رواية روعة قوية الفصول من الثالث وعشرون للسادس وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

بتنا عايشة وكنت عكذب عليها
صمت للحظات ثم قال بتزعزع
بس دا أنا جطعت رجبت البت الصغيرة جدامها لما الرجالة لجيوها ليلتها
تجهم كليا ثم زفر مزعوجا تابع بحقارة
في درف جموحه لفت حمدي انتباهه حين خاطبه
قولت أيه يا جعفر هتدخل معانا ولا بلاش نعمل حسابك! 
بادر بالقبول سريعا قائلا
هدخل أكيد هو آني مچنون أضيع فرصة كيف دي من يدي! 
هز حمدي رأسه وقال
بكرة كلنا هنتقابل علشان نتفق وكمان موسى القاضي عاوز يدخل أنيس معانا
تذكره جعفر جيدا ثم هتف باكتراث
هو مش دا الراجل اللي طلعت البت الخدامة اللي بتشتغل عند مراد بته 
اومأ بإيجاب وهو يقول بجهل
متعرفش أيه تفكير موسى في كده بس بيقول أنيس هينفعنا علشان هو ومراد دلوقتي مش طايقين بعض
في ظل الحديث رجع جعفر لليلة تطاول مراد عليه خاصة ما فعلته غزل حين قللت من شأنه لذا بكل مسرة ردد مرحبا بالفكرة
موسى بيه بيتكلم صح أنا معاه في إكده
هتف حمدي بمفهوم جعل جعفر يستشاط
تمام يبقى جهز نفسك علشان نتعرف عليه أكتر في الحفلة اللي عاملها علشان خطوبة بنته...............!! 
ارتبك من طرقات هذا السمج المستمرة على الباب وحديثه الموجه لها بالفعل لن يجاوب مراد عليه وهي بين ذراعيه تحرك نحو الفراش كي يضعها فوقه كم تمنى أن يرحل الأخير يائسا من دعواته لها أثناء ذلك حاول مراد أن يطمئن عليها ضړب بخفة خديها ثم مرر يده عند عنقها فوجد النبض يعمل ارتاح قليلا ثم عاود افاقتها وهو يحدثها بخفوت
غزل فوقي!
ثم ضربها ثانية بيده والأخرى تهزها ولم يجد إجابة نهائيا كان مراد مضطربا من محاولة دخول الآخر ورؤيته له معها فحاول أن يحذر من ذلك عن جاسم ضجر من عدم ردها عليه ظن أنها بالمرحاض تغتسل فقال لنفسه بتأفف
هرجعلها كمان شوية يمكن في الحمام ومش عارفة ترد
ثم رحل ومن السكون الذي عبأ في الخارج استشف مراد رحيله تهلل ثم تنفس الصعداء لم يفكر سوى برحيله من المكان نهض من جوارها وهي في غيبوبتها متجها ناحية الباب فتحه باحتراز وببطء شديد لم يجد مراد أحد فدلف فورا تاركا الباب مفتوح قليلا وكذلك تاركا إياها بحالتها المحزنة تلك وقد فكر حينها في الفرار فقط...
ظن أنه نجا لكن عند خروجه لمحه يوسف يغذو في السير من آخر الرواق بقلق انكتل نحو جناحها وقد قټله خوفه عليها..
ولج متوترا ليجدها على الفراش غافية تأملها لثوان خاطفة ثم أوصد الباب عليهما سار نحوها ثم دنا منها وقد لاحظ شحوب قسماتها وأن هناك شيء خفي خاطبها بتخوف
غزل إنتي نايمة ولا أيه
ثم رفع رأسها ليسندها على فخذه تنفس براحة حين وجد أنفاسها منضبطة لامس بشرتها برقة متابعا پغضب
عمل فيكي أيه ال ده!
غزل!!
نظرت له بضعف وهي تتأوه پألم قالت بتقطع
كان... هيم...وتني
انزعج مما تقوله فرد بحنق
مش هيجدر أنا معاكي
انتبهت له حين تمعنت به النظر خاطبته بتوسل محبب
يوسف... خليك جنبي... متسبنيش! 
اتسعت بسمته من طلبها هذا فقال بتصميم عجيب
لو الدنيا سابتك أنا لأ! 
