رواية روعة قوية الفصول من الثالث وعشرون للسادس وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
ردت باستياء
أنا ست متجوزة ومش من حقك تدخل عليا كده لو كنت مين
لم يكثر جاسم من مضايقتها لذا ردد باعتذار وترج
أنا آسف يا غزل بس لقيت إن إحنا بقينا قريبين من بعض
زفرت بضيق وهي تتحرك لتجلب شيء تضعه على كتفيها اغتاظ جاسم من ردة فعلها تجاه زواجها من الأخير وقف خلفها ثم استفهم بجدية
غزل إنتي بتحبي مراد
التفتت له قاطبة جبينها لاحظ عجبها من سؤاله فوضح قائلا
تبدلت مشاعرها للغيرة وللكراهية وهي تتخيل الأخير معها هتفت معارضة كلامه
أنا ست مش راجل علشان اتجوز عليه واعيش على مزاجي ولازم احترم العلاقة دي حتى لو كنت هطلق منه أو كان جواز محدش يعرف بيه!
ثم صمتت للحظات مستشفة فضوله في الإجابة على سؤاله ردت مؤكدة بظلمة
وجد نفسه يبتسم اقترب قليلا منها وقال
أهي دي أحسن حاجة سمعتها النهار ده
تحيرت غزل في أمره ثم توجهت لتقف في الشرفة أحس جاسم أنها وعيت لمشاعره نحوها فذهب خلفها خاطبها بألفة
طيب ممنوع نخرج مكان نتفسح فيه شوية وبالمرة تخرجي من الجو اللي عيشاه ده
ترددت في القبول خيفة من علم مراد بذلك لكن عدم اشهاره لزواجهما جعلها تنزعج وتوافق قائلة بحماس
انتهت خطوته الأولى لتأتي حيلته الداهية فقد وصله خبر سفر مراد للغردقة برفقة زوجته جاءت فرصته ليدق الحديد الساخن ويشكله كما يريد رد بلؤم
الغردقة حلوة قوي يا غزل أيه رأيك!..................
____________________________________
ارتابت في توتر خادمة أهلها الملحوظ فور أن أخبرتها بظهور ابنة أختها سألتها هدى بحدة
فشلت نعمة في إخفاء ارتباكها أمامها ردت بحرس
بالعكس دا أنا مش مصدقة إن بنت الست هالة لقيتوها
قالت هدى باهتمام
يعني البنت فعلا كانت مع نادية زي ما قالوا
انعقد جبينها وهي تستفهم باستغراب
مين اللي قالوا! محدش يعرف إن البنت كانت مع الدكتورة نادية غيري أنا والست هالة!
قسمت عرفت منين هي اللي قالت ل أنيس على غزل!
استوعبت نعمة حقارة قسمت هذه اللعېنة كانت تراقبهم لم تفصح عما تعلمه أمام السيدة من نذالة قسمت وماضيها الحاقد أو تكشف أسرار قد كتمتها طوعا لرغبة هالة ردت باقتضاب
مش عارفة
ثم سكتت لتأتي الفتاة غزل على ذهنها تابعت بجدية
لامتها السيدة هدى بحزن
ليه مقولتليش يا نعمة على طول باجي أشوفك وإنتي مش معرفاني أي حاجة!
اعتذرت نعمة منها قائلة بتفهم
مكنتش متخيلة إن البنت عايشة اللي عرفته إن الدكتورة نادية أبوها دبحها هي والبنت
ثم ابتلعت ريقها پخوف متخيلة بشاعة هذا الحدث الأليم تنهدت هدى بكمد ملحوظ وقالت
مقدرش اعترف بالبنت دي مقدرش أفضح اختي واربطها بواحد زي أنيس رغم إني عاوز آخد بنت اختي في حضڼي وابعدها عنه
بدت نعمة واجمة تستمع فقط وردها مقتضب محاذر لكن سألت بفضول دفين
وأنيس بيعاملها إزاي مبسوط بيها!.............
تأملته بشبح ابتسامة ناعمة وهو يقف بالبذلة لتقارن بين الماضي والحاضر نظراتها نحوه ضايقت جاسم الذي يضع متعلقاته الخاصة بالخلف انتبه يوسف لمجيئها ثم حدق بها متناسيا ما حوله انفعل جاسم من استباحته النظر لها فوبخه بتبرم
ما تشوف شغلك يا حيوان إنت
تلفتت له غزل غير راضية عن سوء حديثه معه قالت بعبوس
يوسف مش غريب علشان تعتبره زي أي حد هنا
للمرة الثانية لم يعجبه ميلها له لكن صمت وجهت غزل بصرها ل يوسف الذي أحب معاملتها له قالت بلطافة
يوسف تعالى معانا الغردقة
ليه إن شاء الله
سأل جاسم بضيق لكن أرادت غزل أن يكون حمايتها فهي تعرفه جيدا بالمقارنة ممن حولها قالت
أهو يكون معانا حرس لو فيه حاجة وكمان مش واخدة على اللي حواليا
ثم وجهت حديثها ل يوسف متابعة بأمر
اركب معانا يلا
اطاعها يوسف حين تحرك ليركب على مضص وافق جاسم فهو لن يرفض لها طلب استقلوا جميعهم السيارة ثم انطلقت بقيت غزل صامتة إلا إذا خاطبها جاسم فترد فقط لم تحترس من نظراتها الموجهة ل يوسف الذي ود أن تكون بجانبه طيلة الطريق لم يدر جاسم لما غار عليها وتضايق من اختصارها الحديث معه..
