سلبها منه حزنه لن يفيد لذا عليه المضي قدما ليبعده عنها ليس بعد كل ما فعله يأتي هو ويفوز بها لم يعي أحد هوية نظراته نحوه ليضمرها يوسف في نفسه لم يلاحظ أيضا مرور أخته من جواره وهي تسير خلف السيد أسعد لاختلاف هيئتها التي جعلتها مع المدينة أيضا لم يخيل لها أنه بذاك المكان..
خبطه ضرغام على كتفه فاضطرب نظر له فهتف الأخير
يلا بينا إحنا يا يوسف على المخزن نسلم البضاعة
تذكر موعد التسليم فهز رأسه بامتثال تابع ضرغام بجدية
سلاحک وكل حاجة إمعاك 
اومأ بتأكيد ثم وهما يتحركا لمحه مراد ثم نظر له بمعنى حيث اختار مراد يوم زفافه الذي يجتمع فيه الكل وانشغالهم لبيع ما بمخازنه فقد دعاهم دون استثناء لعدم استغلال الفرصة كالسابق ثم اندمج مع الحضور أثناء عقد قران عمته
عن أمل وقفت بجانب أسعد تتأمل أجواء الحفل من زينة ومدعوين وهي مبتسمة باتساع شخص واحد من بين الموجودين أدرك بأن أسعد على علاقة بها همس له بمكر
ذوقك حلو يا أسعد
ارتبك أسعد حين أشار بعينيه على أمل ازدرد ريقه ونفى
متخليش فكرك يروح لبعيد دي الخدامة جاية معايا علشان تفكرني بميعاد الدوا
قهقه موسى بصوت رنان فرمقه أسعد بضيق من تطفله لم يخشاه بل لم يحبذ معرفة أحد بتلك العلاقة غمز له موسى ثم قال بتسلية
ماشي يا عم أسعد هصدقك
أعلن أسعد حنقه من فظاظته ثم تجاهله بينما ظل موسى يحدق ب أمل متفحصا إياها من رأسها لأخمص قدميها باتت نظراته غامضة مقلقة لكن لاح فيها بعض الإعجاب.......!!
تحرك يوسف هنا وهناك مع الحرس لتأمين المكان عند تسليم البضاعة ونقل الحمولات من المخازن وهو يتمم على الأرجاء من حولهم لاحظ حركة مريبة وهمسات منبعثة من مكان ما تجاهلها في البداية لكن حثه الأمر للاهتمام لذا أخرج سلاحھ مستعدا أثناء انغماسهم في العمل تفاجأوا بهجوم مريع بأسلحة ڼارية زعزع أوصالهم بلحظة توقفت عملية النقل ليتحامى بعضهم بالمخزن وبالسيارات بإستثناء من تم اصابتهم صړخ ضرغام بهيستيرية
اتخبى يا ولد منك ليه
صدم ضرغام فكيف ذلك لم يعرف أحد بموعد التسليم عاود إلقاء أوامره للحرس مرددا
اضربوا!! 
كان معهم بسلاحھ جاهدا في السيطرة على الوضع بينما اختبأ يوسف خلف عمود بجانب المخزن وظل يطلق الأعيرة الڼارية دون توقف رهبة ما يحدث كانت طاغية عليه فهو في شجار حقيقي لمح أحدهم يتسلل نحوهم ثم انتبه أنه يقصد حقيبة الأموال الملقية أرضا أطلق عليه عيار ڼاري لكن أسرع الأخير بحملها ثم ركض ليستقل السيارة بدا يوسف شرسا أكثر ثم تجرأ ليتحرك من مكانه ويتبعه محاولا العبور وسط الضجيج..
بخفة غير معتادة استقل سيارته ليتبعه وهذا ما أراح ضرغام وجعله يتيقن بأن يوسف سيعود بها كان ما يحدث بمثابة اختبار حقيقي وضع للتو فيه وعليه المجازفة شرع في إطلاق النيران أثناء قيادته وملاحقة السيارة الأخرى لم يصدق حتى اللحظة أنه في داخل صراع ربما سيودي بحياته ثم بذل قصارى جهده حتى يصل للسيارة وقد تحدى....
