رواية روعة قوية الفصول من الثالث وعشرون للسادس وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

أنا بردت!
خطڤ نظرة سريعة على جسدها ثم شلح سترته أعطاها إياها قائلا
البسيها!
تذكرت في تلك اللحظة تفانيه في اسعادها كما كان يفعل أخذتها غزل ثم نظرت لها لبعض الوقت فقد فعل ذلك مرات ليزيل البرد القارص عنها ارتدتها ثم سترت جزئها العلوي كله بها نظرت له قائلة بامتنان
متشكرة
استنكر كلمتها الآن قال بهدوء غريب
مافيش داعي دلوقتي تشكريني ياما عملت كده
سايرته وتوقفت عن الحديث فبداخلها ټصارع فكري يصيب أي أحد بالجنون تحرك يوسف بالسيارة صامتا لكنه على وعي بما حدث معها وكل ذلك بالتأكيد أسعده............!!
______________________________
بعد أسبوعين من ذلك بشقة توفيق ظلت سناء دائبة المكوث فيها وعدها أنيس بفيلا أخرى غير الذي أخذها منها ولم يفعل تأزمت المسألة بظهور ابنته التي أخذت كل شيء حتى عقله! دلف توفيق من غرفته يتمطى بذراعيه ويتثائب فانتبه لها تجلس على طاولة القماړ الخاصة به وتلعب الورق مع نفسها تحرك نحوها قائلا
صباح الخير..... بتعملي أيه 
ثم جلس فوضعت هي الورق أمامها نظرت له قائلة بعبوس
أنيس مبقاش يسأل فيا ولا كأنه يعرفني
رد زامما شفتيه بتفهم
تلاقي مشغول مع بنته أصل الصراحة الموضوع غريب وصعب حد يتعود بسرعة عليه
ردت غير مقتنعة
لا أنيس نساني بنته كلت عقله أنا كلمته امبارح وسألته ليه معزمنيش فرده عليا معجبنيش زي ما يكون بيتهرب مني
زفر توفيق بقوة ثم نهض قال بجدية
خلاص روحيله بنفسك وكلميه شوفي نظامه
حقا كانت سناء منزعجة من ذلك قالت موافقة
هروحله واشوف حكايته أيه.........!! 
كانت غزل ماكثة بغرفتها لم تخرج قط تركها أنيس على راحتها فربما تحتاج وقت لتفيق من ما هي عليه لكن لم يرتضي جاسم بذلك لذا تجرأ وتوجه لها..
دق بابها ثم ولج بحث عنها حتى وقعت عيناها عليها وهي جالسة بالشرفة تحدق بالفراغ حدثها بغرابة
معقول اللي إنتي فيه ده ممكن اعرف مش بتخرجي ليه!
لم يجد رد منها فتلطف في حديثه معها وهو يتابع
قومي نروح النادي سوا نشم الهوا شوية
نطقت قائلة بغير رغبة
زهقانة جو الناس يكون عندها علم باللي بيحصلك مضايقني
ولا يهمك من الكلام ده كله كفاية إن بعد ما عدتك تخلص هنتجوز يعني طنشي مش وراهم غير الكلام على أسيادهم
نظرت له قائلة
أصل بقى شكلي وحش كمان بيطلعوا على بابا كلام مش كويس حاسة إني جبتله الكلام وبوظت سمعته
أراد جاسم أن ينفجر ضحكا لكنه تماسك رد بمغازلة وهو يجثو أمامها
دا إنتي الحاجة الحلوة وسطينا
ابتسمت فأشرق وجهها جمد نظراته عليها فادركت أنه معجبا بها قالت
يلا هلبس وآجي معاك..........!!
ارتبك حين دلف من المرحاض ووجدها تقف أمام الباب تاركة لشعرها العنان وملابسها مٹيرة قال بتلعثم
و. واجفة إكده.. ليه!
ليه يا سي ضرغام بتعاملني كده أنا مراتك مش غريبة 
ازاحها جانبا بيده ثم مرق قائلا بتجهم
جولت سابج إنك متل بتي يعني جوازنا علشان أسترك
ثم تفاجأ بها تحتضنه من الخلف قالت متوسلة بلؤم
بس أنا باحبك وإنت عمرك ما اتجوزت جرب الجواز دا حلو
تملص منها متوترا ومزعزا رد بحزم مزيف
برة علشان ما اجلبش عليكي
بحثها أدركت من شكله أن زيادة جرعة تأثيرها ستجعله يوافق عليها ردت بدلال
بس أنا مش هبطل اللي بعمله أنا مراتك ومش معقول هافضل عايشة كده محرومة
ابتلع ريقه وظهر العرق على جبينه ابتسمت بمكر ثم قررت المغادرة قائلة
أنا هروح اوضتي خليك كده عايش وحيد 
ثم تحركت متعمدة التغنج في مشيتها حاول تحاشي النظر إليها قدر الإمكان لم ينكر أيضا أنها حركت شيء ما بداخله وجد أن وجوده معها ربما سيضعفه كذلك كبر سنه مقارنة بها لم يحبه توجه ضرغام ليرتدي ملابسه نافضا التفكير في الأمر.........!! 