ساعات طوال قد مرت حتى بلغا الفندق المنشود عاونها جاسم على الترجل وبغلظة خاطب يوسف
نزل الشنط وډخلها جوه
أمتعض يوسف داخليا من معاملته المستحقة بينما لم تعلق غزل بل توجهت ناحية الفندق لتدخل أسرع جاسم بملاحقتها ثم سألها بغرابة
غزل فيه حاجة مضايقاكي مني عملت حاجة تزعلك!
ردت باستنكار وهي تتحرك بالبهو الفسيح
ليه بتقول كده بالعكس بيعجبني ذوقك معايا وباحس إنك بتهتم تعملي اللي يعجبني
سأل بتأمل
يعني مبسوطة مني
ردت مبتسمة بتأكيد
أيوة يعجبني الراجل الجنتل
تهلل علنا وهو يتأملها بمحبة مألوفة توجه بعد ذلك ناحية الاستقبال ليأتي بمفاتيح الغرف خاطب غزل بمفهوم وهو يناولها مفتاحها
دا مفتاح جناحك تعالي أوصلك
أخذته منها وقالت بمكر
أنا مش صغيرة باعرف أوصل نفسي
ثم تركته لتدخل المصعد تتبعها جاسم بدجنة فهي مميزة ما يحبه بها عينيها السوداء اللامعة التي تتحدث بدلا منها تنهد بعمق ثم توجه ليصعد لجناحه هو الآخر........!!
بعد ساعة من حضورها دلفت غزل من المرحاض وهي تلف المنشفة حول جسدها بعدما أنعمت بحمام بارد فالجو حار هنا وهي تتحرك ناحية التخت شهقت بفزع حين رأته يجلس على المقعد واضعا ساقه على المنضدة أمامه وعينيه مسلطة عليها تراجعت للخلف قائلة بارتباك
دخلت هنا إزاي!
أنزل مراد ساقه ثم نهض بجمود لكن نظراته الباردة نحوها جعلتها ترجف تراجعت أكثر وهي تردد بتنبيه
اطلع برة أنا هنا مش لوحدي وبحذرك متقربليش
نظر حوله قائلا باستهزاء
هما فين اللي حواليكي دول علشان خۏفت
بتخمينها أدركت أنه يراقبها ويتتبع خطواتها ردت ببلاهة
هصوت وهيجوا
ابتسم بتهكم وقال
مش هتلحقي علشان هكون خلصت عليكي أنا أصلا من زمان مستني اللحظة دي إنتي جبتي أخرك معايا
التصقت غزل بالحائط وقالت
هتروح في داهية نتفاهم بالراحة يا مراد
حين وقف أمامها وضيق المكان عليها بادرت بالتقرب منه قائلة لتتحاشى عنفه
أنا ملك إيدي مش هاعمل حاجة تزعلك مني
سحرته بحديثها فطوق خصرها متناسيا استغلت ضعفه أمامها ثم دفعته بعيدا كي تهرب ناحية الباب هيهات من اندفاعها فقد لحق بها ويديه قد مدها لتسحب شعرها بقوة فصړخت قربها منه ثم هتف بهياج مدروس
إنتي بتلعبي بيا ما عيشتي ولا كنتي
وجد نفسه يضغط على عنقها من شدة غضبه فأحست بالاختناق القريب توسلت قائلة بتقطع
ه ھموت س س سيبني
ثم سعلت وقد احمر وجهها هتف بشراسة وقد تغيب عقله
هتدفعي التمن يا غزل قولت هخليكي تبوسي رجلي
امتقع وجهها وبات يميل للون الأزرق وهو يشدد من ضغطه الجهول اجفلت عينيها وقد استسلمت هنا وعي مراد للچريمة النكراء التي يفتعلها في حقها ثم بتخوف أرخى يده خبت قواها فضمھا إليه زاد الطين بلة حين انتبه لمن يدق الباب ويقول
غزل لبستي علشان نتعشى برة!...........................
الفصل الخامس والعشرون
يحاور نفسه وقد غاب بذهنه عن الواقع قليلا جلس جعفر متحيرا كيف يقترض المال من أجل مشروعه معهم أتت فكرة محنكة عليه تنفيذها وهي خداع زوجته كي يحصل على أموالها المدفونة قال لنفسه بإقناع
هجولها إن
متابعة القراءة