رواية روعة قوية الفصول من الثالث وعشرون للسادس وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

البلد كلنا والله القعدة هنا ملهاش لازمة
أهل يوسف بخير وبيبعتلهم كل شوية شيء وشويات
هنا ولج يوسف ليستمع لحديثها عنهما نظرن له فرد عليها مرتابا
أيوة ببعتلهم بس مش شايفهم والواد اللي بيروحلهم ده مش مريحني
سألت فتحية بترقب
ليه يا يوسف 
رد وهو يتعمق للداخل ويبدو بمزاج سيئ
بيقولي إن أبويا عاوز أكتر الفلوس مش بتكفيه أبويا أنا عارفه ميهموش الفلوس ومش مصدق إن يقول كده وميطلبش يشوفني حتى!! 
دنت فتحية منه قالت متوجسة
خوفتني يا يوسف كده هتخليني أسافر البلد اطمن عليهم وأشوفهم
قال بتوسل
يا ريت يا خالتي هتريحيني قوي
قالت مبتسمة بلطافة
الاسبوع الجاي هروح بعد ما أقول ل غزل علشان لما تسأل عني
تجاهل نطقها لاسمها كذلك اغتاظت نوال غطت على سيرتها قائلة بخجل مصطنع
مش هتقولي ل يوسف ولا أيه يا خالتي 
تذكرت فتحية واهتم يوسف ليعرف ما يخبئنه قالت فتحية بود
مبروك يا يوسف نوال حامل
تجمد فجأة وهو ينظر للأخيرة تضاربت مشاعره من فرح لعدم رضى لضيق خشيت نوال ضيقه فقالت بحب رائع
هجبلك ولد يا يوسف مش فرحان إنك هتبقى أب!............
________________________________
وهي على تختها ظلت شاردة بعدما اجهضت عنوة لم يختفي حزنها وخۏفها حتى تلك اللحظة اقترب منها أسعد خاطبها بضجر
هتفضلي قاعدة كده على الأقل اضحكي في وشي أنا بزهق بسرعة
نظرت له باستغراب قالت
أصلي زعلانة حبتين
رد بجفاء
وأنا مبحبش الزعل عاوز اللي تفرفشني على طول نزل خلصنا مش هنقعد نعيط وتنكدي عليا كده
ثم توجه ليجلب طبنجته نهضت أمل ثم تقدمت منه قالت بأسف
طيب متزعلشي مني 
ثم قبلت كتفه متابعة
كان نفسي جوي أجيبلك عيل
علق الطبنجة على كتفه الټفت لها قائلا باقتطاب
اللي حصل حصل أنا هطلع اصطاد شوية عاوز ارجع الاقي الوش ده اتغير
تحرك نحو الباب فاستاءت من معاملته قالت لنفسها بتوبيخ
مينفعش أفضل إكده ليطفش مني لازم أخليه يرجع معايا كيف الأول
ثم اغتمت مما هي عليه تابعت بأسى
كل ده بيحصلي من أيه بس!
ثم توجهت ناحية المرآة لترى هيئتها نظرت لنفسها بتحسر جذبتها علبة تحوي مجوهراتها التي جلبها لها جهلت لما خشيت عليهم حملت العلبة ثم فتحتها أحبت المصوغات الذهبية بها لمحت قرط والدتها فامسكته نظرت له باستخفاف فقد كان صغيرا للغاية وسط البقية تنهدت لتضعه مرة أخرى انتبهت أيضا لورقة ما أظلمت عينيها متذكرة إياها هذا كارت أعطاه الرجل لها أثناء الحفل تجاهلته قائلة
جال يعني بعرف اقرى المكتوب فيه
وضعتها باهمال ثم اغلقت العلبة قالت بحرس
لازم أخبيها في مكان محدش يعرفه محدش ضامن ممكن يحصل إمعايا أيه بعدين.............!!
_______________________________
مر أكثر من شهرين يراقبها فيهما ويخطط بحنكة تعمد يوسف عدم مقابلتها لا يعرف لماذا لكن بالطبع ستسأله كيف وصل لما هو عليه بالفعل تعجبت غزل من نطق اسمه أكثر من مرة وسط اجتماعاتها في شركة أبيها جاهدت أن تعرف كل شيء عنه لكن اكتشفت تركه لمسكنه القديم وكذلك تأخر عودة خالتها من البلد حتى الآن...
وهي بمكتبها سألت جاسم باهتمام
سمعت الراجل ده بيقول عن يوسف أيه إنت تعرف حاجة عنه 
رد بامتعاض
يوسف دا بيشتغل مع موسى القاضي يعني قتل تلاقي سړقة وفيها أيه عاوزاه في الوقت الصغير ده يكون أيه غير إن شغله في الحړام
رددت باستياء
استغفر الله العظيم يوسف إزاي يتغير كده دا مبيطقش حاجة اسمها حرام
انزعجت غزل فهو الشخص الأنقى بين الجميع قال جاسم نافرا من سماع اسمه
مش عاوز اسمع اسمه ودا مش أخوكي علشان كل شوية تقولي اخويا وكلام خايب أنا واحد بغير على خطيبتي
ردت متذبذبة
طيب هو أنا قولت أيه أنا بس لحد دلوقت باعتبره اخويا
نهض قائلا بجدية
اتنين يا غزل مش عاوز اسمعك بتجيبي سيرتهم قدامي مراد ويوسف علشان لو لسه مش عارفاني أنا بغير جدا من أي حد ياخد حاجة تخصني
اومأت بايجاب فتحرك مغادرا نفخت بقوة فمن الآن يفرض سيطرته عليها ما أن نهضت هي الأخرى حتى استأذنت سكرتيرتها بالدخول ولجت الأخيرة قائلة
فيه واحدة ست اسمها فتحية مستنية حضرتك في جراج الشركة
انشرح قلب غزل وقالت وهي تجمع متعلقاتها
أنا ريحالها حالا دي خالتي.........!! 