وهي تسير معه في النادي سألها بغرابة
هو اللي كان أخوكي دا فين
ضيقت نظراتها وبدت غير متفهمة قالها علنية
أقصد يوسف بقاله اسبوعين مش بيجي الشغل
وقفت غزل وقالت مهتمة
ليكون تعبان أنا لازم أسأل عليه
غار جاسم داخليا قال
عادي ما هو في يوم كان برضوه أخوكي!!
أكملت غزل سيرها وهو يرافقها امسك جاسم يدها بتملك متخللا أصابعه بين أصابعها نظرت له بطرف عينيها متعجبة ومبتسمة قال
دي فترة الخطوبة ولازم نقرب من بعض
ارجعت شعرها الذي بعثره الهواء على وجهها خلف أذنها ردت ساخطة
لا وإنت الصادق دي فترة عدتي ولازم مقربش من حد
ثم نظرت أمامها فلمحت أبناء مراد شريف وحسام ابتسمت تلقائيا ثم نادتهما بألفة
حسام شريف!!
تنبه الصبيان لها وبمحبة ركضا ناحيتها حين اقتربا حدثتهما بمسرة
وحشتوني عاملين أيه
مررا نظراتهما عليها فهتف شريف باعجاب
بقيتي حلوة قوي يا غزل صحيح أبوكي طلع راجل غني 
ردت هازة رأسها بتأكيد
صحيح
قال حسام بعبوس طفولي
يا خسارة كنا عاوزينك معانا
رفعت كتفيها قائلة بمعنى
حصل خير بس لازم تعرفوا إني باحبكم وإحنا هنفضل أصحاب مش كده 
ردا بكل ترحيب
أيوة أصحاب بنبقى هنا في النادي على طول إنتي عارفة مكانا
ابتسمت لهما قائلة بنصح
متتخانقوش مع حد وملكوش دعوة بالولاد اللي كانوا بيضايقوكوا
حركوا رؤوسهم بامتثال ثم رحلا وقف جاسم من خلفها قائلا بتكشر
هما دول ولاد مراد
لم ترد فالاجابة واضحة قالت
أنا متضايقة عاوزة أسافر مكان بعيد شوية.........!!
وضع حزمتين من النقود أمامه على المكتب خاطبه بمحبة
خدهم يا يوسف دي فلوس مهمة هتقوم بيها
ظهرت هيئة يوسف وهو يتناول هم بدا مختلفا عن السابق المال غير به الكثير حتى طريقته قال بامتنان
حضرتك بتديني فلوس كتير جوي
رد بمغزى
أصل أعداء مراد وعيلته حبايبي
ثم تابع بتأكيد
وكمان أنا نظرتي متخيبش لما اخترتك تكون معايا إنت قلبك مېت باين عليك راجل
لم يعلق يوسف على ما سبق لذا سأل بمفهوم
أيه المطلوب مني 
بعد تردد قال موسى بجدية شديدة
منتصر الخياط عنده مخزن سري محدش يعرف بيه مدخل فيه بضاعة بمية ألف جنية أنا عاوزك تولع فيه
ذهل يوسف من المبلغ ولمح موسى ربما رفضه تابع
مش عاوزك تخاف جمد قلبك ويلا ۏلع فيه
هتف بجهامة ظاهرة
دا خړاب بيوت حرام أولع في الخير دا كله!! 
كده تزعلني نسيت منتصر اللي خد الفلوس واتهمك فيها نسيت عملت علشانك أيه!
قالها موسى ليذكره بوقوفه معه حتى صار لما هو عليه كذلك رؤيته ل منتصر برفقة رجلين أثناء سړقة المال لم يكن يعرفه حينها لكن الأمر اتضح الآن رد بطاعة
تحت أمرك يا بيه........!!
_________________________________
غطت ساقيها بعدما انتهت المرأة سألتها بشغف كبير
قولي بسرعة قلبي هيقف
ابتسمت المرأة قائلة بتأكيد
إنتي حامل!
لمعت عين نوال بفرح وهي تبشرها وضعت يدها على بطنها تريد الرقص لكن عليها الحذر والانتباه لصحتها جيدا قالت لها وهي تتجه نحو محفظة نقودها
هحليلك بوقك على الخبر الحلو ده
ثم أخرجت قرابة العشرين جنية اعطتهم لها قائلة
خدي مش خسارة فيكي
اخذتهم المرأة بتلهف واضح رددت بمدح
ربنا يكرمك يا رب طول عمري باقول الست نوال دي أحسن واحدة في الحارة....!!
ولجت فتحية الشقة حاملة في سبت صغير بعض الخضروات والفاكهة وجدت نوال تخرج من غرفتها بصحبة سيدة ما أمرت نوال المرآة أن ترحل فوضعت فتحية المشتريات وهي مستغربة اغلقت نوال الباب خلفها ثم خاطبت فتحية بتهلل
دي واحدة جارتنا ممرضة كشفت عليا وطلعت حامل
رددت فتحية بمباركة وهي ټحتضنها
مبروك يا نوال يوسف هيبقى عنده عيال
الله يبارك فيكي يا خالتي
قالت فتحية بابتئاس
أنا لو مش خاېفة أهل جوزك ياخدوا ابنك كنت قولتلك نرجع
تم نسخ الرابط