رواية روعة قوية الفصول من الثالث وعشرون للسادس وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
مما يحدث ولم ينتبه حتى خاطبه ضرغام بعقلانية
يلا إحنا يا بيه وجودك إهنه غلط عليك
استقبل مراد نصحه بموافقة الآن مذعنا وجه بصره ل يوسف الذي انتصف الرجال بصلابة خاطبه بتوعد
الأيام جاية كتير ومتفكرش هاسكت
ثم تحرك مراد ومن خلفه الرجلين نظر له ضرغام وقال
يا ريت يا يوسف متخيبش ظني فيك
ثم لحق ب مراد مغادرا تابع يوسف أطيافهم شاردا فهو لم يأخذ شيء أيضا قد ضاع عمله معهم بفعل لم يقم به تنهد پاختناق وبهتت تعابيره ركضت نوال ناحيته ثم وضعت يده عليه تتفحص جسده قائلة بقلق
هنا انتبه يوسف لمن حوله خاطب الرجال بامتنان
متشكر جوي يا رجالة
هتف أحدهم بسماحة
إحنا معاك يا بلدينا أنا جارك تحت ناديلي بس
ابتسم له يوسف بود وقال
إن شاء الله مش هيوحصل حاجة تاني
غادر الجميع وبقي يوسف ونوال أيضا هنا خالد الذي تشبث بساق يوسف لاحظه يوسف فابتسم له ثم رفعه ليحمله سأل بلطف
إنت خاېف
كنت خاېف عليك يا بابا يوسف بس إنت جامد قوي وكنت أسد
ضحك يوسف وكذلك نوال التي قالت بمحبة
الواد مبسوط منك دايما يقولي بابا يوسف هيحمينا من الوحوش
نظر يوسف للولد مطولا ثم قبل خده بحنو عانقه الصغير وقد تعلق به حدق هو بالفراغ فقد تلاشى كل شيء بلحظة وضياع ثقة السيد به لربما سببا قدريا كي يعود لمكانه الأصلى لكن السؤال هل سيعود دونها.........!!
تاكلي أيه يا ست البنات
رسمت خجل مزيف وهي ترد
أي حاجة يا حبيبي
تابعت باهتمام وهي تسأله
معنى إكده يا أسعد فرحان إني حبلة
أسند ظهره على المقعد ثم ردد بغطرسة
إلا مبسوط دا إنتي خلتيني طاير النهار ده دا آخر حاجة كنت أصدق تحصلي رجعتيني لعز شبابي
طيب ما إنت لساتك شباب إنت عندي كل حاجة كفاية الهنا اللي معيشني فيه
سحب يدها المسنودة على الطاولة ثم رفع ليقبلها بحب لكن زاد قلق أمل من معرفة الجميع بحملها لذا استفهمت بحذر
طيب وفيه حد هيعرف ولا هيبجى سر أنا مرت عوض ولا نسيت!
ردد بحسم
هطلقك منه لما نرجع البلد وأول ما تولدي الكل هيعرف إنك مراتي مش أسعد اللي يرمي حتة منه
مامصدجاش من الفرحة عاوزة أجوم ارجص
رد غامزا بمكر
الرقص دا ليا لوحدي لما نرجع.!!
أثناء حديثهما الدارج لم ينتبها لمن يجلس بالقرب وأذنية مع كل كلمة تخرج منهما من طلعته يظهر السكون لكن من داخله يدون بدقة ما يقولانه مستمرا في قضاء مهمته...!!
هي غزل تعرف حاجة عن شغلنا
هتف بنبرة تحذيرية مخيفة
متعرفش ولا هتعرف لازم تكون حريص قدامها لما تيجي تشتغل معانا مش عاوز بنتي اللي طلعت بيها تسيبني
زم ثغره للجانب متفهما عاود الاستفهام بجدية
صحيح هتجوزهالي
نظر له بمغزى وقال
هجوزهالك طبعا أول ما تطلق خليها تبقى في وسطنا بس عاوز أشوف حل علشان مراد يطلقها
قال جاسم بمعنى
خلينا نعمل خطوبة حفلة الكل يحضرها وتوصله دعوة وقتها هيطلقها أنا متأكد
وافق أنيس على ذلك قائلا
هو دا اللي هيحصل أن........
قطع كلامه ولوج غزل بقسماتها المستشاطة دهش أنيس من حالتها فسألها
أيه يا غزل حد عملك حاجة!