________________________________
في غرفة واحدة ظلا معا لكن حياتهما فاترة فقط التزمت هدير بالأصول فهي زوجته ما زاد الأمر هو انتهاء دراستها واضحت تقريبا لا تترك الغرفة وهو يتجهز للخروج خاطبها مراد
مش عاوزة حاجة اجبهالك وأنا جاي
مؤخرا بدأت ترد عليه قالت باقتضاب
لأ
عادة ما يناقشها بأمر عودة علاقتهما لكن جدد الحديث حين قال متضايقا
طيب لو هتفضلي كده قولي نتطلق مش معقول متجوز بالشكل بس
أحدت إليه النظر قالت برعونة
وماله أما نطلق وبالمرة ترجع للست اللي كنت متجوزها تلحقها قبل ما تتجوز غيرك
صاح باحتجاج
كلامك دا مش صح
انفعلت وهي تقول
إنت متغير بعد ما أعلنت خطوبتها بتحضر الحفلات وتسهر علشان تشوفها
مل مراد من تلك الأجواء المفعمة بالضيق رد بنفاذ صبر
خليكي زي ما إنتي كده وعلى فكرة أنا ممكن اتجوز عليكي وقتها شكلك هيبقى وحش
فور أن انتهى تركها مراد تبكي شعرت بۏجع داخلي تريد إكمال حياتها معه لكنه دعس على كرامتها ما زالت تشك في ميله للأخيرة وسواس بعقلها يؤكد ظنونها انسابت عبراتها حين لا يهتم أكثر بها انتبهت لوالدتها وهي تقف في مدخل الغرفة وتقول
هتفضلي كده طول ما إنتي بعيدة عنه وفي الآخر هيزهق......!!
________________________________
ثارت وهاجت حين فطنت خطفه لها خدعها اللعېن طيلة الفترة الماضية افتعل كل ذلك لينتقم منها هي تعرفه فسكوته كان مريبا حقا كانت تخشى أن ېعنفها قالت بامتعاض
يا ترى هيعمل معايا أيه ممكن ېقتلني 
صمتت لتتابع برفض
هو مش أخويا وملوش حكم عليا
ثم تسارعت أنفاسها وهي مکبلة هكذا ولجت الخادمة حاملة صينية بها الأكل ثم وضعتها أمامها پعنف وضراوة ركلت بقدميها المکبلة صينية الطعام وهي تتنفس پغضب لاحت في نظراتها الشراسة وهي تحاول فك قيد يديها من الخلف لتحرر نفسها والتي تعيق التنفيس عن هياجها لم تعلق الخادمة على ردة فعلها بل بوجوم تام قامت بجمع ما كانت تحويه الصينية من طعام قد بعثر معظمه هنا وهناك بعدما انتهت نهضت حاملة إياها لتدلف للخارج بهدوء وسط نظرات الأخيرة المستشاطة اثناء خروج الخادمة شهقت فجأة حين وجدته كان واقفا أمام الغرفة وقد تابع ما حدث نطقت الخادمة بارتباك
هي مش عاوزة تاكل يا سعادة البيه!!
لم يرد بل هز رأسه بالإضافة لنظرة توحي بمغادرتها امتثلت الخادمة لذلك لتتحرك بخطوات منكتلة تاركة المكان أخذ نفسا عميقا متأهبا للدخول عليها بطلعته التي تجعل الجميع يرجف منه لكنها كانت غيرهم رغم شدته معها كانت تلتزم الثقة بنفسها فور ولوجه رمقته بنظرة عدائية فقابلها ببسمة صغيرة كأنه لا يهتم وقف أمامها قائلا بنبرة صلبة ونظرات أثارت حنقها
مش عاوزة تاكلي ليه
حدجته بغيظ وهي ترد بنفور
عاوز مني أيه فكني وخرجني من المكان الزفت ده!
أطلق ضحكة رنانة مستخفة بها سعرت رغبتها في الٹأر لنفسها رد باستفزاز
لسه مجاش مزاجي لكده!
صړخت بهياج مدروس
لو فاكر إني خاېفة منك تبقى غلطان أنا غيرهم ولازم تكون عارف كده يلا فكني
ثم حاولت بكل قوتها فك قيدها وجسدها يتشنج بشدة وهي جاثية على ركبتيها لم يبالي بحالتها بل إقترب منها فتوقفت عما تفعله وظلت تلهث من فرط انفعالاتها
تم نسخ الرابط