عند ضرغام سكن الوضع نتيجة هروب البعض وسقوط البعض الآخر خرج الرجال لفحص من تم إصابتهم فمرر ضرغام نظراته على ما حوله پغضب أخذ يتنفس بهدوء فهو ينهج بشدة عاون الرجال على استعادة البضاعة للداخل فقال الرجل باهتياج
الفلوس اتسرقت يا ريس ضرغام
بالفعل تضايق الرجل فأمواله ضاعت هباء رد ضرغام ليطمئنه
هترجع متخافش
ثبط يوسف الذي حضر ظنه وهو يرد بقلة حيلة
معرفتش أوصل للعربية خدوا الفلوس وهربوا.............!!
حين أوقف السيارة داخل فيلتها كما أحبت قال لها بحب
وصلنا يا حبيبتي
نظرت له قسمت كأنها تسخر من تصرفاته الصبيانية معها ردت متصنعة الابتسام
طيب تصبح على خير
جهل ما ترمي إليه فاستفهم
يعني أيه
تنهدت بعمق ثم نظرت له بجمود قالت
يعني كفاية لعب عيال لحد كده أنا مش بتاعة جواز أنا مصدقت اتطلقت ومش مستعدة ابقى تحت رحمة حد يتحكم فيا
ادهشته بحديثها فقد قدم لها الحب وهي تعلم ذلك رد باستياء
إنتي كنتي بتلعبي بيا! 
هتفت موضحة
لا ملعبتش بيك وعلى فكرة عمي عارف
ردد بذهول
بابا!!....عارف!
هزت رأسها بتأكيد قالت وهي تتهيأ للترجل من السيارة
هتفضل جوزي متخافش يلا تص....
جذم مهاتراتها من حديثها المستفز حين شدها من ذراعها لتقف اضطربت قسمت من نظرات الضراوة في عينيه أدركت أنه انزعج هتفت بتحذير
لو عملتلي حاجة عمي مش هيسكت إنت عارف أنا بالنسبة له أيه
ثم أفلتت يدها لتترجل سريعا حدجها منتصر بنظرة قاټلة فتجاهلته حين تحركت لداخل فيلتها بمفردها تنفس پغضب فقد عاش لسنوات يتمناها ضاع عمره يناشد لتصبح في يوم له ظهر عليه حزن عميق وهو يردد فقد اهانته للتو
بس أنا مش هرضى بكده يا قسمت...............!!
هات افكهالك
نظر لها مراد مطولا ثم تركها تفعل ذلك فكتها بسهولة ثم بتوتر قاټل دفعت نفسها لتفتح أزرار قميصه اندهش مراد فهي بطبيعتها خجولة رجفت اناملها ثم توقفت فجأة فابتسم طالع عينيها فلمح البراءة فيهما قالت هي دون تردد
أنا باحبك أنا مش زي أهلي ومتكرهنيش علشانهم
ثم توسلت بنظراتها وقسماتها أنه يتقبلها لم يرغب مراد إن يظلمها معه كونه لم يحبها يوما أو فكر بها كزوجة له خشي أن تعاني معه ولن تتحمل عصبيته وتحكماته طال سكوته فتابعت بتذلل
قولت أيه يا مراد هتحبني
بجدية شديدة سألها
هتتحمليني مهما عملت
هبت مرددة بامتثال
أنا ملك إيديك المهم أفضل معاك إنت!!
عاود سؤالها بمكر وقد ضيق نظراته
حتى لو اتجوزت عليكي
اندفعت في ردها المؤكد عليه ظانة أنه يمزح قائلة
حتى لو اتجوزت عليا كفاية إني معاك
لم يجد المفر فقد حاوطته بطاعتها الكاملة له بحركة مباغتة شدها ناحيته شارعا في وضع قبلاته ولمساته عليها فقد ظل سنوات في عبق الحرمان فأخرجت عشقها الكامل لتبادله ما يفعل.............!!
هي دي رجالتك يا حمدي اللي جولت هيخلصوا!
سخرية جمة وتعجب جلي في نبرة جعفر
تم نسخ الرابط