لاحظت بعد وقت حين افاقت بالكامل أنها لا ترتدي ملابسها والمنشفة فقد تحاوطها توترت ولاحظ ذلك حين سحبت الغطاء حتى عنقها قالت بجدية مزيفة
يلا اطلع برة مينفعش تشوفني كده
استاء يوسف ثم نهض ممتثلا لأمرها ثم قال
طيب اللي تشوفيه
تحرك بطلعة غامضة لخارج الجناح راقبت غزل خروجه باهتمام ثم نفخت بضيق تذكرت ما فعله مراد معها واحتقنت كاد الحقېر أن ينهي حياتها بدم بارد اعتدلت بصعوبة ثم فركت عنقها فقد قبض عليه دون رحمة هتفت بغيظ
مش هسيبه يموتني لازم أخلص منه وابعده عني..............!! 
حملت بعض ثيابها كي تذهب للمكوث مع نوال كما أوصاها يوسف قبيل سفره حتى تستأنس بها في وقت خروجها من باب القصر لفت انتباهها فتاة بنفس ملامح ابنة أختها دققت فتحية النظر ورغم تقارب التشابه بينهن رفضت أن تصدق عقلها ثم قالت
أيه بس اللي هيجيب أمل هنا تلاقيها واحدة شبهها
لم تعطي فتحية الأمر اهتمام متيقنة أنها ليست هي ثم تابعت طريقها للخروج لكن لحسن حظ أمل لم تأتي لحظة تواجه بها خالتها فها هي الآن راحلة برفقة أسعد عند السيارة وقفت حتى ركب هو أولا أشار لها بأن تستقل معه نفس السيارة فابتسمت بلطف حين جلست بالخلف بجانبه والحرس بالسيارة الأخرى العجيب في الأمر وجوم منتصر التام ومتابعة ما يحدث دون أن يعلن ما يفكر به بعكس ماهر الذي امتعض من تودد ابيه لفتاة من عمر أحفاده ناهيك عن ما علم به مؤخرا وهو حملها منه ثار حنقه حين قال أخيه مبتسما
مع السلامة يا بابا خلي بالك من صحتك
تعجب ماهر من تلطف أخيه واستنكره في حين رد أسعد بود
الله يسلمك لو فيه حاجة مهمة في الشغل معاك كلمني
اكتفى منتصر بهز رأسه كطاعة منه تحركت السيارة أمام أعينهما فخرج ماهر عن صمته مرددا بتبرم
أيه البرود اللي إنت فيه ده إزاي البت دي تمشي كده باللي في بطنها معقول هتخليها تجبله عيل يشاركنا تعبنا على الجاهز
وجه منتصر بصره نحوه لعڼ غبائه قائلا
أصل أبوك اللي طاير من الفرحة ده كان هيسيبنا يا غبي المفروض دا يحصل وإحنا مش في الصورة
سأل بانصات وقد اهتم
عرفني بتفكر في أيه
رد بثقة وغرور وهو يحدق أمامه
خليك بس اتفرج وشوف منتصر بيحل العقد إزاي............!!
شغلته تماما حتى أنه لم يستمع بانتباه لحديث هدير معه لام نفسه على تركها مغيبة هكذا فالأهم أن ينتظر افاقتها خوفه من رؤية أحدهم له عندها اقلقته قد تخوف من وصول خبر ذلك لجده فحتما سيتأزم الوضع بينهما المثير في الأمر أنها تعمدت المجيء هنا هذا يعني مشاكستها له تنهد فمن الجيد معرفته بقدومها هنا كي يحترس لاحظت هدير شروده حين وقف يتطلع على الظلام من شرفة جناحهما بالفندق اضطرت هدير للكزه بضيق كي ينتبه لها هتفت عابسة
مراد بكلمك اللي واخد عقلك!
توتر من وقوفها بجانبه حد أنه اندهش سألها
في أيه
طفحت الكيل من أفعاله معها وقالت
على طول سرحان زي ما يكون مخبي حاجة عني المفروض أنا مراتك وفي شهر العسل يعني يكون فكرك معايا أنا وبس
تنحنح بخفوت ثم قال معللا
أنا بس بافكر في الشغل
ثم طوق خصرها
تم نسخ الرابط