جلست مقابل جاسم الذي يتطلع عليها بقلق هتفت بضيق
شوفت يا بابا مراد عمل أيه مع يوسف
أنصت الاثنان إليها فتابعت بتلجلج
طرده من الشغل واتهموا بسرقه فلوس وأكيد مش هيسيبوا وممكن يأذيه مراد دا مش سهل أنا عارفاه
تدخل جاسم ليرد عليها بارتياب
طيب وإنتي مالك ما يروح في داهية
حدقت به قائلة بعدم قبول
دا أخويا ولازم أقف جنبه
زاد شك جاسم نحوها فقد أرادت من قبل أن تبعده عنها بينما هتف أنيس بتفهم
غزل أنا فاهم عليكي وأحسن إن حصل كده علشان يوسف يرجع بلدكوا تاني مش دا اللي كنتي عاوزاه إنه يبعد عنك!!
انتظر جاسم ردها عليه فتوترت غزل رغبة غير مفهومة بداخلها جعلتها تحبذ مكوثه بالقرب منها هو أبيها لكن لم تعتاد عليه بعد بقدر الأخير لم ترد أن تكون وحيدة فسوف تشد عضدها بوجوده رجحت كفة ما رغبت به قائلة بتزكية
بس أنا عاوزة يوسف يشتغل هنا هو هيصرف على أهله منين
لم يقتنع جاسم بتبريرها لذلك ولم يخفي تضايقه في حين لم يجد أنيس ما يضر بوجوده فقال ليريحها
طالما عاوزة كده خلاص يا حبيبتي يجي هنا أشغله
ابتسمت باتساع ونظرت له بامتنان خرج جاسم من صمته وقال
قولها يا خالي على الحفلة اللي هنعملها
ردت ناظرة له بغرابة
حفلة أيه...........!!
بخطوات احترازية دنت من التخت وعينيها متصلبة عليه خشيت أن تتحدث معه فينفعل عليها جلست هدير بجانبه ثم استمرت تنظر إليه لفترة وهو مغمض العينين وما زال يرتدي ثيابه وحذائه شعر مراد بها لكنه ظل سارحا علها تكل وتتركه بمفرده اهتافت المصائب والنوائب عليه وما فعلته غزل أكثر ما يزعجه لأول مرة يكون مكتوف الأيدي غير متمكن من فرض سيطرته عليها كذلك بخبث لعين وجد الحيلة ليجعلها مذبذبة تجاه والدها أجل هو السبيل حين يغرس الشك تجاه والدها الوقح قال لنفسه بدهاء
مافيش غير أخليها متقتنعش إنه أبوها وبالمرة تعرف حقيقته القڈرة
في درف شروده انتبه مراد لأنفاس هدير ليخمن أنها تبكي سألها بجمود وهو على حالته
خير
ارتبكت قليلا فقد ظانته نام أيضا حزنت من نبرته الجافة وهو يخاطبها كبحت ما بها وقالت وهي تجفف دموعها
مش عاوزاك تزعل علشان أنا مقدرش أشوفك كده
فتح عينيه لتقع عليها مل من براءتها وهي تتحدث نفخ من سذاجتها الدائمة وقال
أنا زهقت ما بحبش الست الضعيفة
الذنب ليس لها ردت مبررة
ما أنا علشان باحبك عاوزني ابقى إزاي!!
لمح لمعة عينيها الحزينة وقبل أن يتحدث مالت هدير لتضع رأسها على صدره تابعت پألم
بحبك يا مراد وعلى طول هتشوفني كده مش هقدر اتغير علشان أنا قدامك بابقى بس كده
لامست أوتار قلبه فلاح عطفه عليها وهو يقول
متفكريش إن بلومك على اللي بيحصل معايا إنتي بعيد وعمري ما هربطك بأي حاجة عارفة ليه
ليه
علشان عارف إنك غير الكل!
ابتسمت بتهلل ثم وجهت نظراتها على وجه القريب منها تأملت ملامحه بحب سافر وقالت
مراد هنروح شهر العسل إمتى عاوزة أبعد عن الجو ده
مسح على شعرها بلطف وسأل
عاوزة تروحي فين
أي مكان المهم نكون مع بعض
هز رأسه بتفهم قائلا
طيب جهزي نفسك هنروح الغردقة
وضعت على وجهه عدة قبلات متفرقة وهي تردد
باحبك يا مراد
لف ذراعية على خصرها ليضمها أكثر إليه وجد أنها طريقه ليفرغ تعطشه في التقرب منها همس بجراءة
طيب انا متضايق دلوقت ومحتاج حد يفرفشني
ظهرت بسمة خجولة على محياها من تلميحاته قالت
حاضر..............!!
تجرأ وولج الغرفة عليها دون استئذان فوجدها ترتدي ثيابها تفاجأت غزل بحضوره وارتبكت ثم أسرعت بخفض أطراف فستانها ڼهرته بامتعاض
إزاي تدخل من غير ما تخبط!
أفاق جاسم من شروده في حسنها وتقاسيم جسدها المرسومة كما يحب الرجل قال
إنتي بنت خالي وكمان إحنا هنتجوز!
انزعجت من رده المستفز
متابعة القراءة